ومن رأى أن داره انهدمت أو بعضها فإنه يموت انسان بها أو يصيب صاحبها مصيبة كبيرة أو حادث شنيع، ورؤيا هدم الحصون والأبراج نقص في الدين وخلل في المعيشة، وهدم القناطر ارتكاب أمر شنيع يحصل منه الضرر لجماعة متكبرين، وربما كان فسادا في الدين، وقيل خراب البيت والحانوت وما أشبه ذلك نقصان مال وضلال في مهمات الدنيا.
ومن رأى أنه في السماء، فإنه يأمر وينهي. وقيل أن السماء الدنيا وزارة، لأنها موضع القمر، والقمر وزير، والسماء الثانية أدب وعلم وفطنة ورياسة وكفاية، لأن السماء الثانية لعطارد. ومن رأى أنه في السماء الثالثة، فإنه ينال نعمة وسروراً وجواري وحلياً وحللاً فرشاً، ويستغني ويتنعم، لأن سيرة السماء الثالثة للزهرة. ومن رأى أنه في السماء الرابعة، نال ملكاً وسلطنة وهيبة، أو دخل في عمل ملك أو سلطان، لأن سيرة السماء الرابعة للشمس. فإن رأى أنه في الخامسة، فإنه ينال ولاية الشرط أو قتالاً أو حرباً أو صنعة مما ينسب إلى المريخ، لأن سيرة السماء الخامسة للمريخ، فإن رأى أنه في السماء السادسة، فإنه ينال خيراً من البيع والشراء، لأن سيرة السماء السادسة للمشتري، فإن رأى أنه في السماء السابعة، فإنه ينال عقاراً وأرضاً ووكالة وفلاحة وزراعة ودهقنة في جيش طويل، لأن سيرة السماء السابعة لزحل، فإن لم يكن صاحب الرؤيا لهذه المراتب أهلاً، فإن تأويلها لرئيسه أو لعقبه أو لنظيره أو لسميه
القاضي المجهول في النوم هو الله تعالى. ومن رأى أنّه تحول قاضياً أو حكماً أو صالحاً أو عالماً، فإنه يصيب رفعة وذكراً حسناً وزهداً وعلماً. فإن لم يكن لذلك أهلاً، فإنّه يبتلي بأمر باطل، يقبل قوله فيما ابتلىِ به، كما يقبل قول القاضي فيما يحكم به. وقيل من رأى وجه القاضي مستبشراً طلقاً، فإنّه ينال بشراً وسروراً.
ومن رأى أنه يلبس ملبوس الفقهاء ان كان من أهله فإنه زيادة في فقه وإن لم يكن كذلك يتلبس بالفقه وطرائفه ويكون قليل المعرفة فيه، وقيل شرف وعز وعظمة، وقيل تحويل من أمر هو فيه إلى غيره.
وانهدام الدار أو بعضها موت إنسان بها. وموت إنسان في الدار ولم تكن له هيئة الأموات من بكاء أو كفن أو نحوه. فإنّه انهدام بعض الدار، وكسر السفينة وهو فيها موت الولْد.
من رأى أَنه أصَاب خفا وَلم يلْبسهُ فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا من أعجمي والحكماء والصير مَا من هَذَا الْمَعْنى غير أَنَّهَا محمودة لأهل الْأَسْفَار وسكان الْبَادِيَة لَا الْحَضَر واللفافة تقدم تعبيرها.
وَقَالَ بعض المعبرين رُؤْيا الْخُف الْأَبْيَض أنسب من الْأَصْفَر.
وقيل من رأى أنه يلبس عمامة مجهولة لا يعرف لونها ولا هيأتها فهي على أوجه إما أن تكون من عمائم الموتى فليستعد لذلك أو تكون امرأة ينبهم عليه أمرها ولا يعرف ما هي عليه وما ترتكبه من الأمور وهو متحير في ذلك، وقيل نزع العمامة إذا صارت الرأس مكشوفة يؤول على عشرة أوجه طلاق وعزل ثم ضعف حال واقتلاع الملك ونقص في الأبهة ومغرم ومفارقة رئيس وتبديل أمر هو فيه وقطع طريق عليه وموت امرأته، وإذا وضع عمامة أخرى عوضا عن المنزوعة فهو تبديل ولاية أخرى وما ذكر لكل إنسان ما يناسبه، وعودها على الرأس عوض ما حصل من ذلك مما ذكر على ما كان، وأما القلنسوة فعز وجاه وكل قلنسوة في العز والجاه بقدر قيمتها والقلنسوة التي بتركين إن كان في خدمة ملك فتؤول له بالعمل.
ومن رأى على رأسه قلنسوة وما كان يلبس مثلها في اليقظة ان كانت بيضاء فإنها تدل على صلاح دينه، وإن كانت خضراء فإنها تدل على صلاح الطاعة والعبادات والخيرات، وإن كانت حمراء فإنها تدل على النقصان في الدين والعبادة، وإن كانت صفراء فإنها تدل على السقم والمشقة، وإن كانت سوداء فإنها مكروهة إلا إذا كان له عادة بلبسها.
شبشب
إذا رأيت شبشباً في الحلم فإن هذا ينبئ بأنك سوف تقدمين على علاقة غرامية فاشلة أو زواج فاشل. ستجدين متعتك مع الأشخاص المتزوجين وهذا سيجر عليك المشاكل بل الفضائح. إذا حلمت أن شبشبك جميل فهذا ينبئ بأنك سوف تتورطين في علاقة عابثة فاضحة تلحق بك ازدراء الآخرين.
والمقام الكريمٍ : وجماعة الإسلام. فمن رأى أنّه على منبرِ وهو يتكلم بكلام البر، فإنّه إن كان أهلا أصاب رفعة وسلطاناً، وإن لم يكن للمنبر أهلاَ اشتهر بالصلاح، ثم إن لم يكن للمنبر أهلاً ورأى كأنّه لم يتكلم عليه، أو يتكلم بالسوء، فإنه يدل علر أنّه يصلب، والمنبر قد شبه بالجذع. وإن رأى والٍ أو سلطان أنّه على منبر، فانكسر أو صرع عنه، أو أنزل عنه قهراً فإنّه يعزل ويزول ملكه إما بموت أو غيره، فإن لم يكن صاحب الرؤيا ذا ولاية ولا سلطان رجع تأويله إلى سميه أو إلى ذي سلطان من عشيرته.
إن تزوج بامرأة ميتة، ورأى أنها حية، وحولها إلى منزله، فإنه يعمل عملا يندم عليه، فإن وطئها وتلطخ من مائها. فإنه نادم من عمل في خسران وهم، وتحمد عاقبته، وينال خيرا بقدر ما أصابه من مائها آخر الأمر.
نادرة روى أن رجلا أتى بحرا ليشرب منه فظهر له حيوانا يمانعه ثم رأى أنه صار حيوانا ونزل ذلك البحر وصار كل من جاء ليشرب منه يناوله الماء فقص رؤياه على معبر فقال إن صدق رؤياك فإنك تسأل في رزق ملكا ويمانعك من ذلك إنسان يكون قريبا للملك وأمور الناس منوطه به وهو في نفسه كهيئة الحيوانات ثم تجري أسباب تفضى إلى أن توصلك إلى ذلك الملك مكان الرجل ويحصل للناس بك نفع فعن قليل خرجت الرؤيا كما عبرت واستدعا المعبر وأعلمه بذلك وأحسن إليه.