ومن رأى أنه بشاذروان جالس وأصحابه حلوه فإنه ينال سرورا وفرحا ورزقا واسعا وحصول مرام، وقيل رؤيا الشاذروان إذا لم يكن له وتحقق أنه لغيره فإنه يتغير عليه أحوال الدنيا، وربما مات في غربة.
في تأويل رؤيا المسجد والمحراب والمنارة ومجالس الذكر
أخبرنا عبد الله بن حامد الفقيه، قال أخبرنا إبراهيم بن محمد الهروي، قال أنبأنا أبو شاكر ميسرة بن عبداللهّ، عن أبي عبد الله العجلي، عن عمرو بن محمد، عن العزيز بن أبي داود، قال: كان رجل بالبادية قد اتخذ مسجداً، فجعل في قلبه أحجار، فكان إذا قضى صلاته، قال يا أحجار أشهدكم أن لا إله إلا اللهّ. قال فمرض الرجلِ فمات، فعرج بروحه، قال فرأيت في منامي أنّه قال أُمر بي إلى النار، فرأيت حجراً من تلك الأحجار قد عظم، فسد عني باباً من أبواب جهنم، قال حتى سد بقية الأحجار أبواب جهنم.
ومن رأى أنه جالس على فراش معروف أو مجهول والفراش على سرير من ألواح مجهولة فإنه يصيب سلطانا يعلو فيه على الرجال ويقهرهم خصوصا ان تمكن من الجلوس عليه ومن رأى أنه نائم على فراش يكون غافلا عن دينه ولكنه صاحب دنيا وربما كان آمنا من خوف.