شيخوخة
الحلم بالشيخوخة يدل على إخفاقات في أي نوع من أنواع التعهدات.
إذا حلمت بشيخوختك أنت فإن هذا يدل على أن حماقة في الرأي سوف تجر عليك نقمة الأقارب. إذا حلمت فتاة أنها اتهمت بأنها أكبر سناً مما هي عليه فإن هذا يدل على أنها ستمر بصحبة سيئة وسوف يثير إنكارها لأشياء أكيدة السخرية. إذا رأت نفسها تبدو مسنة فإن هذا يدل على مرض محتمل أو مجازفات غير مرضية أما إذا رأت حبيبها مسناً فستكون عرضة لخطر فقدانه.
ورؤيا الشيخ والكهل المجهولين: تدل على جد صاحبها. فإذا رآهما أو أحدهما ضعيفاً، فهو ضعف جده. وإذا رآهما أو أحدهما قوياً، فهو قوة جده. فإن رأى شاباً كأنّه تحول شيخاً، فإنّه يصيب علماً وأدباً، فإن رأى كأنّه اتبع شيخاً، اتِبع خيراً خصباً. فإن رأى شيخاً رستاقياً، اتخذ صديقاً غليظاً. ومن رأى شيخاً تركياً، اتخذ صديقاً فإن كان مسلماً، سلم من شره.
الشيخ
هو في المنام الجد والسعد. وإذا رأت المرأة شيخاً في المنام فإنه دنياها. فإن رأى شاب أنه تحول شيخاً فإنه ينال علماً وأدباً. والشيخ المجهول يدل على العز والجاه. والشيخ اليهودي يدل على عدو يريد هلاك الإنسان. والشيخ النصراني عدو لا تغرّ عداوته. والشيخ الكافر يدل على عدو قديم العداوة. فإن رأى شيخ أنه صار شاباً دلّ على قوته وسعة رزقه. وإن رأى شيخ أن أمه ولدته فإن كان مريضاً دلّ على موته، وإن كان فقيراً أوسع عليه. والشيخ الصالح يدل على العز والشرف والرزق والبركة والعمر الطويل. والشيخ الهرم وهم. وربما دلّت رؤية الشيخ على العجز والفشل والكسل و الضعف.
نادرة رأى بعض المعبرين وهو نائب السلطنة بكرك شيخا بها بهلولا ثائر الرأس عليه ثياب حسنة وسمته صالح فسأل منه من أي الأماكن قدم فقال من بلاد بعيدة فقال ما أخبرك فأجابه بأن فصلا عاما يأتي من قريب يموت فيه قريب من ثلثي الخلق فقال هل أموت أنا الآخر معهم قال لا حتى تصل إلى كيت وكيت وأخبره بأمور ثم جاء والفصل في تلك السنة وهو من جملة ما قاله.
فائدة روى أن أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى أجنب يوما فجاء إلى الدجلة ببغداد وأراد التطهر منها فلم يجد معه ما يستتر به فاستحيي من الله تعالى أن ينزل عريانا فنزل بقميصه واغتسل من الجنابة ثم طهر وقميصه مبلول فلم يستطع عصره فجلس في الشمس والقميص عليه لينشفه فأخذته سنة من النوم فرأى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: يا أحمد كما تبعت سنتي واستحييت أن تنزل عريانا جعلتك ربع الإسلام وكان ذلك في ابتداء أمره فكان من أمره ما كان.
نادرة أخبرني رجل من الثقات قال دخلت بيت المقدس في بعض السنين وكان له طاعون عظيم فأجتمعت على الشيخ أبي بكر الحلبي القاطن بالطيلونية المعروفة بالقرب من باب حطة وكنت قرأت عليه الحديث قديما فقرأت معه ورده من القرآن بعد صلاة الظهر على عادته فلما فرغ دعا بهذه الكلمات ثلاث مرات ومعه جماعة من تلامذته فسألته عنها فقال مأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أمر بعض الجماعة أن يكتبوها لي فكتبوها وصححوها عليه وهي هذه اللهم سكن هيبة عظيمة قهرمان الجبروت باللطيفة النازلة الواردة من فيضان الملكوت حتى نتشبث بأذيال لطفك وكرمك ونعتصم بك من إنزال قهرك يا ذا القوة الكاملة والقدرة الشاملة يا الله يا ألله يا ألله الله أكبر الله أكبر الله أكبر عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك اللهم إني أعوذ بك من الطعن والطاعون والفجأة وسوء المنقلب في النفس والأهل والمال والولد الله أكبر الله أكبر الله أكبر عدد ذنوبنا حتى تغفر اللهم صل على محمد صاحب الحوض والكوثر الله أكبر الله أكبر الله أكبر اللهم كما شفعت فينا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فأمهلنا وأعمرنا وأعمر بنا منازلنا ولا تهلكنا بذنوبنا وسيئاتنا وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ثم سألته عن طريق سنده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أخبرني بعض المشايخ عن رجل من أهل الخير والصلاح كان في بلدة وكان يرى كل حين رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فنزل في تلك البلد طاعون كثير حتى مات أكثر أهلها فأجتمع إليه بعض أخبارها وسألوه أنه إذا رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم على عادته في المنام يسأله الشفاعة فيهم فرأى النبي صلى الله عليه وسلم فاملاه من فيه هذا الدعاء وأمره أن يدعو به ويعلمه الناس ليدعو به في رفع الطاعون قال فقلت يا رسول الله إني أخاف أن أنساه أو أختل في شيء منه قال فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا كان معه وقال: اكتبه له في كفه. فاستيقظت فوجدته في كفي مكتوبا على صيغته كما أملانيه قال مؤلفه فسألت من أخبرني بهذا هل أذن لك الشيخ أبو بكر أن تروي عنه هذا بهذا السند قال نعم.
نادرة قال الشيخ نصر الله مشارة الصناعة وكان من ثقات أهل السنة رأيت في المنام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فقلت له يا أمير المؤمنين تفتحون مكة فتقولون من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ثم يتم على ولدك الحسين يوم الطف ماتم فقال لي أما سمعت أبيات ابن الصيفي في هذا فقلت لا فقال لتسمعها منه فاستيقظت فبادرت إلى دار ابن الصيفي فخرج إلي فذكرت له الرؤيا فشهق وأجهش بالبكاء وحلف بالله إن كانت خرجت من فمي أو خطي لأحد وإن كانت نظمت إلا في ليلتي هذه ثم أنشدني:
(ملكنا فكان العفو منا سجية ... فلما ملكتم سال بالدم أبطح)
)
(وحللتم قتل الأسارى وطالما ... غدونا على الأسرى فنعفو ونصفح)
(وحسبكم هذا التفاوت بيننا ... وكل إناء بالذي فيه ينضح)
68 - روى ابن الجوزي عن بعض خدم المعتضد قال: كان المعتضد يوماً نائماً وقت القائلة (2) ونحن حول سريره فاستيقظ مذعوراً ثم صرخ بنا فجئنا إليه فقال: ويحكم اذهبوا إلى دجلة فأول سفينة تجدوها فارغة منحدرة فأتوني بملاحها وأحتفظوا بالسفينة. فذهبنا سراعاً فوجدنا ملاحاً في سميرية (3) فارغة منحدراً فأتينا به الخليفة صيحة عظيمة فكادت روح الملاح تخرج فقال له الخليفة: ويحك يا ملعون، اصدقني عن قصتك مع المرأة التي قتلتها اليوم وإلا ضربت عنقك قال: فلتعثم ثم قال: نعم يا أمير المؤمنين كنت اليوم سحراً في مشرعتي الفلانية، فنزلت امرأة لم أر مثلها وعليها ثياب فاخرة وحلي كثيرة وجوهر، فطمعت فبها واحتلت عليها فشدد فاها وغرقتها وأخذت جميع ما كان عليها من الحلي والقماش، وخشيت أن أرجه به إلي منزلي فيشتهر خبرها، فأردت الذهاب به إلي واسط فلقيني هؤلاء الخدم فأخذوني. فقال: وأين حليها؟
فقال : في صدر السفينة تحت البواري . فأمر الخليفة عند ذلك بإحضار الحلي فجيء به فإذا هو حلي كثير يساوي أموالاً كثيرة، فأمر الخليفة بتغريق الملاح في المكان الذي غرق فيه المرأة، وأمر ان ينادي علي أهل المرأة ليحضروا حتي يتسلموا مال المرأة. فنادي بذلك ثلاثة ايام في أسواق بغداد وأزقتها فحضروا بعد ثلاثة أيام فدفع إليهم ما كان من الحلي وغيره مما كان للمرأة، ولم يذهب منه شئ. فقال له خدمه: يا أمير المؤمنين من أين علمت هذا؟ قال: رأيت في نومي تلك الساعة شيخاً أبيض الرأس واللحية والثياب وهو ينادي: يا أحمد، خذ اول ملاح ينحدر الاعة فاقبض عليه وقرره عن خبر المرأة التي قتلها اليوم وسلبها، فأقم عليه الحد وكان ما شاهدتم .
73 - عن محمد بن الورد قال : سمعت يحيى الجلاء - أو عليبن الموفق - قال: ماظرت قوماً من الواقفة أيام المحنة فنالوني بما أكره فصرت إلي منزلي وأنا مغموم بذلك فقدمن إلي امرأتي عشاء فقلت لها: لست آكل، فرفعته ونمت فرأيت النبي - صلي الله علية وسلم - في النوم داخل المسجد وفي المسجد حلقتان إحدهما فيها أحمد بن حنبل وأصحابة والأخري فيها أبن أبي دؤاد وأصحابة فوقف بين الحلقتين وأشار بيدة وقال (فأن يكفر بها هؤلاء) وأشارإلي حلقة ابن أبي دؤاد (فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها كافرين) وأشار إليالحلقة التي فيها أحمد بن حنبل (2).
مقام إبراهيم عليه السلام
من رأى في المنام أنه جاء المقام وصلى فإنه رجل مؤمن يحفظ الشريعة، وُيرزَق الحج، لقوله تعالى: (فيه آيات بيّنات مقام إبراهيم). ومَن دخل مقام إبراهيم وكان خائفاً أمن، وربما دلّ دخول المقام على تولية المنصب الجليل، أو التصدي لإفادة العلم، أو الوراثة من أبيه أو أمه. وربما دلّ الجلوس في المقام على الوقوف عند الحد حتى ينتقل.
ومن رأى شيخا معروفا وقد جرى بينهما كلام زيادة في الخير والبركة لقوله عليه الصلاة والسلام: البركة في الأكابر. وقيل رؤيا الشيخ المعروف إذا خالط شيبه سواد يكون أبلغ خصوصا إذا كان جسيما والشيخ المجهول هو جد الانسان الذي يجده فكلما رأى فيه من حشمة ووقار وكلام يدل على خير ويكون موافقا لغرض الرائي فهو أحسن وأخير وجميع ما يجده يحصل ويكون موافقا للمقاصد جميعها وإن لم يبق من سواده شيء فهو أضعف وأهون.
وإن رأى أنّه سلّم على شيخ يعرفه، فإنّه ينكح امرأة حسناء، وينال أنواع الفواكه لقوله تعالى: " لَهُمْ فِيَها فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ ما يَدّعُون. سَلاَمٌ قَوْلاً مِنْ رَب رَحيمٍ " . فإن سلّم عليه شاب لا يعرفه فإنّه يسلم من شر أعدائه.
نادرة قال الشيخ يوسف الكربوني رحمه الله تعالى كان بثغر الاسكندرية نائب وله خمسة أولاد يمتحون وهو ممتحن بهم حتى لا يعدل عنده شيء في الدنيا حبهم فنام ليلة فرأى كأن أصابعه الخمس قطعت فحصل عنده وجل عظيم فاستيقظ مرعوبا وخاف على أولاده قال الشيخ فأرسل خلفي وقص رؤياه علي فعلمت ما في نفسه وقلت له ليس الأمر كما تخيلت وإنما أحتاج منك على هذه الرؤيا جائزة فقال نعم فقلت له الأصابع الخمسة هي الصلوات الخمس فإنك لست بمواظب عليها فقال صدقت فقلت استغفر الله وتب إليه ولازم صلواتك.
نادرة روى أن الإمام أحمد بن حنبل رأى الله تعالى في النوم فقال يا رب بما يتقرب إليك)
المتقربون قال بكلامي قلت ربي بفهم وبغير فهم قال يا أحمد بفهم وبغير فهم.
نادرة روى أن رجلا جاء إلى الشيخ محمد القرعوني وقال له كأني رأيت الأمير فلانا راكبا على فرس عالي وهو لابس تشريفا والناس حوله فقال إن صدقت رؤياك يتولى هذا عن قرب وظيفة فتولى أمرية الحاج.
ومن رأى أنه أقام مقام القمر أو أخذ منه نورا يكون أحد هؤلاء، ومن أخذ القمر لكن لا من السماء ولا نور له ولا شعاع ولم يكن مظلما يدل على الفرج من الغموم، وإن كان مظلما ولم يكن في مكانه يدل على احتياج أحد هؤلاء إلى الرائي في أمر من الأمور.
وإن رأى ذلك شيخ كبير السن فإنه يفتقر، وإن كانت امرأة صغيرة فإنه طول حياة، وإن كانت عجوزة دل على موتها، وإن كانت عازبة بكرا فإنها تتزوج، وإن كانت طفلة فربما تموت.
نادرة أخبرني رجل أيضا ان الشيخ محمد بن الشيخ عيسى الرحاوي المشهور بجبل بني عليم من بلاد حلب رأى في المنام كأن إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام أعطاه أربعين جملا فجاء إلى الشيخ شهاب الدين أحمد بن المحسن المغربي وكان يومئذ بقرية من زاوية البار نازلا بها وقص عليه الرؤيا فقال له مكاشفة تعيش من يومئذ أربعين سنة قال الراوي فأقام إلى تمام الأربعين فأشار إليه الشيخ شهاب الدين المذكور أن يحج فإنها آخر السنة التي بقيت من بقية الرؤيا فحج الشيخ محمد المذكور فلما رجع إلى قريته بسرحها المذكور أقام ثلاثة أيام ومات ودفن بازاء أبيه السيد عيسى المذكور فصلى عليه الشيخ شهاب الدين المذكور ثم مات بعده قال الراوي وسمعت ذلك من الشيخ شهاب الدين المذكور من فيه وقصته مشهورة في بلاده.