ومن رأى كأنه ملفوف في الكفن كما تلف الموتى، د لت رؤياه على موته، فإن لم يغط رأسه ورجليه فهو فساد دينه، وكلما كان الكفن على الميت أقل، فهو أقرب إلى التوبة، وما كان أكثر فهو أبعد من التوبة.
إذا رأى في منامه العلم، يدل على اهتدائه، لقوله تعالى: " وإنّه لَعِلْمٌ لِلسّاعَةِ فَلاَ تَمْترُنَّ بِهَا " . والعلم للمرأة زوج. والعلم الذي ينسب إلى العالم الزاهد، إن كان أحمر فهو فرج، وسرور. وإن كان أسود، فإنّه يرى منه سؤدد. وقيل الأعلام السود تدل على المطر العام، والبيض تدل على المطر العبور، والحمر حرب.
غراب أسود
الغراب الأسود في الحلم فأل سيئ ويعني تراجعاً وخسارة في التجارة وخلافات في محيط الأسرة. ويعني أيضاً أن الحالم يمكن أن يدخل في خصام وعراك مع الآخرين. لذا يتوجب على الحالم أن يلزم جانب الحذر قولاً وفعلاً بعد هذا الحلم. أما بالنسبة للفتاة فهذا الحلم يعني خيانة الحبيب.
فمن رأى كأنّه اسودّ وِجهه وهو لابس ثياباً بيضاً دلت رؤياه على أنّه يولد ابنة، لقوله تعالى: " وإذا بُشرَ أحَدُهُمْ بالأنْثَى ظلَّ وجهه مُسْوَدّاً " . وقد رأى أمير المؤمنين المهدي رحمه الله في منامه، كأنّ وجهه أسود، فانتبه مذعوراً، ودعا بإبراهيم بن عبد الله الكرماني، فأنهض إليه من الشيرجان، فقص عليه رؤياه، فقال: سيولد لك ابنة، وتلا هذه الاية، فولدت له من ليلته ابنة، ففرح من ذلك وأحسن جائزته.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت رجلاً أسود ميتاً، يغسله رجل عليه. فقال أما موته فكفره، وأما سواده فماله، وأما هذا القائم يغسله فإنّه يخادعه ماله.
ومن رأى كأنه ملفوف في الكفن كما يلف الموتى مقمط مربوط من عند رأسه ورجليه فإنه يدل على موته إن ربط كهيئة الموتى والا فهو دليل على فساد أمر، وكلما كان الكفن أقل فهو أقرب إلى التوبة، وإن زاد فهو أبعد.
ملفوف
إنه لأمر سيئ أن تحلم بالملفوف. قد تتجاوز الفوضى كل حد في جميع الأشكال. إذا حلمت بملفوف أخضر فإنه يعني عدم إخلاص في الحب وخيانة في الحياة الزوجية.
إذا قطعت رؤوس الملفوف، فهذا يعني أنك توشك على كارثة بسبب مصاريف تبذيرية.
ومن رأى على رأسه قلنسوة من حرير أسود كما هو عادة الأعاجم فإنه يدل على الخير والمنفعة، ومن رأى على رأسه قلنسوة من ذهب فإنه يدا على حصول منفعة من اناس متكبرين ضعيفي الدين، وإن كان من فضة فإنه يدل على حصول منفعة من علمه، وإن كانت من حديد فإنه عز وجاه وقوة من ملك.
ومن رأى أن أعضاءه أو ملبوسه أسود منه فإنه يحصل له من ملك حزن ومشقة وقيل إن الفحم من الشجر يدل على رجل خطير إن كان مما ينتفع به وإذا كان مما لا ينتفع به فهو كالرماد.
ومن رأى قلبه أسود وعليه غشاوة ونحوها فهو ضال عن الحق وكثير الذنوب مطبوع على قلبه أعمى عن الهدى، وأما مقعد الإنسان وأليته فكسب ومال وشغل ومنفعة ومعيشة فمن رأى في ذلك ما يشين أو يزين عبر به.