قال دانيال: رؤيا المطر تؤول بالخير والرحمة من الله تعالى إذا كان عاماً لقوله تعالى " وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته " فإن نزل المطر في وقته تحبه الناس ويكون مرضياً، وإن نزل في غير وقته لا تحبه الناس ويكون مذموما، وإذا كان المطر خاصا مثل أن ينزل على دار أو محلة فهو داء ومرض أو بلاء ومحنة، وإن نزل المطر هنيئا يكون خيرا أو منفعة.
ومن رأى أنه جاء من كل قطرة من قطرات المطر صوت يزداد عزه وجاهه وينتشر اسمه في ذلك المكان وإن رأى مطرا عظيما نزل وجرى في كل مكان منه نهر ولم يلحق الرائي منه ضرر يكون متعصبا بالملك ويكف شره من نفسه، وإن لم يستطع أن يعبره لا يستطيع أن يدفع شره وإن نزل من الهواء ماء مثل المطر يحصل في ذلك المكان مرض وعذاب.
وأما الفيروزج فإنه يؤول بالظفر والقوة وقضاء الحاجة وإذا كثر فإنه علو شأن وحصول مال وربما دل على الولاية لمن يكون أهلا لها وهو محمود على كل حال وأما الزمرد فإنه يؤول بالأولاد والاخوان والمال الحلال.
المطرز: عالم مكار مزوق كلام. والعلاف: رجل كثير المال. والعطار: أديب أو عالم أو عابد، والأصل أنّه رجل يثني عليه الثناء الحسن.
والعشار: رجل دخل في أمور غيره. وبيع الغزل يدل على السفر.
الغواص: ملك أو نظير ملك، فمن رأى أنّه غاص في البحر فإنّه يدخل في عمل ملك أو سلطان. فإن رأى كأنّه استخرج لؤلؤة، فإنّه ينال من الملك جارية تلد له ابناً حسناً، لقوله تعالى: " كأنّهُمْ لُؤلُؤٌ مَكْنُونْ " . وتدل رؤيا الغواص على طلب العلم الغامض، وعلى طلب مال في خطر، ويصيب ما يطلبه على قدر ما يطيب من اللؤلؤ.
الساطور: رجل قوكط شجاع قاطع لخصومات.
والمنشار: يدل على الحاكم والناظر الفاصل بين الخصمين، المفرق بين الزوجين، مع ما يكون عنده من الشر مع اسمه وحسبه، ص وربما دل على القاسم وعلى الميزان، وربما دل على المكاري والمسدي والمداخل لأهل النفاق والجاسوس عالى أهل الشر المسيء بشرهم، وربما دل على الناكح لأهل الكتاب لدخوله في الخشب. وقيل هو رجل يأخذ ويعطي ويسامح.
والمطرقة: صاحب الشرطة.
سورة الفيل من قرأها فإنه يكون معينا للظلمة.
وقال الكرماني انه يظفر بالأعادي العوادي ويحصل له مرامه، وقيل فعل يفعله يكفيه الله من شر أعدائه وربما كان حصول راحة بعد تعب.
وقال جعفر الصادق يحصل على يديه فتوح ويظفر بعدوه.
هو في المنام إذا لم يحصل منه ضرر فإنه خير ورزق ورحمة. وربما دلّ المطر على حياة الإنسان والأرض، أو على إنجاز ما يوعد به الإنسان. وإن كان المطر خاصاً بمكان معلوم دلّ على حزن أهله، أو على هم يعرض للرائي. وإن كان المطر عاماً مؤذياً كأن تمطر السماء دماً أو حجارة فإنه يدل على الذنوب والمعاصي. وإن كان الرائي مسافراً ربما تعطل سفره. وربما دلّ المطر النافع على الصلح مع الأعداء، أو على إغاثة الملهوف. والمطر قافلة الإبل كما أن قافلة الإبل هي المطر. ومَن رأى مطراً عاماً يحيا له أمر ميت، وينال خيراً ونعمة وبركة، وإن كان مغموماً أو مديناً فرج عنه. والمطر فرج وغياث في تلك السنة. ومَن رأى المطر في داره خاصة دون الناس نال منفعة وخيراً وكرامة. ومَن رأى مطراً يسيح من كل جانب ويقلع الأشجار فإنه فتنة وهلاك من قِبَل السلطان. وإذا أمطرت الأرض دماً فهو عذاب. وإذا رأى الفلاح مطراً فهو بشارة وخصب يناله. وقيل: إذا كان المطر تراباً بلا غبار فهو خصب. وإذا كان المطر عسلاً فهو خير لجميع الناس، وكذلك إذا كان سمناً أو لبناً أو زيتاً وما أشبه ذلك. والمطر يدل على رحمة اللّه ودينه وفرجه وعونه. وربما دلّ على الجوائح النازلة من السماء كالجراد والبرد والريح، لا سيما إن كان فيه نار وكان ماؤه حاراً. وربما دلّ على الفتن والدماء التي تسفك، وربما دلّ على العلل والأسقام إذا كان في غير وقته. وإن كان المطر في أوانه فذلك تعطيله عن سفره أو عن عمله، أو من أجل مريضه، أو بسبب فقره، أو يحبس في السجن. وإن اغتسل في المطر من جنابة. أو تطهّر به للصلاة، أو غسل به نجاسة فكانت في جسمه أو ثوبه، فإن كان كافراً أسلم، وإن كان مذنباً تاب، وإن كان فقيراً أغناه اللّه تعالى، وإن كانت له حاجة عند السلطان قضيت له. ومَن رأى أن السماء أمطرت سيوفاً فإن الناس يبتلون بجدال وخصومة. ومن رأى أنه يشرب من ماء المطر فإن كان صفياً أصاب خيراً، وإن كان كدراً أصاب مرضاً بقدر ما شرب من الماء. انظر أيضاً الرعد، وانظر السماء.
مطران
الحلم بمطران بالنسبة للمدرسين والمؤلفين يعني أنهم سوف يعانون من هموم عقلية كبيرة سببها التنقيب في مواضيع يصعب حلها.
أما بالنسبة للتاجر فيعني عملية شراء حمقاء من المحتمل أن يعرض نفسه فيها لفقدان كمية لا بأس بها من النقود.
إذا شاهد امرؤ مطراناً في أحلامه فسوف يكون نصيبه العمل الشاق مصحوباً بارتجافات وقشعريرة. إذا حصلت على موافقة مطران يحظى باستحسان كبير فسوف تكون ناجحاً في تعهداتك على صعيد الحب أو العمل.
المطران
مَن رأى في المنام أنه مطران فإنه رجل صاحب سلطان يدعو قوماً إلى بدعة فيجيبون بقدر ما خضعوا له. فإن دُعي مطراناً وهو كاره فإنه يقلد بدعة أو كذباً، ويُرمَى به وهو منه بريء. انظر أيضاً الراهب.
مطر
إذا رأيت نفسك في الحلم تحت المطر فهذا ينبئ بأنك ستجني متعة فائقة في تأملك لأحوال الكون وكيفية مواجهة ملذات واحتياجات الجسد بشكل صحيح.
إذا أصابتك زخة مطر في الحلم فسوف تتمتع بشبابك و ملذاتك وستزدهر أحوالك. إذا هطل المطر من غيوم سوداء داكنة فسوف تحزن وتقلق على سوء اختيارك للمشاريع. إذا سمعت ورأيت المطر يسقط وأنت تهرب منه مبللاً فهذا ينبئ بالنجاح في العمل وتحقيق الرغبات والأماني. إذا كنت جالساً في بيتك وشاهدت من النافذة انهمار المطر فهذا ينبئ بالحظ الطيب والثروة والالتقاء بمن تحب. إذا سمعت وقع المطر على السطح فإن هذا ينبئ بالسلام العائلي والهناء والأفراح. ستحصل على قدر لا بأس به من الحظ. إذا كان بيتك يكف خلال هطول المطر وإذا كان الماء نقياً غير عكر فسوف تقع في الملذات المحرمة بشكل غير متوقع. إذا كان الماء قذراً أو عكراً فتوقع أن يحدث العكس. إذا ندمت على عدم قيامك بعمل وأننت تستمع إلى صوت المطر فسوف تبحث عن ملذاتك على حساب إحساس ومشاعر الآخرين بالملكية والعدل. إذا رأيت سقوط المطر على أناس آخرين فهذا ينبئ بأنك ستسحب ثقتك من الأصدقاء. إذا حلمت امرأة أ، ثيابها قذرة ومبللة بسبب المطر فسوف تلهو مع شخص ما دون تحفظ وسيشتبه بها الأصحاب لاستلامها للمسرات الحمقاء. إذا رأيت الأمطار تسقط على محاصيل مزرعة فهذا ينبئ بخسارة في العمل والتجارة وبجو كئيب على صعيد المجتمع. رؤية العواصف المطرية دائماً تحمل نذير شؤم.
مطرقة القاضي
إذا حلمت بمطرقة القاضي فإن هذا يعني أنك سوف تنوء تحت وطأة مسعى غير مربح ولكنه ليس مزعجاً مع ذلك. إذا استعملت مطرقة القاضي فإن هذا يعني أنك سوف ترفع الكلفة مع أصدقائك.
المطرقة
هي في المنام رئيس الشرطة. وقيل: مَن رأى أنه أخذ مطرقة صار إليه فضل كثير. والمطرقة دالة على العون والرزق لأربابها. وربما دلّت على الشر واللغظ في الكلام.
مطرقة
إذا رأيت مطرقة في الحلم فهذا ينبئ بأن أصدقاءك سيعاملونك على نحو سيئ بسبب مرضك. كما ينبئ هذا الحلم بدبيب الفوضى والاضطراب.
إذا حلمت برؤية مطرقة فإن هذا يدل على أن بعض العوائق المثبطة للهمم تقف في طريقك ويجب أن تتغلب عليها لكي ترسخ دعائم حظك.
الفيل: مختلف فيه، فمنهم من قال إنه ملك ضخم، ومنهم من قال رجل ملعون لأنه من الممسوخ.
وحكي أن رجلاً أتى ابن سيرين، فقال: رأيت كأنني كلى فيل. فقال ابن سيرين: الفيل ليس من مراكب المسلمين، أخاف أنك على غير الإسلام.
وقيل إنه شيء مشهور عظيم لا نفع فيه، فإنه لا يؤكل لحمه ولا يحلب. وقال بعضهم: منِ رأى فيلاً ولم يركبه، نال في نفسه نقصاناً وفي ماله خسراناً. فإن ركبه نال ملكاً ضخماَ شحيحاً، ويغلبه إن كان يصلح للسلطان. فإن لم يكن يصلحِ، لقي حرباً ولم ينصر، لأن راكبه أبداً في كيد، فلذلك لا ينصر، لقوله تعالى: " ألَمْ تر كَيْفَ فَعَلَ رَبكَ بأَصْحَاب الفِيل " ، وربما قتِل فيها. فإن ركبه بسرج وهو يطيعه، تزوج بابنة رجل ضخم أعَجمي. وإن كان تاجراً عظمت تجارته. فإن ركبه منها نهاراً فإنه يطلق امرأته ويصيبه سوء بسببها.
ومنِ رعى فيولاً فإنه يؤاخي ملوك العجم، فينقادون بقدر طاعته. فإن رأى أنه يحلب فيلاً، فإنه يمكر بملك ضخم وينال منه مالاً حلالاً. وروث الفيل مال الملك. ، رأى فيلاً مقتولاً في بلده، فإنه يموت ملك تلك البلدة، أو رجل من عظمائها. ومن رأى كأن الفيل يتهدده أو يريده، فإن ذلك مرض وإن رأى كأنه قد ألقاه تحته ووقع فوقه، دل على موت صاحب الرؤيا. فإن لم يلقه تحته، فإنه يصير إلى شدائد وينجو الا. فقد قيل أن الفيل من حيوان ملك الجحيم. وأما للمرأة فليس بدليل خير كيفما رأته. وقيل من رأى كأنه يكلم الفيل، نال من الملك خيراً كثيراً. فإن رأى أنه تبعه فيل ركضاً، نال محضرة من ملك. ومن ضربه الفيل بخرطومه أصاب ثروة. وقيل ان رؤية الفيل في غير بلاد الهند، شدة وفزع. وفي بلاد النوبة، ملك. واقتتال الفيلين اقتتال ملكين.
وأكثر ما يدل الفيل على السلطان الأعجمي، وربما دل على المرأة الضخمة، والسفينة الكبيرة، ويدل أيضاً على الدمار والدائرة، لما نزل بالذين قدموا بالفيل إلى الكعبة من طير أبابيل وحجارة من سجيل. وربما دل على المنية. وركوبه يدل على التزويج لمن كان عزباً، أو ركوب سفينة أو محمل إن كان مسافراً. وإلا ظفر بسلطان أو تمكن من ملك، إلا أن يكون في حرب، فإنه مقلوب مقتول. ومن رأى الفيل خارجاً من مدينة، وكان ملكها مريضاً مات، وإلا سافر منها، أو عزل عنها، أو سافرت سفينة كانت فيها، إن كانت بلدة بحر، إلا أن يكون وباء أو فناء أو شدة، فإنها تذهب عنهم بذهاب الفيل عنهم.
ومن رأى أن المطر نزل في أول السنة أو أول الشهر يحصل في تلك السنة أو في ذلك الشهر رخاء ونعمة، وإن نزل المطر شديدا مثل الطوفان يلحق أهل ذلك المكان غم عظيم.
سورة الفيل
من قرأها أو قرئت عليه فإنه ينصر على أعدائه. وقيل إن كان ملكا يهزم الجيوش وينال فتحا. وقيل: إنه يحج، وتحدث فتنة يهلك فيها أعداء الله. وقيل: يعافيه الله تعالى خلال حياته من القذف والخوف.
المطرف: امرأة. والقطنية: سلاح على العدو. والممطر: ثناء حسن وذكر في الناس وسعة في الدنيا، لأنّه من أوسع الملابس، وقيل هو اجتماع الشمل والأمن في الدنيا ووقاية من البلايا، ولبسه وحده من غير أن يكون معه شيء آخر من الثياب، دليل الفقر والتجمل مع ذلك للناس بإظهار الغنى.
المطر: يدل على رحمة الله تعالى ودينه وفرجه وعونه، وعلى العلم والقرآن والحكمة، لأنّ الماء حياة الخلق وصلاح الأرض، ومع فقده هلاك الأنام والأنعام وفساد الأمر في البر والبحر، فكيف إن كان ماؤه لبناً أو عسلاً أو سمناً. ويدل على الخصب والرخاء ورخص الأسعار والغنى. لأنّه سبب ذلك كله، وعنده يظهر فكيف إن كان قمحاً أو شعيراً أو زيتاً أو تمراً أو زبيباً أو تراباً لا غبار فيه، ونحو ذلك مما يدل على الأموال والأرزاق، وربما دل على الحوائج النازلة من السماء كالجراد أو البرد أو الريح، سيما إن كان فيه نار أو كان ماؤه حاراً، لأنّ الله سبحانه عبر في كتابه عما أنزله على الأمم من عذابه بالمطر، كقوله تعالى: " وَأمطَرْنَا عليْهم مَطَراً فَسَاءَ مَطَرُ المُنْذِرين " . وربما دل على الفتن والدماء تسفك، سيما إن كان ماؤه دماً. وربما دل على العلل والأسقام الجدري والبرسام، إن كان في غير وقته وفي حين ضرره لبرده وحسن نقطه، وكل ما أضر بالأرض ونباتها منه فهو ضار للأجسام الذين أيضاً خلقوا منها ونبتوا فيها فكيف إن كان المطر خاصة في دار أو قرية أو محلة مجهولة، وربما دل على ما نزل السلطان من البلاء والعذاب كالمغارم والأوامر، سيما إن كان المطر بالحيات وغير ذلك. من أدلة العذاب، وربما دلت على الأدواء والعقلة والمنع والعطلة للمسافرين والصناع وكل من يعمل عملاً تحت الهواء المكشوف لقوله تعالى: " إنْ كَانَ بِكُمْ أذَى من مَطَرٍ " .
فمن رأى مطراً عاماً في البلاد، فإن كان الناس في شدة خصبوا ورخص سعرهم إما بمطر كما رأى، أو لرفقه، أو سفن تقدم بالطعام. وإن كانوا في جور وعذاب وأسقام، فرج ذلك عنهم إن كان المطر في ذلك الحين نافعاً، وإن كان ضاراً أو كان فيه حجر أو نار تضاعف ما هم فيه، وتواتر عليهم على قدر قوة المطر وضعفه. فإن كان رشاً، فالأمر خفيف فيما يدل عليه. ومن رأى نفسه في المطر أو محصوراً منه تحت سقف أو جدار، فأمر ضرر يدخل عليه بالكلام والأذى. وإما أن يضرب على قدر ما أصابه من المطر، وإما أن يصيبه نافض إن كان مريضاً، أو كان ذلك أوانه، أو كان المكان مكانه. وأما الممنوع تحت الجدار، فإما عطلة عن عمله أو عن سفره أو من أجل مرضه أو سبب فقره، أو يحبس في السجن على قدر ما يستدل على كل وجه منها بالمكان الذي رأى نفسه فيه، وبزيادة الرؤيا، وما في اليقظة، إلا أن يكون قد اغتسل في المطر من جنابة، أو تطهر منه للصلاة، أو غسل بمائه وجهه، فيصح له بصره، أو غسل به نجاسة كانت في جسمه أو ثوبه، فإن كان كافراً أسلم، وإن كان بدعياً أو مذنباً تاب، وإن كان فقيراً أغناه الله، وإن كان يرجو حاجة عند السلطان أو عند من يشبهه نجحت لديه، وسمح له بما قد احتاج إليه.
وكل مطريستحب نوعه فهومحمود، وكل مطريكره نوعه فهومكروه.
وقال ابن سيرين: ليس في كتاب الله تعالى فرج في المطر إذا جاء اسم المطر فهو غم مثل قوله تعالى: " وأمْطَرْنَا عَلَيْهمْ مَطَراً " . وقوله: " وَأمْطرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارة " . وإذا لم يسم مطراَ فهو فرج الناس عامة، لقوله تعالى: " ونَزّلنا مِنَ السّمَاءِ مَاءً مُبَارَكاً " ، وقال بعضهم: المطر يدل على قافلة الإبل، كما أنّ قافلة الإبل تدل على المطر. والمطر العام غياث، فإن رأى أنّ السماء أمطرت سيوفاً فإنّ الناس يبتلون بجدال وخصومة، فإن أمطرت بطيخاً فإنّهم يمرضون، وإن أمطرت من غير سحاب فلا ينكر ذلك، لأنّ المطر ينزل من السماء. وقيل إنّه فرج من حيث لا يرجى، ورزق من حيث لا يحتسب. ولفظ الغيث والماء النازل وما شاكل ذلك، أصلح في التأويل من لفظ المطر.
هو في المنام ملك أَعجمي مهاب، بليد القلب حامل للأثقال، عارف بالحرب والقتال. فمَن ركب فيلاً في المنام، أو ملكه اتّصل بسلطان، ونال منزلة عالية، وعاش طويلاً في عز ورفعة. ومَن ركب فيلاً في النهار طلق زوجته، وربما غدر ومكر ورجع غدره ومكره عليه، لقوله تعالى: (ألم ترَ كيف فعل ربّك بأصحاب الفيل). والفيل في المنام رجل ملعون. ومَن ركب فيلاً في الليل فإنه يعلو ملكاً ضخماً شحيحاً ويغلبه. وإن رأى أنه ركب بسرج وهو يطيعه فإنه يتزوج ابنة رجل ضخم أعجمي، وإن كان تاجراً عظمت تجارته. وإن رأى أنه يحلب الفيل فإنه يمكر بملك ضخم وينال منه مالاً حلالاً. وقيل: الفيل ملك كثير النعمة والجود، والكرم والصبر، والمداراة ولين الجانب. فإن رأى أنه ضربه بخرطومه نال خيراً ونعمة. وإن ركبه نال وزارة وولاية. ويدل الفيل على الأقوام الصالحين، والعلماء وأشراف الناس، ويدل على شدائد وشقاء وتعب. وإن رأى أن الفيل مقتول في بلدة فإن الملك يموت أو يقتل. ومَن رأى أن الفيل يتهدده فإن ذلك يدل على مرض، وإن ألقاه تحته ووقع فإن صاحب الرؤيا يموت. وإذا رأته المرأة فليس هو بدليل خير كيفما رأته. ومن رأى أنه يكلم الفيل نال من الملك خيراً كثيراً وإن رأى أن الفيل تبعه ركضاً نال مضرة من ملكه وإن رأت المرأة أنها راكبة فيلاً فإنه دليل موتها وتعبّر الأفيال بالسنين. ومن رأى أنه ركب فيلاً في حرب فإنه يهلك. ومن رأى أنه أكل لحم فيل أصاب مالاً من سلطان، وكذا إن أخذ من أعضائه أو جلده أو عظامه. ولا خير في رؤيا الفيل لأهل الصلاح والورع. وإذا رؤي الفيل خارجاً من بلد فيها طاعون زال عنهم. ومَن رأى أنه قتل فيلاً قهر رجلاً أعجمياً. ومَن رأى أقواماً يركبون أفيالاً وكانوا في حرب فإنهم مغلوبون. وربما دلّ ركوب الفيل على الظلم والكذب. ومن رأى فيلاً أقبل من بلدة إلى أخرى فإنه سلطان يتحرّك من بلدة إلى أخرى.
وقال الكرماني من رأى أنه راكب على فيل ببلس وهو مطيع له فإنه يدل على متابعته ملكا أعجميا أو يقهر ملكا أعجميا ورؤيا جلد الفيل ولحمه وعظمه وشعره تؤول بحصول مال ومنفعة ونعمة من سلطان.
ومن رأى أنه يملك فيلا ويصرفه حيث يشاء فإنه ينال سلطانا أعجميا ومن رأى أن قوما يركبون فيلا أو يضربونه فإن كانوا في حرب فإنهم مغلوبون وربما دل ركوبه على ظلم وكذب وربما يصيب امرأة أعجمية إذا لم يركبه على هيئة الركوب ولا في أرض حرب ومن رأى أنه قتل فيلا فإنه يقهر رجلا ضخما أو يستمكن من امرأة أعجمية إذا كان في الرؤيا دليل على ذلك ومن رأى أنه يأكل من لحم فيل فإنه يصيب مالا من سلطان أو من رجل مسلط بقدر ذلك