رأبت في منامي أني في سيارة أنا و زميلتي بالعمل وعجوز مع الإمام أحمد بن حمبل وأنا في دهشة من أمري أني معه وشكرا
يا أحمد خذ أول ملاح
68 - روى ابن الجوزي عن بعض خدم المعتضد قال: كان المعتضد يوماً نائماً وقت القائلة (2) ونحن حول سريره فاستيقظ مذعوراً ثم صرخ بنا فجئنا إليه فقال: ويحكم اذهبوا إلى دجلة فأول سفينة تجدوها فارغة منحدرة فأتوني بملاحها وأحتفظوا بالسفينة. فذهبنا سراعاً فوجدنا ملاحاً في سميرية (3) فارغة منحدراً فأتينا به الخليفة صيحة عظيمة فكادت روح الملاح تخرج فقال له الخليفة: ويحك يا ملعون، اصدقني عن قصتك مع المرأة التي قتلتها اليوم وإلا ضربت عنقك قال: فلتعثم ثم قال: نعم يا أمير المؤمنين كنت اليوم سحراً في مشرعتي الفلانية، فنزلت امرأة لم أر مثلها وعليها ثياب فاخرة وحلي كثيرة وجوهر، فطمعت فبها واحتلت عليها فشدد فاها وغرقتها وأخذت جميع ما كان عليها من الحلي والقماش، وخشيت أن أرجه به إلي منزلي فيشتهر خبرها، فأردت الذهاب به إلي واسط فلقيني هؤلاء الخدم فأخذوني. فقال: وأين حليها؟
فقال : في صدر السفينة تحت البواري . فأمر الخليفة عند ذلك بإحضار الحلي فجيء به فإذا هو حلي كثير يساوي أموالاً كثيرة، فأمر الخليفة بتغريق الملاح في المكان الذي غرق فيه المرأة، وأمر ان ينادي علي أهل المرأة ليحضروا حتي يتسلموا مال المرأة. فنادي بذلك ثلاثة ايام في أسواق بغداد وأزقتها فحضروا بعد ثلاثة أيام فدفع إليهم ما كان من الحلي وغيره مما كان للمرأة، ولم يذهب منه شئ. فقال له خدمه: يا أمير المؤمنين من أين علمت هذا؟ قال: رأيت في نومي تلك الساعة شيخاً أبيض الرأس واللحية والثياب وهو ينادي: يا أحمد، خذ اول ملاح ينحدر الاعة فاقبض عليه وقرره عن خبر المرأة التي قتلها اليوم وسلبها، فأقم عليه الحد وكان ما شاهدتم .
إن الله أعلى و أعلم وأدرى ومانحن سوى موقع لعرض ماتم جمعه من الأنترنت ولانؤكد صحة ماتم جمعه