ومن رأى أن القمر انشق نصفين يدل على هلاك الملك أو أحد هؤلاء المذكورين.
ومن رأى أنهما انضما بعد الانشقاق يدل على أن الناس يتظلمون منه ويطلبون العدل وقال بعضهم تمرض زوجته.
ومن رأى أنّه يُتْلى عليه القران وهو لا يفهمه، أصابه مكروه، أما من الله أو من السلطان. لقوله تعالى: " وقالوا لو كُنّا نَسْمَعُ أو نَعْقِلُ ما كًنّا فِي أَصْحَابِ السّعِيرْ " .
من رأى ميتاً مقبلاً عليه ضاحكاً إليه، فقد شكر له عمله في وصيته أو أهله، أو لما وصل إليه من دعائه. فإن لم يكن هناك شيء من ذلك فقد بشره بحسن حاله وطاعته لربه. ومن دعا له ميت، فدعاؤه أخبار عما في غيب الله عزّ وجلّ.
آيات القرآن
إذا كانت آيات رحمة، وكان القارئ ميتاً فهو في رحمة اللّه تعالى، وإن كانت آيات عقاب فهو في عذاب اللّه تعالى، وإن كانت آيات إنذار وكان الرائي حياً حذرته من ارتكاب مكروه، وإن كانت آيات مبشرات، بشرته بخير. ومن رأى أنه يقرأ آية عذاب فإذا وصل إلى آية عذاب عسر عليه قراءتها أصاب فرحا. ومن رأى أنه يقرأ آية عذاب فإذا وصل إلى أية رحمة لم يتهيأ له قراءتها بقي في الشدة.
سورة القصص
من قرأها أو قرئت عليه فكما قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: ابتلي من الله بشيء من الأرض في البرية. وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكون ذلك في مدينة. وقال بعض العلماء: يعطيه الله تعالى حكما وخيرا من قراءة التوراة وإلا نجيل، ويرزق كنوز قارون حلالا. وقيل: يصيب علما وفهما.
القيح
هو في المنام مال ينمو، يصيبه ويستظهر به صاحبه، أو مستغل يستغل منه كل شهر مالا. وقيل: من رأى أنه خرج من بدنه قيح من جرح أو غيره، فإنه يقذف بتهمة. والقيح والصديد وما يسيل من القروح أموال حرام. وقيل: قيح الدمل يدل على الفَرَج.
القنديل: ولد له بهاء ورفعة وذكر وصوت ومنفعة، إذا أسرج في وقته كان مسرجاً، فإنّه قيم بيت أو عالم. والقناديل في المساجد العلماء وأصحاب الورع والقرآن، قال أبو عيينة: رأيت قناديل المسجد قد طفئت فمات مسعر بن كدام.
القتال
يدل قتال المشركين في المنام على الانتصار للدين والغيرة على الزوجة. فإن صار الإنسان من حزب أهل البغي خشي عليه الردة عن الإسلام، أو مخالفة الدين، أو خلع من تجب عليه طاعته، أو ترك الصلاة. انظر أيضاً الحرب.
فإن رأى ميتا ضاحكا، فإنه مغفور له، لقوله تعالى: " وجوه يومئذ مسفم ضاحكة مستبشرة " . فإن رأى ميتا طلق الوجه لم يكلمه ولم يمسه، فإنه راض عنه لوصول بره إليه بعد موته
إن رأى القيامة قد قامت، وعاين أهوالها، ثم رأى كأنها سكنت، وعادت إلى حالها، فإنّها تدل على تعقب العدل والظلم من قوم لا يتوقع منهم الظلم. وقيل إنّ هذه الرؤيا يكون صاحبها مشغولاً بارتكاب المعاصي وطلب المحال، مسوقاً بالتوبة أو مصراً على الكَذب، لقوله تعالى: " ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون " .
القلنسوة: سفر بعيد أو تزويج امرأة، أو شراء جارية، ووضعها على الرأس إصابة سلطان ورياسة ونيل خير من رئيس أو قوة لرئيسه، ونزعها مفارقة لرئيسه فإن رآها مخرقة أو وسخة، فإنّ رئيسه يصيبه هم بقدر ذلك. وإن نزعها من رأسه شاب مجهول أو سلطان مجهول، فهو موت رئيسه وفراق ما بينهما بموت أو حياة. فإن رأى على رأسه برطلة، فهو يعيش في كنف رئيسه. فإن كانت بيضاء فإنّه يصيب سلطاناً إن كان ممن يلبسها، وإن لم يكن فهو دينه الذي يعرف به. ومن رأى ملكاً أعطى الناص قلانس، فإنّه يرئس الرؤساء على الناس ويوليهم الولايات. ولبس القلنسوة مقلوبة تغير رئيسه عن عادته. فإن رأى بقلنسوة الإمام آفة أو بهاء، فإنّه في الإسلام الذي توجه الله تعالى به، وبالمسلمين الذين هم أعزة بهم. فإن كانت من برود كما كان يلبسه الصالحون، فهو يتشبه بهم ويتبع آثارهم في ظاهر أمره. ومن رأى بقلنسوة نفسه وسخاً أو حدثاً، فهو دليل على ذنوب قد ارتكبها. فإن رأت امرأة على رأسها قلنسوة، فإنّها تتزوج إن كانت أيماً. وإن كانت حبلى ولدت غلاماً. ومن رأى قلنسوة من سموِر أو سنجاب أو ثعلب، فإن كان رئيسه سلطاناً فهو ظالم غشوم، وإن كان رئيسه فقيهاً فهو خبيث الدين، وإن كان رئيسه تاجراً فهو خبيث المتجر، وإن كانت القلنسوة من فرو الضأن فهي صالحة.
وجاء رجل إلى معبر فقال: رأيت كأنّ عدواً لي فقيهاً عليه ثياب سود وقلنسوة سوداء، وهو راكب على حمار أسود. فقال له: قلنسوته السوداء توليته القضاء والحكم، والثياب السود سؤدد يصيبه، والحمار الأسود خير ودولة مع سؤدد يناله، والمنديل خادم. وما يرى به من حدث أو جدة أو جمال أو صفاء، فهي الخادم.
القصاب: ملك الموت، فمن رأى كأنّه أخذ من قصاب سكيناً أصابه مرض ثم يبرأ، ويصيب في حياته قوة، فإن رأى كأنّه ذبح ما لا يحل ذبحه من البهائم فهو دليل ظلمه والتباسِ عمله فيما بينه وبين الله تعالى. فإن رأى كأنّه ذبح أباه، فإنّه يبره ويصله إذا لم ير دماً، فإن رأى دماً لم تحمد رؤياه، وقيل أنّ القصاب دليل الشدة في جميع الأحوال، إلا في الحالين، حال الدين فإنّه يدل على قضائه، وحال القيد فإنّه يدل على فكه. والقصاب المنسوب إلى ملك الموت هو المجهول، وأما المعروف فهو قاسم الأموال بين الأيتام والورثة. وقيل هو السفاك، وقيل هو صاحب السيف. ومن رأى أنّه يقسم اللحوم فإنّه يمشي بين الناس بالنميمة. ومن رأى كأنّه يقسم لحم بقر بين أقربائه، فإن كان من أهل الخير والصلاح، فإنّه يصل رحمه ويقسم ماله بين ورثته بالعدل في حياته، ويزوج أولاده.
القليل
قليل الشيء بعد كثرته في المنام يدل على كسب الحرام أو الربا أو المغرم. وربما دلّ قليل الشيء على الزيادة فيه، لأنه ضد الكثير، قال اللّه تعالى: (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله).
القود
هو في المنام انقياد مع تربص. فإن قاده آدمي فهو مطلوب بقتل آدمي أو جرح. وإن قاده أسد أو طائر كاسر فهي ذلة تناله من ذي سلطان، أو آفة تنزل به من مرض.
القيامة
هي في المنام نذير وتحذير لمن رآها من معصية هم بها. والقيامة عدل لانصاف المظلوم من الظالم. ومَن رأى أن القيامة قامت عليه وحده فإنه يموت. ومَن رأى أنه واقف في القيامة فإنه يسافر. ومَن رأى أنه حشر وحده وزوجته معه فإنه ظالم، لقوله تعالى: (احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون). وارض القيامة امرأة شريفة أو رجل شريف. والنفخ في الصور نجاه الصالحين. ومَن رأى القيامة في منامه دلّ على ظهور شيء من أشراطها كسفك الدماء وظهور المنكرات. ومَن رأى القبور تنشق وإن الموتى يخرجون منها بُسط العدل. ومَن رأى أن القيامة قامت وعاين أهوالها ثم رأى أن الدنيا عادت إلى حالها فإن ذلك يدل على أن العدل يعقبه ظلم. ومن رأى أنه قرب من الحساب فإن رؤياه تدل على غفلته عن الخير وإعراضه عن الحق، لقوله تعالى: (اقترب للناس حسابهم، وهم في غفلة معرضون). ومَن رأى أنه حوسب حساباً شديداً دلّت رؤياه على خسران يقع له. وإن رأى أن اللّه عز وجل يحاسبه وقد وُضعت أعماله في الميزان فرجحت حسناته على سيئاته فإنه في طاعة عظيمة، وله عند اللّه مثوبة جزيلة، وإن رجحت سيئاته على حسناته فإن أمر دينه مخوف عليه. وقيل: مَن رأى أن القيامة قامت فإنه ينجو من شر أعدائه، أو تكون فتنة في الناس. ومَن رأى من أشراط الساعة شيئاً مثل النفخ في الصور، أو نشر أهل القبور، أو طلوع الشمس من المغرب فإن تأويله كتأويل يوم القيامة، وخروج الدجال هو رجل ذو بدعة وضلالة. والنفخ في الصور طاعون ووباء وإنذار من السلطان. ومَن رأى أنه أخذ كتابه بيمينه فاز بالصلاح والغنى والعز، وإن أخذه بشماله هلك بالإثم والفقر والحاجة. ومن رأى أنه على الصراط سليماً نجا من شدة وفتنة وبلاء. انظر أيضاً الغاشية، وانظر النشور.
القصعة: فدالة على المرأة والخادم، وعلى المكان الذي يتعيش فيه وتأتي الأرزاق إليه. فمن رأى جمعاً من الناس على قصعة كبيرة أو جفنة عظيمة، فإن كان من أهل البادية كانت أرضهم وفدادينهم، وإن كانوا أهل حرب داروا إليها بالمنافقة، وحركوا أيديهم حولها بالمجالدة على قدر طعامها وجوهرها، وإن كانوا أهل علم تألفوا عليه إن كان طعامها حلواً ونحوه، وإن كانوا فساقاً أو كان طعامها سمكة أو لحماً منتناً تألفوا على زانية.
القلب
هو في المنام شجاعة المرء وأمره، ولينه وجرأته، وكياسته وجوده، وسبحته وخلقه، فإن رأى في قلبه فزعاً فإنه يُهدى إلى الحق، لقوله تعالى: (حتى إذا فزغ عن قلوبهم قالوا: ماذا قال ربكم. قالوا: الحق). فالقلب ملك الجسد والقائم بأمره في دينه ودنياه، وسره وعلانيته. ومن رأى أن قلبه خرج من صدره حسن دينه. وقيل: القلوب تؤول بالنسوة. ومن رأى قلبه تقطع وكان مريضاً شفي من كربته. والقلب يدل على زوجة صاحب الرؤيا لأنها هي المدبرة لجميع ما يملكه الرجل. والقلب دين الإنسان وذكاؤه. فمن رأى لقلبه عيناً فهو فطنته وفهمه وصلاح دينه وحسن نطقه. وربما دلّ القلب على سيد الإنسان أو أميره. ومن رأى أن قلبه خطف من صدره طار قلبه خوفاً أو يفسد دينه. ومن رأى قلبه أسود فهو ضال مذنب قد عمي عن رشده. وإن رأى قلبه تقطع وكان من أهل الخشية والزهد كان قلبه مع اللّه تعالى لا يشغله عنه شاغل لخوفه منه. والقلب محل التدبير. وقلب السلطان عسكره. ومن رأى أن قلبه يخفق فإنه يترك خصومة أو سفراً أو زواجاً.
القمري
هو في المنام قارئ القصائد، طيب الحنجرة. ومن رأى القمري فإنه يجد خيراً وطيباً. وإن كان ينتظر غائباً فإنه يقدم عليه، وإن كان له حاجة فإنَّها تقضى، وإن كان به غم فإنه يفرج عنه. ومن رأى القمري في فصل الربيع قضيت حاجته، وإن رآه في غير زمن الربيع تأخرت الحاجة إلى زمن الربيع. ويدل على وضع الحامل غلاماً. والقمرية امرأة متدينة. وقيل: هو ولد صاحب نعمة.
فمن رأى قلم القدرة وهو يكتب في اللوح المحفوظ وفسر قراءة الكتابة فإن الرؤية تكون كما هي مكتوبة، وإن لم يفسر الكتابة فإنه يكون متفكرا في خلق الله، ورؤية القلم ما لم يكن فيه حادث فهي جيدة، وإن كان فيه حادث فهو تشوش خاطر أو تعطيل ما يقصده من أمور الدنيا.
قال دانيال: يؤول إما بوزير الخليفة أو بوزير الملك أو بمن يقوم مقامهما فمن رأى أنه أمسك القمر أو جعله في ملكه يدل على أنه يكون وزيرا للملك أو مقربا عنده أو خاصا من خواصه.
رجل دين
إذا حلمت أنك تستدعي رجل دين ليعظ في مراسيم جنازة فإن هذا يعني أنك سوف تجاهد عبثاً ضد المرض وضد تأثيرات شريرة سوف تنتصر على الرغم من محاولاتك الجادة.
إذا تزوجت امرأة من رجل دين في حلمها فسوف تكون هدفاً لمحنة عقلية كبيرة وسوف تقودها يد القدر المعاكسة إلى مستنقع الكارثة.
القصد
في الأمور هو الاقتصاد على ما يناسب الرائي ويليق به. فرؤية ذلك في المنام للعازب زوجة مناسبة أو معيشته أو ملّة أو مذهب يتمذهب به. ومَن رأى أنه يقتصد في مشيه فإنه يتواضع لله تعالى.
عندليب
إذا حلمت أنك تصغي إلى غناء عندليب فهذا ينبئ بأنك سوف تعيش في جو سعيد وأن التوفيق والصحة سيحالفانك. هذا الحلم فأل خير للعشاق والأهل. إذا حلمت برؤية عندليب صامت فهذا ينبئ بحدوث سوء تفاهم طفيف بين الأصدقاء.
وإن كا عاملاَ بمعصية الله أو هاماً بها، كانت رؤياه له نذيراً. فإن رأى كأنّ القيامة قد قامت وهو واقف بين يدي الله عزّ وجلّ، كانت الرؤيا أثبت وأقوى، وظهور العدل أسرع وأوحى .
القصعة: المتخذة من خشب، تدلت على إصابة مال في سفر، والخزفية تدل على إصابته في حضر. وأواني الفضة كلها خدم في التجارة، والدار، وخصوصاً السكرجات. وقيل القصاع والطاسات تدل على الجمال في تدبير معاش الإنسان.
والقهرمان رجل حافظ عالم، فإنّ يوسف كان يعمل القهرمية. والقاطع للمفاصل، رجل يفرق بين الناس بالكلام والسوء. والبندار، رجل ثقة تودع عنده الودائع والجهبذ. رجل نحوي. والحاسب في الديوان، صاحب عذاب يؤذي الناس في معاملتهم ويشدد عليهم في المحاسبات. والخادم الخصي، ملك وهو بشار فإن رأى في داره خدماً معهم أطباق، فإنّ هناك مريضاً قد طال مرضه أو شهيداً وبواب السلطان نذير، ومن رأى بواب أمير نال ولاية.
سورة القدر من قرأها لم يخرج من الدنيا حتى يصادف ثوابها.
وقال الكرماني يطول عمره ويحصل مراده وقيل نصرة وقبول عمل بأضعاف ما يظن.
وقال جعفر الصادق يعلو قدره في الدنيا والآخرة.
سورة القارعة من قرأها ثقلت موازينه من فعل الخيرات.
وقال الكرماني يكون متحيرا في أفعاله وعاقبته إلى صلاح، وقيل يكون صاحب الرؤيا متهاونا بعقوبة الله تعالى فليتق الله وليتب.
وقال جعفر الصادق يكون معززا مكرما عند الخلق.
القلادة فإنها تؤول على أوجه فمن رأى أن في عنقه قلادة فإنه يتولى ولاية أو يتقلد أمانة على قدر القلادة في حسنها وطولها وإذا كانت مرصعة بأنواع الجواهر تكون الولاية أعظم.
ومن رأى أن عليه قلادة ثقيلة وهو يضعف عن حملها فإنه يلي ولاية ويضعف عن العمل والقيام فيها.
وقيل رؤيا القلادة من حيث الجملة تقليد أمر أو أمانة وتؤول رؤية قلادة المرأة على زوجها فمهما رأت في ذلك من زين أو شين فإنه يؤول فيه والقلادة الفضة منهم من قال انها دون ذلك لأنها من التقليد وهو دون الذهب في الثمن ومنهم من قال إنها أحسن لما تقدم من تفضيلها على الذهب وقيل رؤيا القلادة الفضة تؤول بجارية حسناء وإذا كانت من نوع من أنواع المعادن فإنها تؤول بالخصومة وإذا كانت من الجوهر أو الحجارة المثمنة فإنها تؤول بحصول علم كلام الله تعالى وكلما كانت جيدة كان العلم أبلغ وأحسن.
أتى رجل إلى عابر فقال إني خطبت امرأة فرأيتها سوداء قصيرة فقال له إذهب فتزوجها فإن سوادها مالها وقصرها قلة حياتها فتزوجها فلم يلبت إلا قليلا حتى ماتت وورث منها مالا كثيرا
القلعة
هي في المنام انقلاع من هم إلى فرج. فمن رأى فإنه قد دخل قلعة رزق نسكاً في دينه، ومن رأى قلعة من بعيد فإنه يسافر ويعلو قدره، ومن رأى أنه تحصن في قلعة انتصر. والقلعة اقلاع من الذنوب. والقلعة تُفسر برجل عظيم. وقيل: من فتح قلعة فإنه يتزوج بكراً. انظر أيضاً الحِصن.
فإن رأى في محلته نسوة ميتات معروفات قد قمن من موضعه مزينات، فإنه يحيا لأصحاب الرؤيا والأعقاب أولئك النسوة أمور على قدر جمالهن وثيابهن، فإن كانت ثيابهن بيضا فإنه أمور في الدين، وإن كانت حمرا فأمور في اللهو، وإن كانت سوداء ففي الغنى والسؤدد، وإن كانت خلقانا فإنها أمور في فقر وهم، وإن كانت وسخة فإنها تدل على كسب الذنوب فإن رأى ميتا كأنه نائم، فإن نومه راحته في الاخرة.
ومن رأى أن القيامة قامت وبسط الله العدل بين الناس يدل على أنه إن كان في أهل ذلك المكان مظلومون سلط الله تعالى على ظالمهم الشدة والمضرة، وإن رأى أهل ذلك المكان قائمين بين يدي الله تعالى وعلامة غضب الله تعالى وعذابه موجودة لا يكون محمودا.
ومن رأى كأنه مد قوسا عربيا فإنه يسافر إلى رجل شريف سفرا في عز وإن كان القوس فارسيا فإنه يسافر إلى قوم عجم وإنقطاع الوتر دليل على القعود من السفر ويدل على طلاق المرأة أيضا وانكسار القوس دليل على موت المرأة والولد والشريك أو بعض الأقرباء وربما دل القوس على الولاية وانكساره يدل على العزل وصعوبة القوس دليل على كثرة التعب للمسافر وللتاجر على الخسران وفي الولد على العقوق وفي المرأة على النشوز وسهولته على الضد منه وإن رمى به سهما فأصاب الغرض نال مراده وربما تدل رؤيا القوس على القرب من بعض الأشراف لما ذكر في قوله تعالى فكان قاب قوسين أو أدنى.
رجل إطفاء
إذا رأيت رجل إطفاء في أحلامك فإن هذا يعني وفاء أصدقائك. إذا رأت فتاة رجل إطفاء أعرج أو يواجه حادثاً من نوع آخر فإن هذا يعني أن خطر الموت يتهدد صديقاً مقرباً.
هو في المنام ثبات في الدين. وربما دلّ على العيال أو القعود عن السفر أو المرض. ويدل القيد على الإحسان ممن قيّده في المنام. والقيد من الفضة ثبات في أمر الزواج. وإن كان من نحاس أصفر فهو ثبات في مكروه، وإن كان من رصاص فثبات في أمر فيه وهن وضعف. وإن كان من حبل فهو ثبات في الدين. وإن كان من خشب فهو ثبات في نفاق. والقيد للتاجر متاع كاسد، وللمهموم دوام همه، وللمريض طول مرضه. ومن رأى أنه مقيد في سبيل اللّه فهو مجتهد في أمر عياله. ومن رأى أنه مقيد في بلدة فهو مستوطنها. وإن رأى أنه مقيد في بيت فإنه مبتلى بامرأة. فإن كان القيد ضيقاً فإن الأمر يضيق عليه. والقيد للمسرور دوام سروره. وإن رأى المقيد أنه ازداد قيداً آخر فإن كان مريضاً فإنه يموت، وإن كان في سجن طال سجنه. ومن رأى أنه مقيد وهو لابس ثياباً خضراء فمقامه في أمر الدين واكتساب ثواب، وإن كانت بيضاء فمقامه في أمر علم وفقه وبهاء وجمال، وإن كانت حمراء فمقامه في أمر لهو وطرب، وإن كانت صفراء فمقامه في مرض. ومن رأى أنه مقيد بقيد من ذهب فإنه ينتظر مالاً قد ذهب. ومن رأى أنه مقرون مع رجل آخر في قيد دلّ على اكتسابه معصية كبيرة يخاف عليه انتقام السلطان بها لقوله تعالى: (و ترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد)، والقيد في الأصل هم وفقر. انظر أيضاً الفل أو انظر الكبل.
ومن رأى أنه صار قاضيا حصل له ضرر وبلاء وإن كان عالما يليق به القضاء صار قاضيا واستقامت أحواله ومن رأى قاضيا معروفا فإنه يصيب خيرا وبركة وإن كان القاضي مجهولا ورأى أنه قضى له بأمر فإنه كما قضى له ومن رأى قاضيا وبيده ميزان فإنه يحكم بين الخلق بالحق ومن رأى قاضيا دخل عليه أو أجلسه إلى جنبه أو مكان مرتفع فإن ذلك عز ودولة وربما دلت رؤية القاضي على خصومة ومنازعة وإن رأى المريض أن القاضي أرسل يستدعيه فربما يكون انقضاء أجله
القفص
هو في المنام سجن، وربما دلّ على المهد للطفل. والقفص دار. ومن رأى أنه أدخل رأسه في قفص وهو يمشي في الأسواق فإنه يبيع داره، وتشهد عليه الشهود. والقفص يدل على تعقد الأمور واشتباك بعضها ببعض والقفص يدل على الزواج.