وأما اللطم فحصول مصيبة أو أمر مكروه أو هم وغم وندامة وأما النياحة فإنها أمر مهول وفعل ما لا يجوز وربما كانت نازلة ولا خير فيمن رأى ذلك خصوصا إن كان بالصراخ فتكون المصيبة أعظم
(ان كنت تراها أنها بالفعل أفضل اجابة اضغط)
ويتم تفسير حلم علم غسل الغسيل الابيض وال بالشكل الآتي
وقال الكرماني من رأى أن بيده منشارا أو أعطى له فإنه حصول ولد هذا إذا كان له أولاد وإن لم يكن فيؤول بحصول دواب من جنس ماله وإن لم يكن له دواب فإنه يؤول بحصول نظير ما يملك.
وقال جعفر الصادق رؤيا الملح الأبيض على خمسة أوجه دراهم وحياء وفعل خير ومال كثير وخادم حسن والملح المر يؤول على خمسة أوجه دراهم مردودة وكلام سيء وحزن وغم وعدم حركة.
وقال الكرماني من رأى أنه يقسم شيئا بلا رضا صاحبه فإن تأويله عن الخير والشر يؤول إليه والعض على الشيء فيه وجهان إذا كان على نحو حبل مما ليس فيه نتيجة فليس بمحمود وإذا كان مما يحصل نتيجة فلا بأس به.
ومن رأى أنه دخل دارا معروفة فإنه يصيب دنيا بقدر سعة الدار وحسنها فإن كانت من لبن وطين فهي حلال وإن كانت من آجر وجص فهي حرام وإن كانت مجصصة وبها مريض فهي موته وإن كانت من طين رطب أصابه هم وإن كانت مجهولة البناء والموضع والأهل وأفردت عن الدور فهي دار الآخرة فإن رأى أنه دخلها ثم خرج فإنه يشرف على الموت ثم ينجو ومن رأى أن داره أو بيوت داره أو بناءها أو سطوحها اتسعت فوق قدرها المعروف فإن ذلك سعة في دنياه ومن رأى أن في بيته عينا أو ميزابا يرشح من غير مطر أو رأى سقف بيته قاطرا فإنها عيون باكية على موت إنسان فيها ومن رأى أنه دخل بيتا مرشوشا فإنه يصيبه هم على قدر البلل والوحل ومن رأى أنه فوق بيت مجهول فإنه يصيب امرأة بقدر البيت وخطره ومن رأى أنه في غرفة فإنه يأمن مما يخاف ومن رأى أنه في غرفة جديدة وكان فقيرا استغنى أو غنيا أصيب في ماله وقيل إن الغرفة امرأة فمن رأى أنه يبني غرفة فإنه بامرأة وإن رأى أنه في غرفة قديمة وكان فقيرا ازداد إفلاسا أو
ومن رأى أنه صعد على موضع مرتفع من التلال والسطوح والقصور وغير ذلك فإنه يصيب سلطانا ورفعة وقيل من رأى أنه في موضع مرتفع والناس كلهم تحته فإن كان مريضا فهو نعشه وإن كان عزبا وهو يؤمل النكاح فإنه يتزوج امرأة شريفة ومن رأى أنه هبط من شيء من ذلك فإنه رجوع من حال ومن رأى أنه قصد درجة أصاب سلطانا أو يبلغ الأمر الذي هو طالبه وإن كان مريضا وقد رأى أنه بلغ إلى آخر الدرج فإنه انقضاء عمره وإن رأى أنه صعد درجات كثيرة فإنه يلي أمور رجال وترتفع درجته بهم وربما دل نزول الدرج الإملاء والاستدراج ومن رأى أنه نزل من الدرج فإن كان عاملا نزل عن عمله أو مسافرا قرب من سفره وإن كان له امرأة مريضة هلكت ومن رأى أنه صعد مسلما قديما أصاب خيرا من تجارة وغيرها ومن رأى أنه سقط عن سلم جديد أصابه فترة في دينه ومن رأى انه نصب له سلم فنزل منه إلى مكانه المعروف به فإنه يسلم مما هو فيه من الضرر والخوف من الهلاك
رؤية الأبراج والأسوار
ومن رأى أنه في برج فلييأس مما يطلبه وإن كان مريضا مات ومن رأى سور قلعة هدم أو ثلم منه ثلمة فإنه يدل على موت سلطانها وإن رأى أنه بنى سورا على نفسه أو داره فإن كان سلطانا حفظ من عدوه أو فقيرا أفاد مالا أو عزبا تزوج ومن رأى أنه دخل حصارا فإنه يأمن من شر الأعادي وإن رأى أنه خرج من حصار فإن الأعادي تظفر به
ومن رأى أن سقف داره تهدم فإنه موت صاحبها ومن رأى أن سقف بيته يقطر ماء فإنه بكاء يحدث فيه على ميت أو مريض ومن رأى أن سقفه يصيبه المطر فإنه يفتقر ومن رأى أنه ركب حائطا فإن الحائط ماله في دنياه وإن رأى أنه سقط عنه فإنه معيشة تزول عما كانت أو يسقط عما كان يرجوه وإن رأى أنه متعلق به فإن حاله على شرف الزوال بقدر استمكانه منه في تعلقه ومن رأى أنه دفع حائطا فطرحه استسقط رجلا عن معيشته ومن رأى أنه خر من حائط أو جبل أو غيره فإن الأمر الذي يطلبه لا يتم
س : هل السنة جاءت لنا بمشروعية القراءة على المرضى من الرجال والنساء؟
ج : الرسول صلي الله علية وسلم سحر , فهل ذهب لساحر ليفك سحره ؟ هل ورد في السنة القراءة على النساء ؟ الحقيقة - وحسب علمي - السنة فيها عكس ما هو منتشر اليوم .
فالرسول صلي الله علية وسلم أمر بالعلاج وآخبر أن :" ما من داء الأ وانزل الله له شفاء "(1) , علمه من علمه وجهله من جهله , وأنزل عليه من القران ما هو
شفاء ورحمة للمؤمنين , وقد قرا جبريل على رسول الله صلي الله علية وسلم ، وثبت أنه احتجم طلبأ للعلاج ، وهو المشروع لهذه الأمة ، لكن هل ورد أنه قرأ على مريضة من المريضات ؟ وهل ورد أن احدى النساء في عهده قرئ عليها من بعض الصحابة والجواب : لا ; وهذا دليل على أن هذا العمل مستحدث اليوم ، والسنة دلت على أن الانسان يقرا على نفسه ء ويقرأ الأب أو الأم على أبنائهما لصغر أو عجز مثلأ ، وقد ثبت أن الرسول صلي الله علية وسلم أمر عائشة رضي الله عنها أن تسترقي من العين(2) .
وكان صلي الله علية وسلم عند. النوم يقرأ في يديه وينفث فيهما، المعوذتين واية
الكرسي ثم يمسح بهما جسده هذه هي السنة(3) , ولن يكون أحد احرص على الشفاء منك على نفسك , فاقرأوا على أنفسكم واطلبوا من الله الشفاء وأنتم موقنون بالإجابة (4) , ولا بأس عند الجهل بالقراءة من البعض ´ أن يطلب من أبيه أو أمه أو زوجته القراءة هذا هو المشروع ´ أما أن تخرج المرأة وقد تخرج مع غير محرم لرجل أجنبي ومن ثم يقرأ عليها وقد ينفث على صدرها فهذا غير مشروع وقد يسبب العقوبة لصاحبه، وكل الرؤى التي يرأها الانسان وهو في داخل هذه الدائرة أو الدوامة من أنه مريض ومن حوله يسمعونة يوميأ عبارات الرحمة والعطف كقولهم: مسكين , مهوب صحيح، به نفس , منضول , به عين. . . إلخ . هذه العبارات تجعل الصاحي والطيب , مريضأ. . . " وهذه العبارات والله إنها تساهم في سوء حالته , أقول كل الرؤى تحت مثل هذه الظروف قد تكون أضغاث أحلام , بمعنى أنه ينام وهو تحت سيطرة البحث عن العلاج أو العائن أو الساحر, ومن هو؟ بل ان بعضهم يطلب من الله قبل نومه أن يرية العائن !! وينام وهو يفكر فيمن عانة , ومن سحره ؟ ثم ينام ويرى في منامه شخصأ قد يكون فكر فيه قبل النوم , أو قد يكون يشك فيه , فيتوهم أنه هو السبب , بل ويشرع في خطوات الأخذ من بقايا ملابسه أو مشربه , وهكذا أصبح طلب الشفاء يقوم على الأحلام في زمن العلم , فهل هذا صواب ؟
وأكرر هنا أنني لست ضد أحد , ولست ضد العلاج بالقران
والاستشفاء به , ولكني مع العلم ضد الجهل , الذي فتك بنا في هذا الزمن الذي انتشرت به الأمراض الفتاكة , والحالات النفسية , والأمراض المزمنة ومع هذه الامراض - وكما يقولون . المضطر يركب الصعب - والعامة قد يحلون لأنفسهم , فإن قلت لهم : لماذا ؟ تفاجأ بهم يستدلون بدليل ليس من القران ولا السنة بل من الأمثال : . . . (ما يحس بالنار إلا رجل واطيها ) . . .
يقولها متنهدا كأنه يريدك أن تؤيده على هذا الدليل , فإن قلت ل ه: هذا حرام , قال لك : (حط بينك وببن النار مطوع!) ولم يعلم المسكين أن النار ستأكله وتأكل المطوع الذي يفتي ويجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير," ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الحَرِيقِ " (الحج: 9 ).
انني انادي هنا بسلوك الطريق الصحيح للعلاج , دعوا عنكم الاحلام فليس فيها وصفة آم روشتة للمرض ، و اذهبوا الي الطبيب أو المستشفي وخذوا العلاج , واسألوا الله الشفاء , واقرأ القران علي نفسك واسال الله الشفاء , ولكن دع عنك هذة الأوهام الاخذة بالانتشار : ( أنا منضول , أنا معيون , أنا عندي نفس ) . . .الخ , وسيشفيك الله باذن الله , فقط توكل علي الله ودع عنك الخوف والجزع والوهم وستشفي باذن الله , جرب ولن تخسر شيئا .
سادسا : ساهم بعض معبري الرؤى في شيوع هذه الظاهرة - أعني - ظاهرة البحث عن العلاج من خلال الرؤى - بكثرة تفسيرهم لبعض الرؤى بأنها منذرات لأمراض تحصل بسبب انتشار المعاصي . . , ومن خلال قول بعضهم إنه يستطيع معرفة العائن من خلال الرؤيا، وقول بعضهم أنه توصل لعلاج نافع وشاف من خلال الرؤى وقد جرب ونفع , وهكذا. . . السلسلة تطول , وأنا أقول
هنا بشروا ولا تنفروا, وارفقوا بالناس , ولا ترهبوهم , وعليكم عند تعبير الرؤيا إذ كان فيها شر على الرائي أن تطلبوا منه ما ورد عند رؤية الإنسان ما يكره من الأمور التي ذكرتها في بدء الكتاب (5) , وان كان فيها ما يدل على شيء غير سار لصاحب الرؤيا , عليك يا أخي أن ترفق به ولا تفزعة , قال ابن حجر( 43812 ) عند حديث قول الرسول صلي الله علية وسلم لأبي بكر: " أصبت بعضا وأخطأت بعضا " (6) ، أن للعالم بالتعبير أن يسكت عن تعبير الرؤيا او بعضها عند رجحان الكتمان على الذكر. بارك الله فيك وفي علمك ، ولنقف مرة آخرى عند حديث عائشة حين عبرت
للمرأة بموت زوجها وأنها تلد غلامأ فاجرا بقوله:" مة يا عائشة ، اذا عبرتهم للمسلم الرؤيا فاعبروها علي الخير فان الرؤيا تكون علي ما يعبرها صاحبها " ، رواه الدارمي (7).
وقد قال ابن العربي عند شرحه لحديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلي الله علية وسلم قال:" بينما انا نائم رأيت انه وضع في يدي سواران من ذهب فقطعتهما وكرهتهما، فأذن لي فنفختهما فطارا، فأولتهما كذابان يخرجان " . فقال عبيد الله : أحدهما العنسي الذي قتله فيروز في اليمن ، والاخر مسيلمة. رواه البخاري (8) .
قال ابن العربي: كان رسول الله صلي الله علية وسلم يتوقع بطلان أمر مسيلمة والعنسي فأول الرؤيا عليهما ليكون اخراجأ للمنام عليهما ودفعأ لحالهما ، فان الرؤيا اذا عبرت خرجت ، ويحتمل أن يكون بوحي ، والأول أقوى(9) ، وهذا ممكن كما قلناه اذا كان التعبير له وجه صحيح ، فتنصرف اليه ، ولذلك قد يكون في رؤيا أحد السائلين أو السا ئلات ما يدل على عين أو مس فالأولى عدم تعبيرها ، والاحتراز منها بما ورد أنه يدفع شر مثل هذه الرؤى، والله أعلم ، ما لم تكن قد وقعت عليه فالأمر مختلف ، فيخبره ليصبر وهنا
فائدة فقد تكون الرؤيا محذرة بشيى واقع من عموم الناس فهذا يكتم كما قال العلماء لرجحان الكتمان على الذكر (10) .
_________________________
( 1 ) أخرجه البخاري عن أبي هريرة ولفظه:" ما أنزل الله داء الا أنزل لة شفاء " انظر : فتح الباري (1341 0) - مرجع سابق - .
( 2 ) انظر الحديث في سنن ابن ماجه ، كتاب الطب باب من استرقى من العين.
( 3 ) أخرجه البخاري من طريق عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلي الله علية وسلم اذا أوى الى فراشه نفث في كفيه بقل هو الله أحد وبالمعوذتين جميعأ , ثم يمسح بها وجهه وما بلغت يداه من جسده. قالت عائشة : فلما اشتكى كان يأمرني ان أفعل ذلك به " .
الفتح ( 10 / 209 ) - مرجع سابق ..
( 4 ) انظر: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن قيم الجوزية ( 1684 ) لتتعرف على العلاج النبوي مفصلا , ولتتعرف على التعوذات النبوية التي باذن الله تؤدي لنتائج عظيمة كما قال ابن القيم : ( ومن جرب هذه الدعوات والعوذ عرف مقدار منفعتها وشدة الحاجة إليها وهي تمنع وصول أثر العائن وتدفعه بعد وصوله بحسب قوة ايمان قائلها وقوة نفسه واستعداده وقوة توكله وثبات قلبه فانها سلاح والسلاح بضاربه) ا.ة. كلامه في المرجع السابق.
( 5 ) انظر ص 24 وما بعدها.
( 6 ) تقدم تخريجه ، انظر ص 37 .
( 7 ) تقدم تخريجه ، انظر ص 39 .
( 8 ) متفق عليه ، أخرجه البخاري في كتاب التعبير باب إذا طار الشيء في المنام ( 12 /0 42 ) - مرجع سابق - ، ومسلم في كتاب الرؤيا ( 15 / 34 ) - مرجع سابق -.
( 9 ) انظر ابن حجر - الفتح - مرجع السابق ( 12 / 421 ).
(10) بتصرف: ابن حجر - مرجع سابق (438.421/12)
** نقلا عن الدكتور فهد العصيمي
99- -عن خالد بن يزيد الأزدى حدثنى عبدالله بن يعقوب بن داود قال : قال أبى حبسنى المهدى فى بئر وبنيت عليٌ قبة فمكثت فيها خمس عشرة حجة حتى مضى صدر من خلافة الرشيد وكان يدلى إلىٌ فى كل يوم رغيف وكوز من الماء وأوذن بأوقات الصلاة ، فلما كان فس رأس ثلاث عشرة حجة أتانى آت فى منامى فقال :
حنـا على يوسف رب فأخرجه من قعر جب وبيت حوله غمم
قال : فحمدت الله وقلت : أتى الفرج ، قال : فمكثت حولاً لا أرى شيئاً فلما كان رأس الحول أتانى ذلك الآتى فقال لي :
عـسـى فرج يأتى به الله إنه له كل يوم فى خليقـــتــه أمر
قال : ثم أقمت حولاً لا أرى شيئاً ثم أتانى ذلك الآتى بعد الحول فقال :
عسى الكرب الذى أمسيت فيه يكون وراءة فرج قريب
فيأمن خائف ويفك عــانٍ ويأتى اله النائى الغريب
قال : فلما أصبحت نوديت فظننت أنى أوذن بالصلاة فدلى لى حبل أسود وقيل لى : اشدد به وسطك ففعلت فأخرجونى فلما قابلت الضوء غَشَى بصرى فانطلقلوا بى فأدخلت على الرشيد فقيل : سلَم على أمير المؤمنين ، فقلت : السلام عليك لأمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، المهدى قال : لست به ، قلت : السلام عليك أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ،الهادى قال : لست به ، قلت : السلام عليك أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، قال : الرشيد ، فقلت :الرشيد ، فقال يا يعقوب ابن داود الله ما شفع فيك إلىٌ أحد ، غير أنى حملت الليلة صبية لي على عنقى فذكرت حمللك إياى على عنقك فرثيت لك من المحل الذى كنت به فأخرجتك ، قال : فأكرمنى وقرَب مجلسى ، قال : ثم إن يحيى بن خالد تنكر لي كأنه خاف أن أغلب على أمير المؤمنين دونه ، فخفته فاستأذنت للحج فأذن لي ، فلم يزل مقيماً بمكة حتى مات بها (1) .
وقال أبو سعيد الواعظ الرعاة تؤول بالولاية وإذا رأى الأعرابي أنه يرعى غنما فإنه يقرأ القرآن ولا يحسنه وقيل الراعي يؤول على وجهين محافظ على الأمور النافعة أو وال على كور.
ومن رأى أنه أجذم وأبرص فإنه ينال مالا ونعمة وكرامه والجذام إذا سال منه دم أو قبيح فحصول مال حرام وربما ينسب لصاحب الجذام أمر قبيح وهو بريء منه وربما ينزل به بلاء في نفسه أو ماله أو في أحد عياله وقيل رؤية الأجذم والأبرص والأكل معهما مصاحبة من يكرهه
ومن رأى أن الأرض زلزلت أو أصابها خسف فإن ذلك بلاء ينزل بتلك الأرض ومن رأى أن الأرض خسفت به وابتلعته فإن كان من أهل الشر فإنه عقوبة تنزل به أو سفر بعيد يخاف أن لا يرجع منه
ومن رأى أن ساقية خرجت من خلال الدور والبيوت فإنها حياة طيبة إذا كان ماؤها عذبا، وإن كان مالحا فهو مضرة أو سوء ينشر، ويقال إن الساقية امرأة فما رؤى فيها من زين أو شين فهو في المرأة.
فائدة ولا بأس بالمعبر إذا علم ما يختص بكل يوم من الأيام السبعة وسعودها ونحسها وساعاتها وما يختص بها وقص عليه رؤيا أن يتحرى ساعة سعد لتكون أحسن من ساعة نحس.
وأما الغنى فمن رأى أنه من أهل السعة والمال والقدرة فذلك تعسير أمره وسقوط حاله ومن رأى أنه غني فإنه يفتقر وقال بعضهم رؤية الغنى لأهل الدين والصلاح قناعة وأما الفقر فإنه صلاح في الدين وثبات في الحال وقال بعضهم من رأى كأنه فقير نال طعاما كثيرا وأما الالتقاط فهو حصول ما ليس في الأمل فإن كان مما يحب نوعه فضد ذلك
ومن رأى أنه حوسب وقع في محنة وعذاب ومن رأى ميزانه قد رجح حسن عمله وأطاع به وإلا فعلى قدر ما رآه ومن رأى الميزان دل على انبساط العدل وارتفاع الظلم ومن رأى أنه مر على الصراط سليما نجا من شدة وفتن وبلاء وإن سقط منه في النار يقع في فتنة وبلاء وإن رأى أنه قائم عليه تستقيم على يديه أمور معوجة ومن رأى أنه شرب من الحوض فإنه يموت على الإسلام
وما مقعد الإنسان وأليته فكسب مال وشغل منفعة فمن رأى في ذلك ما يشين أو يزين فعبر به وأما الذكر فهو ولد ومال وذكر وسمعة فمن رأى له ذكرين أو أكثر كان زيادة في ذلك ومن رأى أن ذكره قطع بيد أحد فضد ذلك وإن قطعه فإنه لا يولد له ولد وإن رآه ضعف وقلت قوته فليس بمحمود ومن رأى أنه كبر وضخم فإنه زيادة في سلطانه وماله وولده ومن رأى أن شخصا يحلم ذكره أو يملطه فإنه ينال منه منفعة ومن رأى أن أحدا يضرب ذكره فلا خير فيه للضارب ومن رأى أن ذكره مربوط فإنه يكتم الشهادة ومن رأى أنه خرج من ذكره شيئ فهو ولد فإن كان محبوبا كان الولد جيدا أو مكروها فضده ومن رأى في ذكره جراحة فإنه كلام يقال فيه ومن رأى أنه ختن فإنه صلاح في دينه ومن رأى أن ذكره انتشر وانتصب فإن الحاجة التي هو طالبها تقضى وقال بعضهم حركة الذكر وانتصابه يدل على زيادة المال وكثرة الأولاد والجاه ومن رأى أنه ورم فنظير ذلك ما لم يكن به وجع
الميل: ابن، وقيل هو رجل يقول بأمور الناس محتسباً.
والمقدمة: خادمة. والمهد: بركة وخير وأعمال صالحة.
والصفحة والطبق: حبيب الرجل، والمحبوب ما يقدم عليه شيء حلو.
وقال جابر المغربي من رأى أن ملكا أعطاه منشورا إلى مدينة أو ولاية معمورة وأهلها من الصلاح وفيها من أنواع النعمة فإنه يدل على حصول الشرف والمنزلة العظيمة وإن كان المنشور إلى مدينة أو قرية غير معمورة فتأويله بضده.
قال جعفر الصادق من رأى شيئا من هذه المذكورات وبها كتابة حسنة أو ما يدل على الخير والبشرى فإنه يؤول ببلوغ المقاصد ونيل الآمال وإن رأى بخلاف ذلك فتعبيره ضده.
وقال جعفر الصادق إذا رأى الأنسان مناما ثم نسيه فيحسب اسمه ويجمع حروفه على حساب ابجد ويطرح من ذلك تسعة تسعة ويحفظ ما بقى منها فإن وجده زوجا فهو خيرا وإن وجده فردا فضده.
وأما الجوع فمن رأى أنه جائع فإنه مذنب وقال بعضهم الجوع يدل على الحرص وأما الشبع فمن رأى أنه شبعان فإنه يستغني عن الناس لكنه يكون متهاونا في أمر دينه وأما العطش فإنه يدل على تعب ومشقة وفساد في الدين والدنيا وربما كان محتاجا إلى النكاح وأما الري فهو خير ونعمة وسعة وقال بعضهم من رأى أنه يشرب ماء باردا فإنه إصابة مال حلال والشرب من جميع أنواع المشارب وما يوضع كل نوع في إنائه والشرب من الأبحر والأنهر والعيون والآبار جميعه مفصل في بابه
وأما التوابيت والأوعية فمن رأى أنه اشترى تابوتا أو وهب له أو أنزل عليه من السماء فإنه يرزق ملكا وعلما وحلما ورزقا وسكينة وقد يكون التابوت زوجة الرجل أو حانوته فمن رأى أنه حدث فيه حادث فإنه يحدث فيهما أو من رأى جولقا أو جرابا أو كيسا أو نحو ذلك من الأوعية فهو وعاء لما يكون فيه من شيء وربما كان ذلك قلب الإنسان وعاء لما فيه من خير أو شر ومن رأى أن كيسه قد انفتق أسفله وذهب منه ما كان فيه فإن الكيس جسمه والمال روحه فهو هالك لا محالة ومن رأى أنه يحمل مخلاة خالية فقد نفد عمره ومن رأى أنه اشترى عيبة أو مزودا أو نحوهما فإنه ينكح امرأة ومن رأى أنه يحمل من مكسور الزجاج شيئا فإنه مال ومن رأى أن في يده قدح ماء فوقع القدح من يده وانكسر وبقي الماء في يده فإن امرأته تلد غلاما ويبقى ولدها ومن رأى في منزله قدور هرائس أو مقالي أو قصاع أو بواقل والناس عليها متألفون فإن كان فيه مريض مات وإن كان المريض يأكل منها فذلك دليل على موته وقد تكون القدور دالة على قيمة الدار والكانون زوجها ومن رأى أنه يمسح قنديله أو يصلح فتيلته فإنه بشارة له بسلامة بصره وصحة ناظره ومن رأى في كانون أو قدرة أو مسرجية صلاحا أو فسادا فتأويل ذلك في قيم البيت ومن رأى شيئا من الأباريق والطسوس والظروف والأواني فإن جميعها نساء وخدم فما رأى فيها من صلاح أو فساد فتأويل ذلك في الخدم والعبيد والفاس عبد والمسحاة خادم فما رأى فيهما فهو في عبد وخادمه
ومن رأى أن عليه سوارين من فضة فإنه يصيبه ضيق في ذات يده ومكروه فيما يملك فإن كانا من ذهب فهو أشد من الفضة والأجوف خير من المصمت ومن رأى أنه سوره السلطان بعدد سوار فإنه ولد أو أخ ومن رأى أن عليه خلخال ذهب فإنه يصيبه شدة وخوف أو حبس أو قيد فإن كان من فضة فهو أهون وأسرع لفرجه
ماذا عن رؤية الحيات والثعابين , وهل لها معني محددا ؟
رؤية الحيات بشكل عام مفزعة جدا ، وهي سبع الإنسان ، والإنسان سبعها ، فتخافه ويخافها ، وقد جوز لنا النبي صلى الله عليه وسلم قتلها في الحل والحرم في حديث خمس يقتلن في الحل والحرم وذكر منها في إحدى الروايات : الحية .
بالنسبة لكاتب هذة السطور ، فتختلف المعاني لرؤية الثعابين ، حسب وقت الرؤى ؛ صيفا أو شتاء ، فرؤيتها في الشتاء قد تكون أخف وطأة ، بل قد تكون مؤشرا على تحسن الحالة الطبية أو المرضية للرائي، والكل يعرف الرابط بين الحية والدواء ، وقد تكون مؤشرا على الشفاء من السحر، والرابط بين الحية والسحر واضح ، وأقصد به سحر السحرة حين أصبحت الحبال كأنها حيات ، فأبطل موسى سحرهم بحية حقيقية ، ولذا فلتعلم أيها المعبر أن رؤية الحية في الشتاء خاصة قد يدل على الشفاء من السحر ! وأعلم أنك قد تتفاجأ من هذا الكلام، ولكن هذه هي الحقيقة التي توصلت لها بعد النظر والتحليل والدراسة .
الحيات شتاء قد تكون دلالة على الأمطار ، وهذا الاستنباط من معناها اللغوي ، فهي حية والماء جعل الله لنا كل شيء حي منه، وتأمل كلمة حي !
قد يكون لرؤية الحيات الصغيرات معنى ساراً للمرأة المتزوجة، وهو أنها ستحمل ومن ثم ستلد، فالحيات الصغيرة كناية عن وجود روح أو حياة لكائن صغير جديد، وهو هذا المولود الصغير الذي سيولد بإذن الله.... وهنا فرمز كهذا، قد يخوف صاحبه، ولكن وكما تلاحظون فمعناه سار.
الحيات الطويلة بخاصة، قد تكون رمزا للأمعاء وما يجري فيها من راحة أو مرض، أو قد تكون رمزا للأقارب، وقد يكون لوقت الرؤيا؛ صيفا أو شتاءا أكبر دور لتحديد المعنى، سواء معنى حسن أو معنى سيء، فالحية صيفا وفي الغالب لها معنى سيء، وأما شتاءا ففي الغالب لها معنى حسن، ويبقى مسألة إيقاع المعنى المناسب على الرؤيا، وحسب معلومات صاحبها، على المعبر، وكلٌ وبراعته.
وأما قتل الحية , فمحمود في الصيف , وقد يدل علي قضاء دين , أو انتهاء من معمعة الامتحان والمذاكرة , وقد يدل علي انتهاء عداوة مع قريب , وقد يكون دلالة علي تخلص من معاملة محرمة , أو سلوك محرم , سواء فعلي أو قولي , وقد يكون زوال مشكلة مع ولد من أولادة , أو لولد من أولادة , وقد يكون معناة انهاء علاج مفيد.
والعكس في الشتاء فقتلها قد يكون لة معاني سيئة في الغالب , من مثل : قطعية رحم وخلاف بين الأقارب , قطع برنامج علاجي , انقطاع أو قلتة , تبذير مال أو صرفة , اهمال من يعول من ولد أو زوجة , ويبقي أن أقول : بأن كل رؤية ولها ظروفها , حسب باقي الرموز , ولذا فقد يختلف المعني تماما من رؤيا الي أخري تبعا لهذة المتغيرات , وما يهم كاتب هذة السطور ألا يربط بين رؤية الحيات , وبين دلالات مفزعة , مثل : الاصابة بالعين أو السحر أو المرض , وغير ذلك .
في تأويل رؤيا الصوم والفطر
قال الأستاذ أبو سعد رضي الله عنه: اختلف المعبرون في تأويلهم الصوم، فقال بعضهم من رأى أنّه في شهر الصوم، دلّت رؤياه على غلاء السعر وضيق الطعام. وقال بعضهم أنّ هذه الرؤيا تدل على صحة دين صاحب الرؤيا، والخروج من الغموم، والشفاء من الأمراض، وقضاء الديون.
وقال أبو سعيد الواعظ العنب الأبيض رزق واسع مدخور لمن أكله إذا رآه في حينه، وإذا رآه في غير حينه يعجل إليه خبر قبل الوقت الذي يؤمله، وقيل إصابة مال حرام، والعنب الأسود رزق لائق لمن أكله.
ومن رأى أحدا من الفراعنة والجبابرة وهو حي أو ميت دخل مدينة أو أرضا وأقام بها فإنه يدل على ظهور سيرة الفراعنة في ذلك المكان ومن رأى أن أحدا منهم أعطاه شيئا أو أمر له بخلقة فإنه يدل على حصول مال حرام من ملك ظالم بقدر ما رأى ومن رأى أحدا من الفراعنة صار مسلما أو عادلا فتعبيره بخلاف ما تقدم
وأما العنق والعاتقان فموضع الأمانة والدين إلا أن أمانة العاتقين من أمانات النساء فمن رأى الزيادة فيهما دون البدن فهو قوة صاحبهما على أداء الأمانة ومن رأى نقصا فيهما فتعبيره ضد ذلك ومن رأى في عنقه جرحا أو قيحا يدل على أنه خان الله فيما قلده ومن رأى طائرا على عنقه فإن كان الطائر محمودا فهو عمل حسن وإن كان بضد ذلك فضده ومن رأى في عنقه مصحفا أو حبلا فإنه يدل على الفضل والقيام بالعهد والحق ومن رأى أن في عنقه حية مطوقة وما يكره مثله في اليقظة فليس بمحمود ومن رأى أن عنقه طال أو غلظ فهو قوة وقهر لعدوه وقيل كسب مال وعدل وأمانة
وأما الهدية فمن رأى أنه يهدي هدية لأحد وكان نوعها محبوبا فهو صالح للفاعل والمفعول وكل ينال من صاحبه ما يريد وإن كان نوع ذلك مكروها فإنه ينال كل منهم من الآخر ما يكرهه ومن رأى أنه أهدي إليه هدية من شيخ أو عجوز فإنه محمود وإن كان من شاب أو شابة فخلافه ومن رأى أنه أهدى لأحد هدية فردها عليه فإنه يدل على حصول كلام بينهما يكره مثله ومن رأى أنه وهب لأحد هبة فإنه يتفضل عليه إلا هبة العبد فإنه يرسل إليه عدوا
حوض غسيل
إذا حلمت بحوض غسيل فإن هذا يدل على أن اهتمامات جديدة سوف تجذبك، وتمنح البهجة الكثيرة للآخرين.
وإذا غسلت وجهك ويديك في حوض ماء صاف فإن هذا يعني أنك سوف تحقق بسرعة رغبات مشبوبة سوف تربطك بشخص يهمك، ولكن قبل أن تسيطر العاطفة عليك.
إذا كان الحوض ملطخاً أو مكسوراً فسوف تندم على ارتباط غير مشروع سوف يسبب للآخرين الألم ويمنحك سعادة قليلة.
حكاك الفصوص والجواهر
تدل رؤيته في المنام على المؤدب، وعلى العالم بمقاصد الناس في العلم والحكمة. وربما دلّت رؤيته على الشر والخصومات والتردد والأسفار. وحكاك الفصوص رجل يسيء القول للناس.
وإن نودي بما يسمى به اليهود والنصارى كعريان وحنا وشميلة وما أشبه ذلك فيخاف عليه من سوء الحياة والممات، هذا إذا كان القائل ممن يقبل قوله في اليقظة، وإن كان ممن لا يقبل قوله فلا يعتبر قوله، وأما تزكية المرء نفسه فإنها تدل على اكتساب ماثم وهو لا يصدق لقوله تعالى " فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى " .
وقال إسماعيل بن الأشعث من رأى أن النار تقع من السماء أو من الهوى كالمطر فإنه دليل على البلاء والفتنة وسفك الدم من جهة الملوك والسلاطين والقاء العداوة بينهم وقتل كثير من الناس في وقال أبو سعيد الواعظ النار في التأويل نوعان نار ضارة ونار نافعة فالنار الضارة كما حكي عن ابن سيرين أنه أتاه رجل فقال رأيت كأن أصل خفي احترق بالنار وأصاب الآخر من النار سفع فقال له لك بأرض فارس ماشية قد أغير عليها فذهب نصفها وأصيب من النصف الآخر شيء يسير فكان كذلك وأما المظلمة المحرقة فتدل على الحزن والمرض والوباء خصوصا إذا كانت ذات لهب وتدل أيضا على الخوف فمن رأى أن النار وقعت في الدور حتى خربت كلها فإنه يقع هناك قتال وتذهب أموالهم والنار في الصحراء حروب وصوت النار صخب وصراخ.
أما البحر فهو السلطان والنهر سلطان دونه فمن رأى البحر أو وقف عليه فإنه يصيبه من السلطان شيئ لم يرجه ومن رأى أن البحر نقص وصار خليجا فإن السلطان يضعف ويذهب عن تلك البلاد التي ذهب عنها البحر ومن رأى أنه دخل بحرا بالسباحة حتى لا يرى فإن ذلك هلاكه وانقطاعه ومن رأى أنه غرق في بحر أو نهر ولم يمت فيه فإنه يغرق في أمر الدنيا وربما كان كثير الذنوب والمعاصي ومن رأى أنه دخل في بحر أو نهر فأصابه من قعره وحل وطين فإنه يصيبه هم من السلطان او رجل كبير ومن رأى أنه غواص في البحر يغوص على لؤلؤ أو غيره فخرج فإنه طالب علم أو مال ويصيب منه على قدر الظاهر من اللؤلؤ وغيره ومن رأى أن يستقي الماء من البحر أو النهر فيجعله في إناء فإنه يصيب مالا من سلطان وإن كان الماء كدرا أصابه خوف ومن رأى أنه اغتسل أو توضأ من ماء البحر أو النهر فإن كان مريضا شفاه الله أو ذا دين قضاه الله أو مهموما فرج الله همه أو خائفا أمن أو في سجن خرج منه إلى خير ومن رأى أنه مشى فوق الماء في بحر أو نهر فإنه يدل على حسن دينه وصحة يقينه ومن رأى ساقية ضعيفة بقدر ما لا يغرق الرجل فيها فإنها حياة طيبة للبشر إذا كانت عامة أو لمن ملك تلك الساقية الرجل فيها فإنها حياة طيبة للبشر إذا كانت عامة أو لمن ملك تلك الساقية خاصة ومن رأى أن البحر ارتفع من الأرض فهو سلطان يخاف إنه غشوم أو ظلوم ومن رأى أنه دخل في بحر أو نهر فإنه يدخل سلطانا أو ذا سلطان وإن كان مريضا اشتد مرضه وإن خرج منه فإنه يصيب من السلطان خيرا ويذهب عنه الهم ومن رأى أنه قطع بحرا أو نهرا إلى الجانب الآخر فإنه يقطع هما أو هولا ويسلم من ذلك ومن رأى أنه يشرب ماء عذبا من نهر أو ساقية فإنه يصيب لذاذة عيش وطول حياة وإن كان مرا أو كدرا كان عيشه في هم أو خوف أو شدة وقيل هو مرض بقدر ما يشرب وإن رأى ماء قليلا في إناء أو في موضع محبوسا فإنه ولد وإن رأى أنه أهرق عليه ماء ساخن من حيث لا يشعر فإنه يسجن أو يمرض أو يصيبه هم أو فزع من الجن بقدر حره ومن رأى أنه وقع في الماء فإنه يقع في محنة شديدة أو قتنة ومن رأى أنه حمل ماء في وعاء فإن كان فقيرا فإنه يصيب مالا أو عزبا تزوج أو متزوجا حملت امرأته أو أمته وإن رأى أنه حمل ماء في ثوب أو فيما ينكر حمل الماء فيه فإنه غرور ومن رأى أنه يشرب ماء من كوز أو كأس أو نحوها فإن كان عزبا تزوج ومن رأى أنه يفرغ الماء في جرة أو خابية أو قربة أو غيرها فإنه ينكح امرأة ومن رأى أنه يسوق الماء إلى داره فإنه يسوق إليها كل خير ومن رأى أن ماء سال في بيته أو انفجرت فيه عيون فإنها عيون باكية على مريض أو على توديع مسافر أو على غير ذلك ومن رأى أن قناة داره أو بستانه جارية فإن كان مهموما فرج عنه وإن رآها قد انسدت فإنها تنسد عليه مذاهبه
من رأى أن له سرادقا مضروبا فإنه يصيب سلطانا عظيما وخيرا ومن راى أن له فسطاطا مضروبا أو قبة مضروبة فإنه يصيب سلطانا دون السرادق وربما كانت القبة امرأة يزوجها أو خدمة سلطان يتولاها ومن رأى أن له خباء مضروبا عليه أو ما أشبه ذلك فإنه يصيب خيرا ويرتفع صيته ومن رأى أن سلطانا خرج من هذه الأخبية خروج فراق فإنه يخرج من سلطانه ذلك ومن رأى أن أبنية طويت فإنها سلطانه ذلك يذهب أو عمره ينفد ومن رأى أن فسطاطا أو خباء أو نحوهما في مغارة من الأرض أو في روضة فإنه قبر شهيد يكون هنالك
وأما الأسرة والكراسي فمن رأى أنه على سرير مجهول وعليه فراش فإن لاقى به الملك ناله وإلا جلس مجلسا رفيعا وإن كان عزبا تزوج وإن كانت له حامل أتت بغلام ومن رأى انه جلس على سرير ليس عليه فرش فإنه يسافر ومن رأى أنه أصاب كرسيا وقف عليه أصاب سلطانا أو يتزوج امرأة على قدر الكرسي وهيئته وقيل إن كانت له حامل أتت بمولود ذكر وقيل يموت شهيدا ومن رأى أنه انكسر سريره أو كرسيه فإنه دليل على موته أو موت امرأته وإن رأى المريض أنه يحمل على أسرة فهو نعشه
ومن رأى أن له صقرا مطواعا فإنه يصيب سلطانا ويكون ظلوما غشوما ومن رأى أنه اصطاد صقرا غير مطواع فإنه يصيب غلاما لا يبلغ مبلغ الرجال ومن رأى أنه أصاب بازا مطواعا فإنه يصيب سلطانا ويكون ظلوما غشوما وإن كانت له امرأة حبلى ولدت غلاما وإن رأى أنه ذهب عنه الباز ذهب عنه سلطانه
خدمة الفقراء والصالحين
إذا رأى الإنسان نفسه في المنام يقوم بخدمة الفقراء والصالحين، ويتواضع لهم، ويقف بين أيديهم، ممتثلا لأوامرهم، فهو دليل على الحظ الوافر عند اللّه وحسن الخاتمة، وعلى مرافقة الصالحين، وربما ساد قدره.
الثياب المنسوجة بالذهب والفضة: صلاح في الدين والدنيا، وبلوغ المنى. ومن رأى أنّه يملك حللاً من حرير أو استبرق أو يلبسها على أنّه تاج أو إكليل من ياقوت، فإنّه رجل ورع متدين غاز، وينال مع ذلك رياسة.
وأتى ابن سيرين رجل فقال: رأيت كأنّي اشتريت ديباجاً مطوياً فنشرته، فإذا في وسطه عفن، فقال له: هل اشتريت جارية أندلسية؟ قال: نعم. قال: هل جامعتها؟ قال: لا لأني لم استبرئها بعد. قال: فلا تفعل فإنّها عفلاء. فمضى الرجل وأراها النساء فإذا هي عفلاء.
ورأى رجل كأنّه لبس ديباجاً، فسأل معبراً فقال: تتزوج جارية عذراء جميلة ذات قدر.
قال دانيال من رأى أنه قد مات والناس يبكون عليه ويندبونه وغسلوه ولفوه في الكفن وحملوه على النعش ودفنوه في القبر فجملة ذلك يدل على فساد دينه، وإن لم يدفن فإنه يدل على صلاح أموره.
وقال الكرماني من رأى أنه يضرب بالمطرقة على السندان ولم يكن حدادا فإنه يدل على نقل حديث بين رجلين جليلي القدر ويغتاب بعضهما عند بعض ويرمي الفتن ويلقي بينهما العداوة.
ومن رأى أنه يقرأ في التوراة حصل له قوة وخير ومنفعة فإن كانت قراءته جهرا بصوت عال فإنه يخاصم ولكنه يظفر بالحق ويحصل مراده فإن قرأها من حفظه لا من كتاب فإنه يظفر بحاجته بعد مخاصمة ومن رأى أنه يقرأ في الإنجيل حصل له منفعة من قبل النصارى ومن قرأه من غير كتاب فإنه ينخدع بالباطل عن الحق ويكون محبا للنصارى ومن رأى أنه يقرأ الزبور من الكتاب فإنه يختار الفعل الحسن فإن قرأه عن ظهر القلب دل على نفاقه وريائه ومن رأى أنه يقرأ صحف إبراهيم أو صحف موسى فإنه يدله أحد على طريق الصواب ويمنعه عن طريق الخطأ خصوصا إذا قرأ من الكتاب ومن رأى أنه يقرأ الصحف عن ظهر القلب فإنه يدل على معيشته بين الناس بالنفاق ومن رأى أنه يكتب صحيفة أو ينظر فيها ولا يحسن قراءتها فإنه يصيب ميرثا ومن رأى هيكلا في داره وعنده حامل تأتي بولد
ومن رأى أحدا من الأولياء والصالحين والأبدال والمجاذيب فهو حصول خير وبركة وأمن وقيل خروج من هم وغم إلى فرح وسرور ومن رأى أنه تزيا بزيهم وكان أهلا لذلك فهو خروج من خوف وحزن إلى أمن وفرح ومن رأى أحدا من المذكورين في هذا الباب وأخبره بأمر فإنه يكون بعينه ومن رأى أنه يكلم رجالا أشرافا فإنه يصيب خيرا وجاها في الناس
ما الفرق بين تعبير الأحلام والكهانة ؟ أو ماذا عن طرق الناس في ادعاء علم الغيب ، وهل تفسير الأحلام من ادعاء علم الغيب ؟ وكيف ترد على من يقول إن تعبير الأحلام ضرب من ضروب الكهانة أو التنجيم..!؟
هذا الكلام متناقل بين الناس ، وهو موجود ، وأصحاب هذا الكلام بحاجة إلى أن يسألوا أنفسهم أولا سؤالا : ما الفرق بين من يمسك كرة بلورية ويدعي أنه من خلالها يشاهد المستقبل ، أو يسألك عن اسم أمك ؛ وهو هنا يسخر بالزواج و يلحقك بالزنى الذي ُيدعى من ُولد بواسطته لأمه ، أو يطلب منك رفع إحدى يديك ويقرأ ما فيها من خطوط بكفك ومن ثم يخبرك بما سيحصل لك ، أو يخط بالرمل ، أو يسألك عن برجك....، وغيرها من الطرق التي توجد عند أصحاب الأبراج والمشعوذين، ما الفرق بينها، وبين من يربط الرؤيا بآيات القرآن الكريم، أو السنة المطهرة ، ويقول في بدء التفسير ما ورد وما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، أو ثبت عن صحابته ، مثل : [ خيرا رأيت وشرا كفيت ، إن صدقت رؤياك حصل كذا وكذا] ويقول قبل تفسيره أو بعده : والله أعلم ؟
أظن الفرق واضح لكل منصف ولكل من يتجرد من الهوى ،أما من يحارب هذا المجال لأسباب شخصية ، أو كان معاديا لبعض مناهج المعبرين الذين أدخلوا في التعبير ما ليس منه ، كالعبادات ، وعلامات الساعة ، أو التنبؤ بأحداث ستقع ، والجزم بها ، وتحديد مدد محددة لوقوعها ، ويظن عن غير علم بمنهجنا ، وغير متابعة لما نطرحه ، وقد يكون لم يشاهد حلقة واحدة من هذا البرنامج ، ولكنه لا يزال راكبا موجة المعارضة ، يظن أننا من هؤلاء القوم ، أقول قف ..... ولا تستمر في معارضتك حتى ترى حجتنا ، وتسمع لقولنا ، ولا تكن كحاطب ليل .
وأدعو كل منصف لقراءة ما قاله ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد [ 4/255] قال لما تعرض لطرق الناس في ادعاء معرفة الغيب :
ويكفي الاعتبار بفرع واحد من فروعه وهو عبارة الرؤيا ، فإن العبد إذا أنفذ فيها وكمل اطلاعه جاء بالعجائب .وقد شاهدنا نحن وغيرنا من ذلك أمورا عجيبة يحكم فيها المعبر بأحكام متلازمة صادقة سريعة وبطيئة ، ويقول سامعها هذه علم غيب ! وإنما هي معرفة ما غاب عن غيره بأسباب انفرد هو بعلمها وخفيت على غيره ...... إلى أن قال :
بخلاف علم الرؤيا ، فإنه حق لا باطل ؛ لأن الرؤيا مستندة إلى الوحي المنامي ، وهي جزء من أجزاء النبوة. ولهذا كلما كان الرائي أصدق وأبرأ وأعلم كان تعبيره أصح ، بخلاف الكاهن والمنجم وأضرابهما ممن لهم مدد من إخوانهم من الشياطين ، فإن صناعتهم لا تصح من صادق ولا من بار ولا من متعبد بالشريعة ، بل هم أشبه بالسحرة الذين كلما كان أحدهم أكذب وأفجر وأبعد عن الله ورسوله ودينه كان السحر معه أقوى وأشد تأثيرا ، بخلاف علم الشرع والحق ، فإن صاحبه كلما كان أبر وأصدق وأدين كان علمه به ونفوذه فيه أقوى وبالله التوفيق. انتهى كلامه .
وهنا أقول لمن يعارض التعبير منا أو يزعم أننا ندعي الغيب ما رأيك بعد هذا البيان
القوس امرأة سريعة الولادة، أو ولد أو أخ أو سفر أو قربة إلى الله تعالى. والقوس في غلاف غلام في بطن أمه. والقوس مع غيره من اِلسلاح سلطان وعز. ومن ناول امرأته قوساً ولدت بنتاً، فإن ناولته المرأة قوساً، رزق ابناً. ومد القوس بغير سهم دليل السفر. ومن رأى كأنّه مد قوساً عربية، فإنّه يسافر إلى رجل شريف سفراً في عز، فإن كانت القوس فارسية، سافر إلى قوم عجم.وانقطاع الوتر دليل العاقة عن السفر، ويدل على طلاق المرأة. وانكسار القوس دليل موت المرأة أو الولد والشريك أو بعض الأقرباء، وربما دلت القوس على ولاية، وانكسارها على العزل. وصعوبة القوس دليل للمسافر على كثرة التعب، وللتجار على الخسران، وفي الولد على العقوق، وفي المرأة على النشوز، وسهولتها تدل على الضد من ذلك، وإن رمى عنها سهماً فأصاب الغرض، نال مراده. وربما تدل رؤية القوس على القرب من بعض الأشراف، لقوله تعالى: " ثمَّ دَنَا فَتَدَلّى " الآية.
ومن مد قوساً بلا سهم سافر سفراً بعيداً وعاد صالح الحال: فإن انقطع الوتر، أقام بالموضع الذي سافر إليه إن كان وصل إليه. وإن انكسرت قوسه أصابه مصيبة في سلطانه بأمرِه ونهيه. والرمي عن قوس البندق قذف منِ يرميه. ومنِ اتخذ قوساً أصاب ولداً غلاماً وازداد سلطاناً. ومن رأى أنّه ينحت قوساً وكان عزباً ونوى التزوج، فإنّه يتزوج وتحبل امرأته عند دخوله بها. وإن تولى ولاية فإنّ الرعية لا تطيعه. وإنّما جعل تأويل القوس امرأة، لقول الناس: المرأة كالقوس، إن سويتها انكسرت. والقوس المنسوب إلى الولد يكون ولداً صاحب كتابة ورسالات وإن مد قوساً لها صوت صافٍ فرمى عنها ونفذ السهم، فإنه يلي ولاية مهيبة وينفذ أمره على العدل والإنصاف. وقيل من رأى بيده قوساً مكسورة تزوج امرأة حرة.
وأما العناق فمن رأى أنه عانق أحدا سواء كان حيا أو ميتا فإنه يدل على طول حياته وقال بعضهم المعانقة مخالطة ومحبة وأما الوداع فمن رأى أنه يودع أحدا فإنه يفارقه إما بموت أو بحياة وربما كان الموت للمودع وأما الكنس فإنه يدل على الفقر وضيق المعيشة وقال بعضهم من رأى أنه يكنس مكانه وعنده مريض فإنه يدل على موته ومن رأى أنه يكنس مكانا لأجل التعبد فإنه صالح وربما دلت رؤية كنس المسجد على محبة الله تعالى
وأما الفتل فمن رأى أنه يفتل حبلا أو خيطا أو يلوي ذلك على نفسه أو على قضيبه فإنه سفر وقد يدل الفتل على إبرام الأمور والشركة والنكاح ومن رأى أنه مستمسك بالقرآن والإسلام قيل يسافر سفرا ومن رأى أنه متعلق بحبل من السماء فإنه يلي سلطانا في دين فإن رأى الحبل انقطع زال ذلك السلطان عنه ولم يزل الدين إذا بقي في يده من الحبل شيء ومن رأى حبلا في كتفه أو على عنقه أو ظهره أو في وسطه فهو عهد يحصل في عنقه وأما الغزل فمن رأى أنه يغزل صوفا أو شعرا ونحوهما مما يغزل الرجال مثله فإنه يسافر ويصيب خيرا وإن رأى أنه يغزل كتانا أو قطنا أو نحوهما مما يغزل النساء مثله فإنه يصيبه ذل وهوان ويعمل عملا حلالا غير مستحسن للرجال ومن رأى أنه ينقض غزلا فإنه ينقض الأيمان والعهود وإن رأت امرأة أنها أصابت مغازل ولدت جارية أو أصابت أختا
ومن رأى أنه بسط له بساط جديد واسع صفيق فإنه ينال في دنياه عمرا طويلا وسعة في الرزق وإن كان البساط ثخينا صغيرا فإنه يكون عمره طويلا ورزقه قليلا وإن كان رقيقا طويلا فإن رزقه يكون كثيرا وعمره قليلا ومن رأى أنه بسط له بساط مجهول الجوهر في موضع مجهول أو عند قوم مجهولين فإنه يتغرب عن بلده وقومه وينال في الغربة عزا وجاها ومن رأى أنه جالس على حصير فإنه يأتي أمرا يتحسر عليه ويندم ومن رأى أنه يلتحف في حصير فإنه يحصر أو يناله حصر البول وقد يدل الحصير على ما يدل عليه البساط
هل تدل رؤية الكلاب والقطط والحيّات والعقارب على أمر مريب أو على مرض أو سحر؟
الحقيقة أنَّ هذا السؤال يَرد كثيراً من السائلين والسائلات وهنا لا بدّ من التفريق بين شيئين.. فمن يرى هذه الأمور بكثرة ويتكرر عليه جنس هذه الرؤى فقد تكون منذرة له بأمراض أو سحر أو عين من مخالطة جلساء غير صالحين، واستحلال لِما حّرم الله من اللِّباس والطعام والعادات، أما مَن لا يراها إلاَّ قليلاً مرة أو مرتين فلا تدلّ على شيء مما في القسم الأول، وهي رؤيا تُفسر حسب حال صاحبها فالمهم..ألاَّ يفهم من جنس هذه الرؤى أمراً واحداً دائماً كالسحر والعين، ومعلوم أنَّ الرؤى لا تقاس، فقد يرى إنسان رؤيا وتعبر له بأمر مفرح، ويراها إنسان آخر فتعبر له بغير ذلك كلٌّ حسب حالته وصلاحه.
أما الديباج والحرير: وجميع الثياب الإبريسم لا يصلح لبسها للفقهاء، فإنّه يدل على طلبهم الدنيا ودعوتهم النساء إلى البدعة، وهي صالحة لغير الفقهاء، فإنّها تدل على أنّهم يعملون أعمالاً يستوجبون بها الجنة، ويصيبون مع ذلك رياسة. وتدل أيضاً على التزوج بامرأة شريفة، أو شراء جارية حسناء.
وأما القبور والدفن فمن رأى أنه حفر لنفسه أو لغيره قبرا أو حفرة فإنه يبني دارا في ذلك البلد أو يقيم بها ومن رأى أنه يردم قبرا فإنه تطول حياته وتدوم صحته ومن رأى أنه دفن في قبر من غير أن يموت فإنه يسجن وربما يصيبه ضيق في أمره ومن رأى أنه مدفون في قبر على هيئة الأموات من غير ردم فإنه ينكح امرأة ومن رأى أنه يطوف بالقبور وينتقل منها وهي مفتوحة فإنه يدخل بيوت أهل البدع أو بيوت السجن ومن رأى أنه مسلم رجلا إلى حفرة فإنه يلقيه في هلكة ومن رأى أنه سوى عليه التراب نال مالا ومن رأى أنه يحفر قبرا على سطح فإنه يعيش عمرا طويلا ومن رأى أن القبور مخضرة فإن أهلها في رحمة ومن رأى أن المقابر تمطر فإنها رحمة من الله تعالى عليهم ومن رأى أنه يدفن حيا فإنه يظفر بعدوه ومن رأى أن جماعة دفنوا شخصا فإنهم متعصبون على هلاكه ومن رأى أنه يدفن عدوه فإنه يظفر به
وأما رؤية الحرير والصوف ونحوهما فالحرير مال حرام والصوف والقطن والكتان والشعر والوبر مال حلال فمن رأى أنه أصاب وقرا أو قارا من أحد هذه الأصناف فإنه يصيبه خير كثير ورزق واسع
عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: رأيت فيها يرى النائم لكأن في إحدى إصبعي سمنا وفي الأخرى عسلا فأنا العقهما
فلما أصبحت ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (تقرأ الكتابين التوراة والفرقان) فكان يقرأهما.
الهش والبش
وهما نوعان من السرور يدلان في المنام على حسن حال الإنسان. وهو هم في المنام، ويدلك على كفارة الذنوب، لقوله عليه السلام: (ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب، حتى الهم يهمه إلا حط اللّه تعالى من خطاياه)، والهم يدل على العشق، ومن رأى أنه مهموم فإنه يبتلى بالعشق.
الزير والبربخ: رجل حازم قد جرب السلطان، وإذا جرى الماء فيه فإنّه وال، وإذا لم يجرِ فيه فإنه معزول.
حكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأنّي أشرب من قلة ضيقة الرأس.
قال تراود جارية عن نفسها.
وأما البصاق فكلام سوء فمن رأى أنه يبصق دل على أنه يتكلم بما لا يجوز وإن رأى أنه يبصق في مسجد دل على أنه يتكلم بمعروف أو في حائط دل على أنه يكنز مالا يبتغي به مرضاة الله أو على أرض أو شجر دل على تحصيل إقطاع وضياع ومن رأى أن ريقه كثير دل على أنه عذب المنطق وإن رأى أن ريقه ناشف فضد ذلك ومن رأى أن ريقه عاد دما فإنه يتكلم بعلم باطل ومن رأى أن أحدا يبصق على وجهه فإنه يطعن في أهل بيته ومن رأى أنه يبصق مختلطا بدم فإنه يدل على أكل الحرام والكذب ونقض العهد
تدل على نفسها، فما نزل منها أوجاء من ناحيتها جاء نظيره منها من عند اللهّ، ليس للخلق فيه تسبب، مثل أن يسقط منها نار في الدور، فيصيب الناس أمراض وبرسام وجدري وموت. وإن سقطت منها نار في الأسواق، عز وغلا ما يباع بها من المبيعات. وإن سقطت في الفدادين والأنادر وأماكن النبات، أذت الناس واحترق النبات وأصابه برد أو جراد، وإن نزل منها ما يدل على الخصب والرزق والمال، كالعسل والزيت والتين والشعير، فإن الناس يمطرون أمطاراً نافعة، يكون نفعها في الشيء النازل من السماء، وربما دلت السماء على حشم السلطان وذاته، لعلوها على الخلق وعجزهم عن بلوغها، مع رؤيتهم وتقلبهم في سلطانها، وضعفهم عن الخروج من تحتها. فما رؤي منها وفيها أو نزل بها وعليها، من دلائل الخير والشر، وربما دلت على قصره ودار ملكه وفسطاطه وبيت ماله، فمن صعد إليها بسلم أو سبب، نال مع الملك رفعة. وعنده، وإن صعد إليها بلا سبب ولا سلم، ناله خوف شديد من السلطان، ودخل في غزر كثير في لقياه أو فيما أمله عنده أو منه. وإن كان ضميره استراق السمع، تجسس على السلطان أو تسلل إلى بيت ماله وقصره ليسرقه. وإن وصل إلى السماء، بلغ غاية الأمر، فإن عاد إلى الأرض، نجا مما دخل فيه، وإن سقط من مكانه عطب في حاله، على قدر ما آل أمره في سقوطه، وما انكسر له من أعضائه، وإن كان الواصل إلى السماء مريضاً في اليقظة، ثم لم يعد إلى الأرض، هلك من علته، وصعدت روحه كذلك إلى السماء. وإن رجع إلى الأرض، بلغ الضر فيه غايته ويئس منه أهله ثم ينجوان شاء الله، إلا أن يكون في حين نزوله أيضاً في بئر أوحفير ثم لم يخرج منه، فإن ذلك قبره الذي يعود فيه من بعد رجوعه، وفي ذلك بشارة بالموت على الإسلام، لأن الكفار لا تفتح لهم أبواب السماء، ولا تصعد أرواحهم إليها. وأما رؤية الأبواب، فربما دلت إذا كثرت على الربا إن كان الناس في بعض دلائله، أو كان في الرؤيا يصعد منها ذباب أو نحل أو عصافير أو نحو ذلك، فإن كان الناس في جدب مطروا مطراً وابلاً قال الله تعالى: " ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر " ولا سيما إن نزل منها ما يدل على الرحمة، والخصب، كالتراب والرمل بلا غبار ولا ضرر. وأما إن رمى الناس منها بسهام، فإن كانوا في بعض أدلة الطاعون، فتحت أبوابه عليهم. وإن كانت السهام تجرح كل من أصابته وتسيل دمه، فإنه مصادرة من السلطان على كل إنسان بسهمه، وإن كان قصدها إلى الأسماع والأبصار، فهي فتنة تطيش سهامها، يهلك فيها دين كل من أصابت سمعه أو بصره. وإن كانت تقع عليهم ضرر فيجمعونها ويلتقطونها، فغنائم من عند الله، كالجراد، وأصناف الطير كالعصفور والقطا والمن، غنائم وسهام بسبب السلطان في جهاد ونحوه، أو أرزاق وعطايا يفتح لها بيوت ماله وصناديقه، وأما دنو السماء، فيدل على القرب من الله، وذلك لأهل الطاعات والأعمال الصالحات. وربما دل ذلك على الملهوف المضطر الداعي، يقبل دعاؤه ويستجاب، لأن الإشارة عند الدعاء بالعين إلى ناحية السماء، وربما دل ذلك على الدنو والقرب من الإمام والعالم والوالد والزوج والسيد، وكل من هو فوقك بدرجة، الفضل على قدر همة كل إنسان في يقظته ومطلبه وزيادة منامه، وما وقع في ضميره. وأما سقوط السماء على الأرض إن كان مسافراً وقد يعود أيضاً ذلك خاصة على سلطان صاحب المنام وعلى من فوقه من الرؤساء من والد أو زوج أو سيد ونحوهم، وقد يدل سقوطها على الأرض الجدبة، أو كان الناس يدوسونها بالأرجل من بعد سقوطها وهم حامدون، وكانوا يلتقطون منها ما يدل على الأرزاق والخصب والمال، فإنها أمطار نافعة عظيمة الشأن، والعرب تسمي المطر سماء، لنزوله منها.
أما معنى الأحلام المشابهة لرؤية علم غسل الغسيل الابيض وال في المنام فيؤول إلى التالي