سورة النور
من قرأها أو قرئت عليه فكما قال جعفر الصادق رضي الله عنه: كان ممن يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ويحب في الله، ويبغض في الله. وقيل: ينور الله قلبه وقبره. وقيل: إنه يمرض ويرزق تقوى ويقينا. ومن قرأها من أولها يلتمس السن، ويعطى من الأجر بعدد كل مؤمن ومؤمنة فيما مضى وفيما بقي.
سورة النور قال ابن سيرين من قرأها فانها تدل على العلم والحكمة.
وقال الكرماني ليكون ذا جود واحسان على خلق الله تعالى وقيل ذا نور في الهيئة والقلب.
وقال جعفر الصادق ينور الله تعالى باطنه بنور الإيمان.
نهر الكوثر
من رأى في المنام أنه شرب من نهر الكوثر نال علماً وعملاً ويقيناً وإتباعاً لسنة النبي صلى اللّه عليه وسلّم وإذا كان كافراً أسلم، أو عاصياً تاب، أو انتقل من بدعة إلى سنة، أو من زوجة فاجرة إلى زوجة صالحة، أو من مكسب حرام إلى مكسب حلال. ومن رأى أن يشرب من نهر الكوثر نال رياسة وظفراً ونصراً على أعدائه،َ لقوله تعالى: (إنا أعطيناك الكوثر).
النهر الكبير: الغالب رجل منيع ذو سلطان، ودخول السلطان إليه وصفاء الماء عدل السلطان، ورجوع الماء إلى وراء عزل السلطان، وعلو الماء فوق المقدار علو من ذلك السلطان فوق مقداره، وصعوده السطح قهر السلطان رعيته، وإخلاله بالجذوع أسره للرجال، وذهاب الماء بالطعام إغارة السلطان على أموالهم، وذهابه بالفرش سبيه لنسائهم، وحفر النهر إصابة مال وكذلك الماء فيه، وكذلك رؤية الرجل الماء في بستانه رزق يساق إليه، لقوله تعالى: " نَسُوقُ المَاءَ إلى الأرْض الجُرزِ " .
فان رأى كأنّه وقع في ماء ثم خرج منه، فإنّه يقع في حزن ثم يخرج منه. فإن رأى كأنه وثب من النهر إلى شطه، فإنّه ينجو من شر السلطان وينال ظفراً على الأعداء، لقوله تعالى: " فَلَمّا جَاوَزَهُ هُوَ والذِينَ آمَنُوا مَعَهُ " .
النور
هو في المنام هداية. وإذا رأى الكافر أنه خرج من الظلمة إلى النور رزقه اللّه تعالى الإسلام والإيمان، وتولاه اللّه تعالى في الدنيا والآخرة. والنور بعد الظلمة غنى بعد فقر، وعز بعد ذل، وهداية بعد ضلالة، وتوبة بعد عصيان وبصر بعد عمى وبالعكس. والنور يدل على الأعمال الصالحة، وعلى العلم والقرآن والولد الصالح. ويدل للعالم على المحنة والابتلاء. فمن رآه ارتدى رداء من نور ينال علماً ينتفع به أو يقبل على طاعة ربه. ومن رأى نوراً خرج من جسمه رزق ولداً ينتفع بعلمه، أو صالحاً ينتفع بدعائه.
نهر جيحون
من رأى أنه اغتسل فيه فإن اللّه تعالى يرزقه ملكاً عظيماً، أو يتصل بملك عظيم. وإن كان مغموماً فرج عنه، أو كان مديناً قُضي دينه، أو كان حزيناً سُلّي حزنه، أو أسيراً فك أسره، أو فقيراً أغناه اللّه تعالى، أو عالماً ازداد علمه، أو عبداً أعتق. وربما دلّ جيحون على بلاد العجم. فمن شرب منه استفاد.
من رأى أن الكرسي متلألئ بالنور وعليه جلالة وهيبة فيكون الرائي ذا مهابة وصلاح.
وإن رآه أحد من العلماء يكون في حقه أحسن من غيره ويصل إلى رائيه خير من السلطان العادل أو من العالم العامل ويكثر ماله.
ومن رأى بضد ذلك يدل على حصول نقص في أمور العلماء والأدباء.
النهر
هو في المنام رجل جليل. ومن دخل فيه خالط رجلاً من أكابر الناس. ولا يحمَد الشرب من النهر لقوله تعالى: (قال: إن اللّه مبتليكم بنهر، فمن شرب منه فليس مني، ومن لم يطعمه فإنه مني، إلا من اغترف غرفة بيده، فشربوا منه إلا قليلاً منهم). ومن رأى أنه وثب من نهر إلى الجانب الآخر فإنه ينجو من هم وغم وينصر على عدوه. وقيل: النهر يدل على السفر. وإذا جرى الماء في السوق والناس يتوضؤون وينتفعون بمائه فذلك عدل من السلطان في رعيته، وإن جرى فوق الأسطحة ونزل إلى الدور فذلك جور من السلطان أو عدو يطغى على الناس. ومن رأى نهراً خرج من داره ولم يضر أحداً فذلك معروف يصدر منه للناس. ومن رأى أنه صار نهراً مات. ومن أصابه وحل من نهر أصابه من رجل هم وخوف. وإن يشرب من مائه وهو صاف أصاب خيراً وحياة طيبة. ومن رأى أنه وثب من النهر إلى شطه فإنه ينجو من شر السلطان وينال ظفراً على الأعداء. وإن رأى نهراً يجري من بيته والناس يشربون منه، فإن كان غنياً فذلك يدل على خير ومنافع لأهل البلد، ويأتي منزله قوم كثيرون يحتاجون إليه. والنهر في المنام عمل صالح أو رزق مستمر. والنهر الكدر دليل على جهنم. والنهر فتنة، وربما كان للعاصي عصياناً وبردى برداً وسلاماً، ويزيد زيادة في الرزق، والدجلة جد. ومن رأى أنه يمشي فوق الماء في نهر فإنه يدل على حسن نيته وصحة يقينه. انظر أيضاً الساقية.
إذا رأيت في الحلم تنورة جديدة فتفسيره أن اعتزازك وافتخارك بما يخصك يجعلك موضع سخرية بين أصحابك. إذا حلمت برؤية تنورة ممزقة أو ملوثة فهذا يعني أن سمعتك ستتعرض لهزة وخطر. إذا حلمت فتاة أنها تلبس تنورة نظيفة أو حريرية فتفسير ذلك العثور على زوج. وإذا اكتشفت أنها خلعت تنورتها سهواً أثناء الارتداء فهذا يعني الحظ التعيس والخيبة. إذا رأت تنورتها تسقط من مكانها وهي تمشي في الطريق فستجد صعوبة في الاحتفاظ بحبيبها وقد يعقب ذلك مشاكل أخرى وهموم.
هو في المنام خادم. وقيل: لص من أهل البيت. وقيل: الأنثى منه امرأة سيئة خداعة. ومن عضه السنور أو خدشه فإنه يمرض، وإن كان السنور وحشيا فهو أشد. ومن رأى أنه باع هره فإنه ينفق ماله. ومن أكل لحم سنور تعلم السحر. ومن رأى أنه تحول سنورا فإنه يعيش من التلصص. ومن رأى أن سنورا دخل دارا فيدخل في هذه الدار لص. والقط في المنام يدل على الكتاب لقوله تعالى: (وقالوا: ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب). وربما دل القط على جفاء الزوجة والأولاد، والخصام والسرقة، والزنى وعدم الوفاء، واستراق السمع والغمز والهمز والصخب، وربما دل على الولد من الزنى واللقيط، ويدل على الإنسان المتحبب إلى قلوب الناس بالنط والرقص. فإن اتفق الهر والفأر، أو الذئب والغنم كان دليلا على النفاق والتملق، أو على العدل في الرعية. وربما دلت الهرة على المرأة الحريصة على تربية الأولاد وتأديبهم. فإن خدش الهر إنسانا دل على عدو مجاهد. وقط الزباد رؤيته في المنام دالة على رجل فيه سيماء الأشرار وأخلاق الأخيار
ومن رأى أنه على شيء مرتفع والنهر يجري من تحته فإنه حصول خير ونعمة ورفعة، وربما كان من أهل الحنة لقوله تعالى " يجري من تحتها الأنهار لهم فهيا ما يشاءون " .
نهر دجلة
هو في المنام جد في الأمور، وإذا كان البحر ملكاً فدجلة وزيره. ومن رأى أنه يشرب من ماء دجلة فإنه ينال جميع مال الوزير، وينال وزارة إن كان أهلاً لها.
التنور: في موضع السنة إذا ذهب بشعر العانة دليل الفرج، فإذا لم يذهب بشعر العانة فدليل ركوب الدين وزيادة الحزن.
وأما التهاون: فمن رأى في منامه كأنه تهاون بمؤمن، فإن دينه يختل ويقنط من رجل يرجوه، وتستقبله ذلة. ومن رأى كأن غيره تهاون به وكان شابا مجهولا، ظفر بعدوه. وإن تهاون به شيخ مجهول افتقر، لأنه جده.
السنور: هو الهر وهو القط، قد اختلف في تأويله، قيل هو خادم حارس، وقيل هو لص من أهل البيت، وقيل الأنثى منه امرأة سوء خداعة صخابة، وينسب إلى كل من يطوف بالمرء ويحرسه ويختلسه ويسرقه، فهو يضره وينفعه، فإن عضه أو خدشه خانه من يخدعه، أو يكوِن ذلك مرضاً يصيبه. وكان ابن سيرين يقول: هو مرض سنة. وإن كان السنور وحشياً فهو أشد، وإذا كانت سنورة ساكتة فإنها سنة فيها راحته وفرحته، وإذا كانت وحشية كثيرة الأذى فإنها سنة نكدة، ويكون له فيها تعب ونَصب.
وحكي أن امرأة أتت ابن سيرين فقالت: رأيت سنوراً أدخل رأسه في بطن زوجي فأخرج منه شيئاً فأكله فقال لها: لئن صدقت رؤياك ليدخلن الليلة حانوت زوجك لص زنجي، وليسرقن منه ثلاثمائة وستة عشر درهماً، فكان الأمر على ما قال سواء، وكان في جوارهم حمامي زنجي فأخذوه فطالبوه بالسرقة، فاسترجعوها منه. فقيل لابن سيرين: كيف عرفت ذلك ومن أين استنبطته؟ قال: السنور لص، والبطن الخزانة، وأكل السنور منه سرقة، وأما مبلغ المال فإنما استخرجته من حساب الجمل، وذلك: السين ستون، والنون خمسون، والواو ستة، والراء مائتان، فهذه مجموع السنور.
فمن رأى نهرا صافيا عذبا فإنه حسن معيشة وصفاء وقت خصوصا ان شرب منه، وقيل رؤيا النهر تؤول بوكيل الملك، وإن رآه في مكان معروف يقتضي أن فيه عاملا فهو إياه.
النور: بعد الظلمة لمن رآه للعامة إن كانوا في فتنة أو حيرة، اهتدوا ستبانوا، وانجلت عنهم الفتنة، وإن كان عليهم جور ذهب عنهم، وإن كانوا في حدب، فرح عنهم وسقوا واخصبوا. ويدل للكافر على الإسلام، وللمذنب على التوبة، وللفقير على الغنى، وللأعزب على الزوجة، وللحامل على ولادة غلام، إلا أن تكون حجزته في تختها، أو صرته في ثوبها، أو أدخلته في جيبها، فولد لها جارية محجوبة جميلة. وأما الليل والنهار، فسلطانان ضدان، يطلبان بعضهما بعضاً. والليل كافر، والنهار مسلم، لأنه يذهب بالظلام، والله تعالى عبر في كتابه عن الكفر بالظلمات، وعن دينه بالنور، وقد يدلان على الخصمين وعلى الضرتين وربما دل الليل على الراحة، والنهار على التعب والنصب. وربما دل الليل على النكاح، والنهار على الطلاق، وربما دل الليل على الكساد وعطلة الصناع والسفار، والنهار على النفاق الأسواق والأسعار، وربما دل الليل على السجن لأنه يمنع التصرف مع ظلمته، والنهار على السراج والخلاص والنجاة، وربما دل الليل على البحر، والنهار على البر.
ومن رأى أنه خرج في الظلمات إلى النور وكان من أهل الصلاح فإنه يخرج من الفقر إلى الغنى، وأما النور يعني النهار فإنه يؤول بالهدى، وأول النهار يؤول بأول الأمر الذي يطلبه ونصفه وآخره يقاس على كذلك.
قال ابن سيرين من رأى أنه اغتسل في بحر أو نهر فإنه يدل على الديانة والخضوع لله تعالى، وقيل من رأى أنه اغتسل بماء صاف طاهر فحكمه حكم الوضوء وزيادة على ذلك تسهيل أمور الآخرة، وإن كان الماء غير صاف ولا طاهر فتعبيره ضد ذلك ولكن لا يرجى له الخير.
ومن رأى أنه أزال شيئا من ذلك بالنورة فإن كان غنيا ذهب ماله وسلطانه وقيل يذهب ماله في ابتياع عقار وإن كان فقيرا استغنى وفرج الله عنه وإن أزال البعض وترك الباقي فيزول من نعمته شيء ويتأخر شيء وقيل عزه يزول وتستمر نعمته.
أما البحر فهو السلطان والنهر سلطان دونه فمن رأى البحر أو وقف عليه فإنه يصيبه من السلطان شيئ لم يرجه ومن رأى أن البحر نقص وصار خليجا فإن السلطان يضعف ويذهب عن تلك البلاد التي ذهب عنها البحر ومن رأى أنه دخل بحرا بالسباحة حتى لا يرى فإن ذلك هلاكه وانقطاعه ومن رأى أنه غرق في بحر أو نهر ولم يمت فيه فإنه يغرق في أمر الدنيا وربما كان كثير الذنوب والمعاصي ومن رأى أنه دخل في بحر أو نهر فأصابه من قعره وحل وطين فإنه يصيبه هم من السلطان او رجل كبير ومن رأى أنه غواص في البحر يغوص على لؤلؤ أو غيره فخرج فإنه طالب علم أو مال ويصيب منه على قدر الظاهر من اللؤلؤ وغيره ومن رأى أن يستقي الماء من البحر أو النهر فيجعله في إناء فإنه يصيب مالا من سلطان وإن كان الماء كدرا أصابه خوف ومن رأى أنه اغتسل أو توضأ من ماء البحر أو النهر فإن كان مريضا شفاه الله أو ذا دين قضاه الله أو مهموما فرج الله همه أو خائفا أمن أو في سجن خرج منه إلى خير ومن رأى أنه مشى فوق الماء في بحر أو نهر فإنه يدل على حسن دينه وصحة يقينه ومن رأى ساقية ضعيفة بقدر ما لا يغرق الرجل فيها فإنها حياة طيبة للبشر إذا كانت عامة أو لمن ملك تلك الساقية الرجل فيها فإنها حياة طيبة للبشر إذا كانت عامة أو لمن ملك تلك الساقية خاصة ومن رأى أن البحر ارتفع من الأرض فهو سلطان يخاف إنه غشوم أو ظلوم ومن رأى أنه دخل في بحر أو نهر فإنه يدخل سلطانا أو ذا سلطان وإن كان مريضا اشتد مرضه وإن خرج منه فإنه يصيب من السلطان خيرا ويذهب عنه الهم ومن رأى أنه قطع بحرا أو نهرا إلى الجانب الآخر فإنه يقطع هما أو هولا ويسلم من ذلك ومن رأى أنه يشرب ماء عذبا من نهر أو ساقية فإنه يصيب لذاذة عيش وطول حياة وإن كان مرا أو كدرا كان عيشه في هم أو خوف أو شدة وقيل هو مرض بقدر ما يشرب وإن رأى ماء قليلا في إناء أو في موضع محبوسا فإنه ولد وإن رأى أنه أهرق عليه ماء ساخن من حيث لا يشعر فإنه يسجن أو يمرض أو يصيبه هم أو فزع من الجن بقدر حره ومن رأى أنه وقع في الماء فإنه يقع في محنة شديدة أو قتنة ومن رأى أنه حمل ماء في وعاء فإن كان فقيرا فإنه يصيب مالا أو عزبا تزوج أو متزوجا حملت امرأته أو أمته وإن رأى أنه حمل ماء في ثوب أو فيما ينكر حمل الماء فيه فإنه غرور ومن رأى أنه يشرب ماء من كوز أو كأس أو نحوها فإن كان عزبا تزوج ومن رأى أنه يفرغ الماء في جرة أو خابية أو قربة أو غيرها فإنه ينكح امرأة ومن رأى أنه يسوق الماء إلى داره فإنه يسوق إليها كل خير ومن رأى أن ماء سال في بيته أو انفجرت فيه عيون فإنها عيون باكية على مريض أو على توديع مسافر أو على غير ذلك ومن رأى أن قناة داره أو بستانه جارية فإن كان مهموما فرج عنه وإن رآها قد انسدت فإنها تنسد عليه مذاهبه
عن خالد بن معدان عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم,أنهم قالوا له: أخبرنا عن نفسك,قال: نعم انا دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيشى ورأت أمي
حين حملت بي أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام .
وعن أبي أمامة -رضي الله عنه-قال: قلت يا نبي الله ما كان أول بدء أمرك؟ قال: دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسي ورأت أمي أنه يخرج منها نور أضاءت
منه قصور الشام .
كما قال الهيثمي : إسناده حسن وله شواهد تقوية.
نهر
إذا حلمت برؤية نهر صاف فسوف تنجح على وجه السرعة في التمتع بأوقات حافلة بالفرح وستشهد أعمالك ازدهاراً ورواجاً. أما إذا كان ماء النهر عكراً موحلاً فستعيش حياة حافلة بالتنافس الحاد مع من يزاحمك.
إذا كنت محاطاً بالماء بسبب تدفق مياه النهر فهذا ينبئ بضغوط مؤقتة في محيط العمل أو بأنك ستعاني من القلق من وصول أخبارك الشخصية إلى أسماع الناس مما سوف يؤذي سمعتك.
إذا حلمت أنك كنت تبحر في نهر صاف فرأيت جثثاً في قعر النهر فهذا ينبئ بأن المشاكل ستعقب بسرعة أفراح وملذات اليوم.
إذا رأيت في الحلم نهراً جافاً فهذا ينبئ بمرض وحظ سيئ.
من رأى في المنام أنه يشرب من ماء الفرات نال بركة ونفعاً من اللّه تعالى. وإن رأى أن ماء الفرات قد جف فإن الخليفة يموت ويذهب ملكه. وربما يقع التأويل على الوزير. وشرب ماء الفرات دليل على كثرة الصلاة والعبادة والقناعة.
والنور هو الهدى من الضلالة وتأويله بضد الظلام، رأت آمنة أم النبي صلوات الله عليه وسلامه، كأن نوراً أخرج منها أضاءت قصور الشام من ذلك النور، فولدت النبي صلى الله عليه وسلم.
وأما السنور فإنه لص فمن رأى سنورا دخل دارا فإنه يدخل هناك لص فإن ذهب السنور بشيء فإنه يذهب اللص بشيء هناك ومن رأى أنه ذبح سنورا أو قتله فإنه يصيب لصا أو يظفر به ومن رأى أنه أصاب من لحم السنور وشحمه فإنه يصيب مال اللص أو مما يسرق ومن رأى أنه نازع سنورا حتى خدشه أو تناوله فإنه يصيبه مرض طويل ثم يبرأ أو هم شديد ثم يفرج وإن كان السنور هو المغلوب برئ من مرضه أو من همه عاجلا وإن كان السنور وحشيا فإنه أشد في المرض والهم
ا الرأس التنوري: فرئيس، فمنِ رأى كأنّه اشترى رأساً سميناً كبيراً من رآس، استفاد أستاذاً نافعاً. وإن كان مهزولاً، فإنهّ غير نافع. فإن كان الرأسِ منتناً فإنّه يثني عليه ثناء قبيحاً. وأكل رؤوس الأنعام نيئاً، دليل على أنّه يغتاب رئيساً ينسب إلى ذلك الحيوان. وأكل المطبوخ والمشوي من الرؤوس انتفاع من بعض الرؤساء بمال. وقال بعض المعبرين. من رأى كأنّه يأكل رأس غنم وكراعه أصاب جاهاً ومالاً من إرث أو غيره. وقال رأس الشاة في التأويل مال، وهو عشرة آلاف درهم أكثرها، وأقلها ألف درهم. وأكل عيون الرأس المشوي، أكل عيون أموال الرؤساء. وأكل الدماغ أكل من صلب المال، ومن مال مدفون. فإن رأى كأنّه يأكل من دماغه أو دماغ غيره، فإنّه يأكل من صلب ماله أو مال غيره المدخور. فإن أكل مخ ساقه أكل مخ ماله.
ومن رأى أن النور يصعد من ضريح النبي صلى الله عليه وسلم فإنه بهاء في دينه وذاته، ومن رأى أنه بين القبر والمنبر فإنه يدل على أنه من أهل الجنة لقوله عليه السلام: ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة.
النورة: فقد حكي أن قتيبة بن مسلم رأى بخراسان كأنه نور جسده، فحلقت النورة الشعر حتى انتهت إلى عورته، فلم تحلقها فرفعت رؤياه إلى ابن سيرين فقال: أنه يقتل ولا يوصل إلى عورته، يعني حرمه. فكان الأمر كما عبره.
وقال الكرماني من رأى أنه ينور بنورة في الحمام وتنظف وغسل جسده فإن كان خائفا أو مغموما أو ضعيفا أو مديونا فإنه فرج من جميع ما ذكر، وإن كان ذا مال فإنه نقصان في ماله، وإن لم يغسل النورة عن جسده لا يتم أمره.