فمن شرب منه أو مص مصة أو مصتين أو ثلاثة، فإنه على الفطرة يصلي ويصوم ويزكي، وهو لشاربه مال حلال وعلم وحكمة، وقيل: من حلب ناقة وشرب لبنها، دل على أنّه يتزوج أمرأة صالحة، وإن كان الرائي مستوراً، ولد له غلام فيه بركة. ولبنِ البقرة خصب السنة، ومال حلال، وإصابة الفطرة. وفي صاحب الرؤيا عبداً عتق، وإن كان فقيراً استغنى.
زواج
إذا حلمت فتاة أنها تزوجت رجلاً عجوزاً مقعداً مغضن الوجه أشيب الشعر فإن ذلك ينبئ بأن المشاكل والمرض سيحيقان بها. إذا حلمت فتاة أن حبيبها مر أمامها وهو يلبس ثوباً أسود اللون ونظر إليها نظرات تأنيب خلال حفلة زواج فهذا يعني أنها ستشعر بأسى لبرودة عواطف صديق لها وتبدل في موقفه نحوها. إذا حلمت برؤية عرس فإن هذا يشير إلى أن الفرح والسرور سيغمرانك إذا كان الحضور سعداء ويرتدون ملابس زاهية الألوان. أما إذا كانوا يلبسون ملابس سوداء اللون وداكنة فإن ذلك يعني أن الحزن والأسى ينتظرانك.
إذا حلمت أنك توقع عقد زواج فمعنى ذلك وصول أخبار سيئة من شخص غائب. إذا كنت حاضراً في عرس فإن ذلك يعني أنك ستفرح بسبب اهتمام شخص تحبه بك وكذلك سيزدهر عملك بشكل كبير. إذا حلمت بوقوع حادث سيئ في عرس فإن ذلك يعني حدوث مصيبة أو مرض أو موت في محيط الأسرة. إذا حلمت فتاة أنها عروس لكنها غير سعيدة فإن ذلك يعني خيبة في محيط العاطفة وقد يعني ذلك مرضها. عليها أن تكون حذرة في سلوكها وخطواتها إذا أن الأعداء يتربصون بها.
إذا حلمت أنك موثق بقيد زواج غير محتفي به فإن هذا يدل على أنك سوف تتورط على نحو منحوس في أمر بغيض.
إذا حلمت فتاة أنا غير مقتنعة بزواجها فإن هذا ينبئ أن ميولها سوف تحرضها على ارتكاب حماقة فاضحة.
إذا حلمت امرأة متزوجة بيوم زواجها فإن هذا ينذرها بأن تعزز قوتها ومشاعرها ضد خيبة أمل وحزن.
سوف تتورط أيضاً في مشاجرات سرية وحالات غيرة. إذا تخيلت امرأة أنها سعيدة وموضع رعاية أمنة في زواج فإن هذا الحلم يبشر بخير.
الحراث: ذو أخطار، وقيل مشتغل بعمل صالح.والحلاق: رجل يصلح أمور الناس عند السلطان. ورائق الجراحات داعي النالس إلى خير وألفة، وراقي الحيات رجل غدار، والرقية في المنام إذا كان فيها اسم الله تعالى نجاة من الهموم.
إذا تزوج رجل من امرأتين معاً فإن هذا يدل على فقدان الرجولة وإخفاق الذهن. أما إذا تزوجت امرأة من رجلين معاً فإن هذا ينبئ أنها سوف تعاني من الخزي والعار إلا إذا كانت متميزة جداً.
الحلب تأويله المكر. وحلب الناقة عمالة على أرض البختية عمالة على أرض العجم، تعمل على سنة وفطرة. فإن حلبها فخرج دماً، فإنه يجور في سلطانه، فإن حلبها سماً، فإنّه يجبي مالاً حراماً. فإن حلبها تاجر لبناً، أصاب رزقاً حلالاً وربحاً في تجارته، ودرت عليه الدنيا بقدر ما در عليه الضرع، ولبن اللقحة فطرة في الدين.
الحلفاء: فقد حكي أن رجلاً رأى في منامه كأن الحلفاء نبتت على ركبتيه فقص رؤياه على معبر فقال: هو للشركاء في عمل واسع خير وبركة، وللمدبرين يأس رجائهم، وللمرضى موتهم، فعرض لصاحب الرؤيا جميع ذلك.
والخضر: كلها سوى الحنطة والشعير والسمسم والجاورس والباقلا هي الإسلام. ومن رأى كأنه يسعى في مزرعة خضرة، فإنه يسعى في أعمال البر والنسك.
لبس الذهب والفضة: للنساء صلاح على كل حال. وإذا رأى الرجل أنّه أصاب ذهباً، فإنّه يصيبه غرم أو يذهب له مال بقدر ما رأى، ومع ذلك يغضب عليه ذو سلطان. وما كان من الذهب معمولاً شبه إناء أو حلى أو نحوهما، فهو أضعف في التأويل وأهون. وما كان صفيحة أو سبائك، فهو أقوى وأبلغ في الشر.
قال أبو سعيد الواعظ الحلب في الأصل يؤول بالمكر إلا حلب الناقة فإنه يؤول بالعمالة في أرض العرب فإن خرج دم عوض الحليب جار في تلك الولاية ومن لم يكن لائقا لذلك فإنه يتزوج بامرأة صالحة.
عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم (رأيتك في المنام مرتين
أرى رجلا يحملك في سرقة حرير فيقول هذه امرأتك فأكشفها فإذا هي أنت فأقول إن يكن هذا من عند الله يمضه).
وفي رواية قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم (أريتك في المنام يجبئ بك الملك في سرقة من حرير فقال لي هذه
امرأتك فكشفت عن وجهك الثوب فإذا أنت هي فقلت إن بك هذا من عند الله يمضه)
وتحققت رؤياه صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي وتزوج بأم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- وهي أحب زوجاته إليه.
الحلاوي
تدل رؤيته في المنام على الحلم، وعقد الزيجات وتجديد المناصب والأولاد. والحلاوي رجل بار لطيف إذا لم يأخذ الثمن، فإن أخذ الثمن فإنه يؤثر الكلام على المال. والحلاوي ذو كلام حلو وخلق لطيف. وقيل: هو مصنف العلم. وقيل: هو رجل يتشوق لإلقاء العداوة بين الناس والنميمة.
الحلف
من رأى في منامه أنه حلف لرجل فإن الرجل يخدعه. ومن رأى أنه حلف صادقا فإنه يظفر ويقول قولا حقاً، ويجري على يده أمر فيه رضا اللّه تعالى. واليمين بالطلاق غرور وهم من جهة السلطان. فإن رأى أنه حلف كاذبا فإنه يخذل ويصيب إثماً عظيماً وندامة وذلاً، ويهون في أعين الناس فإن حلف على المجاز أو حُلِف له فإنه مكر وخديعة. وإذا حلف في المنام بالصليب أو بالكواكب أو البحر وما أشبه ذلك دلّ على الميل إلى الضلالة أو النفاق أو التحريف في القول. وإن حلف بالله عز وجل أو بما تجب فيه الكفارة دلّ على اتباع الحق والاقتداء بالسنة.
يدل الزواج في المنام على العناية من اللّه تعالى. وربما دلّ الزواج على الأسر والدين والهم والغم. فإن تزوج الإنسان امرأة مجهولة دلّ ذلك على قرب الأجل، والرحلة من دار إلى دار، وإن كان صالحاً للإمارة تولى، أو نال منصباً يليق به. وإن كان بزفاف حسب العادة فهو منصب أو صيت حسن. والزواج يُعبّر بالحرفة، فمن رأى أنه تزوج امرأة ثمّ ماتت، فإنه يعمل في حرفة لا ينال منها إلا العمل والعناء والهم. ومن رأى أنَه تزوج بأمرأة يهودية فإنَه يسعى في حرفة ينال منها إثما واجتراء على المعاصي. ومن رأى أنّه تزوج بامرأة نصرانية فإنّه يسعى في حرفة فيها باطل. وإن كانت مجوسية فهي حرفة بلا دين. ومن تزوج بزانية فهو زان. ومن تزوج بزوجة سليطة فإنّه يقيد بقيد ثقيل. ومن تزوج بكلبة فإنه يملك أمراً دنيئاً. ومن رأى إنساناً تزوج بامرأة ونقلها إليه ينال مالا. ومن رأى زوجته تزوجت برجل بزوجة السلطان نال ملكاً إن كان أهلاً لذلك، وإلاّ تولى ولاية. ومن تزوج بامرأة ميتة ظفر بأمر ميت قد يئس منه. وإذا تزوجت المرأة المريضة ولمن تعاين الزوج ولم تعرفه فإنّها تموت، وكذلك الرجل المريض إذا تزوج في منامه ولم يعاين المرأة ولم يعرفها فإنّه يموت. ومن زوج أمه فإنّه يبيع عقاره: وإذا رأت المرأة الحامل أنها تزوجت فإنّها تضع جارية، وإذا جليت كالعروس فإنّها تضع غلاما. وإذا رأت امرأة وكان لها ابن أنها تزوجت فإنّها تزوج ابنها. وإن تزوجت المرأة العازبة أو المتزوجة في المنام فإنها تنال خيرا. وإذا تزوجت المرأة برجل ميت تشتت شملها وافتقرت. ومن رأى أنّه تزوج امرأة وله زوجة أو زوجات أصاب خيار وسلطانا بقدر جمال المرأة وهيئتها إذا عاينها وعرفها، فإن هو لم يعرفها وكانت تجهز له فإن ذلك دليل على موته، أو موت إنسان على يديه. ومن رأى أنّه تزوج ابنة شيخ مجهول فإنّه يصيب خيرا كثيرا. وإن رأى امرأة أنها تزوجت شيخاً مجهولا فإنّها تصيب خيرا كثيرا. وإن كانت مريضة شفيت من مرضها. ومن رأى أنه تزوج امرأة ميتة من محارمه فإنها يصل رحمها، وإن كانت حيّة قطع رحمها. ومن رأى أنه تزوج ذات محرم فإنه يسود أهله. والزوجة في المنام شريك أو عدو أو سلطان جائر أو خصم لدود أو ملك، وكل ما دلّت الأرض عليه من راحة أو تعب، أو خير أو شر فانسب للزوجة مثله لدلالته عليها.
موس الحلاقة
ينبئ موس الحلاقة في الحلم بخلافات ومشاحنات. إذا جرحت نفسك بموس الحلاقة فهذا ينبئ بأنك ستقوم بصفقة لكن التوفيق لن يكون حليفك فيها.
إذا حلمت أنك تقاتل شخصاً بموس الحلاقة فهذا ينبئ بتجارة خاسرة وأعمال فاشلة وبأن شخصاً ما يعمل ما بوسعه لإغاظتك. رؤية موس الحلاقة مكسوراً أو صدئاً في الحلم فأل سيئ وحزن مؤكد.
تدل في المنام على الإخلاص في الدين، وخلاص السجين، وقدوم المسافر، وشفاء المريض، وزواج العازب، والهداية والتوبة والعلم والقرآن والأرزاق الحلال. فالمن وما يُعَمل منه بركة ونعمة. وحلواء الموسم دالة على شهود موسم أو تجديد ولاية. والمنفرخ من الحلواء إطراء وكذب وكلام طيب. والمقلو من الحلواء شركة مفيدة. والمنطق من العسل رزق يسير أو منصب حقير. وطيب النكهة دليل على العلو والرفعة وزوال الهموم والأمراض. واعلم أن كل حلو يزداد الإنسان بتناوله مرضاً فأكله في المنام زيادة في الأمراض، إلا أن يكون الحلو من الخمائر أو المربّيات أو العصير، فربما دلّ على الشفاء. من الأمراض. ولا خير فيمن تناول في المنام أو دخل عليه الفالوذج لأنه ربما دلّ على مرض الفالج. والحلواء التي تُعد من جملة الأطعمة مركّبة من أربعة عناصر: الشهد والسكر والمن والتمر، وإذا أكل الإنسان أيّاً منها فهو حياة طيبة وسرور، ونجاة من مخاطرة كان أصلها طمعاً. والحلواء تدل على رزق حلال وكلام طيب. وهي للمؤمنين حلاوة الإيمان وللفاجر حلاوة الدنيا.
قال الأستاذ أبو سعد رحمه اللهّ: الأصل في رؤيا الصلاة في المنام أنّها محمودة ديناً ودنيا، وتدل على إدراك ولاية ونيل رسالة، أو قضاء دين، أو اداء أمانة أو إقامة فريضة من فرائض الله تعالى. ثم هي على ثلاثة أضرب، فريضه وسنة وتطوع، فالفريضة منها تدل على ما قلنا، وأنّ صاحبها يرزق الحج ويجتلب الفواحش، لقوله تعالى: " إن الصَلاَةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ " .
والسنّة تدل على طهارة صاحبها وصبره على المكاره، وظهور اسم حسن له، لقوله تعالى: " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ في رَسُول الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ " . وشفقة على خلق الله تعالى، وعلى أنّه يكرم عياله ومن تحت يده، ويحسن إليهم، فوق ما يلزمه ويجب عليه في الطعام والكسوة، ويسعى في أمور أصدقائه فيورثه ذلك عزاً. والتطوع يقتضي كمال المروءة وزوال الهموم.
الحلف: فمن الأصل دليل الغرور والخداع، لقوله تعالى:(وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين. فدلاهما بغرور. وقوله:(فيحلفون له كما يحلفون لكم). والحلف الصادق ظفر وقول حق، لقوله تعالى:(وإنه لقسم لو تعلمون عظيم). والحلف الكاذب خذلان وذلة وارتكاب معصية وفقر، لقوله تعالى:(ولا تطع كل حلاف مهين). ولما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: اليمين الكاذبة تدع الديار بلاقع.
وأما الحلق، فمن رأى كأنّه يسعل، فإنّه يشكو إنساناً متصلاً بالسلطان. فإن رأى كأنّه سعل حتى شرق، فإنّه يموت. وقيل انّ السعال يدل على أنّه يهم بشكاية إنسان ولا يشكوه، ومن رأى كأنّه خرج من حلقه شعر أو خيط، فمده ولم ينقطع ولم يخرج بتمامه، فإنّه تطول محاجته ومخاصمته لرئيسه. فإن كان تاجراً، نفقت تجارته. وإن رأى كأنّه يخنق، فقد قهر على تقلد أمانة. فإن مات في الخناق، فإنّه يفتقر. فإن رأى كأنّه عاش بعدما مات، فإنّه يستغني بعد الإفتقار، وإن رأى كأنّه يخنق نفسه، فإنّه يلقي نفسه في هم وحزن.
مركب الحلى: مال شريف بقدر ما أراد، لأنّه إذا كان من ذهب لا يضر لأنّه شريف الدابة ورفعة ثمنها وكثرة حليها ارتفاع ذكره وعلم رياسته. فمن رأى في يده مركباً فإنّه ينال مال رجل شريف، ويفيد جارية حسناء، وإن كان من فضة وذهب، فإنه جوار وغلمان حسان أصحاب زينة.
نادرة قالت عائشة رضي الله تعالى عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أريتك قبل أن أتزوجك مرتين رأيت الملك يحملك في سرقة من حرير فقلت له اكشف فكشف فإذا هي أنت فقلت إن يك هذا من عند الله يمضه ثم رأيته يحملك في سرقة من حرير فقلت اكشف فكشف فإذا هي أنت فقلت إن يك هذا من عند الله يمضه. وفي معناه قال بعضهم في مدحها رضي الله تعالى عنها من جملة أبيات: نادرة قال أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بينا أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر فقلت لمن هذا القصر قالوا لعمر فذكرت غيرته فوليت مدبرا فبكى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثم قال أعليك أغار يا رسول الله.
أتى رجل إلى عابر فقال إني خطبت امرأة فرأيتها سوداء قصيرة فقال له إذهب فتزوجها فإن سوادها مالها وقصرها قلة حياتها فتزوجها فلم يلبت إلا قليلا حتى ماتت وورث منها مالا كثيرا
أما بالنسبة للرؤيا التي هي من عند الله ، فلا علاقة لها بالجسد و بالمادة كما قلت ، بل هي متعلقة بالروح ، فهي وحي إلهي يُسيِّره الله بمشيئته وإرادته كيفما يشاء سبحانه وتعالى ، وكذلك الحلم ؛ فهو من الشيطان كما ناقشناه حقيقة لا مجازا . ووجهة النظر هذه شرعية للمتأمل ، ولكن هناك وجهة نظر أخرى توّصلتْ - بعد إجراء العديد من التجارب المعملية - التي تم فيها فحص الدماغ عند بعض الحيوانات كالقطط إلى وجود مجموعة من الخلايا العصبية في مكان ما من الدماغ ، تتحكم بحركة الحيوان ، أو جموده أثناء النوم ، ولأن التجارب تعضد بعضها ، ولأن بعض الحيوانات ُتشاهد وهي نائمة تصدر بعض الحركات أو تصرخ ، مما جعل هؤلاء العلماء يحكمون بإمكانية الحلم عند هذه الحيوانات ، وهذا قد يكون مقبولا ؛ أعني إمكانية حلمها ، وإمكانية كونه صادرا عن بعض الخلايا العصبية ، لكنه حينها يكون من نوع الأضغاث ، كما قررناه عند الحديث عن : أحلام الحيوان ، أما الرؤيا ، والحلم فمحلهـما هو ما قررناه ، ومنطلقه شرعي للمتأمل المنصف ، وآمل أني وضحت هذه المعلومة . والله أعلم .
الحلم
يدل في المنام على رفع قدر الإنسان على قدر ما وصل إليه في المنام، أما إذا كان لا يليق به فيكون دليلاً على أنه يرتكب أوزاراً أو ذنوباً، أو دليلاً على داء شديد ينزل به.
نادرة أخبرني رجل من الثقات قال دخلت بيت المقدس في بعض السنين وكان له طاعون عظيم فأجتمعت على الشيخ أبي بكر الحلبي القاطن بالطيلونية المعروفة بالقرب من باب حطة وكنت قرأت عليه الحديث قديما فقرأت معه ورده من القرآن بعد صلاة الظهر على عادته فلما فرغ دعا بهذه الكلمات ثلاث مرات ومعه جماعة من تلامذته فسألته عنها فقال مأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أمر بعض الجماعة أن يكتبوها لي فكتبوها وصححوها عليه وهي هذه اللهم سكن هيبة عظيمة قهرمان الجبروت باللطيفة النازلة الواردة من فيضان الملكوت حتى نتشبث بأذيال لطفك وكرمك ونعتصم بك من إنزال قهرك يا ذا القوة الكاملة والقدرة الشاملة يا الله يا ألله يا ألله الله أكبر الله أكبر الله أكبر عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك اللهم إني أعوذ بك من الطعن والطاعون والفجأة وسوء المنقلب في النفس والأهل والمال والولد الله أكبر الله أكبر الله أكبر عدد ذنوبنا حتى تغفر اللهم صل على محمد صاحب الحوض والكوثر الله أكبر الله أكبر الله أكبر اللهم كما شفعت فينا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فأمهلنا وأعمرنا وأعمر بنا منازلنا ولا تهلكنا بذنوبنا وسيئاتنا وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ثم سألته عن طريق سنده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أخبرني بعض المشايخ عن رجل من أهل الخير والصلاح كان في بلدة وكان يرى كل حين رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فنزل في تلك البلد طاعون كثير حتى مات أكثر أهلها فأجتمع إليه بعض أخبارها وسألوه أنه إذا رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم على عادته في المنام يسأله الشفاعة فيهم فرأى النبي صلى الله عليه وسلم فاملاه من فيه هذا الدعاء وأمره أن يدعو به ويعلمه الناس ليدعو به في رفع الطاعون قال فقلت يا رسول الله إني أخاف أن أنساه أو أختل في شيء منه قال فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا كان معه وقال: اكتبه له في كفه. فاستيقظت فوجدته في كفي مكتوبا على صيغته كما أملانيه قال مؤلفه فسألت من أخبرني بهذا هل أذن لك الشيخ أبو بكر أن تروي عنه هذا بهذا السند قال نعم.
عن مخرمة بن نوفل-رضي الله عنه-عن أمه رقيقة بنت أبي صيفي ابن هاشم وكانت لدة عبد المطلب قالت: تتابعت على قريش سنون
جدبة أقحلت الجلد وأرقت العظم,قالت: فبينما انا راقدة اللهم أو مهومة إذا أنا بهاتف صيت يصرخ بصوت صحل يقول: يامعشر
قريش إن هذا النبي مبعوث منكم وهذا إبان مخرجه فحي هلا بالخير والخصب,ألا فانظروا منكم رجلا طوالا عظاما أبيض بضا أشم
العرنين,له فخر يكظم عليه وسنة تهدي إليه,ألا فليخلص هو وولده وليدلف إليه من كل بطن رجل,ألا فليشنوا من الماء وليمسوا من
الطيب وليستلموا الركن, وليطوفوا بالبيت سبعا ثم ليرتقوا أبا فبيس فليستسق الرجل وليؤمن القوم,ألا وفيهم الطاهر والطيب لذاته,ألا
فغشم إذا ما شئتم وعشتم.
قالت: فأصبحت علم الله مفئودة مذعورة قد قف جلدي ووله عقلي فاقتصصت رؤياي فنمت في شعاب مكة .
فوالحرمة والحرم إن بقى بها أبطحي إلا قال هذا شيبة الحمد,هذا شيبة,وتتامت عنده قريش.
وانفض إليه من كل بطن رجل فشنوا وطيبوا واستلموا وطافوا ثم ارتقوا أبا قبيس وطفق القوم يدفنون حوله ما إن يدرك سعيهم مهله
حتى قر لذروته فاستكنوا جنابيه ومعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يومئذ غلام قد أيفع أو كرب
فقام عبد المطلب فقال: اللهم ساد الخلة وكاشف الكربة أنت عالم غير معلم ومسؤول غير مبخل وهولاء عبداؤك وإماؤك بعذرات حرمك
يشكون إليك سنتهم التي قد أقحلت الظلف والخف,فاسمعن اللهم وامطرن غيثا مريعا مغدقا,فما راموا حتى انفجرت السماء بمائها
وكظ الوادي بشجيجه فلسمعت شيخان قريش وهي تقول لعبد المطلب:
هنيئا لك يا أبا البطحاء هنيئا,أي لك عاش أهل البطحاء وفي ذلك تقول رقيقة:
بشيسة الحمد أسقى الله بلدتنا وقد فقدنا الحيا واجلوذ المسطر
فجاد بالماء جوفي له سبل دان فعاشت به الأمصار والشجر
سيل من الله بالميمون طائرة وخير من بشرت يوما به مضر
مبارك الأمر يتقى الغمام به ما في الأنام له عدل ولا خطر
وفي هذا الحديث غريب نشرحه مختصرا,قوله: لدة عبد المطلب اي عمل سنة .
وأقحلت ايبست .
وأرقت العظم أي جعلته ضعيفا من الجهد .والتهويم أول النوم والإبان الوقت .
وحي هلا كلمة تعجيل .
والحيا -مقصور-المطر والخصب, أي أتاكم المطر والخصب عاجلا .
والعظام بضم العين أبلغ من العظيم .
والبعض الرقيق البشرة .
والأشم المرتفع .
وقوله: له فخر يكظم عليه أن يخفيه ولا يفاخر به .
والسنة الطريقة . وتهدي إليه,أي تدل الناس عليه.
فليشنوا,بالسين والشين , أي فليصبوا , ومعناه فليغتسلوا .
فغثم أي أتاكم الغيث والغوث .
ونمت أي فشت وشيبة الحمد لقب عبد المطلب .
وتتامت إليه,أي جاءوا كلهم.ومهلة سكونه وقوله: كرب أي قرب. والخلة الحاجة. والعذرات الأفنية. والسنة القحط والشدة .
ويعني بالظلف والخف الغنم والأبل. والمغدق الكثير. واكتظ أي ازدحم. والثجيج سيلان كثرة الماء. والشيخان المشايخ. واجلوذ أي تأخر
والجوني السحاب الأسود.
قوله: بصوت صحل أي فيه بحوحة. وقوله: رجلا طوالا أي طويل فإذا أفرط في الطول قيل طوال بالتشديد. وقوله: فليدلف,الدليف
هو المشي الرويد يقال: دلف إذا مشى وقارب الخطو. وقولها: وفيهم الطاهر والطيب لذته -تعني به رسول الله صلى الله عليه وسلم-
وقولها: مفئودة,المفئود هو الذي أصيب فؤاده -أي قلبه- بوجع. والذعر بالضم الخوف والفزع. وقوله: وقف جلدي أي تقبض
وقيل: أرادت قف شعري فقام من الفزع. والوله دهاب العقل والتحير من شدة الوجد.
وقولها: فوالحرمة والحرم,هذا من الحلف بغير الله وهو شرك,وقد وقع ذلك منها في زمن الجاهلية وهي إذا ذاك مشركة.
وقولها: يدفون حوله أي يسيرون سيرا لينا. والميمون طائرة وخير من بشرت به مضر هو النبي صلى الله عليه وسلم
ولا يبعد أن تكون إغاثة قريش بسبب كونه صلى الله عليه وسلم من المستغيثين منهم والله أعلم .
رؤيا أم حبيبة أن الرسول صلى الله عليه وسلم سيتزوجها .
فعن أم حبيبة رضي الله عنها قالت: أرى في النوم كأن اتيا يقول لي يا أم المؤمنين ففزعت وأولتها أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم يتزوجني قالت: فما هو إلان أن انقضت عدتي فما شعرت إلا برسول النجاشي على بابي يستأذن فإذا جارية له يقال لها
أبرهة كانت تقوم على ثيابه ودهنه فدخلت علي فقالت: إن الملك يقول لك إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلي أن أزوجك
فقلت: بشرك الله بخير وقالت: يقول لك الملك وكلي من يزوجك .
ما حكم نسبة الحلم إلى الشيطان؟ وما حكم من نسبه له مجازاً فقط؟
ورد كما مرَّ بنا أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: (( الرؤيا الصادقة من الله والحلم من الشيطان ))،
وقد وجدت الكثير من العلماء الثقات مَن ينسب له الحلم مجازاً من مثل المازري في شرح صحيح مسلم وابن حجر في فتح الباري وهو يتكلم عن الرؤيا الصالحة:
( فهو بالنسبة إلى ما لا دخول للشيطان فيه، وأما ما له فيه دخل فنسبته إليه نسبة مجازية).
قُلتُ: ولكن الصحيح أنَّ الأفعال تنسب إلى فاعلها؛ لأنه هو الذي ابتدأها وفعلها وتنسب إلى الله عزَّ وجلّ لأنه هو الذي قدّرها وخلقها كما
قال تعالى: { مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ }
أي فعلاً وابتداءً. وقال سبحانه: { كُلٌّ مِّنْ عِندِ الله } أي خلقهاً وتقديراً.
ومن هذا أفعال الشيطان من الوسوسة والتسويل والإغراء والعقد على قافة الآدمية، كلها تنسب للشيطان حقيقة؛ إذْ هو المباشر لها وهذا وروده كثير في القرآن الكريم
قال تعالى: { الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ } ،
وقال سبحانه:{ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ }
وقال كذلك { وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّصِحِينَ }
وقال تعالى { وَإِنِّي جَارُُ لَكُمْ }
وكذلك مما يدلّ على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم
(( يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم....)) مسلم شرح النووي ( 6/65 )
وقوله صلى الله عليه وسلم:
(( الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم)) متفق عليه.
وهذا وأمثاله حقيقة نسبتها إلى الشيطان نسبة حقيقية؛ لأنه الفاعل المباشر لها، وإن كانت كلها بتقدير الله عزَّ وجلّ وخلقه وإرادته سبحانه وتعالى.
إذا قوله صلى الله عليه وسلم: ((الحلم من الشيطان))، يجب أن يقال هي على ظاهرها والحلم يكون من نوع إغوائه وتخويفه لبني آدم.
قال القاضي وغيره:
( هو على ظاهره وأن الله تعالى جعل له قوة وقدرة على الجري في باطن الإنسان مجاري دمه).
أعاني من عدم الاستيقاظ , فما الحل ؟
يجمعني المجلس أحيانا , أو يجمعني الحديث أحيانا أخري بمن يعاني ويقول : أنا ثقيل النوم جدا , ولا يستطيع أحد أن يوقظني حتي للصلاة !! فهل من علاج لهؤلاء ؟؟؟
بداية أقول بأننا نعيش نعما كثيرة لا تعد ولا تحصى، وما النوم هذا إلا مثال بسيط جدا، ثم أقول بأن من يعاني من صعوبة القيام من نومه، أو يعاني من اضطراب النوم لديه، فلا أجد أفضل له من الصلوات الخمس علاجا نافعا شافيا بإذن الله، فالله سبحانه حين قال : [ إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ] فقد جعل للصلاة سرا من حيث الوقت، فمن التزم بالصلوات في أوقاتها، فلن يستغرق في النوم، بحيث يكون له ظاهرة مرضية، ومن المعلوم بأن من يعاني من السهر ليلا على سبيل المثال هو ممن يأخذ حقه من النوم في النهار، ومن ينام مبكرا في الليل، هو ممن يستيقظ في أول النهار، وهذا بشكل غالب، وإلا فقد يوجد من ينام مبكرا ويجد صعوبة في الاستيقاظ فجرا، ولكن العلاج لهؤلاء لو يعلمون؛ هو في الحرص للقيام لكل صلاة بوقتها، ولو طبق كل واحد من هؤلاء هذا النظام فأنا أجزم بأن مشاكل السهر، أو قلة النوم، أو صعوبة النوم، والتقلب على الفراش ستنتهي من الكثير، وما عليك إلا أن تجرب فقط ومن ثم تحكم، وإياك أن تكون ممن يستيقظ لدوامه مثلا وعمله وبكل صعوبة وبمشقة كبيرة، ولكنه ينهزم في نفس المعركة مع النوم وقت صلاة الفجر، فهذه معركتنا الدائمة، واذكر بالمناسبة أن ابني قال لي أنا أكره الدراسة لأنها تجعلنا نستيقظ مبكرا جدا!!
فقلت له يا بني: إنك لو لم تستيقظ للدراسة، فستستيقظ لصلاة الفجر، فالمشكلة ستظل قائمة لديك مع النوم، ولا حل لها إلا أن تكتفي من النوم في أول الليل.
تساءلت عن مسألة علمية مهمة في علم التعبير، وهي ما عنونت له مقالتي هذه، فأقول عنها:
بداية فالرؤيا من الله، والحلم من الشيطان، وهذا ثابت بنص السنة الصريحة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
[الرؤيا من الله والحلم من الشيطان] متفق عليه.
والشيطان تعهد بعداوة دائمة لكل إنسان، فعداوته لا تنفك عنهم في النوم فيأتي بالأحلام المفزعة لهم، أو اليقظة بما سيرد من صنوف للأذى، والله سبحانه وتعالى يقول:
[وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ] أي نسبب له شيطانا جزاء له على كفره " فهو له قرين " قيل في الدنيا , يمنعه من الحلال , ويبعثه على الحرام , وينهاه عن الطاعة , ويأمره بالمعصية ; وهو معنى قول ابن عباس .
ولذا فالأحلام المفزعة تكثر على من ابتعد عن الذكر وهجر الطاعة وصلاة الجماعة، وتأمل قول الله تعالى عن أوليائه: [ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة...] وفسرت البشرى بالرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له.
فالأحلام تقل أو تنعدم على أولياء الله، لأن أعمالهم جعلتهم في معزل عن أذى الشيطان الرجيم، ومن أهمها الإيمان والتقوى.
وأما النبي صلى الله عليه وسلم فلا يرى الحلم أبدا، وهكذا بقية الأنبياء والدليل على ذلك حديث:
عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرين من الجن، قالوا: وإياك يا رسول الله؟ قال: وإياي إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير]﴾ صحيح مسلم.
ومن أعطي هذه الكرامة في اليقظة، فلا يمنع من إعطائها له في النوم، فلا يرى الحلم أبدا بمعناه الشرعي الذي قررناه في بداية هذا المقال. والله أعلم
جامات الحلواء: حوار ذات حلاوة. وأما الطباهجة، فمن رأى كأنّه اتخذها ودعا إلى أكلها غيره، فإنّه يستعين بالذي يدعوه على قهر إنسان. فإن رأى كأنّه يطعمه للناس، فإنّه ينفق مالاً في طلب تجارة أو تعلّم صناعة.
ولو رأت امرأة لها زوج أنّها تزوجت بآخر، أصابت خيراً وفضلاً. ولو رأى الرجل المتزوج أنّه تزوج بأخرى، أصاب سلطاناً. ولو تزوج بعشر كان ذلك له صالحاً. كل ذلك إذا عاين امرأته أو سميت لْه أو عرفها. وكذلك المرأة إذا تزوجت برجل مجهول ولم تعاينه ولا عرفته ولا سمي لها، فإنّها تموت.
ومن رأى أنه يلبس شيئا من الحلي أو حمله فإن كان من فضة منقوشة فإنه حصول نعمة والساذج دون ذلك والمطلية لا بأس بها وإن كانت مخرقة كانت أجود وربما كان الحلي من الذهب المنقوش المخرق أفضل من غيره وجميع الحلي للنسوة عيشة حسنة ووفاء الزوج لها وقيل رؤيا الحلي للرجال تؤول بحصول معاش وكسب.
أن رسول الله - صلي الله علية وسلم - سيتزوجها
58 - عن ابن عباس قال : كانت سودة بنت زمعة عند السكران بن عمرو أخي سهيل بن عمرو فرأت في المنام كأن النبي - صلي الله عليه وسلم - أقبل يمشي حتي وطىء علي عنقها فأخبرت زوجها بذلك فقال : وأبيك لئن صدقت رؤياك لأموتن وليتزوجنك رسول الله - صلي الله عليه وسلم - فقالت: حجراً وستراً قال هشام : الحجر تنفي عن نفسها ذاك، ثم رأت في المنام ليلة أخري أن قمراً انقض عليها من السماء وهي مضطجعة فأخبرت زوجها فقال: وأبيك لئن صدقت رؤياك لم ألبث إلا يسيراً حتي أموت وتزوجين من بعدي فاشتكي السكرات من يومه ذلك فلم يلبث إلا قليلاً حتي مات وتزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
القرط وهو الحلق الذي يوضع بالآذان فإنه يؤول على أوجه فمن رأى في أذنه قرطا فإنه يشتهي سماع الغناء فإن رأى في ذلك شيئا من الجواهر أو نوعها وفي كل واحد منهما لؤلؤة أو)
أكثر من ذلك فإنه يجمع القرآن أو علم البر ومن رأى في أحد قرطيه لؤلؤة دون الأخرى فإنه يحفظ نصف القرآن أو يفعل شيئا من البر لا يكون كاملا وقيل من رأى في أذنيه حلقا فإنه يكون عند الناس ذا زينة وجمال.
نادرة روى أن رجلا أتى إلى سعيد بن المسيب فقال رأيت على شرفات المسجد حمامة بيضاء حسنة وإذا بصقر أتى فاحتملها فقال إن صدقت رؤياك فالحجاج يتزوج ببنت عبد الله بن جعفر لأن الحمامة امرأة وبياضها الحسب والصقر ملك عربي وليس ذلك إلا الحجاج فخرجت)
الرؤيا كما عبرت.
رؤيا جويرية بنت الحارث
أن رسول الله - صلي الله علية وسلم - سيتزوجها
59 - عن حزام بن هشام عن أبيه قال: قالت جويرية بنت الحارث -رضي الله عنها - : رأيت قبل قدوم النبي - صلي الله علية وسلم - بثلاث ليال كأن القمر أقبل يسير من يثرب حتي وقع في حجري فكرهت أن أخبر بها أحداً من الناس حتي قدم رسول الله - صلي الله عليه وسلم - فلما سبينا رجوت الرؤيا فلما أعتقني وتزوجني والله ما كلمته في قومي حتي كان المسلمون هم الذين أرسلوهم وما شعرب إلا بجارية من بنات عمي تخبرتي الخبر فحمدت الله - عز وجل - (2).