الصبح
هو في المنام إنجاز الوعد، ومَن رأى الصبح في المنام وهو على حالة رديئة دلّ على كفره أو معصيته. ورؤية الصبح لأهل الزرع مغرم. ومَن رأى أنه ضاع له شيء فوجده عند طلوع الصبح فإنه يثبت على غريمه ما يدّعي بشهادة الشهود. ومَن رأى الصبح قد ظهر وكان مريضاً انصرم مرضه بموت أو عافية. فإن صلى الصبح بالناس ارتقب سفراً أو خرج إلى الحج أو مضى إلى الجنة إن مات. وإن رأى ذلك سجين خرج من السجن. وإن رأى ذلك مَن نشزت عليه زوجته فارقها وفارقته، لأن النهار يفرّق بين الزوجين والمتآلفين. وإن رأى ذلك مذنب غافل تاب من غفلاته. وإن رأى ذلك تاجر قد كسدت تجارته تحرك سوقه وقوي رزقه. وإن رأى ذلك العامة وكانوا في حصار أو شدة أو جور أو قحط أو فتنة خرجوا من جميع ذلك ونجوا منه.
ورد في بعض الكتب أن من آداب الرؤيا ألا يقصها على امرأة أو بعد صلاة الصبح؟فهل هذا صحيح؟
نعم ورد هذا في بعض الكتب، ولكنه تخصيص غير صحيح،
فيجوز قص الرؤيا على النساء،
قال الإمام ابن حجر في الفتح في باب: تعبير الرؤيا بعد صلاة الصبح (12/439) :
فيه إشارة إلى ضعف ما أخرجه عبد الرزاق عن عمر عن سعيد بن عبد الرحمن عن بعض العلماء قامت على بعض المفاهيم الخاطئة كالاستعجال الذي يكون من المرأة وخشيتهم من تفسيرها الرؤيا تفسيراً غير صحيح،
أو قامت على بعض النظرات القاصرة للمرأة، ولا يخفى خطأ هذه النظرات،
وقد ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم
قص بعض رؤاه على نساء كعائشة وخديجة رضي الله عنهما من نسائه، وكأمّ حرام، وقصة ابن عمر وكان يتمنى أن يريه الله رؤيا وحين رآها قصها على أخته حفصة
رضي الله عنهم أجمعين،
كل هذه النقول كافية لتوهين هذا القول، وهي نقول صحيحة خرجتها في حينه.