وقال جابر المغربي إذا رأى المسلم أنه ترك المصحف واشتغل بقراءة صحف إبراهيم أو موسى فإنه يدل على ضعف اعتقاده في دين الاسلام ويكون محبا لليهود والنصارى ويكون مائلا إلى ما هم عليه.
إذا قمت بزيارة في الحلم فإن هذا ينبئ بأحداث سعيدة قريبة الوقوع. إذا كانت زيارتك غير موفقة فإن هذا يدل على أن ثمة أشخاصاً حقودين يعملون على إفساد أفراحك وسعادتك. إذا زارك صديق لك فإن هذا ينبئ أنك سوف تسمع أخباراً مفرحة طيبة. إذا بدا الحزن والتعب على الصديق فسوف تحمل الزيارة معها أخباراً سيئة وقد يعقب ذلك بعض التكدير والهم. إذا زارتك صديقة وكانت تلبس الأبيض والأسود وتبدو شاحبة أو مريضة فستقع حادثة محزنة لك أو تصاب بمرض خطير.
البقرة: سنة، وكان ابن سيرين يقول سمان البقر لمن ملكها أحب إلي من المهازيل، لأنّ السمان سنون خصب، والمهازيل سنون جدب، لقصة يوسف عليه السلام. وقيل أنّ البقرة رفعة ومال، والسمينة من البقرة امرأة موسرة، والهزيلة فقيرة، والحلوبة ذات خير ومنفعة، وذات القرون امرأة ناشز. فمن رأى أنّه أراد حلبها فمنعته بقرنها، فإنّها تنشز عليه. فإن رأى كأنّ غيره حلبها فلم تمنعه، فإنّ الحالب يخونه في امرأته. وكرشها مال لا قيمة له. وحبلها حبل امرأته، وضياعها يدل على فساد المرأة.
قال بعضهم انّ الغرة في وجه البقرة شدة في أول السنة، والبلقة في جنبها شدة في وسط السنة، وفي إعجازها شدة في آخر السنة، والمسلوخ من البقر مصيبة في الأقرباء، ونصف المسلوخ مصيبة في أخت أو بنت، لقوله تعالى: " وإنْ كَانَتْ واحِدةً فَلَهَا النِّصْفُ " . والربع من اللحم مصيبة في المرأة، والقليل منه مصيبة واقعة في سائر القربات.
وقال بعضهم إنّ أكل لحم البقر إصابة مال حلال في السنة، لأنّ البقرة سنة. وقيل إنّ قرون البقر سنون خصبة. ومن اشترى بقرة سمينة أصاب ولاية بلدة عامرة إن كان أهلاً لذلك. وقيل من أصاب بقرة أصاب ضيعة من رجل جليل، وإن كان عزباً تزوج امرِأة مباركة، ومن رأى كأنّه ركب بقرة وأدخلت داره وربطها نال ثروة وسروراً وخلاصاً من الهموم. وإن رآها نطحته بقرنها دل على خسران، ولا يأمن أهل بيته وأقرباءه. وإن رأى أنّه جامعها أصاب سنة خصبة من غير وجهها.
وألوان البقر إذا كانت مما تنسب إلى النساء، فإنها كألوان الخيل. وكذلك إذا كانت منسوبة إلى السنين، فإن رأى في دراه بقرة تمص لبن عجلها، فإنّها امرأة تقود على بنتها. وإن رأى عبداً يحلب بقرة مولاه، فإنّه يتزوج امرأة مولاه، ومن رأى كأنّ بقرة أو ثوراً خدشته، فإنّه يناله مرض بقدر الخدش. ومن وثبت عليه بقرة أو ثور، فإنّه يناله شدة وعقوبة وأخاف عليه القتل.
وقيل البقر دليل خير للأكرة، ومن رآها مجتمعة دل على اضطراب. وأما دخول البقر إلى المدينة، فإن كان بعضها يتبع بعضاً وعددها مفهوم، فهي سنون تدخل على الناس، فإن كانت سماناً فهي رخاء، وإن كانت عجافاً فهي شدائد، وإن اختلفت فيِ ذلك، فكان المتقدم سميناً تقدم الرخاء، وإن كان هزيلاً تقدمت الشدة، وإن أتت معاً أو متفاوتة وكانت المدينة مدينة بحر، وذلك الإبان إبان سفر وقدمت سفن على عددها وحالها، وإلا كانت فتناً مترادفة، كأنّها وجوه البقر كما في الخير يشبه بعضها بعضاً، إلا أن تكون صفراً كلها فإنّها أمراض تدخل على الناس. وإن كانت مختلفة الألوان شنعة القرون، أو كانوا ينفرون منها أو كان النار أو الدخان يخرج من أفواهها أو أنوفها، فإنّه عسكر أو غارة أو عدو يضرب عليهم وينزل بساحتهم.
والبقره الحامل سنة مرجوة للخصب. ومن رأى أنّه يحلب بقرة ويشرب لبنها استغنى إن كان فقيراً، وعز وارتفع شأنه، وإن كان غنياً ازداد غناه وعزه. ومن وهب له عجل صغير أو عجلة، أصاب ولداً. وكل صغير من الأجناس التي ينسب كبيرها في التأويل إلى رجل وامرأة، فإن صغيرها ولد. ولحوم البقر أموال وكذلك إخثاؤها.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأنّي أذبح بقرة أو ثوراً. فقال: أخاف أن تبقر رجلاً، فإن رأيت دماً خرج، فإنّه أشد، أخاف أن يبلغ المقتل. وإن لم تر دماً فهو أهون.
وقالت عائشة: رأيت كأنّي على تل وحولي بقر تنحر، فقال لها مسروق: إن صدقت رؤياك كانت حولك ملحمة. فكان كَذلك.
ومن رأى كثيرا من الثيران والبقر مجهولة لا أرباب لها أقبلت أو أدبرت أو دخلت موضعا أو خرجت منه فإن كانت ألوانها صفرا أو حمرا لا اختلاف فيها فإن ذلك أمراض تقع بذلك الموضع وإن كانت ألوانها مختلفة فهي السنون على ما ذكرت.
سورة البقرة
من قرأها أو قرئت عليه فكما قال نافع وابن كثير يرزق علما وعمرا طويلا وصلاحا في دينه، ووافقه الكسائي على ذلك، وقالت عائشة رضي الله عنها: من تلاها في منامه انتقل من موضع إلى موضع ويكون حظه في الموضع الذي ينتقل إليه. وقال ابن فضالة رحمه الله تعالى: إذا تلاها في النوم وكان عالما طال عمره وحسنت حالته. وقال بعض العلماء: من قرأ سورة البقرة فإنه يكون جامعا للدين، مسارعا إلى كل ثواب، ويكون طويل العمر، قليل الشر صابرا على الأذى. فإن قرأ منها آية الكرسي في المنام دل على حفظه وذكائه.
ومن رأى أنه يلوي العمامة على رأسه ليلا فإنه يسافر سفرا في ذكر وبهاء والعمامة، إذا كانت من حرير فليست محمودة، وربما كانت مالا من وجه حرام، وإذا كانت من القطن كان المال حلالا من وجه طيب، وإذا كانت من صوف أبيض دل على الصلاح والديانة والخز يدل على الغنى.
وأما بقر الوحش فإنه يؤول على أوجه فمن رأى بقر وحش أو أعطاه أحد بقر وحش فإنه يدل)
على إصابة مال وغنيمة ولحمه وجلده ورأسه أيضا وكذلك تؤول الأنثى بالمرأة وولدها بالولد وقيل رأسه دولة وقوة.
ومن رأى أنه ذبح بقرة وحشية وأكل من لحمها فإنه يصيب مالا من امرأة حسناء ومن رأى أنه ذبح ظبية فإنه يفتض جارية ومن رأى أنه ملك ظبيا أو ظبية فإنه يصيب غلاما أو جارية ومن رأى أنه رمى ظبيا أو ظبية للصيد وأصابه فإنه يصيب غنيمة وإن لم يصبه فإنه ما يرجوه من ذلك ومن رأى أنه قتل ظبيا أو مات بيده فإنه يصيبه هم وحزن من قبل النساء ومن رأى أنه أصاب أرنبا فإنه يصيب امرأة سوء
سورة البقرة قال ابن سيرين من رأى أنه قراها فإنه يدل على طول عمره لأنها اطول السور ويكون صابرا على البلاء.
وقال الكرماني يكون في أمان من أعدائه وتنتظم أموره وقيل حصول ميراث.
وقال جعفر الصادق يكون دينه وقوله صحيحا.
ومن رأى أنه يزور نبياً من الأنبياء سواء كان حياً أو ميتاً فإن ذلك يؤول على ثلاثة أوجه الأول ان كان متقياً زادت تقواه، وإن كان عاصياً تاب الله عليه، والثاني يزوره كما رأى أو حصول خير وبركة، والثالث دليل أنه من أهل الجنة ومن الفائزين.
من رأى أنه يجتهد في طلب الحج أو زيارة النبي عليه السلام أو البيت المقدس فإنه يطلب أمراً محموداً ويشكر على فعله لقوله عليه السلام: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مكة والمدينة وبيت المقدس. وقيل يكون قاصدا ثلاثة أمور قال بعضهم جلال في قدره وكمال في دينه وجمال في فعله لأن النبي صلى الله عليه وسلم شبه مكة بالجلال والمدينة بالكمال والبيت المقدس بالجمال.
ومن رأى عبدا يحلب بقرة مولاه فإنه يتزوج امرأة سيدة ومن رأى ثورا يخرج من حجرة ثم يريد أن يعود فيها فلم يقدر فإنه يؤول بكلمة تخرج من فم الإنسان فيقصد ردها فلم يستطع.
أما معنى الأحلام المشابهة لرؤية زيارة البقرة ليلا في المنام فيؤول إلى التالي