ومن رأى كأنّه مس الحجر الأسود، فقيل إنّه يقتدي بإمام من أهل الحجاز. فإن قلع الحجر الأسود واتّخذه لنفسه خاصة، فإنّه ينفرد في الدين ببدعة. ومن رأى كأنّه وجد شجر بعدما فقده الناس فوضعه مكانه، فهذه رؤيا رجل يظن أنّه على الهدى، وسائر الناس على الضلالة.
ومن رأى كأنّ الشيطان نزع لباسه، عزل عن ولاية إن كان والياً، أو أُصيب بضيعة إن كان صاحب ضيعة، لقوله تعالى: " يا بني ادمَ لَا يَفْتِنَنّكُمْ الشّيْطَانُ " .
وأما اللباس وهو السراويل فمعناها واحد في التعبير إما امرأة أو جارية فمن رأى أنه أصاب سراويل فإنه إما أن يصيب جارية أو امرأة وانتزاع ذلك منه فرقة منها إما بالموت أو بالحياة، وإن لم يكن له جارية ولا امرأة فهو عائد عليه في ذهاب شيء له.
وقال جابر المغربي رؤيا الأسود تؤول بالسلطان واللبوة بالمرأة فمن رأى أنه يحلب الأسد فإن كان في خدمة السلطان فإنه يباشر امواله وإن كان تاجرا يزداد ماله وإن كان عاميا يزداد مكسبه وإن رأت امرأة أنها تربي ولد أسد فإنها تكون داية أو دادة لولد السلطان وإن كان ذلك رجلا فإنه يكون دلالا أو كفيلا له.
الاسود: قال تعالى
( قاما الذين اسودت وجوهم اكفرتهم بعد ايمانكم ..) سورة آل عمران 106- تعني الندامة
( واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم ) سورة النحل 58 - تعني الحزن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ان العبد اذا اذنب نكت في قلبه نكتة سوداء ) - تعني الذنوب و المعاصي