إذا حلمت فتاة أن وجهها احمر من الخجل فإن هذا يدل على أنها ستكون عرضة للقلق والخزي بسبب اتهامات باطلة. إذا شاهدت الآخرين وقد احمرت وجوههم خجلاً فسوف تتعرض لمزاح وقح يجعلها بغيضة بالنسبة لصديقاتها.
إذا رأى في منامه العلم، يدل على اهتدائه، لقوله تعالى: " وإنّه لَعِلْمٌ لِلسّاعَةِ فَلاَ تَمْترُنَّ بِهَا " . والعلم للمرأة زوج. والعلم الذي ينسب إلى العالم الزاهد، إن كان أحمر فهو فرج، وسرور. وإن كان أسود، فإنّه يرى منه سؤدد. وقيل الأعلام السود تدل على المطر العام، والبيض تدل على المطر العبور، والحمر حرب.
وقيل من رأى أنه يلبس عمامة مجهولة لا يعرف لونها ولا هيأتها فهي على أوجه إما أن تكون من عمائم الموتى فليستعد لذلك أو تكون امرأة ينبهم عليه أمرها ولا يعرف ما هي عليه وما ترتكبه من الأمور وهو متحير في ذلك، وقيل نزع العمامة إذا صارت الرأس مكشوفة يؤول على عشرة أوجه طلاق وعزل ثم ضعف حال واقتلاع الملك ونقص في الأبهة ومغرم ومفارقة رئيس وتبديل أمر هو فيه وقطع طريق عليه وموت امرأته، وإذا وضع عمامة أخرى عوضا عن المنزوعة فهو تبديل ولاية أخرى وما ذكر لكل إنسان ما يناسبه، وعودها على الرأس عوض ما حصل من ذلك مما ذكر على ما كان، وأما القلنسوة فعز وجاه وكل قلنسوة في العز والجاه بقدر قيمتها والقلنسوة التي بتركين إن كان في خدمة ملك فتؤول له بالعمل.
ومن رأى أنه يلبس ملبوس الفقهاء ان كان من أهله فإنه زيادة في فقه وإن لم يكن كذلك يتلبس بالفقه وطرائفه ويكون قليل المعرفة فيه، وقيل شرف وعز وعظمة، وقيل تحويل من أمر هو فيه إلى غيره.
ومن رأى على رأسه قلنسوة وما كان يلبس مثلها في اليقظة ان كانت بيضاء فإنها تدل على صلاح دينه، وإن كانت خضراء فإنها تدل على صلاح الطاعة والعبادات والخيرات، وإن كانت حمراء فإنها تدل على النقصان في الدين والعبادة، وإن كانت صفراء فإنها تدل على السقم والمشقة، وإن كانت سوداء فإنها مكروهة إلا إذا كان له عادة بلبسها.
من رأى أَنه أصَاب خفا وَلم يلْبسهُ فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا من أعجمي والحكماء والصير مَا من هَذَا الْمَعْنى غير أَنَّهَا محمودة لأهل الْأَسْفَار وسكان الْبَادِيَة لَا الْحَضَر واللفافة تقدم تعبيرها.
وَقَالَ بعض المعبرين رُؤْيا الْخُف الْأَبْيَض أنسب من الْأَصْفَر.
أما معنى الأحلام المشابهة لرؤية فار يلبس احمر في المنام فيؤول إلى التالي