ومن رأى صحراء ممتدة إلى غير النهاية في مد البصر، ويكون فيها شوك وهوام ووحوش فإنه ان كان ممن يليق للخدم الوظائف فإنه يتقرب إلى ملك ظالم غشوم سيرته ذميمة ويقتدي الملك بأموره، وإن كان ممن لا يليق بذلك وهو من الاطراف فإنه يتقرب إلى امرأة فاحشة ذميمة.
فمن رأى نهرا صافيا عذبا فإنه حسن معيشة وصفاء وقت خصوصا ان شرب منه، وقيل رؤيا النهر تؤول بوكيل الملك، وإن رآه في مكان معروف يقتضي أن فيه عاملا فهو إياه.
ومن رأى أن حماره قد صار بغلا فإنه يدل على حصول مال ومنفعة من جهة السفر وإن صار فرسا فإنه يدل على حصول منفعة ورزق ومعيشة من قبل السلطان بالظلم والعدوان وإن رآه صار نعجة فإنه يدل على حصول مال ونعمة من وجه حلال وإن رآه صار طيرا فإنه يدل على مال ومعيشة من وجه يدل في التأويل على ذلك الطير وإن رآه صار سنورا فإنه يدل على حصول مال ومعيشة من وجه السرقة وإن صار صيدا فإن كسبه يكون حراما.
عامل مياوم
إذا حلمت بعامل مياوم فإن هذا يعني أنك سوف تفقد نقوداً قريباً بواسطة أسفار غير مجدية.
بالنسبة للمرأة فإن هذا الحلم يقود إلى أسفار ممتعة وإن كانت غير متوقعة.
النظر إلى الفرج: فمن رأى كأنّه نظر إلى فرج امرأته أو غيرها من النساء نظر شهوة أو مسه، فإنه يتجر تجارة مكروهة. وإن رأى أنّه نظر إلى امرأة عريانة من غير علمها، فإنّه يقع في خطأ وزلل.
وقال الكرماني السور وما هو قريب إلى سور المدينة من الجانب الأيمن يدل على السلطان ومن الجانب الأيسر يدل على الوالي، وما هو بعيد عن سور المدينة فتأويله الأمن وطيب العيش.
حليب
يدل شرب الحليب في الحلم على محصول وفير للمزارع وأفراح في البيت وسفرة موفقة للمسافر. أما بالنسبة للمرأة فهذا الحلم فأل خير. وتدل رؤية كميات كبيرة من الحليب في الحلم على الجاه والثروة. أما أن تحلم بأنك تتعاطى تجارة الحليب فتفسيره زيادة في ثروتك.
إذا حلمت أنك توزع الحليب مجاناً على الآخرين فهذا يعني أنك تحسن وتتزكى لخير ثروتك.
إذا انسكب الحليب في الحلم فهذا يعني إصابتك بخسارة طفيفة ومشاكل مؤقتة على يد أصدقاء لك.
أما إذا حلمت بحليب وسخ فهذا يعني أنك ستتعرض لمشاكل بسيطة.
وإذا كان الحليب في الحلم حامضاً فمعناه انشغالك وقلقك لمشاكل الأصدقاء.
وإذا كنت في الحلم تحاول عبثاً أن تشرب الحليب فهذا يعني أنك في خطر فقدان شيء ثمين أو ستخسر صداقة شخص عالي المكانة.
وإذا حلمت بحليب ساخن فهذا يعني أنك ستدخل في صراع تحقق في نهايته رغباتك وطموحاتك.
أما الاستحمام بالحليب فيعني مسرات وصحبة أصدقاء طيبين.
نهر
إذا حلمت برؤية نهر صاف فسوف تنجح على وجه السرعة في التمتع بأوقات حافلة بالفرح وستشهد أعمالك ازدهاراً ورواجاً. أما إذا كان ماء النهر عكراً موحلاً فستعيش حياة حافلة بالتنافس الحاد مع من يزاحمك.
إذا كنت محاطاً بالماء بسبب تدفق مياه النهر فهذا ينبئ بضغوط مؤقتة في محيط العمل أو بأنك ستعاني من القلق من وصول أخبارك الشخصية إلى أسماع الناس مما سوف يؤذي سمعتك.
إذا حلمت أنك كنت تبحر في نهر صاف فرأيت جثثاً في قعر النهر فهذا ينبئ بأن المشاكل ستعقب بسرعة أفراح وملذات اليوم.
إذا رأيت في الحلم نهراً جافاً فهذا ينبئ بمرض وحظ سيئ.
وإن رأى كأنّه ينظر إلى الملائكة أصابته مصيبة، لقوله تعالى: " يومَ يَرَوْنَ الملاَئِكَةَ لا بُشْرَى يَوْمَئذٍ للمُجْرِمِين " وإن رأى كأنّ الملائكة يلعنونه فذلك دليل على وهن دينه.
النهر
هو في المنام رجل جليل. ومن دخل فيه خالط رجلاً من أكابر الناس. ولا يحمَد الشرب من النهر لقوله تعالى: (قال: إن اللّه مبتليكم بنهر، فمن شرب منه فليس مني، ومن لم يطعمه فإنه مني، إلا من اغترف غرفة بيده، فشربوا منه إلا قليلاً منهم). ومن رأى أنه وثب من نهر إلى الجانب الآخر فإنه ينجو من هم وغم وينصر على عدوه. وقيل: النهر يدل على السفر. وإذا جرى الماء في السوق والناس يتوضؤون وينتفعون بمائه فذلك عدل من السلطان في رعيته، وإن جرى فوق الأسطحة ونزل إلى الدور فذلك جور من السلطان أو عدو يطغى على الناس. ومن رأى نهراً خرج من داره ولم يضر أحداً فذلك معروف يصدر منه للناس. ومن رأى أنه صار نهراً مات. ومن أصابه وحل من نهر أصابه من رجل هم وخوف. وإن يشرب من مائه وهو صاف أصاب خيراً وحياة طيبة. ومن رأى أنه وثب من النهر إلى شطه فإنه ينجو من شر السلطان وينال ظفراً على الأعداء. وإن رأى نهراً يجري من بيته والناس يشربون منه، فإن كان غنياً فذلك يدل على خير ومنافع لأهل البلد، ويأتي منزله قوم كثيرون يحتاجون إليه. والنهر في المنام عمل صالح أو رزق مستمر. والنهر الكدر دليل على جهنم. والنهر فتنة، وربما كان للعاصي عصياناً وبردى برداً وسلاماً، ويزيد زيادة في الرزق، والدجلة جد. ومن رأى أنه يمشي فوق الماء في نهر فإنه يدل على حسن نيته وصحة يقينه. انظر أيضاً الساقية.
نهر جيحون
من رأى أنه اغتسل فيه فإن اللّه تعالى يرزقه ملكاً عظيماً، أو يتصل بملك عظيم. وإن كان مغموماً فرج عنه، أو كان مديناً قُضي دينه، أو كان حزيناً سُلّي حزنه، أو أسيراً فك أسره، أو فقيراً أغناه اللّه تعالى، أو عالماً ازداد علمه، أو عبداً أعتق. وربما دلّ جيحون على بلاد العجم. فمن شرب منه استفاد.
نهر دجلة
هو في المنام جد في الأمور، وإذا كان البحر ملكاً فدجلة وزيره. ومن رأى أنه يشرب من ماء دجلة فإنه ينال جميع مال الوزير، وينال وزارة إن كان أهلاً لها.
من رأى في المنام أنه يشرب من ماء الفرات نال بركة ونفعاً من اللّه تعالى. وإن رأى أن ماء الفرات قد جف فإن الخليفة يموت ويذهب ملكه. وربما يقع التأويل على الوزير. وشرب ماء الفرات دليل على كثرة الصلاة والعبادة والقناعة.
نهر الكوثر
من رأى في المنام أنه شرب من نهر الكوثر نال علماً وعملاً ويقيناً وإتباعاً لسنة النبي صلى اللّه عليه وسلّم وإذا كان كافراً أسلم، أو عاصياً تاب، أو انتقل من بدعة إلى سنة، أو من زوجة فاجرة إلى زوجة صالحة، أو من مكسب حرام إلى مكسب حلال. ومن رأى أن يشرب من نهر الكوثر نال رياسة وظفراً ونصراً على أعدائه،َ لقوله تعالى: (إنا أعطيناك الكوثر).
فإن رأى كأنّه أدخل الجنة، فقد قرب أجله وموته، وقيل إنّ صاحب الرؤيا يتعظ ويتوب من الذنوب على يد من أدخله الجنة، إن كان يعرفه. وقيل من رأى دخول الجنة، نال مراده بعد احتمال المشقة، لأنّ الجنة محفة بالمكاره، وقيل إنّ صاحب مذه الرؤيا يصاحب أقواماً كباراً كراماً، ويحسن معاشرة الناس، ويقيم فرائض الله تعالى
ومن رأى أنّه تحول ملكاً من الملوك أو السلاطين، نال جدة في الدنيا مع فساد دين، وقيل من رأى كذلك ولم يكن أهلاً له مات سريعاً، وكذلك إن كان مريضاً دل على موته، لأنّ من مات لم يكن للناس عليه سلطان، كما أنّ الملك لا سلطان عليه. وإن رأى ذلك عبد أعتق.
فإن رأى كأنّه دخل عليه، أصاب غنى وسروراً. ودخول الإمام العدل إلى مكان، نزول الرحمة والعدل على أهل ذلك الموضع ومكاشفة الرعية السلطان الجائر، وهن للسلطان وقوة للرعية.
القاضي المجهول في النوم هو الله تعالى. ومن رأى أنّه تحول قاضياً أو حكماً أو صالحاً أو عالماً، فإنه يصيب رفعة وذكراً حسناً وزهداً وعلماً. فإن لم يكن لذلك أهلاً، فإنّه يبتلي بأمر باطل، يقبل قوله فيما ابتلىِ به، كما يقبل قول القاضي فيما يحكم به. وقيل من رأى وجه القاضي مستبشراً طلقاً، فإنّه ينال بشراً وسروراً.
ومن رأى أنه ينظر إلى السماء، فإنه يتعاطى أمراً عظيماً ولا يناله، والنظر إلى السماء ملك من ملوك الدنيا، فإن نظر إلى ناحية المشرق، فهو سفر وربما نال سلطاناً عظيماً.
النهر الكبير: الغالب رجل منيع ذو سلطان، ودخول السلطان إليه وصفاء الماء عدل السلطان، ورجوع الماء إلى وراء عزل السلطان، وعلو الماء فوق المقدار علو من ذلك السلطان فوق مقداره، وصعوده السطح قهر السلطان رعيته، وإخلاله بالجذوع أسره للرجال، وذهاب الماء بالطعام إغارة السلطان على أموالهم، وذهابه بالفرش سبيه لنسائهم، وحفر النهر إصابة مال وكذلك الماء فيه، وكذلك رؤية الرجل الماء في بستانه رزق يساق إليه، لقوله تعالى: " نَسُوقُ المَاءَ إلى الأرْض الجُرزِ " .
فان رأى كأنّه وقع في ماء ثم خرج منه، فإنّه يقع في حزن ثم يخرج منه. فإن رأى كأنه وثب من النهر إلى شطه، فإنّه ينجو من شر السلطان وينال ظفراً على الأعداء، لقوله تعالى: " فَلَمّا جَاوَزَهُ هُوَ والذِينَ آمَنُوا مَعَهُ " .
من رأى أنّه يمشي قهقري إلى ورائه: فإنّه يرجع على أمر قد توجه فيه وعمل به. فإن رأى أنّه يوصي وصية من يموت بحكمة، فإنه يتعاهد صلاح دينه، والرديف في الرؤيا هو الخلف، وربما كان يسعى بجد صاحبه الذي تقدّمه.
كذلك لو رأى أنّ يده أو يديه جميعاً إلى عنقه ضمتا من غير طوق مطوّق في عنقه، وكان مع ذلك شيء يدل على أعمال البر، نحو مسجد أو في سبيل من سبل الله عزّ وجلّ، فإنّه كف عن المعاصي.
من رأىِ نفسه ذاهباً إلى الحج: أو رؤي ذلك له، فإن كان مريضاً مات وذهب إلى الله راكباً في نعشه بدلاً من محمله، وإلا توجه إلى السلطان أو إلى رئيس العلم في حاجة، إلا أن يكون مدياناً، فإنّه يبتدئ في قضائه، أو يكون تاركاً للصلاة فإنّه يرجع إلى القبلة، إلا أن يكون تزوج امرأة ولم يدخل بها، فيحمل هودجه ويتوجه به إليها، ليدخل بها ويطوف بها مع أصحابه.