وقال أبو سعيد الواعظ الجراد نوع من عذاب الله تعالى فمن رآه في موضع مجتمعا يدل على نزول ظلمة هناك وأخذه وأكله رزق واجتماعه في وعاء يؤول بالدراهم أو الدنانير.
وقال أبو سعيد الواعظ الزمر يؤول على أوجه فمن رأى زمرا في مكان فيه مريض فإنه يؤول بالنياح عليه ومن رأى ملكا أعطاه مزمارا فإنه ينال فرحا وسرورا وإن كان من أهل الولاية فإنه ينالها.
وقال أبو سعيد الواعظ العزل محمود لأرباب الوظائف وثبات في الأمور وقيل التولية على وجهين لمن كان مشكور السيرة في منصبه خير ورفعة ومن كان مذموما يؤول له بالعزل وقيل العزل أمانة وعهد كما ان العهد عزل.
وقال أبو سعيد الواعظ البازي مختلف فيه فمنهم من قال أنه ملك وذبحه موته ولحمه يؤول بالمال من قبل الملك خصوصا لمن أكله ومنهم من قال إن البازي ابن كبير يرزقه ومنهم من قال إن البازي بنت ومنهم من قال إن البازي لص يقطع الطريق جهارا.
وقال أبو سعيد الواعظ من رأى أنه استخرج شيئا من بيوت النحل فإنه يؤول بظلمه لرعيته هذا إذا لم يؤذه واجتماعها عليه مع لسعها يؤول بأن أهل بلدته يتعاونون عليه ويصيبه منهم أذى فإن قتلها فإنه يؤول بنفي أهل بلدته.
وقال أبو سعيد الواعظ رؤيا القرع إذا جمع يؤول بجمع أشياء متفرقة وإذا أكل يؤول بعلم بقدر ما أكل منه والأحسن الأكل منه إذا كان مطبوخا وربما كره المعبرون أكله نيئا وتكلموا عليه لأنه يؤول بالقرع.
وقال أبو سعيد الواعظ ضراب الدراهم والدنانير صاحب نميمة وغيبة ينقل الكلام وقيل إن الضراب رجل بار لطيف الكلام إذا لم يأخذ عليه أجرة فإن أخذ عليه أجرة فهو مراء وقيل إن الضراب رجل مفتعل الكلام الحسن لأن الدراهم كلام وضربها وضع الكلام.
السعي
يدل السعي بين الصفا والمروة في المنام على صلاح ذات البين. وإن كان سمسارا عدل في قوله، أو عدل بين زوجتيه، أو والديه، وإن كان الرائي مريضاً أفاق من مرضه، وسعى في طلب الرزق. انظر أيضاً الجد، وانظر الكد.
وقال أبو سعيد الواعظ: من رأى القمر ضوئياً فإنه يؤول برضا الوالد وإذا كان بخلاف ذلك فتعبيره ضده وقيل رؤيا اجتماع الأهلة تؤول بالحج لقوله تعالى " يسئلونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج " .
وقال أبو سعيد الواعظ: من رأى أنه في شهر الصيام دلت رؤياه على غلاء السعر وضيق الطعام، وربما دلت رؤياه على صحة دينه وخروجه من الهموم والشفاء من الأمراض وقضاء الديون.
قال أبو سعيد الواعظ من رأى أنه قاعد على سرير فإن السرير يجري مجرى الفراش ونكاح المرأة وشراء الأمة وقيل ان القعود على السرير رياسة على قوم منافقين وأما الكراسي فتؤول على أوجه وللمعبرين في ذلك اختلاف اما كرسي العرش فقد تقدم الكلام عليه في الباب الأول بالعلم.
وكذلك نبذة من الكلام على الكرسي الذي يصنعه النجار والآن نذكر هنا نبذة منه لئلا يكون خاليا عن المعنى فمنهم من قال إنه يؤول بالعلم ومنهم من قال يؤول برجل زاهد تقي إذا كان حسن المنظر منسوبا إلى الجوامع والمدارس وإذا كان منسوبا للملك فإنه يؤول بملك عادل ورؤيته من صندل أقوى وأبلغ والكرسي الذي لا ينسب لاباب الصنائع فإنه يؤول بالمرأة فمهما رأى في ذلك من زين أو شين كان تأويله فيها.
ومن رأى أنه ابتاع كرسيا فإنه يبتاع جارية.
قال أبو سعيد الواعظ في رؤيا اللؤلؤ حكى أن رجلا أتى ابن سيرين فقال رأيت فيما يرى النائم رجلين يدخلان في فمهما اللؤلؤ فيخرج أحدهما أصغر مما يدخله ويخرج الآخر أكبر مما يدخله فقال أما من رأيته يخرج صغيرا فانك رأيتها لي فاني أحدث بما سمعت وأما عن رأيته يخرج كبيرا فرأيته لرجلين كذابين يحدثان بأكثر مما سمعا واللؤلؤ المنظوم في التأويل يدل على القرآن والعلم فمن رأى كأنه يثقب اللؤلؤ فإنه يؤزق علما كثيرا فيفشية للناس وادخال اللؤلؤ في الفم يدل على حسن الدين.)
وقال أبو سعيد الواعظ المرجان يدل على شيئين أحدهما مال كثير لقوله تعالى يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان والثاني على جارية ذات جمال وأما الفصوص فإنها تؤول على أوجه أما التي توضع بالخواتم فإنها شرف ومال ونعمة.
وقال أبو سعيد الواعظ اختلف المعبرون في تأويل الفضة فمنهم من كرهها أصلا لما فيها من التنبيه على الانفضاض وهو التفرق ومنهم من قال انها تدل على مال محمود والتقرب منها يدل على جارية حسنة واستخراج النقرة من معدنها يدل على مكر امرأة يقع بها في ألسن الناس.
وقال أبو سعيد الواعظ الخاتم ملك لمن كان من أهله والفص هيبة لأن ملك سليمان عليه السلام كان في خاتمه ولما ذهب منه زال ملكه ولما عاد إليه عاد ملكه والقصة في ذلك مشهورة.
وقال أبو سعيد الواعظ القوس امرأة سريعة الولادة وللمتزوج ولد ومن رأى كأنه أعطى امرأته قوسا رزق بنتا وإن رأى كأن امرأته أعطته قوسا رزق إبنا والقوس في الغلاف صبي في بطن أمه ومد القوس من غير سهم دليل سفر.
وقال أبو سعيد الواعظ السهم يؤول بالفارس وإصابة الغرض في رميه دليل قضاء الحاجة وإن لم يصب فضد ذلك وإذا كان السهم بغير قوس فإنه يؤول برسول غير ذي حزم وإذا كان بلا نصل طلب رسولا إلى امرأة وإذا كان نصله من ذهب فهي رسالة في مكروه.
وقال أبو سعيد الواعظ الترس يؤول بالرجل إذا كان أبيض فيكون ورعا وإذا كان أخضر يكون ذا لهو وإن كان أحمر فذو سودد وإن كان أسود فذو تخاليط وإن كان أبلق فمكار حيال ذو)
خدعة وبدعة وإن كان من حديد فذو بأس شديد وقيل إن الترس يدل على الرجل الذاب عن أبيه وربما دل على كثرة الحلف.
وقال أبو سعيد الواعظ رؤية العلم تؤول على أوجه للمرأة زوج لما حكي أن امرأة رأت كأنها دفنت ثلاثة أعلام فقصت رؤياها على ابن سيرين فقال إن صدقت رؤياك تزوجك ثلاثة أشراف يقتلون عنك وكان كذلك.
وأما الرهبان فقال أبو سعيد الواعظ من رأى أنه صار راهبا فإنه مبتدع مفرط في بدعته لقوله تعالى ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم الآية وربما دلت رؤياه على ارتكاب ما لا يجوز له واستمراره عليه.
وقال أبو سعيد الواعظ من رأى جماعة ظهروا عليه وهم باغون فإنه ينصر على أعدائه لقوله تعالى ثم بغى عليه لينصرنه الله. ومن رأى أنه صار قاطع باغيا فإنه يؤول بظفر العدو عليه وحصول مصيبة لقوله تعالى إنما بغيكم على أنفسكم.
وقال أبو سعيد الوعظ الصنج يؤول بالفخر وضربه يؤول بحصول الدنيا وهو في نفسه ما لم يدق وقال بعض المعبرين لا بأس برؤيا الضرب بالصنج لكونه يدق على باب حرم الخليل عليه السلام وكذلك في الأماكن الحصينة اتباعا لهذه السنة.
العود فقال أبو سعيد الواعظ ضرب العود كلام ولكن ليس على حقيقته وكذلك استماعه لأن صوته كالكلام وليس هو بكلام وضرب العود في المنزل يؤول بحصول مصيبة وأما ضرب العود فإنه يؤول بالرياسة لضاربه وربما كان غما.
وقال أبو سعيد الواعظ الكتابة في القرطاس تدل على أنكار الحق لقوله تعالى ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم وأما القلم فقد تقدم تعبيره في أحد فصول الباب الأول بعد ذكر تعبير قلم القدرة وأما الدواة فإنها تؤول على وجوه.
وقال أبو سعيد الواعظ من رأى أنه أصاب دواة فإنه يصيب من الكتابة رياسة جامعة يفوق ومن رأى أنه استفاد دواة وكان صاحب حرفة فيؤول له بالاستقامة وحصول الخير من حرفته.
وقال أبو سعيد الواعظ رؤيا البختي تدل على رجل أعجمي والجمل العربي يؤول بالرجل العربي وإن كان سليما دل على عدو غني وقيل هو دليل المطر وكذلك القطار من الابل تدل على المطر وكذلك سماع وقوع حوافر الدواب من غير أن يعاينها.
وقال أبو سعيد الواعظ البقر السمان لمن ملكها أحب إلي من عجافها لأن السمان سنون خصبة والعجاف سنون جدبة لقوله تعالى في قصة يوسف عليه السلام إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وقيل ان البقرة رفعة ومال من وجه حل والسمينة من البقر امرأة موسرة والعجاف امرأة معسرة والخضراء امرأة ذات ورع والحلوبة ذات خير ومنفعة وذات القرون امرأة ناشزة فمن رأى كأنه أراد حلبها فمنعته بقرنها فإنها تنشز عليه.
وقال أبو سعيد الواعظ من ركب اتانا فإنه ينكح امرأة وإن كان له جحش وبغل فإنه يصيب ولدا من زنا وقيل من رأى حمارته عشراء فإنه يؤول بحصول المراد وزيادة الخير ووفور السرو.
وقال أبو سعيد الواعظ من رأى أنه ملك نعجة نال مالا وخصبا في سكون ومواثقة النعجة ووطؤها وربطها وحملها أصابة مال وولادتها نيل المقصود ودخولها الدار خصب السنة على قدر سمنها.
وقال أبو سعيد الواعظ: الكلب يؤول على وجهين عبد يملكه وعدو ينصر عليه والكلب المضر فهو رجل مضر لصاحب الرؤيا والكلب الذي يتخذ للعب والهراش فإنه يدل على لذة وسرور وقيل أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه رأى في منامه في طريق مكة والمدينة حرسها الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دنا من مكة في أصحابه فخرجت عليهم كلبة تهر فلما دنوا منها استقلت على ظهرها فإذا هي تشخب لبنا فقص رؤياه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ذهب كلبهم وأقبل درهم.
وقال أبو سعيد الواعظ حمار الوحش مختلف في التأويل فمنهم من قال إن رؤياه تدل على عداوة بين صاحب الرؤيا وبين رجل مجهول خامل في الأصل ومنهم من قال إنه يدل على المال.
وقال أبو سعيد الواعظ الغراب الأبقع من الممسوخات وربما كان مالا حراما وربما كان رجلا متجبرا فاسقا لأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه فاسقا ورؤيا الغراب في موضع غير محمود.
(ان كنت تراها أفضل اجابة اضغط)
{{#dreams}}
تفسير حلم {{{title}}} [تفسير {{writer}}({{voto}}صوت])