الحجر الأسود
يدل في المنام على الحج. فمن رأى أنه يقطع الحجر الأسود فإنَه يريد أن يجمع الناس على رأيه. وإن رأى أنَ الناس فقدوا الحجر الأسود فجعلوا يلتمسونه، فوجدوه في موضعه، فإنَه رجل يظن الناس كلهم على ضلالة وهو على هدى. وربما دلّ على علم ينفرد به، ويكتمه عن طلابه. ومن رأى أنَه مسّ الحجر الأسود فإنه يتبع إماماً حجازياً. فإن رأى أنَه قلعه فاتخذه لنفسه خاصة فإنَه ينفرد ببدعة في دينه دون المسلمين، فإن رأى أنه ابتلعه فإنَه يضل الناس في أديانهم. فإن رأى أنًه صافح الحجر الأسود فإنَه يحج، ويدل على مبايعة الخلفاء والملوك، أو التوبة على يد إِمام عالم. وربما دلّ ذلك على تقبيل الولد أو الزوجة أو الزوج. وربما دلّ ذلك على خدمة أرباب المناصب كالحكام.
هل ما نراة في المنام من الرؤي , والأحلام , أو الأضغاث , يكون بالألوان , أو بالأسود والأبيض ؟
لو تأمل أحدكم هذا السؤال ، وبحث عن إجابة له، فقد يبدأ حينها بالبحث عن إجابة له من خلال:
محاولة استرجاع ما رآه سابقا في النوم ....
وقد ينجح البعض في التذكر.
وقد يخفق البعض الآخر.
ولكن المؤكد أن الأكثر سيقول إننا لا نعرف هل ما نراه بالألوان أم الأبيض والأسود .
وأقول هنا وجهة نظري الخاصة من خلال البحث والسؤال ، أن غالب ما نراه يكون بالأبيض والأسود ، ويوجد القليل من الرؤى بالألوان ، وحينها يكون للون الذي جاء في المنام دلالته القوية
وهناك الكثير من الأمثلة التي جاءت لي سواء أثناء عرض برنامج الأحلام ، أو أثناء تعبيري في يومي الاثنين أو الجمعة ،وفيها الإشارة إلى الألوان في الرؤى ،
ولكن الذي يؤسس عليه ما يرد في القرآن أو السنة، وهناك من الأدلة على وجود الألوان في المنام ما رواه الترمذي في كتاب الرؤيا ، باب ما جاء في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم في الميزان والدلو،
عن عائشة قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ورقة ، فقالت له خديجة : إنه كان صدقك وأنه مات قبل أن تظهر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( أريته في المنام وعليه ثياب بياض ، ولو كان من أهل النار لكان عليه لباس غير ذلك) .
ويدل على وجود الألوان كذلك حديث عبد الله بن سلام الذي رواه البخاري في صحيحه ، بل وعنون له بقوله : باب الخُضر في المنام والروضة الخضراء ، وساق فيه الحديث ، وفيه:
أن عبد الله بن سلام مرّ على حلقة فيها سعد بن مالك ، وابن عمر ، فقالوا: هذا رجل من أهل الجنة ، فقلت: أي قال الراوي ، إنهم قالوا كذا وكذا ، قال : سبحان الله ْ! ، ما كان ينبغي أن يقولوا ما ليس لهم به علم ، إنما رأيت كأنما عمود ُوضع في روضة خضراء ، فنصب فيها ، وفي رأسها عُروة ، وفي أسفلها ِمنصفْ ، وهو الوصيف ، أو الخادم ، فقيل ِارقهْ ، فرِقيتُ حتى أخذتُ بالعروة .
فقصصتها على رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم [ يموت عبد الله وهو آخذ بالعروة الوثقى ] . فهذه الأدلة تثبت ما ذكرته ، والله أعلم .
ومن رأى أنه يلتقط حبات العنب الأسود على باب الملك يخاف عليه الضرب بالسياط، وقيل ان العنب الأسود لا يكره في المنام كما لا يكره الأبيض وذلك لأن الله تعالى سماه رزقا في قصة مريم عليها السلام لقوله تعالى " كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم " الآية فهو في وقته محمود، وقيل ان العنب الأسود يدل على المنفعة الخفية.