كنا في الجامعه وكان لدي صديقه تكبرني بسنتين ولدى هذه الفتاة اخ واخاها كان يراقبني من بعيد ويقول لأخته احب هذه الفتاة وكانت اخته تخبرني وفي يوم كان الولد ينظر الي من بعيد الا بأرهابين يدخلون الجامعة وذهب هذا الرجل مع اصدقاءة وبدأو بالحرب والا بالرجل يموت واحزن انا كثيرا
وخلاصة ماتم نشره حول تفسير رأيت ان هناك شخص يحبني من خلال أفضل إجابة
وحكي أنّ رجلاً قال: رأيت رأسي حلق وخرج من فمي طائر، وأنّ امرأة لقيتني فأدخلتني في فرجها، ورأيت أبي يطالبني طلباً حثيثاً، ثم حبس عني. فقصها على أصحابه، وقال إني تأولتها، أما حلق رأسي فوضعه، وأما الطائر الذي خرج مني فروحي، والمرأة التي أدخلتني في فرجها فالأرض تحفر لي وأغيب فيها، وأما طلب أبي إياي ثم حبسه عني، فإنه يجتهد أن يصيبه ما أصابني. فقتل صاحب الرؤيا شهيداً. ورأى آخر كأنّه يحلق رأسه بيده، فقصها على معبر فقال: تقضي دينك.
ما رأيك فيمن رأي رؤية , ثم استيقظ , ثم عاد لنومة ورأي تكملتها ؟
أري أن الرؤية الأولي صدق وحق , بشرط ألا يسبقها تفكير بها , وأما الأخري التي صارت تكملة لها , فهي من أضغاث الأحلام .
67 - كان هارون الرشيد قد رأى وهو بالكوفة رؤيا أفزعته وغمه ذلك، فدخل عليه جبريل بن بختيشوع فقال : مالك يا أمير المؤمنين؟ فقال: رأيت كفا فيها تربه حمراء خرجت من تحت سريري وقائلاً يقول : هذه تربة هارون فهون عليه جبريل أمرها وقال: هذه من أضغاث الأحلام من حديث النفس، فتناساها يا أمير المؤمنين. فلما سار يريد خراسان ومر بطوس وإعتقلته العلة بها، ذكر رؤياه فهاله ذلك وقال لجبريل: ويحك! أما تذكر ا قصصته عليك من الرؤيا؟ فقال: بلى. فدعا مسروراً الخادم وقال: أئتني بشئ من تربة هذه الأرض، فجاءه بتربة حمراء في يده, فلما رآها قال: والله هذه الكف التي رأيت، والتربة التي كانت فيها. قال جبريل: فوالله ما أنت عليه ثلاث حتي توفي (1)، وقد أمر بحفر قبره قبل موته في الدار التي كان فيها، وهي دار حميد بن أبي غان الطائي، فجعل ينظر إلي قبره وهو يقول : يا ابن آدم تصير إلي هذا. ثم أمر ان يقرأوا القرآن في قبره، فقرأوه حتي ختموه.
ومن رأى ميتا معروفا، مات مرة أخرى وبكوا عليه من غير صياح ولا نياحة فإنه يتزوج من عقبه إنسان، ويكون البكاء دليل الفرج فيما بينهم، وقيل من رأى ميتا مات موتا جديدا، فهو موت إنسان من عقب ذلك الميت وأهل بيته، حتى يصير ذلك الميت كأنه قد مات مرة ثانية.
يقول صلى الله عليه وسلم (( إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثاً ....)) _ الحديث _ (الفتح _ 12/406 )
جوابه في قوله: (( وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثاً ))
فهناك علاقة قوية، لأن من كثر صدقه تنوّرَ قلبهُ وقويَ إدراكُه فترسخ فيه المعاني على وجه الصحة هذا سبب،
والسبب الثاني: أنَّ مَن كان غالب حاله الصدق في اليقظة استصحب ذلك في نومه فلا يرى إلاَّ صدقاً وهذا بخلاف غيره كالكاذب أو الذي يَخْلِطُ الصدقَ بالكذب، فإنه يؤثر هذا الكذب على قلبه فيَفْسُد ويُظْلم فلا يرى إلاَّ تخليطاً وأضغاثاً، وهذا قد يأتي ما يخالفه أحياناً وإن كان نادراً فيرى الصادق ما لا يصح، ويرى الكاذب ما يصح، كما وضحنا من رؤية الملك، والصحابي الذي رأى رأسه قطع، كما وضحنا من رؤية الملك، والصحابي الذي رأى رأسه قطع ويعدو أمامه، لكن ما ذكرته هنا هو الأغلب، والله أعلم
ولذلك والله أعلم، فصدر هذه الأمة أحسن حالاً وأقوالاً ولذا كانت رؤاهم لا تكذب ثم الذين من بعدهم قلّ عندهم الدِّين والتمسك بالفضائل وهؤلاء أصدقهم حديثاً، والله أعلم.
وقد سبق أن قلنا: أنَّ المراد بتقارب الزمن، أي قربه من يوم القيامة، والحكمة في اختصاص ذلك بآخر الزمان هي: أنَّ المؤمن في ذلك الوقت يكون غريباً كما في الحديث:
(( بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً )) _ أخرجه مسلم،
( أنظر شرح مسلم للنووي _2/176)
وفيه يقلُّ أنيسُ المؤمن ومُعينُه في ذلك الوقت، فيكرم بالرؤيا الصادقة
( ابن حجر _12/206 )
فتكون له تسليةً وأنيساً مع غلبة الكفر والجهل وقلّه عدد المؤمنين.
كيف أتخلص من مشكلة توقع الشرور بمن حولي , ان رأيت فيهم حلما مفجعا ؟
هذا نموذج من أسئلة كثيرة , ما فتئت تتري , ولا أخفيكم أنني كنت ممن أعيش هذة المشكلة , حيث أني أري ما سيحدث للبعض من حولي , ومن ثم أعيش في هم وقلق بانتظار ما قد يحدث ، وهذه المشكلة موجودة عند بعض الناس كذلك، في حال اليقظة !! ومن جهة نظري أن احساسهم بالشئ قبل وقوعة قد يكون من نوع الالهام ; وهو أن يتحدث الواحد عن شئ ويحري الله الحق علي لسانة .وقد وافقة القران في ستة مواضع.
وقد كان عمر بن الخطاب ملهما ؛ يجري الحق على لسانه ، وقد وافقه القرآن في ستة مواضع
وقد جاء في صحيح مسلم من طريق عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال ، قال عمر :
[ وافقت ربي في ثلاث : مقام إبراهيم ، وفي الحجاب ، وفي أسارى بدر ].
وأيضا حين احتج نساء النبي عليه في الغيرة ، قال : عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن ، فنزلت الآية بذلك.
وجاء في حديث صحيح عند مسلم موافقته في منع الصلاة على المنافقين [ انظر شرح النووي على صحيح مسلم 15/167 ]
وجاءت أيضا موافقته في تحريم الخمر ، قال النووي : فهذه ست وليس في لفظ الحديث السابق عن عمر ما ينفي زيادة الموافقة ، والله أعلم ،
وأعود للموضوع السابق ، فأقول:
وقد يكون بسبب آخر وهو الإحساس المرهف بالشعور بالآخرين ، والعيش مع مشاكلهم ، كما يحدث لبعض الأمهات أو الآباء مع أولادهما مثلا ، فقد يشعر الأب أو الأم بمعاناة أحد الأبناء وهو في غربة ، أو محنة.
وقد يقول مثلا : إني أحس بأن صدري منقبض على فلان أو فلانة ، وقد يحدث هذا الأمر من غيرهم ممن يتميز بهذه الصفات ، من بعض الفئات ، كبعض رجال الأمن ، أو الأطباء ، أو المدرسين ، أو الممرضين والممرضات ، وغيرهم ممن يحمل شعورا نحو من هو مسؤول عنه .
ويمكن دفع هذه المشكلة بطريقتين :
1/ إن كان هذا الحدس جاء من خلال حلم ، فدفعه بما ورد من الاحترازات عن الرؤيا المكروهة ، وهي تدفع هذا الشيء الذي يخاف حدوثه بإذن الله . وعلى من ابتلي بهذه الخاصية الإلحاح على الله بالدعاء لدفع هذا الأمر عنه ، ولن يرى شيئا من هذا بإذن الله .
2/ وإن كان هذا الحدس جاء من خلال الإلهام ، فدفعه من خلال الدعاء بأن يزيل الله عنه هذه الخاصية ، والله قمن أن يستجيب للعبد مسألته ، وبخاصة لمن ألح بالدعاء ، والله أعلم .
هل هناك ما يسمي بالرؤي طويلة الأجل ؟ أو ذات المراحل ؟
الرؤى طويلة المدى، أو ذات المراحل
من خلال تأملي في النصوص الكثيرة التي تتناول الرؤي في القران أو السنة
الرؤى طويلة المدى، أو ذات المراحل:
من خلال تأملي في النصوص الكثيرة التي تتناول الرؤى، في القرآن أو السنة، يمكن تصنيفها من حيث سرعة الوقوع أو تأخره إلى قسمين أساسيين:
1/ رؤى سريعة الوقوع أو التحقق ، وقد تحدثنا عنها مرارا وتكرارا ، وذكرنا أن من أعظم الأمور التي تسهم في سرعة الوقوع : صدق اللهجة والحديث من صاحب الرؤيا ، أو إذا ما رآها قبيل أو بعيد الفجر، وذكرنا دليلا على هذا الكلام قوله صلى الله عليه وسلم : أصدق الرؤى ما كان في الأسحار، وحديث [ أصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا] .
2/ رؤى بعيدة الأجل، أو يمكن تسميتها ب: ذات المراحل؛ وهي عنوان مقالتي هذه ، وهي ما قصدت الحديث عنه اليوم؛ وهي تلك الرؤى التي تستمر لمدة طويلة وهي تتحقق ويتحقق تعبيرها، ويعيشها صاحبها، ويعيش أحداثها فترات طويلة من عمره، وتختلف عن الرؤيا التي وقعت فجأة وبعد يأس وطول انتظار ؛ بأن ما أتحدث عنه الآن يتحقق بعضه وباستمرار طيلة حياة صاحبه أو في جزء طويل من عمره، أما ما تحقق فجأة وكان صاحبه قد بشر به ، ولم يقع ، ومن ثم وقع فجأة ، فهذا النوع لا يقع أبدا منه شيء قبل الوقوع الكامل أو الجزئي له.
سأضرب لكم مثلا؛ بقصة يوسف عليه الصلاة والسلام ورؤيته التي جاءت في القرآن، فقد رأى الشمس والقمر وأحد عشر كوكبا له ساجدين، وهذه الرؤيا تحققت له على مدى أربعين سنة من مراحل عمره المختلفة، وعاش فصول تحققها طفلا وشابا وكهلا.
أما بالنسبة للرؤيا التي هي من عند الله ، فلا علاقة لها بالجسد و بالمادة كما قلت ، بل هي متعلقة بالروح ، فهي وحي إلهي يُسيِّره الله بمشيئته وإرادته كيفما يشاء سبحانه وتعالى ، وكذلك الحلم ؛ فهو من الشيطان كما ناقشناه حقيقة لا مجازا . ووجهة النظر هذه شرعية للمتأمل ، ولكن هناك وجهة نظر أخرى توّصلتْ - بعد إجراء العديد من التجارب المعملية - التي تم فيها فحص الدماغ عند بعض الحيوانات كالقطط إلى وجود مجموعة من الخلايا العصبية في مكان ما من الدماغ ، تتحكم بحركة الحيوان ، أو جموده أثناء النوم ، ولأن التجارب تعضد بعضها ، ولأن بعض الحيوانات ُتشاهد وهي نائمة تصدر بعض الحركات أو تصرخ ، مما جعل هؤلاء العلماء يحكمون بإمكانية الحلم عند هذه الحيوانات ، وهذا قد يكون مقبولا ؛ أعني إمكانية حلمها ، وإمكانية كونه صادرا عن بعض الخلايا العصبية ، لكنه حينها يكون من نوع الأضغاث ، كما قررناه عند الحديث عن : أحلام الحيوان ، أما الرؤيا ، والحلم فمحلهـما هو ما قررناه ، ومنطلقه شرعي للمتأمل المنصف ، وآمل أني وضحت هذه المعلومة . والله أعلم .
70 – رأي المنصور في منامه ويقال بل هتف به هاتف وهو يقول :
أما وربُ السكون والحركِ إن المنايا كثيرة الشركِ
عليك يا نفس إن أسأتِ وإن أحسنت يانفسُ كان ذاَك لك
ما اختلف الليل والنهار ولا دارت نجوم السماء في الفلك
الا بنقل السلطان عن ملكٍ ما عزُ سلطانه بمشترك
ذاك بديع السماء والارض ولمرسي الجبال المسخر الفلك
فقال المنصور : هذا أوان حضور اجلي وانقضاء عمري . وكان قد رأي قبل ذلك في قصرة الخلد الذي بناه وتأنق فيه مناما افزعه فقال للربيع : ويحك ياربيع " لقد رايت مناما هالني , رأيت قائلا وقف في باب هذا القصر وهو يقول :
كأني بهذا القصر قد باد أهله وأوحش منه أهله ومنازله
وصار رئيس القصر من بعد بهجة الي جدث (3) يبني عليه جنادله فما أقام في الخلد الا اقل من سنه حتي مرض في طريق الحج , ودخل مكة مدنفأ ثقيلا , وكانت وفاتة ليلة السبت لست وقيل لسبع مضين من ذي الحجة , وكان آخر ماتكلم به أن قال : اللهم بارك لي في لقائك . وقيل : انه قال يارب ان كنت عصيتك في امور كثيرة فقط اطاعتك في احب الاشياء اليك شهادة ان لااله الا الله مخلصا . ثم مات . وكان نقش خاتمه . الله ثقة عبدالله وبه يؤمن . وكان عمره يوم وفاته ثلاثا وستين سنة على المشهور , منها اثنتان وعشرون سنة خليقة , ودفن ببان المعلاة مكه المكرمة.
ومن رأى أنّه سلم على من ليس بينه وبينه عداوة، أصاب المسلم عليه من المسلم فرحاً. وإن كانت بينهما عداوة، فإنّه يظفر بالمسلم، ويأمن بوائقه. ومن رأى كأنّه سلم على شيخ لا يعرفه، فإنّ ذلك أمان من عذاب الله عزّ وجلّ.
نادرة رأى شخص سفل من أصحاب الجهل أنه سار سلطانا وهو جالس بتخت المملكة فقص ذلك على بعضهم ونسب الأمر إلى من يشبهه وهو بهذه الصفة ولم يعين نفسه فعبرها له أن يضرب ويشهر به وربما يكون حصول مصيبة فعن قليل حصل له ذلك بعينه.
هذا السؤال جيّد لكثرة السائلين عنه، وكثرة الوهم والخطأ الناتج عن قلّة العلم فيه، فكثيراً ما تسمع من هنا أو هناك صِيْغَةً تتكرر، رأيت بعد صلاة الفجر، وكأن هذه الجملة يريد منها قائلها أن تَرْفع درجة رُؤْياه، كما يرتفع الحديث الحسن لغيره إلى حسنٍ لذاته، ويرتفع الصحيحُ لغيره إلى صحيح لذاته،
والحقيقة أنَّ هذا غير صحيح، فرؤيا النهار أو رؤيا الأسحار لا تختلف عن غيرها، وقد ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه رأى رؤىً في النهار، ورأى رؤىً في الليل وأخبر بها الصحابة وأخبرهم بتأويلها،
وكثيراً ما صُدّر الحديث عنه صلى الله عليه وسلم
بقوله: (( بينما أنا نائم البارحة. . . أو أريت الليلة كذا. . . ))
وهذا يفهم منه الليل، وكثيراً ما نام في بيته أو في بيت أحد الصحابة نهاراً، ثم رأى رؤيا،
كرؤياه حين نام في بيت عبادة بن الصامت عند أم حرام بنت ملحان،
حين رآها مع مَن يغزون في سبيل الله وقالت: ادع الله أن يجعلني منهم،
فقال: ((أنت من الأولين)) وقد كان وقت نومه نهاراً،
وقد عنون له البخاري في صحيحة: باب مَن زار قوماً فقال عندهم. أي من القائلة وهو النوم في الظهيرة
( المعجم المحيط_ص771 )
قال ابن عون عن ابن سيرين: رؤيا النهار مثل رؤيا الليل.
وقد عنون ابن حجر في الفتح: باب : رؤيا الليل، وذكر بعده مباشرةً باب: رؤيا النهار،
فلا فرق إذاً من ناحية الوقت ليلاُ أو نهاراً ولا اعتبار له،
وقيل: إنَّ بينهما تفاوت وأنَّ رؤيا الأسحار أصدق وأسرع تأويلاً، ولا سيما عند طلوع الفجر وجاء في المسند من طريق أبي سعيد الخدري مرفوعاً: (( أصدق الرؤيا بالأسحار))،
وهذا يحمل على سرعة التأويل والوقوع لا على الصحة، والله أعلم.
ومما ينقل هنا أن بعض السائقين للسيارات وفي شدة تعبهم قد يحصل لهم استرخاء عند بعض إشارات المرور وفي هذه المدة الزمنية القصيرة قد يرون الرؤيا الصادقة
يشيع بين الناس في مثل هذه الأيام من كل سنة بعض الأخبار عن تحديد ليلة القدر، وأنها بليلة كذا أو ليلة كذا، وقد أشيع العام الماضي عني أني حددت ليلة القدر في ليلة خمس وعشرين، وإبراء للذمة أحب أن أوضح التالي:
سؤال / هل من المصلحة تحديد ليلة القدر ؟ وما حكم ما يفعله البعض من الإخبار بها أو تحديدها - بناءً على الرؤى - وبدعوى الحث على قيامها، أو الاجتهاد فيها ؟
أجيب على هذا السؤال من خلال النقاط التالية:
1/ تعبير الرؤى يقوم على الظن ولا يقوم على القطع، كما أني أحذر من إدخال الرؤى في جانب العبادات، فالدين قد كمل.
2/ أننا نقر بأن رؤيا المؤمن حق، وأنها جزء من أجزاء النبوة، ونحن أيضا مع التبشير بالخير بدليل: قول النبي[لم يبق من النبوة إلا المبشرات. قالوا: وما المبشرات ؟ قال الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له ] ولكن قد تكذب رؤيا المؤمن أيضا، ولا مرجع له العصمة اليوم يقطع بهذا أو بهذا.
3/ أن صدر هذه الأمة أفضل أقوالا وأفضل أعمالا من آخرها، وكانوا يحيون الشهر بأكمله، ولن تصلح هذه الأمة إلا بما صلح بت أولها.
4/ أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، لم يُخبر الصحابة بليلة مُعينة ، وإنما أخبر أنها في العشر الأواخر ، أو السبع الأواخر ، وهذا قاله بعد أن علم بأن رجالا من أصحابه رضي الله عنهم أُروا ليلة القدر في المنام، فقال كما في الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه :
[ أرى رؤياكم قد تواطأت – أي توافقت – في السبع الأواخر ، فمن كان مُتحِّريها فليتحرَّها في السبع الأواخر ] .
وهذه القضية كانت من الأمور المهمة التي اشتغل بها الصحابة رضي الله عنهم ، حتى ورد أنهم كانوا يعتكفون في العشر الأوسط طلباً لها، وهذا قبل أن يحددها النبي بالعشر الأواخر.
5/ أُري الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة القدر ، وخرج ليخبر الصحابة بها ، ثم أُنسيها ، وأخبر أنه رأى في المنام أنه يسجد في ماء وطين ، فجاءت سحابة فمطرت حتى سال سقف المسجد – وكان من جريد النخل – وأقيمت الصلاة ، قال الراوي : فرأيت الرسول صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين ، حتى رأيت أثر الطين في جبهته ، وهذا تصديق لرؤياه صلى الله عليه وسلم ، فانصرف من صلاة الصبح ووجهه مُمتلئ طينا وماءً.
6/ جاء في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال: [ خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى – أي تخاصم وتجادل – فلان وفلان، فرُفِعَتْ، وعسى أن يكون خيرا لكم.......] الحديث.
وقد استنبط السبكي الكبير من هذه القصة ، كما جاء في فتح الباري/ 4/286 : استحباب كتمان ليلة القدر لمن رآها. وذلك أن الله قدَّر لنبيه أنه لم يخبر بها . والخير كله فيما قُدِّر له ، فيستحب اتباعه في ذلك .
7/ معنى قوله صلى الله عليه وسلم: [ عسى أن يكون خيرا لكم ]: أن ليلة القدر لو عُيّنت في ليلة بعينها حصل الاقتصار عليها ففاتت العبادة في غيرها، وهذا حصل ويحصل من كثير من الناس، حتى أن هناك بعضا يقوم الليلة التي يشاع أنها ليلة القدر، ويترك ما سواها، وهذا خطأ كبير - كما بيناه سابقا - .
8/ من الأفضل للمسلمين عدم تناقل مثل هذه الأخبار عن تحديد ليلة القدر ، أو نشر بعض أقوال المعبرين عنها، على أنها ليلة كذا وكذا من الشهر، لما ثبت من النقول الصحيحة، من أن إخفاءها كان لحكمة وفيه خير للأمة ، والخير في اتباع ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
9/ المطلوب من المسلمين بعامة الاجتهاد والعبادة والعمل في هذا الشهر كله ، والعشر الأخير منه بخاصة ، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث عائشة : [ إذا دخل العشر شدَّ مِئْزرهُ ، وأحيا ليله ، وأيقظ أهله ] ، وفي هذا إشارة إلى الحث على تجويد الخاتمة ، ختم الله لنا بخير ، آمين يا رب العالمين .. والله أعلم .
ما الرأي الذي يتبناة الكاتب فيمن استخار ثم رأي رؤية ؟
نظرا لكثرة السائلين عن هذة المواضيع , وبخاصة من الفتيات اللاتي يتقدم لهن خاطبون , ويستخرن الله من أجلهم
ويسألن الله أن يريهن رؤيا تعينهن على معرفة ما إن كان في هذا المتقدم خير لهن ، وبعضهن قد تجعل الرؤى المتولدة في ظل هذه الظروف أساسا لرد ، أو قبول هذا الخاطب !!!
ولمن يستغرب من فعل النساء ، أزيده فأقول إن هناك من الآباء من يتقدم له خاطب لابنته ، فيكتب لي ويسألني ، بعد الاستخارة عن أحلام رآها ، وقد تكون رؤى ، وهو حائر أمامها ؛ هل يمضي الخطبة أو يرد الخاطب ؟ ولي هنا عدة وقفات ، آمل تأملها والتمعن فيها لمن يندرج عليه الوصف السابق : 1/ من تقدم لها خاطب فعليها سلوك طريق العلم لا الحلم !! 2/ على من تقدم لها خاطب السؤال عن دينه ، وخلقه ، وأمانته ، وهذا يتم عادة بواسطة الولي ، من أب ، أو أخ أو نحوهما ، وبعد السؤال يسلك طريق الاستخارة ولا مانع من تكرارها ، وبعدها ينظر في رأي البنت ، وبعد الرؤية الشرعية تقرر وتحسم أمرها ، وهكذا يكون قرارها عن علم وحكمة ، وليس عن أحلام أو رؤى . 3/ ألحظ كثيرا ممن يكتب لي من النساء بخاصة ، أنها تفرط كثيرا في قبول من يتقدم لها بوقت مبكر ، وتتحجج بحجج غير منطقية ، ومنها : الدراسة ، صغر العمر ، كبر سن الخاطب نوعا ما ، عدم التكافؤ المالي أو الوظيفي أو في النسب ، وبعض هؤلاء الفتيات ترفض لا لسبب ، ولكن لأنها لم تجد من ينصحها ، أو يلح عليها بالقبول ، والرسول صلى الله عليه وسلم ، قال عن البكر : وأذنها سكوتها ... كدليل على الحياء ، أو عدم القدرة في التصريح بالموافقة ، فيظن ممن حولها أنها رافضة ، وهذا يدعوني لأن أقول إن على الولي مهمة كبيرة في تسيير الزواج وإمضائه ، أو عرقلته – إن صح التعبير – . 4/ على ولي المرأة أو الفتاة عدم إقحام الأحلام أو الرؤى في اتخاذه لقراره ،إما بالموافقة أو عدمها ، وغالب الأحلام التي ترى وتتولد في مثل هذه الظروف ، هي من قبيل الأضغاث التي هي من حديث النفس . 5/ على الفتيات عدم التفريط بأول العمر ، ولتعلم أنها كلما عجلت بسن زواجها كان خيرا لها ، وتستطيع بالحب والعشرة والتراضي والتفاهم مع الزوج بحث أي موضوع ؛ أن تدرس ، أو تكمل دراستها ، أو تعمل....الخ 6/ إن التجربة قد دلت على أن المرأة تفضل الزواج ، أو الحمل والإنجاب ، أكثر من الدراسة أو العمل ، ولذا فلا أرى سببا يجعل الفتاة تؤخر زواجها بحجة إكمال الدراسة ، وما أدراها أن هناك من سيتقدم لها ؟ ، وما أدراها أن الخطاب سيستمرون في طرق بابها ؟ واسألوا كثيرا ممن فاتهن الزواج ، أو فاتهم السن الذهبي للزواج ، وكان رفضهم بسبب العمل ، أو تكوين النفس ، أو الدراسة ، وستجدون أن أكثرهم ، وأكثرهن ، يتمنون أنهم متزوجون ولهم عائلة ، وأولاد . 7/ ليس شرطا أن من استخار الله من الفتيات ، أو الآباء ، أو الأمهات ، يرى رؤيا صالحة ، وفيما ما لو رأى مثل هذه الرؤيا الصالحة ؛ فليس شرطا أن يعرف تفسيرها الصحيح ، أو ُيخبر به من المعبر؛ فقد يكون التعبير مخالفا للحال ،أو مجانبا للحقيقة - وهذا وارد من المعبرين- فهم بشر يخطئون ويصيبون ، ولا عصمة إلا لنبي . 8/ أغلب الأحلام التي رئيت بعد الاستخارات ، مجال الصدق فيها قليل ، إن لم يكن معدوما ؛ فمن استخار ، أو من استخارت في شئ ، فإن التفكير يكون منصبا عليه ، حال اليقظة ، وقبل النوم ، وهذا يجعل الإنسان المستخير قد يرى شيئا له علاقة بموضوع استخارته ، وهو بسبب التفكير به ، في حين يظن صاحبه أنه رؤيا صادقة ، ولا بد من تعبيرها ، واتخاذ القرار على ضوئها ، إلا أن الذي أراه أنها من أضغاث الأحلام . 9/ قد يرى المستخير أو المستخيرة رؤيا ليس فيها رموز مباشرة بالموضوع المستخار من أجله ، فهنا قد يكون في رؤيته معنى يمكن أن يكون فيه دلالة للمستخير ، وكل هذا على حسب تعبير المعبر للرؤيا . 10/ قد يكون هناك نوع من الرؤى له دلالة قوية للمستخير ؛ وذلك إن كان الرائي شخص بعيد عن المستخير ، ولا يعرف بأخباره التي جّدت واستخار من أجلها ، ومن ثم رأى رؤية ذات علاقة مباشرة بهذا المستخير، وما استخار من أجله ، وهذا يرد ويحصل كثيرا جدا ، ويكون في هذا النوع من الرؤى درجة كبيرة من الصدق ، وبخاصة إن كان الرائي مشهودا له بالصدق والصلاح . 11/ لعل من طريف ما يقال هنا ما يحكى عن الهنود الأقدمين ، أنهم كانوا يقولون : الليل يأتينا بالنصيحة ، وذلك أنهم يكتشفون من خلال أحلامهم مؤشرا على حظهم الجيد ، أو السيء ، وهذا المعنى موجود في معنى الرؤيا الحسنة ومشروعية الاستبشار بها والإخبار بها وانتظار تحققها .
ما رأيك بالذين يلحون عليك بتفسير بعض الأحلام المفزعة ؟
أعاملهم بما علمته من السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدم تعبير مثل هذه الأحلام والاحتراز عنها بما ورد.
وحقيقة أحزن من عدم فهم الكثير لوجهة النظر هذه ،ولكني أود أن يعلمون أن الخير لهم يكون في عدم تعبيرها ، ولا يبحثون لمن يعبرها لهم ، فقد يعبرها بشكل متعجل ، ومفزع ، وحينها قد تقع بإذن الله ، وحينها قد لا ينفع الندم.
ومن رأى أنه يغني في موضع يقع هناك كلام كذب أو كيد يفرق بين الأحباب لأن أول من غنى ابليس لعنه الله، وأما الشعر ففيه وجوه فإن كان فيه حكمة وموعظة وما أشبه ذلك فهو صالح وحصول أجر وثواب.
ولذا حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الإفراط في أكل الطعام ، فقال : [ ما ملأ ابن آدم وعاء قط ، شرا من بطن ، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ، فإن كان ولابد فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ] ، وقال أيضا : [ المعدة بيت الداء ] ، ومن هذه الأدواء ما له علاقة بالنوم وما له علاقة باليقظة .
ولكن عادة الكوابيس الناتجة عن أكل الطعام ليست ذا طابع مخيف ، أو مؤذي ،كتلك التي تنتج عن آثار السحر أو العين مثلا ،أو السهر على المحرمات ، في الحفلات الماجنة ، أو الغنائية
وقد كره الرسول صلى الله عليه وسلم بعد صلاة العشاء الكلام بعدها ، حاشا أن يكون كلاما مباحا ،فإذا ما اجتمع كلام بعدها ، وفي ماحرم الله ، فإن صاحبه قد يعاني من عدم استقرار في نومه ، وهذا نتيجة أمور متعددة ، كالسهر وانتهاك ما حرم الله ورسوله ، ونهيا عنه
والخلاصة وجود رابط بين التخمة والكوابيس ، ولكن الكوابيس الناتجة عن التخمة ليست بحجم الكوابيس التي تأتي من السحر أو العين أو المعاصي
هل هناك تفسير لبعض حالات توارد الخواطر التي تكون أحياناً بين بعض التوائم، أو الأقرباء، وهل لهذا علاقة بالأحلام؟
نعم هذه الظاهرة موجودة ومثال ذلك. قد يكون هناك أخوان أو صديقان، فيخبر أحدهما بشيء وقع عند الآخر سواء كان مفرحاً أو محزناً مثلا، ومن ثم يكتشف صدق هذا الخاطر الذي ورد لمخيّلة صاحبه، وهذا في رأيي له واحد من تفسيرين:
1_ أن هذا ما يسمى بالإلهام وقد تحدثت عنه وذكرت أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان من الملهمين وقصته مع سارية مشهورة، وقلت أن هذا من خصائص الأنبياء والأولياء.
2_ أن هذا الخاطر قد يكون وارداً لصاحبه حال النوم؛ حين تلتقي الأرواح، فقد تتلاقى روح أخ بأخيه، وصفيّ بصفّيه، وحبيب بحبيبه، وخليل بخليله، وغائب بعائلته، فيحصل مقابلة بين هذه الأرواح، ويحصل تلاقي،
ومن ثم قد يحصل إخبارٌ منها للبعض، ومن ثم وبعد استيقاظها تخبر هذه النفوس أو الذين رأوا الرؤى بما جرى، وقد يكون ما جرى مغيباً عنها كأن يكون خارج حدود المكان كأخبار غائب أو مسافر أو خارج حدود الزمان كأن يكون هذا المُخْبر ميتاً وهي ظاهرة لا تدعو للاستغراب،
ويوجد العديد من الأمثلة التي نرى فيها تواصلاً بين جهتين مع البعد بينهما ومثال ذلك إحساس الأم المرضعة بحاجة ولدها أو ابنتها للرضاعة مع كونها أحياناً بعيدة عنها وهذا من خلال بعض العلامات التي تعرفها النساء المرضعات من إدرار حليبهنّ وألم في أثدائهن قبيل وقت الإرضاع وهذا من الأمثلة الحية المشاهدة .
أما معنى الأحلام المشابهة لرؤية رأيت ان هناك شخص يحبني في المنام فيؤول إلى التالي