الضرب
الضرب بالسياط في المنام كلام سوء فإن سال منه الدم فهو خسارة في المال. والضرب بالدرة حياة أمر ميت. والضرب بالسيف دليل النصر على الأعداء. والضرب بالآباط أشلاء منه بين أهله وأقاربه. والضرب خير ومعروف يناله المضروب. وإن رأى أن ملكاً يضربه فإنه يكسوه، فإن ضربه على ظهره فإنه يفي دَينه، وإن ضربه على عجزه فإنه يزوّجه. والضرب وعظ فمَن رأى أنه يضرب رجلاً على هامته فإنه يريد ذهاب رئيسه. فإن ضربه في جفن عينه فإنه يريد هتك دينه. فإن قلع أشفار جفنه فإنه يريد منه بدعة، فإن ضربه على جمجمته فينال الضارب مناه. والضرب دعاء: فمَن رأى أنه يضرب حماراً هو راكبه فإنه لا يأكل إلا بعد أن يدعو اللّه تعالى ويسأله. فإن رأى أنه ضرب رجلاً فإنه يدعو عليه. وضرب غير المرأة ممن تحت يده سبب منفعة الضارب لهم. وإن رأى أنه هو المضروب فإن ذلك دليل خير، إذا لم يكن الضارب بعض الملائكة أو بعض الموتى والضرب بالسير دليل رديء لأنه من جلد، وكذلك الضرب بقصبة، وإذا رأى أنه يضرب غيره فهو أنفع له من أن يكون غيره يضربه. وقيل: الضرب والجلد يفسّران على أن الضارب يعلم المضروب الأدب. والضرب في المنام سفر. ومَن رأى أنه يضرب الأرض فإنه يسافر. ومَن ضُرب غب منامه مائة جلدة فإنه قد زنى أو همّ بذلك. وإن جلد أربعين جلدة فهو من الخمر، وإن جلد ثمانين جلدة فهو قذف المحصنات. ومَن رأى ميتاً ضربه، والميت غضبان، فإن المضروب قد ارتكب ذنباً أو عزم عليه، وإن الميت في دار حق، لا يرضى إلا بما يرضاه الله. وضرب الحي للميت قوة في دينه. وقيل: مَن رأى ميتاً ضربه نال خيراً من سفر، وقيل: مَن ضربه ميت فإنه يوفي دَينه، والضرب للإنسان من غير خدش ولا وجع كسوة إذا كان ذلك في زمن الشتاء. والضرب لمن يستحق من الحيوان تأديب، ولمن لا يستحق من الحيوان جهل واعتداء.
وأما الضرب فمن رأى أنه يضرب بالسياط من غير ربط يديه ورجليه سواء خرج منه دم أو لا فإنه حصول مال حرام وقال بعضهم من رأى أنه ضربه شخص ولم يدر ما سبب ضربه فإنه ينال خيرا ومالا ومن رأى كأن ملكا ضربه من غير الخشب فإنه يكسوه وإن ضربه على ظهره فإنه يقضي دينه وإن ضربه على عجزه فإنه يزوجه وإن ضربه بالخشب فإنه يصيبه منه ما يكرهه وقيل إن الضرب يدل على التغير وربما دل على الوعظ وقال بعضهم إن الضرب الدعاء فمن رأى أنه يضرب رجلا فإنه يدعو عليه ومن رأى أنه ضرب بغير سوط وبقي أثر الضرب عليه فإنه يصيب خيرا وإن لم يبق أثره عليه فلا يعدم أن يكون كلاما يقال فيه وإن رأى أنه مضروب ولا يدري كيف ضرب فهو خير وأجود الضرب في التأويل ما كان هكذا ما لم يكن مكتوفا أو مقموعا فإن كان كذلك فإنه يذهب صيته وبطشه ولا خير في ذلك
والضرب بالسيف: إصابة شرف في سبيل اللهّ. ورؤية السيف المشهور بيد رجل اشتهاره بعمل يعمله. والطعن بالرمح طعن بكلام. وكذلك بالسيف والعصا والعمود. فإن أشار بأحد هذه الأشياء ولم يطعن فإنّه يهم بكلام ولا يتكلمه. والمناضلة إن كانت في سبيل الله وكان هو المرمى والمصاب بالسهم. فإنّه ينال حاجته من القربة إلى الله تعالى. وإن كانت في الدنيا فإنّه يناله شرفها.أتى ابن سيرين رجل فقال: رأيت صفين من الناس يرمي كل صف منهما الصف الآخر، فكان أحد الصفين يرمون فيصيبون، والآخرون يرمون فلا يصيبون قال: هؤلاء فريقان بينهما خصومة، والمصيبون يعملون بالحق، والمخطئون يتكلّمون بالباطل.
ومن رأى أنه يضرب بالسيف يمينا وشمالا فيؤثر ضربه على شيء من المخلوقات سواء كان حيوانا أو جمادا أو نباتا أو سائلا فإنه يبسط لسانه بالكلام الذي لا يجوز وأولوا السيف باللسان لقوله تعالى سلقوكم بألسنة حداد.
الضرب: فإنه خير يصيب المضروب على يدي الضارب، إلا أن يرى كأنه يضربه بالخشب، فإنه حينئذ يدل على أنه يعده خيرا فلا يفي له به. ومن رأى كأن ملكا يضربه بالخشب، فإنه يكسوه. وإن ضربه على ظهره فإنه يقضي دينه. وإن ضربه على عجزه فإنه يزوجه. وإن ضربه بالخشب أصابه منه ما يكره. وقيل إن الضرب يدل على التغيير، وقيل إن الضرب وعظ. ومن رأى كأنه يضرب رجلا على رأسه بالمقرعة وأثرت في رأسه وبقي أثرها عليه، فإنه يريد ذهاب رئيسه. فإن ضرب في جفن عينه فإنه يريد هتك دينه. فإن قلع أشفار جفنه فإنه يدعوه إلى بدعة. فإن ضرب جمجمته فإنه قد بلغ في تغييره نهايته، وينال الضارب بغيته. فإن ضربه على شحمة أذنه أو شقها وخرج منها دم، فإنه يفترع ابنة المضروب. وقيل إن كل عضو من أعضائه يدل على القريب الذي هو تأويل ذلك العضو. وقال بعض المعبرين إن الضرب هو الدعاء، فمن رأى أنه يضرب رجلا فإنه يدعو عليه. فإن ضربه وهو مكتوف فإنه يكلمه بكلام سوء ويثني عليه بالقبيح.
وقال الكرماني من رأى أنه ضرب بالسياط حتى ظهر أثرها عليه وسال منه دم فإن كان محبوسا أو مكتوفا يضربه انسان بلسانه وينال منه ما يكره ويؤجر على ذلك، وإن لم يكن كذلك فإنه يصيب مالا وخيرا وكسوة يظهر أثر ذلك عليه.