رائيت انني اطارد قط اسود وا ما اعلم بانه جني لكن سر ما توقفت وكنت لا استطيع الحركه بسببه وقد سحرني وحاول ان يرميني ب اشياء وظهرت عليه ارجل طويله كالاخطبوط وقمت من نومي وانا ابكي
الجنابة
هي في المنام من المجانبة، وهي حاجة لم يتوضأ لها، فمن رأى كأنه جنب فإنه يسعى في حاجة بغير وضوء، ومن رأى أنه يصلي وهو جنب فإنه يسافر في طاعة، وقيل: هو فاسد الدين. وقيل: الجنابة اختلاط الأمر على من رآها. ومن رأى أنه جنب ولا يصيب ماء لغسله فيعسر عليه ما يطلب من أمر الدنيا والآخرة.
هو في المنام ابن، فمن رأى أن له جناحين وُلدَ له ابنان. والجناح ريش، والريش مال في التأويل، وربما كان الريش شراباً، وربما دلّ الريش على الجاه، لأنه يقال: فلان طار بجناح غيره، وربما دلّ الريش على النبت من الزرع. ومن رأى أن له جناحاً يطير به فإنه سفر في سلطان بقدر ما استقل من الأرض، وإن لم يطر به، فإنه خير يصيبه. والجناحان مال وأولاد، فمن كسِر جناحه مرض ولده، ومن قُلِع جناحه مات ولده. والجناح مال وسفر. وربما كان الجناح جرحاً يصيب من صار له. فإن كان الجناح يثقله ولا يقدر أن يطير به فذلك إثم وعقوبة.
الجنازة
من رأى في المنام أنه يصلي على جنازة، فانه يؤاخي أقواماً في اللّه تعالى وقيل: الجنازة رجل منافق، يهلك على يده أناس سيئون. فإن رأى أنه موضوع على النعش وليس يحمله أحد فإنه يحبس، فإن حُمل فإنه يتبع صاحب السلطان، وينال منه مالا، وينتفع منه. فإن اتبع جنازة فإنه يتبع صاحب سلطان فاسد الدين. ومن رأى أنه على نعش فيكثر ماله. ومن رأى أنه محمول على أكتاف الرجال فيصيب رفعة وسلطانا، ويقهر الناس، ويسيطر عليهم، فإن بكوا عليه فإن عاقبته محمودة، وإن لم يبكوا عليه وذموه فإن عاقبة أمره غير محمودة. وإذا دعوا له بالخير وأثنوا عليه ثناء حسناً فتُحمد عاقبته. وإن رأى أنه على جنازة تسير على الأرض فإنه يركب في السفينة، وإن رأى جنازة تسير في الهواء فإن رئيساً أو عالماً يموت، أو يموت رجل عظيم في غربة أو في طريق الحج أو الجهاد. وإن رأى الإنسان جنائز كثيرة موضوعة في موضع فإن أهله يكثرون الفسوق والزنى. ومن رأى أنه حمل جنازة أصاب مالاً حراماً. فإن رأت امرأة أنها ماتت وحُملت على الجنازة فإنها تتزوج، وإن كانت ذات زوج فسد دينها، فإن رأى جنازة في سوق فإنه نفاق الأمتعة فيها. والحمل فوق النعش في المنام منصب على قدره، أو سفر في البر أو البحر. ومن رأى أنه يشيع جنازة
فإنه يدل على توديع المسافر، أو الساعي في راحة نفسه بواسطة من دلّ الميت عليه، فإن المشيع للجنازة يحصل على قيراط من الأجر، فإن حضر دفنها استفاد قيراطين، ولا يحصي قدر القيراط وعِظَمه إلا اللّه تعالى.
الجناية
جناية الإنسان في المنام على غيره دالة على الوقوع في المحذور. وربما دلّت على بلوغ المقاصد وإدراك السؤال. ومن جنى في المنام على صيد وهو محرم غُرم مثله في اليقظة.
الجندي
الجنود في المنام هم جنود اللّه عزّ وجلّ، وهم ملائكة الرحمة. فإن رأى الإنسان أنه جندي يأكل رزق ملك في ديوانه فإنه يلي ولاية. بلا جهد. ومن رأى أنه أثبت اسمه في الديوان فإنه ينال خيراً، يرجو به الكفاية، أو ينال أقل ما يتمناه. ومن رأى كأنه جندي فإن كان مريضاً يموت، وإلا دلّ على غم وخسران، وبالنسبة للعبيد تدل على أنهم سيكرمون من غير أن يُعتَقوا. ومن رأى جنوداً مجتمعين دلّ ذلك على نصرة المحقين. وقلة الجنود دليل الظفر. ورؤية الجندي إذا كان بيده سوط أو نشاب دلّ ذلك على حسن معاشه. ومن رأى في المنام جنوداً مقبلين من الشام أو من العراق أو من اليمن فإن ذلك دليل على اختلاف الكلمة. ورؤية الجيوش تدل على الخوف، فإن كان جيش الكفار أكثر جمعاً من جيش الإسلام فالغلبة في اليقظة للإسلام. والجنود إذا كان معهم نبي أو ملك أو عالم فذلك نصرة للموحدين. وقيل: الجنود نصرة للمؤمنين وانتقام من الظالمين.
ونهر الخمر دليل على السكر من حب اللّه تعالى وبغض محارمه. ونهر العسل دليل على العلم والقرآن. والأكل من ثمار الجنة نتائج الأعمال الصالحة والأزواج والأولاد. وشجرة طوبى دالة لمن استظل بظلها واستند إليها على حسن المآب، وربما دلّت على الانقطاع والتبتل للعبادة، والنفع من الأصحاب وأرباب الجاه وسورة المنتهى دالة كل بلوغ القصد من كل ما هو موعود به. وربما دلّت أشجار الجنة على العلماء العاملين والأئمة المرشدين والحور والولدان من صاحبهن. ورؤية الحور والولدان للخواص وقوف في اليقظة مع العلائق ورؤيتها للعاملين عليها دالة على أعمالهم، أو على ما يُعد نعيما في الدنيا كالمساكن ورغد العيش وأنواع اللذات. ودخول قصورها يدل على نيل المناصب العالية، وعلى لبس الثياب الفاخرة، وتزوج الحرائر، وعلى الغنى وحسن العاقبة. الخمر دليل على السكر من حب اللّه تعالى وبغض محارمه. ونهر العسل دليل على العلم والقرآن. والأكل من ثمار الجنة نتائج الأعمال الصالحة والأزواج والأولاد. وشجرة طوبى دالة لمن استظل بظلها واستند إليها على حسن المآب، وربما دلّت على الانقطاع والتبتل للعبادة، والنفع من الأصحاب وأرباب الجاه وسورة المنتهى دالة كل بلوغ القصد من كل ما هو موعود به. وربما دلّت أشجار الجنة على العلماء العاملين والأئمة المرشدين والحور والولدان من صاحبهن. ورؤية الحور والولدان للخواص وقوف في اليقظة مع العلائق ورؤيتها للعاملين عليها دالة على أعمالهم، أو على ما يُعد نعيما في الدنيا كالمساكن ورغد العيش وأنواع اللذات. ودخول قصورها يدل على نيل المناصب العالية، وعلى لبس الثياب الفاخرة، وتزوج الحرائر، وعلى الغنى وحسن العاقبة.
ورؤية رضوان عليه السلام خازن الجنة، تدل على خازن الملك ورسوله بالخير لإنجاز الوعد وقضاء الحوائج، وإجابة الدعاء. ومن رأى أنه دخل الجنة، ولم يأكل من ثمارها، ولا شرب من أنهارها، فإنه لا ينتفع بما ناله من العلم. ومن رأى أنه طرد من الجنة فإنه يفتقر لقصة آدم عليه السلام. ومن رأى أنه يطوف في الجنة دلّ ذلك على سعة رزقه وعلو شأنه، والأمن من الخوف. ومن كان خائفاً ورأى أنه دخل الجنة شعر بالطمأنينة، وإن كان مهموما فرج عنه همه، وإن كان أعزب تزوج.
الجنون
هو في المنام غنى وعز، ويدل على إقبال الدنيا والأفراح والمسرات. فإن تخبّط في المنام من مسّ شيء دلّ على أكل الربا. وقيل: الجنون يدل على دخوله الجنة، والجنون مال يصيب صاحبه، إلا أنه يعمل على إنفاقه. وقيل: هو كسوة من ميراث. وجنون الصبي غنى أبيه. وجنون المرأة خصب السنة. والجنون يدل على العشق أو الضرب المؤلم أو الأعمال الصالحة.
حجر الجنون
إذا رأيت حجر جنون على جرح ناتج عن أنياب حيوان مسعور فإن هذا يدل على أنك سوف تحاول إلى أقصى حدودك طاقتك أن تقي نفسك من مكائد أعداء سوف تغلفك قريباً بحجاب من هزيمة غير مشرفة.
سورة الجن
من قرأها أو قرئت عليه فكما قال جعفر الصادق رضي الله عنه يكون في ضيق في رزقه، ثم يوسعه الله تعالى عليه، ويخضع له الجن. وقيل: أنه يقاسي قوما جفاة. وقيل: يعصمه الله من شر الجن. وقيل: يرزق إلهاما وفهما دقيقا نافعا.
هيئة محلفين
إذا حلمت أنك عضو في هيئة محلفين فإن هذا يعني استياء من وظائفك وسوف تسعى إلى تغيير مركزك المادي.
إذا حلمت أن هيئة محلفين برأتك من تهمة فسوف يكون عملك ناجحاً وسوف تسير الأمور في دربك ولكن إذا أدانتك هيئة محلفين فسوف يتغلب الأعداء عليك ويرهقونك فوق طاقتك.
فإن رأى كأنه موضوع على جنازة وليس يحمله أحد فإنه يسجن فإن رأى كأنه حمل على الجنازة فإنه يتبع ذا سلطان، وينتفع منه بمال فإن رأى كأنه رفع ووضع على جنازة، وحمله الرجال على أكتافهم، فإنه ينال سلطانا ورفعة، ويذل أعناق الرجال، ويتبعه في سلطانه بقدر من رأى من مشيعي جنازته. فإن رأى أنهم بكوا خلف جنازته. حمدت عاقبة أمره، وكذلك إن أثنوا عليه الجميل أو دعوا له. فإن رأى كأنهم ذموه ولم يبكوا عليه، لم تحمد عاقبته، فإن رأى كأنه اتبع جنازة، فإنه يتبع سلطانا فاسد الدين. فإن رأى جنازة في سوق، فإن ذلك نفاق ذلك السوق
في الجنة وخزنتها وحورها وقصورها وأنهارها وثمارها
أخبرنا الوليد بن أحمد الواعظ، قال أخبرنا ابن أبي حاتم، قال حدثنا محمد بن يحيى الواسطي، قال حدثنا محمد بن الحسين البرجلاني، قال حدثنا بشر بن عمر الزهراني أبو محمد، قال حدثنا حماد بنِ زيد، عن هشام بن حسان، عن حفصة بنت راشد، قالت: كان مروان المحلمي جاراً لنا، وكان ناصباً مجتهداً فمات فوجدت عليه وجداً شديداً، فرأيته فيما يرى النائم، فقلت يا أبا عبد الله ما فعل بك ربك؟ قا أدخلني الجنة، قالت: قلت ثم ماذا؟ قال ثم رفعت إلى أصحاب اليمين، قالت: قلت ثم ماذا؟ قال ثم رفعت إلى المقربين، قلت فمن رأيت من إخوانك؟ قال رأيت الحسن وابن سيرين وميموناً. قال حماد، قال هشام بن حسان حدثتني أم عبد الله وكانت من خيار نساء أهل البصرة، قالت رأيت في منامي، كأني دخلت داراً حسنة، ثم دخلت بستاناً، فرأيت من حسنه ما شاء اللهّ، فإذا أنا برجل متكىء على سرير من ذهب وحوله وصائف بأيديهم الأكاريب، قالت فإنني متعجبة من حسن ما أرى، إذ أتي برجل، فقيل من هذا؟ قال هذا مروان المحلمي أقبل فاستوى على سريره جالساً، قالت فاستيقظت من منامي، فإذا جنازة مروان قد مرت عليّ تلك الساعة.
أخبرنا أبو الحسين عبد الوهاب بن جعفر الميداني بدمشق، قال أخبرنا علي بن أحمد البزار، قال سمعت إبراهيم بن السري المغلس يقول: سمعت أبي يقول: كنت في مسجدي ذات يوم وحدي بعدما صلّينا العصر، وكنت قد وضعت كوز ماء لأبرده لإفطاري في كوة المسجد، فغلب عيني النوم، فرأيت كأن جماعة من الحور العين قد دخلن المسجد وهن يصفقن بأيديهن، فقلت لواحدة منهن: لمن أنت؟ قالت لثابت البناني، فقلت للأخرى: وأنت؟ فقالت لعبد الرحمن بن زيد، وقلت للأخرى: وأنت فقالت لعتبة، وقلت للأخرى: وأنت؟ فقالت لفرقد، حتى بقيتَ واحدة، فقلت: لمن أنت؟ فقالت لمن لا يبرد الماء لإفطاره. فقلت لها فإن كنت صادقة فاكسري الكوز، فانقلب الكوز ووقع من الكوة، فانتبهت من منامي بكسر الكوز.
قال الأستاذ أبو سعد رحمه اللهّ: من رأى الجنة ولم ير دخولها، فإن رؤياه بشارة بخير عمل عمله أو يهم بعمله، وهذه رؤيا متصف ظالم. وقيل من رأى الجنة عياناً، نال ما اشتهى وكشف عنه همه.
فإن رأى أن بابآً من أبواب الجنة أغلق عنه، مات أحد أبويه فإن رأى أن بابين أغلقا عنه، مات أبواه. فإن رأى كأنّ جميع أبوابها تغلق عنه ولا تفتح له، فإن أبويه ساخطان عليه.
فإن رأى كأنّه دخلها من أيّ باب شاء، فإنّهما عنه راضيان، فإن أى كأنّه دخلها، نالت سروراً وأمناً في الدراين، لقوله تعالْى: " ادخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنين " .
فإن رأى كأنّه أدخل الجنة، فقد قرب أجله وموته، وقيل إنّ صاحب الرؤيا يتعظ ويتوب من الذنوب على يد من أدخله الجنة، إن كان يعرفه. وقيل من رأى دخول الجنة، نال مراده بعد احتمال المشقة، لأنّ الجنة محفة بالمكاره، وقيل إنّ صاحب مذه الرؤيا يصاحب أقواماً كباراً كراماً، ويحسن معاشرة الناس، ويقيم فرائض الله تعالى
فإن رأى كأنّه طرح الجنة في النار، فإنّه يبيع بستاناً ويأكل ثمنه. فإن رأى كأنّه يشرب من ماء الكوثر، نال رياسة وظفراً على العدو، لقوله تعالى: " إنّا أعْطَيْنَاكَ الكَوْثَرْ فَصَلِّ لرَبِّكَ وانْحَرْ " .
فإن رأى كأنّه ينكح من نساء الجنة، وغلمانها يطوفون حوله، نال مملكة ونعماً لقوله تعالى: " وَيَطوفُ عَلَيْهمْ وِلدَان مُخَلّدُون " .
وحكي أنّ الحجاج بن يوسف، رأى في منامه كأنّ جاريتين من الحور العين نزلتا من المساء، فأخذ الحجاج إحداهما ورجعت الأخرى إلى السماء، قال فبلغت رؤياه إلى ابن سيرين، فقال: هما فتنتان يدرك إحداهما ولا يدرك الأخرى، فأدرك الحجاج فتنة ابنِ الأشعث ولم يدرك فتنة ابن المهلب. وإن رأى رضوان خازن الجنة، نال سروراً ونعمة وطيب عيش ما دام حياً، وسلم من البلايا، لقوله تعالى: " وقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُها لسَلامٌ عَلَيْكًمْ " . فإن رأى الملائكة يدخلون عليه ويسلمون عليه في الجنة، فإنّه يصير على أمر يصل به إلى الجنة، لقوله تعالى: " والملائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَليهِم منْ كُلِّ بَابٍ " . ويختم له بخير.
فإن رأى أنّ الجن دخلوا داره، وعملوا في داره عملاً، فإن اللصوص يدخلون داره ويضرون به، أو يهجم عليه أعداؤه في بيته. والأصل في رؤيا الجن أنّهم أصحاب الاحتيال لأمور الدنيا وغرورها.
فمن رأى كأنّه اسودّ وِجهه وهو لابس ثياباً بيضاً دلت رؤياه على أنّه يولد ابنة، لقوله تعالى: " وإذا بُشرَ أحَدُهُمْ بالأنْثَى ظلَّ وجهه مُسْوَدّاً " . وقد رأى أمير المؤمنين المهدي رحمه الله في منامه، كأنّ وجهه أسود، فانتبه مذعوراً، ودعا بإبراهيم بن عبد الله الكرماني، فأنهض إليه من الشيرجان، فقص عليه رؤياه، فقال: سيولد لك ابنة، وتلا هذه الاية، فولدت له من ليلته ابنة، ففرح من ذلك وأحسن جائزته.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت رجلاً أسود ميتاً، يغسله رجل عليه. فقال أما موته فكفره، وأما سواده فماله، وأما هذا القائم يغسله فإنّه يخادعه ماله.
رؤية الجندي بيده سوطاً أو نشاباً، دليل على حسن معاشه، ورؤية الغبار دليل سفر. وقيل إذا كان معه رعد وبرق، فهو دليل القحط والشدة، بدليل قوله تعالى: " وجوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غبَرَةٌ تَرْهَقُهَا قَتْرَةٌ " . وإذا لم يِكن معه ذلك، فهو دليل إصابة الغنيمة، لقوله تعالى: " فَأَثَرْنَ بهِ نَقْعا "
إذا رأى في منامه العلم، يدل على اهتدائه، لقوله تعالى: " وإنّه لَعِلْمٌ لِلسّاعَةِ فَلاَ تَمْترُنَّ بِهَا " . والعلم للمرأة زوج. والعلم الذي ينسب إلى العالم الزاهد، إن كان أحمر فهو فرج، وسرور. وإن كان أسود، فإنّه يرى منه سؤدد. وقيل الأعلام السود تدل على المطر العام، والبيض تدل على المطر العبور، والحمر حرب.
من رأى أنّه حمل ميتاً على غير هيئة الجنائز فإنّه يتبع ذا سلطان وينال منه براً، ومن رأى أنّه نبش عن قبر ميت معروف، فإنّه يطلب طريقة ذلك الميت في الدنيا إن كان علماً أو مالا فينال منه بقدر ذلك.
رأى أنّه دخل الجنة: فهو يدخلها إن شاء الله تعالى، وذلك بشارة له بها لما قدم لنفسه أو يقدمه من خير. فإن رأى أنّه أصاب من ثمارها أو أكلها أو أعطاه غيره، فإنّ ثمار الجنة أعمال البر والخير، فهو ينال من البر والخير بقدر ذلك. فإن أصابها ولم يأكل منها شيئاً، أو لم يصل لمأكلها، فهو يصيب العلم والخير في دينه ولا ينتفع به. وإن أعطاها غيره انتفع بعلمه غيره. وأما رياضها وبناؤها فهي بعينها كهيئتها. وأما نساؤها، فهن أمور من أعمال البر على قدر جمالهن. فإن رأى أنّه كان في الجنة مقيماً فيها لا يدري متى دخلها، لا يزال منعماً مفضلاً عزيزاً مصنوعاً له في أموره، مدفوعاً عنه المكاره حتى يخرج منها إلى خير إن شاء اللهّ.
ومن رأى أنه تناول من فواكه الجنة أو أعطاه أحد وأكل منها فإنه يصل إليه بمقدار ذلك من الخير والراحة ومن رأى أنه تناول فاكهة بيده وأكل فإنه يتعلم علم الدين ويحصل سيرة المتقين ولا يستفاد منه.
وإذا رأى المريض أنه دخل الجنة فإنه يدل على موته ودفنه لقوله تعالى " الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة " والمراد بالجنة هنا القبر لقول النبي صلى الله عليه وسلم: القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار.
ومن رأى طواشيا دخل عليه وهو في هيئة حسنة فيؤول على وجهين حصول رزق وأمن، وإن كان في هيئة قبيحة أو بيده ما ينكر فربما يكون دعوى إلى حاكم، وإن رآه يدعوه إلى أمر معين فتأويله على معنى ذلك الأمر.
ومن رأى رسولا جاء من مكان على هيئة حسنة فلا بأس به وأما بقية المرجفين كالاجواقية والبريدية والسواقين والقصاد الذين يأتون بأمر شنيع فيؤول ذلك على وجهين إما بشارة وخيرأوهم ومصيبة.
ومن رأى أنه صرع من الجنون وغاب من صوابه لا يعلم بنفسه فإنه يكون مكروبا أو مسحورا أو ينهب ماله أو يحصل له مصيبة، وقيل كسوة من ميراث وربما كان حصول سلطان ان كان من أهله وجنون الصبي مال وغنى لأبيه وجنون المرأة خصب السنة.
ومن رأى أن أعضاءه أو ملبوسه أسود منه فإنه يحصل له من ملك حزن ومشقة وقيل إن الفحم من الشجر يدل على رجل خطير إن كان مما ينتفع به وإذا كان مما لا ينتفع به فهو كالرماد.