سورة الجمعة من قرأها يرزقه الله من علم الأولين ويشتهر به.
وقال الكرماني يحصل له قدر وحرمة وجاه وقيل يكون متهاونا في طلب رزقه ويفتح الله عليه أبواب الرزق.
وقال جعفر الصادق يرزقه الله التوفيق لفعل الخير.
جمع
إذا حلمت بالتفكير في عملية جمع فإن هذا يدل على أنك سوف تجاهد لتتغلب على المواقف الصعبة والتي سرعان ما سوف تتخذ وعلى نحو بارز أشكالاً مرعبة في صفقاتك التجارية.
إذا وجدت خطأ ما في عملية الجمع فإن هذا يبين على أنك سوف تصبح قادراً على قهر أعدائك وذلك بتبين نيتهم لحسن الحظ قبل أن يكونوا قد قاموا بتنفيذ خطتهم.
أن يجمع أرقاماً بآلة فإن هذا ينبئ أنه سيكون لديك حليف قوي سينقذك من الكثير من الظلم. إذا فشلت في قراءة الأرقام فسوف تخسر حظك بالمضاربة العمياء.
فإن رأى أنّ الناس يصلون الجمعة في الجامع وهو في بيته أو حانوته أو قرية يسمع التكبير والركوع والسجود والتشهد والتسليم، ويظن أنّ الناس قد رجعوا من الصلاة، فإن والي تلك الكورة يعزل.
إذا سمعت في حلمك إحدى الأغاني الليلية التي يغنيها العشاق عادة تحت نوافذ حبيباتهم فسوف تسمع أنباء سارة من أصدقاء غائبين ولن تخذلك توقعاتك.
إذا كنت أنت من تغني تحت نافذة حبيبتك فسوف يرفل مستقبلك بأشياء مفرحة كثيرة.
الجمعة
من رأى في المنام أنه في يوم جمعة فإن اللّه تعالى يجمع أموره المتفرقة، وينقله من العسر إلى اليسر، وتأتيه البركة. فإن رأى أن الناس يصلون صلاة الجمعة في المسجد وهو في بيته أو حانوته يسمع صوت التكبير والركوع والسجود والتشهد والتسليم، ويظن أن الناس قد رجعوا من الصلاة، فإن كان والي تلك الكورة يعزَل منها. فإن رأى أنه يحفظ الصلاة فإنه ينال كرامة وعزا. وقيل: من رأى أنه يوم الجمعة فهو أمر يظن به خيراً. ومن رأى أنه يصلي الجمعة فإنه يسافر سفراً ممتنعاً، فيه فضل مال ورزق يناله، إن تمّت تلك الصلاة، فإن كان متصلاً بسلطان فإنه يؤثر بشيء، أو تُطَلب منه حاجة وتنجح. ومن رأى أنه يصلي الجمعة فإنَّه يتمّ له ما يريد ويبلغ ما يأمله. وصلاة الجمعة في المنام دليل على الفرح والسرور، وشهود الأعياد والمواسم والحج أو الاجتماع بحبيب، وقضاء حاجة يطلبها.
ومن رأى يوم الاحد واعتقد أنه يوم الجمعة يكون مصاحبا للنصارى، وقيل رؤيا الجمعة على حقيقتها خير ونعمة، ورؤيا السبت توقف على أمر، ورؤيا الأحد ابتداء أمر، ورؤيا الاثنين سعي في أمر وحصوله، ورؤيا الثلاثاء راحة من تعب، ورؤيا الأربعاء ثبات واستمرار وقيل غيظ وحصر، ورؤيا يوم الخميس خير وبركة وقيل رؤيا يوم الثلاثاء إذا اعتقد أنه الجمعة يكون مصاحبا لأهل الفساد، وإن رأى يوم الأربعاء كذلك يكون محبا لأهل البدعة ومن رأى يوما من الأيام وما عرف ما هو فليس بمحمود.
وقال الكرماني من رأى أنه أكل عسلا أو جمعه أو يؤتى به إليه فإنه يصيب مالا وغنيمة وفرحا، وإن كان عبدا عتق، وإن كان مريضا شفي، وربما دل العسل على كلام البر وطلب القرآن والعلم على وجه حسن، وربما دل على النكاح والتزويج.
ومن رأى أن ذكره جمع حتى صار كالكبة فإنه يؤول على ستة أوجه مال وادخاره بحيث لا ينفع وقصر أولاده وعجزهم عن ادراك ما بلغه من المناصب ومولود فيه نقص وعاهة ونقص عمره وتعسير أموره وتكدر في جاهه، ومن رأى أن ذكره استحال فإنه عجز بعد قوة.
ليل
إذا حلمت أن الليل أحاط بك فإن هذا ينبئ بتوقع أزمات وضيق في محيط العلم. إذا بدا أن الليل زال فإن الأمور السيئة ستسير نحو الأفضل وستعود أعمالك إلى سابق ازدهارها.
ومن رأى أنه جمع غائطا فإنه إن كان صاحب بستان أفاد ونتج بستانه وإن كان له دور جمع مستغلاتها.
وإن كان صاحب سلطان جمع مالا من جباية أو نحوها.
وإن كان فقيرا جمع مالا من صدقة.
يشيع بين الناس في مثل هذه الأيام من كل سنة بعض الأخبار عن تحديد ليلة القدر، وأنها بليلة كذا أو ليلة كذا، وقد أشيع العام الماضي عني أني حددت ليلة القدر في ليلة خمس وعشرين، وإبراء للذمة أحب أن أوضح التالي:
سؤال / هل من المصلحة تحديد ليلة القدر ؟ وما حكم ما يفعله البعض من الإخبار بها أو تحديدها - بناءً على الرؤى - وبدعوى الحث على قيامها، أو الاجتهاد فيها ؟
أجيب على هذا السؤال من خلال النقاط التالية:
1/ تعبير الرؤى يقوم على الظن ولا يقوم على القطع، كما أني أحذر من إدخال الرؤى في جانب العبادات، فالدين قد كمل.
2/ أننا نقر بأن رؤيا المؤمن حق، وأنها جزء من أجزاء النبوة، ونحن أيضا مع التبشير بالخير بدليل: قول النبي[لم يبق من النبوة إلا المبشرات. قالوا: وما المبشرات ؟ قال الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له ] ولكن قد تكذب رؤيا المؤمن أيضا، ولا مرجع له العصمة اليوم يقطع بهذا أو بهذا.
3/ أن صدر هذه الأمة أفضل أقوالا وأفضل أعمالا من آخرها، وكانوا يحيون الشهر بأكمله، ولن تصلح هذه الأمة إلا بما صلح بت أولها.
4/ أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، لم يُخبر الصحابة بليلة مُعينة ، وإنما أخبر أنها في العشر الأواخر ، أو السبع الأواخر ، وهذا قاله بعد أن علم بأن رجالا من أصحابه رضي الله عنهم أُروا ليلة القدر في المنام، فقال كما في الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه :
[ أرى رؤياكم قد تواطأت – أي توافقت – في السبع الأواخر ، فمن كان مُتحِّريها فليتحرَّها في السبع الأواخر ] .
وهذه القضية كانت من الأمور المهمة التي اشتغل بها الصحابة رضي الله عنهم ، حتى ورد أنهم كانوا يعتكفون في العشر الأوسط طلباً لها، وهذا قبل أن يحددها النبي بالعشر الأواخر.
5/ أُري الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة القدر ، وخرج ليخبر الصحابة بها ، ثم أُنسيها ، وأخبر أنه رأى في المنام أنه يسجد في ماء وطين ، فجاءت سحابة فمطرت حتى سال سقف المسجد – وكان من جريد النخل – وأقيمت الصلاة ، قال الراوي : فرأيت الرسول صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين ، حتى رأيت أثر الطين في جبهته ، وهذا تصديق لرؤياه صلى الله عليه وسلم ، فانصرف من صلاة الصبح ووجهه مُمتلئ طينا وماءً.
6/ جاء في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال: [ خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى – أي تخاصم وتجادل – فلان وفلان، فرُفِعَتْ، وعسى أن يكون خيرا لكم.......] الحديث.
وقد استنبط السبكي الكبير من هذه القصة ، كما جاء في فتح الباري/ 4/286 : استحباب كتمان ليلة القدر لمن رآها. وذلك أن الله قدَّر لنبيه أنه لم يخبر بها . والخير كله فيما قُدِّر له ، فيستحب اتباعه في ذلك .
7/ معنى قوله صلى الله عليه وسلم: [ عسى أن يكون خيرا لكم ]: أن ليلة القدر لو عُيّنت في ليلة بعينها حصل الاقتصار عليها ففاتت العبادة في غيرها، وهذا حصل ويحصل من كثير من الناس، حتى أن هناك بعضا يقوم الليلة التي يشاع أنها ليلة القدر، ويترك ما سواها، وهذا خطأ كبير - كما بيناه سابقا - .
8/ من الأفضل للمسلمين عدم تناقل مثل هذه الأخبار عن تحديد ليلة القدر ، أو نشر بعض أقوال المعبرين عنها، على أنها ليلة كذا وكذا من الشهر، لما ثبت من النقول الصحيحة، من أن إخفاءها كان لحكمة وفيه خير للأمة ، والخير في اتباع ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
9/ المطلوب من المسلمين بعامة الاجتهاد والعبادة والعمل في هذا الشهر كله ، والعشر الأخير منه بخاصة ، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث عائشة : [ إذا دخل العشر شدَّ مِئْزرهُ ، وأحيا ليله ، وأيقظ أهله ] ، وفي هذا إشارة إلى الحث على تجويد الخاتمة ، ختم الله لنا بخير ، آمين يا رب العالمين .. والله أعلم .
ومن رأى جماعة جمعوا لوليمة فإن كانت الوليمة معروفة فهو خير وعز وبهاء، وإن كانت مجهولة فإنه حصول أمر مكروه، وقيل رؤيا الوليمة تؤول على عشرة أوجه: مولد النبي صلى الله عليه وسلم ورؤيته وزواج ونفاس وختان وصحة من مرض وقدوم غائب وعزاء ميت ووفاء بنذر وضيافة لجماعة.
ومن رأى أنه يلوي العمامة على رأسه ليلا فإنه يسافر سفرا في ذكر وبهاء والعمامة، إذا كانت من حرير فليست محمودة، وربما كانت مالا من وجه حرام، وإذا كانت من القطن كان المال حلالا من وجه طيب، وإذا كانت من صوف أبيض دل على الصلاح والديانة والخز يدل على الغنى.