73 - عن محمد بن الورد قال : سمعت يحيى الجلاء - أو عليبن الموفق - قال: ماظرت قوماً من الواقفة أيام المحنة فنالوني بما أكره فصرت إلي منزلي وأنا مغموم بذلك فقدمن إلي امرأتي عشاء فقلت لها: لست آكل، فرفعته ونمت فرأيت النبي - صلي الله علية وسلم - في النوم داخل المسجد وفي المسجد حلقتان إحدهما فيها أحمد بن حنبل وأصحابة والأخري فيها أبن أبي دؤاد وأصحابة فوقف بين الحلقتين وأشار بيدة وقال (فأن يكفر بها هؤلاء) وأشارإلي حلقة ابن أبي دؤاد (فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها كافرين) وأشار إليالحلقة التي فيها أحمد بن حنبل (2).
(ان كنت تراها أنها بالفعل أفضل اجابة اضغط)
ويتم تفسير حلم البقاء لله فيك يا أحمد بالشكل الآتي
ومن رأى أنه يعمر عمارة لله مثل مسجد أو منارة أو خانقاه أو ما أشبه ذلك فإنه دليل على صلاح دينه وثواب آخرته.
وقيل من رأى شيئا من ذلك معمورا فإنه زيادة في الإسلام واستحكام في الدين، وربما كان صلاحا في حق ملك ذلك المكان.
68 - روى ابن الجوزي عن بعض خدم المعتضد قال: كان المعتضد يوماً نائماً وقت القائلة (2) ونحن حول سريره فاستيقظ مذعوراً ثم صرخ بنا فجئنا إليه فقال: ويحكم اذهبوا إلى دجلة فأول سفينة تجدوها فارغة منحدرة فأتوني بملاحها وأحتفظوا بالسفينة. فذهبنا سراعاً فوجدنا ملاحاً في سميرية (3) فارغة منحدراً فأتينا به الخليفة صيحة عظيمة فكادت روح الملاح تخرج فقال له الخليفة: ويحك يا ملعون، اصدقني عن قصتك مع المرأة التي قتلتها اليوم وإلا ضربت عنقك قال: فلتعثم ثم قال: نعم يا أمير المؤمنين كنت اليوم سحراً في مشرعتي الفلانية، فنزلت امرأة لم أر مثلها وعليها ثياب فاخرة وحلي كثيرة وجوهر، فطمعت فبها واحتلت عليها فشدد فاها وغرقتها وأخذت جميع ما كان عليها من الحلي والقماش، وخشيت أن أرجه به إلي منزلي فيشتهر خبرها، فأردت الذهاب به إلي واسط فلقيني هؤلاء الخدم فأخذوني. فقال: وأين حليها؟
فقال : في صدر السفينة تحت البواري . فأمر الخليفة عند ذلك بإحضار الحلي فجيء به فإذا هو حلي كثير يساوي أموالاً كثيرة، فأمر الخليفة بتغريق الملاح في المكان الذي غرق فيه المرأة، وأمر ان ينادي علي أهل المرأة ليحضروا حتي يتسلموا مال المرأة. فنادي بذلك ثلاثة ايام في أسواق بغداد وأزقتها فحضروا بعد ثلاثة أيام فدفع إليهم ما كان من الحلي وغيره مما كان للمرأة، ولم يذهب منه شئ. فقال له خدمه: يا أمير المؤمنين من أين علمت هذا؟ قال: رأيت في نومي تلك الساعة شيخاً أبيض الرأس واللحية والثياب وهو ينادي: يا أحمد، خذ اول ملاح ينحدر الاعة فاقبض عليه وقرره عن خبر المرأة التي قتلها اليوم وسلبها، فأقم عليه الحد وكان ما شاهدتم .
78 – عن ابراهيم بن سعد بن صيفي المخزومي وكان صديقآ لعبيد ابن قثم بن عباس قال : ارسل الي عبيد الله بن قثم وهو أمير مكة نصف النهار وكان نازلآ ببئر ميمون في دار لبابه بنت على - أي ابن عبداللة بن عباس - زوجته وهي معه فأتيتة وهو مذعور فقال : يا ابا اسماعيل اي رأيت والله عحبآ في قائلتي , خرج الي وجه انسان من هذا الجدار فقال:
بينما الحي وافرون بخير حملوا خيرهم على الاعواد
اناوالله ميت , قال : قلت : كلا هذا والله من الشيطان , قال : لا والله , قال : قلت : فينعي غيرك , قال : من ؟قلت : لعل غيرك , قال كانك تعرض بلبابة بنت على , هي والله خير مني , قال فوالله ما مكثنا الا شهرا او نحوه حتي ماتت لبابه .
فقال لي : يا أبا اسماعيل , هو ما قلت , قال : ثم اقمنا فأرسل الي في مثل ذلك ,
الوقت فاتيته فقال : قد والله خرج الي ذلك الوجه بعينه فقال :
بينما الحي وافرون بخير حملوا خيرهم على الاعواد
انا والله ميت .قال : كلا ان شاء الله , قال : ليس ههنا لبابة تعللني بها . قال : فمكثنا شهرا او نحوة ثم مات .
وروي الفاكهي ايضا ان عبيد الله بن قثم – وهو يومئذ والي مكة – قال : رأيت في منامي ان رجلا وقف بين يدي فقال :
بينما الحي وافرون بخير حملوا خيرهم على الاعواد
قال : فظننت انه يعنيني بذلك , وقلت : نعيت الي نفسي ثم ثم ذكر ان لبابة بنت علي بن عباس زوجته فقلت : انها بخير مني وانها التي تموت . وأقمت شهرين او ثلاثة بذلك ثم ماتت ,فأقمت بعدها شهرآ أو نحوها فاذا بذاك قد مثل بين يدي فقال:
فقل للذي يبقي خلاف الذي مضي تأهب لاخري بعدها فكأن قدي
الحارث بن ابي مسرة فذكر ذلك لهما فتوجعا له وقالا له : يقيك الله ايها الامير , قال : فلم يلبث الا يسيرا حتي مات .
السجدة في المنام دليل الظفر، ودليل التوبة من ذنب هو فيه، ودليل الفوز بمال، ودليل طول الحياة، ودليل النجاة من الأخطار. فإن رأى كأنه سجد للّه تعالى على جبل، فإنّه يظفر برجل منيع.
نادرة روى أن الإمام أحمد بن حنبل رأى الله تعالى في النوم فقال يا رب بما يتقرب إليك)
المتقربون قال بكلامي قلت ربي بفهم وبغير فهم قال يا أحمد بفهم وبغير فهم.
فائدة روى أن أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى أجنب يوما فجاء إلى الدجلة ببغداد وأراد التطهر منها فلم يجد معه ما يستتر به فاستحيي من الله تعالى أن ينزل عريانا فنزل بقميصه واغتسل من الجنابة ثم طهر وقميصه مبلول فلم يستطع عصره فجلس في الشمس والقميص عليه لينشفه فأخذته سنة من النوم فرأى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: يا أحمد كما تبعت سنتي واستحييت أن تنزل عريانا جعلتك ربع الإسلام وكان ذلك في ابتداء أمره فكان من أمره ما كان.
أما معنى الأحلام المشابهة لرؤية البقاء لله فيك يا أحمد في المنام فيؤول إلى التالي