ومن رأى أنه نزع من صدره ما يكره مثله في اليقظة فإنه جيد صالح وربما دل على الصلح مع الأعداء وربما دل على الرفعة وحسن المآرب لقوله تعالى " ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين " .
ومرض الإمام دليل ظلمه، ويصح جسمه في تلك السنة. وموته خلل يقع في مملكته. وحمل الرجال إياه على أعناقهم، قوة ولايته وضعف دينه ودين رعيته من غير رجاء صلاح. فإن لم يدفن فإن الصلاح يرجى له. وتأويل حياة الميت قوة ودولة لعقبه.
فإن رأى رجلاً يحتقن من داء أو من مرض يجده، فإنّه يرجع في أمر له فيه صلاح في دينه من غده، إذا كان ذلك من داء، وإن احتقن من غير داء يجده، فإنّه يرجح في عدة وعدها إنساناً، أو في شيء نذره على نفسه، أو في كلام قد تكلم به، أو في عطية قد خرجت منه، وربما كان ذلك من غضب شديد سلى به.
ومن المرائي الواقعة رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه أن الوجع الذي أصابه كان بسبب السحر فعن هشام بن عروة عن
أبيه عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم يهودي من يهود بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم
قالت: حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه يفعل الشئ وما يفعله حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة دعا
رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دعاء ثم دعا ثم قال: (ياعائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه جاءني رجلان فقعد
أحدهما عند رأسي والأخر عند رجلي فقال الذي عند رأسي للذي عند رجلي أو الذي عند رجل للذي عند رأسي: ماوجع الرجل؟
قال: من طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم قال: في أي شئ؟ قال: في مشط ومشاطة قال: وجب طلعة ذكر قال: فأين هو
قال: في بئر ذي أروان قالت: فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في أناس من أصحابه ثم قال: (يا عائشة والله لكأن ماءها
نقاعة الحناء ولكأن نخلها رؤوس الشياطين) .
قالت: فقلت: يارسول الله أفلا أحرقته؟ قال: (لا أما أنا فقد عافاني الله وكرهت أن أثير على الناس شرا فأمرت بها فدفنت).
وعن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: لبث رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر يرى أنه
يأتي ولا يأتي فأتاه ملكان فجلس أحدهما عند رأسه والأخر عند رجليه فقال أحدهما: ماباله؟ قال: مطبوب قال: من طبه؟
قال: لبيد بن الأعصم قال: فيم؟ قال: في مشط ومشاطة في جف طلعة ذكر في بئر ذروان تحت رعوفة فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم
من نومه فقال: (أي عائشة ألم ترين أن الله أفتاني فيما أستفتيته) فأتي البئر فأمر به فأخرج فقال: (هذه البئر التي أريتها
والله كأن ماءها نقاعة الحناء وكأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين)
فقالت عائشة: لو أنك كأنما تعني أن ينتشر قال: (أما والله قد عافاني الله وأنا أكره أن أثير على الناس منه شرا
المرض
هو في المنام نفاق، لقوله تعالى: (في قلوبهم مرض، فزادهم اللّه مرضاً). ومن رأى أنه مريض نقص دينه وصح جسمه. ومَن رأى أن زوجته مريضة نقص دينها وصح جسمها. والمريض إذا رأى أنه راكب خنزيراً أو بعيراً أو ثوراً خُشِيّ عليه الموت. والطفل المريض إذا شفي من مرضه فإنه يموت. ومن رأى أنه مريض قهر أعداءه ونال مالاً عظيماً وطال عمره ونال سروراً. ومَن كان في شدة ورأى أنه مريض فإنه ينجو. وإذا رأى المريض أنه أعتق عبداً فإنه يموت لأن الميت لا ملك له. وإن رأى رجلاً مجهولاً أنه مريض فإن المرض يعود على صاحب الرؤيا. والمرض إنفاق مال، وتوبة ودعاء وتضرع، والمرض عشق والعشق أيضاً مرض. وقيل: مَن رأى أنه مريض رُزق صحة. ومَن رأى أن ابنيه قد مرضا رمدت عيناه. ومَن رأى أن أباه مرض عرض له صداع، لأن الرأس بدل الأب. ومن رأى أنه مريض فإنه كثير الأباطيل والفساد. وقيل: مَن رأى أنه مريض قد طال مرضه وتساقطت ذنوبه فإنه يموت. وقيل: المرض هم يصيبه على قدر مرضه. ومَن رأى أن السلطان مريض فإنه يمرض في دينه، وإلا مات تلك السنة. ومرض الرجل عزله عن زوجته. ومرض العلماء ضعف في الدين. ومرض المؤدب تشتيت صبيانه وتفرّقهم عنه، ومرض الطفل دليل على الهم والنكد لوالديه. ومرض ما يتمنى موته فرج. والمرض العام في الناس دليل على القحط وكساد المعاش. انظر أيضاً الوباء.
الصدر واتساعه: فيدله على العلم والحلم وصلاح الحال. وسعة القلب والصدر وضيقهما دال على ضد ذلك. وربما دل صدره على صندوقه وعلبته وكيسه، وكل ما يوعى فيه خير متاعه وأنفس ماله، لأنّ القلب فيه، والقلب محل سر كل عقد، وقيل أنّ ضيق الصدر يدل على البخل، وسعته تدل على السخاء.
ومن رأى أنه ينتف من صدره أو من قفاه شعرا فإن كان عنده أمانة يؤديها لصاحبها وقبل شعر العانة حصول ضرر، وأما إن رأت المرأة ذلك فهو محمود وقيل ان رأت المرأة أنه قطع فهو حصول هم وغم وضرر.
وقال الكرماني من رأى أن صدره ضيق فإنه ضيق الخلق لقوله تعالى " فلا يكن في صدرك حرج " وربما كان قوة المعاصي لقوله تعالى " ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا " .
وإن رآه متسعا فتعبيره ضد ذلك.
مرض
تنبئ رؤيتك في الحلم بوقوع مشاكل وإصابة أفراد عائلتك بالمرض. إذا حلمت أنك مريض فإن هذا ينذرك بالانتباه جيداً إلى نفسك. إذا رأيت أحد أفراد أسرتك شاحباً مريضاً فهذا ينبئ بأن بعض الحوادث ستتكرر بشكل غير منتظر على صخرة قلبك الصلبة. غالباً ما ترى هذا الحلم وأنت مريض.
إذا حلمت امرأة بمرضها، فإن هذا ينبئ أن حدثاً غير منظور سوف يوقعها في نوبة يأس بأن يجعلها تفتقد زيارة أو تسلية متوقعة.
قال الكرماني الضعف والمرض ليس بمحمود لأنه فساد في الدين لقوله تعالى " لئن لم ينته المنافقون " الآية، وربما كان يكثر الأباطيل، وقيل من رأى أن مرضه طال فإنه يلقى الله على خير حاله.
وقال جابر المغربي من رأى أنه ضعيف فإنه يفرط في أداء الفرائض، وإن كان عليه حق لا يقوم به، وقيل الضعف ضعف القدرة وضعف الهمة وليس بمحمود إلا أن يرى الإنسان أن زوجته ضعيفة فإنه صلاح في دينها.
وأما الصدر فيؤول على أوجه شريعة ودين وغير ذلك فمن رأى أن صدره متسع فإنه يدل على زيادة دينه وتقواه ومن رأى ضيقا في صدره فإنه يدل على نقصان دينه ومن رأى في صدره ما ينكر في اليقظة فليس بمحمود وإن رأى ما يحمد فهو محمود ومن رأى في صدره ما يؤلمه فإنه ينفق ماله في إسراف
أما تأويل المرض فليس بمحمود لأنه فساد في الدين وربما كان الرائي يكثر الأباطيل وقيل من رأى أن مرضه طال تساقطت ذنوبه ولقي الله على خير حالته وقال بعضهم من رأى أنه مريض من غير ألم فإنه يرى قرة عين ولا يموت تلك السنة وإن رأى المريض أنه صار صحيح الجسم وهو خارج عن منزله فهو موته إلا أن يكلم الناس ويخاطلهم فإن ذلك علامة برئه ومن رأى أن ذا سلطان مريض فليس بمحمود في حق الرائي وإن كان بينه وبين أحد خصام فإنه مغلوب وإن كان في حرب أصابته جراحة ومن رأى أن جبينه يؤلمه فإنه نقصان في جاهه ومن رأى أن في عينيه ضعفا فإنه نقصان في رزقه وغم وهم وحزن وإذا رأى أحدا يداويه أو يكحله فإنه يدل على الخير والصلاح ومن رأى أن بأذنه وجعا فإنه يسمع ما يكره ومن رأى أن أنفه يؤلمه فإنه يصل إليه مضرة ومن رأى أن لسانه يؤلمه فإنه وبال في حقه وربما يكون كذبا ومن رأى بفمه ضعفا وهو يؤلمه فإنه حصول هم وغم من جهة أقربائه ومن رأى برقبته ألما فإنه يكون عنده أمانة أهملها ومن رأى أن قلبه ضعيف وبه ألم فإنه يأكل الحرام أو يدل على نفاقه وقيل زيادة مال ومن رأى أن بظهره ضعفا فلا خير فيه وربما دل على كبر سن الإنسان والانحناء افتقار ومن رأى أن بجنبه وجعا فإنه يدل على تكدر القلب والخاطر وضيق الصدر ومن رأى أن بكبده مرضا فإنه يكون قليل الشفقة على عياله ومن رأى أن بيده مرضا فإنه يجفو أخاه أو شريكه أو صديقه ومن رأى أن بإصبعه ضعفا وألما فإنه يكون مقصرا في صلاته ومن رأى أنه مبطون فإن ذلك شهادة ومن رأى أن به وجعا في بطنه أوثقلا فيدل على محبته لأقربائه ومن رأى بسرته ألما دل على أنه ينسى المعاملة مع زوجته
س : هل السنة جاءت لنا بمشروعية القراءة على المرضى من الرجال والنساء؟
ج : الرسول صلي الله علية وسلم سحر , فهل ذهب لساحر ليفك سحره ؟ هل ورد في السنة القراءة على النساء ؟ الحقيقة - وحسب علمي - السنة فيها عكس ما هو منتشر اليوم .
فالرسول صلي الله علية وسلم أمر بالعلاج وآخبر أن :" ما من داء الأ وانزل الله له شفاء "(1) , علمه من علمه وجهله من جهله , وأنزل عليه من القران ما هو
شفاء ورحمة للمؤمنين , وقد قرا جبريل على رسول الله صلي الله علية وسلم ، وثبت أنه احتجم طلبأ للعلاج ، وهو المشروع لهذه الأمة ، لكن هل ورد أنه قرأ على مريضة من المريضات ؟ وهل ورد أن احدى النساء في عهده قرئ عليها من بعض الصحابة والجواب : لا ; وهذا دليل على أن هذا العمل مستحدث اليوم ، والسنة دلت على أن الانسان يقرا على نفسه ء ويقرأ الأب أو الأم على أبنائهما لصغر أو عجز مثلأ ، وقد ثبت أن الرسول صلي الله علية وسلم أمر عائشة رضي الله عنها أن تسترقي من العين(2) .
وكان صلي الله علية وسلم عند. النوم يقرأ في يديه وينفث فيهما، المعوذتين واية
الكرسي ثم يمسح بهما جسده هذه هي السنة(3) , ولن يكون أحد احرص على الشفاء منك على نفسك , فاقرأوا على أنفسكم واطلبوا من الله الشفاء وأنتم موقنون بالإجابة (4) , ولا بأس عند الجهل بالقراءة من البعض ´ أن يطلب من أبيه أو أمه أو زوجته القراءة هذا هو المشروع ´ أما أن تخرج المرأة وقد تخرج مع غير محرم لرجل أجنبي ومن ثم يقرأ عليها وقد ينفث على صدرها فهذا غير مشروع وقد يسبب العقوبة لصاحبه، وكل الرؤى التي يرأها الانسان وهو في داخل هذه الدائرة أو الدوامة من أنه مريض ومن حوله يسمعونة يوميأ عبارات الرحمة والعطف كقولهم: مسكين , مهوب صحيح، به نفس , منضول , به عين. . . إلخ . هذه العبارات تجعل الصاحي والطيب , مريضأ. . . " وهذه العبارات والله إنها تساهم في سوء حالته , أقول كل الرؤى تحت مثل هذه الظروف قد تكون أضغاث أحلام , بمعنى أنه ينام وهو تحت سيطرة البحث عن العلاج أو العائن أو الساحر, ومن هو؟ بل ان بعضهم يطلب من الله قبل نومه أن يرية العائن !! وينام وهو يفكر فيمن عانة , ومن سحره ؟ ثم ينام ويرى في منامه شخصأ قد يكون فكر فيه قبل النوم , أو قد يكون يشك فيه , فيتوهم أنه هو السبب , بل ويشرع في خطوات الأخذ من بقايا ملابسه أو مشربه , وهكذا أصبح طلب الشفاء يقوم على الأحلام في زمن العلم , فهل هذا صواب ؟
وأكرر هنا أنني لست ضد أحد , ولست ضد العلاج بالقران
والاستشفاء به , ولكني مع العلم ضد الجهل , الذي فتك بنا في هذا الزمن الذي انتشرت به الأمراض الفتاكة , والحالات النفسية , والأمراض المزمنة ومع هذه الامراض - وكما يقولون . المضطر يركب الصعب - والعامة قد يحلون لأنفسهم , فإن قلت لهم : لماذا ؟ تفاجأ بهم يستدلون بدليل ليس من القران ولا السنة بل من الأمثال : . . . (ما يحس بالنار إلا رجل واطيها ) . . .
يقولها متنهدا كأنه يريدك أن تؤيده على هذا الدليل , فإن قلت ل ه: هذا حرام , قال لك : (حط بينك وببن النار مطوع!) ولم يعلم المسكين أن النار ستأكله وتأكل المطوع الذي يفتي ويجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير," ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الحَرِيقِ " (الحج: 9 ).
انني انادي هنا بسلوك الطريق الصحيح للعلاج , دعوا عنكم الاحلام فليس فيها وصفة آم روشتة للمرض ، و اذهبوا الي الطبيب أو المستشفي وخذوا العلاج , واسألوا الله الشفاء , واقرأ القران علي نفسك واسال الله الشفاء , ولكن دع عنك هذة الأوهام الاخذة بالانتشار : ( أنا منضول , أنا معيون , أنا عندي نفس ) . . .الخ , وسيشفيك الله باذن الله , فقط توكل علي الله ودع عنك الخوف والجزع والوهم وستشفي باذن الله , جرب ولن تخسر شيئا .
سادسا : ساهم بعض معبري الرؤى في شيوع هذه الظاهرة - أعني - ظاهرة البحث عن العلاج من خلال الرؤى - بكثرة تفسيرهم لبعض الرؤى بأنها منذرات لأمراض تحصل بسبب انتشار المعاصي . . , ومن خلال قول بعضهم إنه يستطيع معرفة العائن من خلال الرؤيا، وقول بعضهم أنه توصل لعلاج نافع وشاف من خلال الرؤى وقد جرب ونفع , وهكذا. . . السلسلة تطول , وأنا أقول
هنا بشروا ولا تنفروا, وارفقوا بالناس , ولا ترهبوهم , وعليكم عند تعبير الرؤيا إذ كان فيها شر على الرائي أن تطلبوا منه ما ورد عند رؤية الإنسان ما يكره من الأمور التي ذكرتها في بدء الكتاب (5) , وان كان فيها ما يدل على شيء غير سار لصاحب الرؤيا , عليك يا أخي أن ترفق به ولا تفزعة , قال ابن حجر( 43812 ) عند حديث قول الرسول صلي الله علية وسلم لأبي بكر: " أصبت بعضا وأخطأت بعضا " (6) ، أن للعالم بالتعبير أن يسكت عن تعبير الرؤيا او بعضها عند رجحان الكتمان على الذكر. بارك الله فيك وفي علمك ، ولنقف مرة آخرى عند حديث عائشة حين عبرت
للمرأة بموت زوجها وأنها تلد غلامأ فاجرا بقوله:" مة يا عائشة ، اذا عبرتهم للمسلم الرؤيا فاعبروها علي الخير فان الرؤيا تكون علي ما يعبرها صاحبها " ، رواه الدارمي (7).
وقد قال ابن العربي عند شرحه لحديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلي الله علية وسلم قال:" بينما انا نائم رأيت انه وضع في يدي سواران من ذهب فقطعتهما وكرهتهما، فأذن لي فنفختهما فطارا، فأولتهما كذابان يخرجان " . فقال عبيد الله : أحدهما العنسي الذي قتله فيروز في اليمن ، والاخر مسيلمة. رواه البخاري (8) .
قال ابن العربي: كان رسول الله صلي الله علية وسلم يتوقع بطلان أمر مسيلمة والعنسي فأول الرؤيا عليهما ليكون اخراجأ للمنام عليهما ودفعأ لحالهما ، فان الرؤيا اذا عبرت خرجت ، ويحتمل أن يكون بوحي ، والأول أقوى(9) ، وهذا ممكن كما قلناه اذا كان التعبير له وجه صحيح ، فتنصرف اليه ، ولذلك قد يكون في رؤيا أحد السائلين أو السا ئلات ما يدل على عين أو مس فالأولى عدم تعبيرها ، والاحتراز منها بما ورد أنه يدفع شر مثل هذه الرؤى، والله أعلم ، ما لم تكن قد وقعت عليه فالأمر مختلف ، فيخبره ليصبر وهنا
فائدة فقد تكون الرؤيا محذرة بشيى واقع من عموم الناس فهذا يكتم كما قال العلماء لرجحان الكتمان على الذكر (10) .
_________________________
( 1 ) أخرجه البخاري عن أبي هريرة ولفظه:" ما أنزل الله داء الا أنزل لة شفاء " انظر : فتح الباري (1341 0) - مرجع سابق - .
( 2 ) انظر الحديث في سنن ابن ماجه ، كتاب الطب باب من استرقى من العين.
( 3 ) أخرجه البخاري من طريق عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلي الله علية وسلم اذا أوى الى فراشه نفث في كفيه بقل هو الله أحد وبالمعوذتين جميعأ , ثم يمسح بها وجهه وما بلغت يداه من جسده. قالت عائشة : فلما اشتكى كان يأمرني ان أفعل ذلك به " .
الفتح ( 10 / 209 ) - مرجع سابق ..
( 4 ) انظر: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن قيم الجوزية ( 1684 ) لتتعرف على العلاج النبوي مفصلا , ولتتعرف على التعوذات النبوية التي باذن الله تؤدي لنتائج عظيمة كما قال ابن القيم : ( ومن جرب هذه الدعوات والعوذ عرف مقدار منفعتها وشدة الحاجة إليها وهي تمنع وصول أثر العائن وتدفعه بعد وصوله بحسب قوة ايمان قائلها وقوة نفسه واستعداده وقوة توكله وثبات قلبه فانها سلاح والسلاح بضاربه) ا.ة. كلامه في المرجع السابق.
( 5 ) انظر ص 24 وما بعدها.
( 6 ) تقدم تخريجه ، انظر ص 37 .
( 7 ) تقدم تخريجه ، انظر ص 39 .
( 8 ) متفق عليه ، أخرجه البخاري في كتاب التعبير باب إذا طار الشيء في المنام ( 12 /0 42 ) - مرجع سابق - ، ومسلم في كتاب الرؤيا ( 15 / 34 ) - مرجع سابق -.
( 9 ) انظر ابن حجر - الفتح - مرجع السابق ( 12 / 421 ).
(10) بتصرف: ابن حجر - مرجع سابق (438.421/12)
** نقلا عن الدكتور فهد العصيمي
هل تدل رؤية الكلاب والقطط والحيّات والعقارب على أمر مريب أو على مرض أو سحر؟
الحقيقة أنَّ هذا السؤال يَرد كثيراً من السائلين والسائلات وهنا لا بدّ من التفريق بين شيئين.. فمن يرى هذه الأمور بكثرة ويتكرر عليه جنس هذه الرؤى فقد تكون منذرة له بأمراض أو سحر أو عين من مخالطة جلساء غير صالحين، واستحلال لِما حّرم الله من اللِّباس والطعام والعادات، أما مَن لا يراها إلاَّ قليلاً مرة أو مرتين فلا تدلّ على شيء مما في القسم الأول، وهي رؤيا تُفسر حسب حال صاحبها فالمهم..ألاَّ يفهم من جنس هذه الرؤى أمراً واحداً دائماً كالسحر والعين، ومعلوم أنَّ الرؤى لا تقاس، فقد يرى إنسان رؤيا وتعبر له بأمر مفرح، ويراها إنسان آخر فتعبر له بغير ذلك كلٌّ حسب حالته وصلاحه.
الصدر
اتّساع الصدر وحسنه في المنام دليل للكافر على إسلامه، وهو للعاصي توبة
وانشراح للطاعة ويدل على تيسير العسير. وربما دلّ حسن الصدر على الإيثار. وربما دلّ الصدر على ما يكتمه فيه من علم أو مال أو هدى أو ضلالة. والصدر ضيف أو زوجة أو منصب. وضيق الصدر ضلالة. فإن رأى ذمي أن صدره ضيّق ناله خسران في ماله. وقيل: إن سعة الصدر سخاء وضيقه بخل. ومَن رأى: أن صدره تحول حجراً فإنه يكون قاسي القلب. وسعة الصدر أيضاً تدل على الظلم، والصدر مكان الهم والفرح، فمَن رأى صدره واسعاً نال سروراً، ومَن رأى صدره ضيقاً ناله ضيق وهم. وقيل: سعته للإسلام وضيقه للطغيان. وإذا رأى الكافر سعة صدره فإنه يسلم ويربح في تجارته. ومَن رأى وجعاً بصدره فقد أذنب وعوقب على ذنبه وقيل: إنه يسرف في غير طاعة اللّه تعالى. وإذا رأى الرجل في صدره نهدين فإنه يتزوج إذا كان عازبا، أو أنه يعشق فيفتضح أمره.