حلمت ان امى المتوفية من اسبوع جاءت ورفعت الباب وفتحت لها وكانت شابة وفرحت جدا واسلقت فى السرير امامى وقالت
خليك قصاد عينى ماتبعد عنى ابدا وكررتها ثلاث مرات وذهبت لاخبر اخى بأن امى رجعت وكنت فى منتهى السعادة قالت لى خليك قصاد عيونى ماتبعد منى وحريتها أكثر من مرة وقالت اوعدنى رأيت امى المتوفية حديثا اصغر سننا تقول لى خليك قصاد عيونى ماتبعد منى وفرحت وجريت اكلم اخى وصحيت من النوم رأيت امى المتوفية حديثا اصغر سننا وقرعت باب الشقة وفتحت وكنت مبسوط جدا واستلقت امامى فى سريرها وقالت لى خليك قصاد عينى ولا تبعد منى ابدا ثلاث مرات بصوت واضح وفرحت وذهب مسرعا اكلم اخى بأن ا مى رجعت وصحيت رأيت امى المتوفية حديثا تقول لى خليك قصاد عيونى ماتبعد منى ثلاث مرات خليك قصاد عيونى لا تبعد عنى
وخلاصة ماتم نشره حول تفسير وصية الام المتوفية من خلال أفضل إجابة
فإن رأى نفسه قائماً مع الإمام ليس بينهما حاجز، ثم قام الإمام وبقي هو نائماً، دل على أنّ الإمام يحقد عليه. وإن ثبتت بينهما المصاحبة يصير ماله للإمام، لأنّ النائم كالميت، ووجود الميت وجود مال.
وصي
إذا حلمت بوصي فإن هذا يعني أن أصدقاءك سوف يعاملونك باحترام ومراعاة. إذا حلمت فتاة أن وصيها عاملها بفظاظة فإن هذا ينبئ أنها سوف تمنى بخسارة ومشكلة في المستقبل.
وصية
إذا حلمت بتلقي وصايا فهذا ينبئ أنك سوف تقع تحت تأثير أشخاص ذوي إرادة أقوى من إرادتك.
إذا قرأت أو سمعت بالوصايا العشر فهذا يعني أنك سوف تنزل إلى درك الخطايا بحيث لا تكاد تنجو منها حتى ولو استشرت الأصدقاء طالباً الحكمة والنصائح.
إذا حلمت أنك تحرر وصيتك فإن هذا يدل على مضاربات تجارية وتجارب آنية.
إذا حلمت زوجة أو أي شخص أن ثمة وصية ضدها فإن هذا ينذر بخلافات وإجراءات مخالفة للقانون عليهم أن يواجهوها في حدث سوف يقع قريباً.
إذا فشلت في إثبات وصية فسوف تكون عرضة لخطر افتراء تشهيري. إذا أضعت وصية فإن هذا الحلم غير مؤات لأعمالك.
إذا أتلفت وصية فإن ذا يحذرك بأنك على وشك أن تصبح فريقاً في خيانة وخداع.
فإن رأى أنّه بمكة مع الأموات يسألونه، فإنّه يموت شهيداً.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين، فقال: رأيت كأني أُصلي فوق الكعبة. فقال:اتق الله، فإني أراك خرجت عن الإسلام.
ورأى مهندس أنّه دخل الحرم وصلّى على سطح الكعبة، فقص رؤياه على معبر،فقال تنال أمناً وولاية، وتجبي جباية من كل مكان، مع سوء المذهب ومخالفة السنة. فكان ذلك.
وكذلك إن رأى في منامه كأنّ القبور قد انشقت، والأموات يخرجون منها، دلت رؤياه على بسط العدل، فإن رأى قيام القيامة، وهو في حرب. نصر. فإن رأى أنه في القيامة، أوجيت رؤياه سفراً، فإن رأى كأنه حشر وحده، أو مع واحداً آخر دلت رؤياه على أنّه ظالم، لقوله تعالى: " احشُرُوا الذِينَ ظَلَمُوا وأزْوَاجَهُمْ " .
وظهور الأمعاء أو شيء مما في جوفه، ظهور ماله المدخور، أو يظهر من أهل بيته أحد يسود، أو هو بنفسه. وأكل الرجل أمعاء نفسه، دليل على أنّه يأكل مال نفسه. وكذلك لو رأى أنّه يأكل أمعاء غيره، أو شيئاً مما في جوف غيره، فهو يصيب من ذلك مالاً مدخوراً ويأكله. وقيل إنّ خروج الأمعاء يدل على أن ابنته تخطب، ومن رأى كأن امعاء بطنه أو سائر ما في بطنه خرج فغسل بطنه وأعيدت إليه أو لم تعد، فهو موته في رضا الله تعالى. فإن خرج شيء من جوفه، فإنّ عنده وصية لرجل، وبنتاً لصاحب الوصية وهو على تزويجها. وقيل إن خرج ما في البطن، دل على هتك الستر.
فإن رأى كأنّ ملكاً شق بطون رعيته، فإنّهم تفتش بطونهم، فإن أخذ ما في بطونهم، أخذ أموالهم. فمن رأى كأنّه يشق بطنه واحشاؤه في موضعها المعروف فإن ذلك محمود لمن لاولد له، وللفقير، لأنّها تدل على أنّ من لا ولد له يولد له وتدل للفقراء أن يستغنوا. لأنّ الأولاد بمنزلة الأحشاء. وقياس الأحشاء في البطن كقياس متاع المنزل في المنزل. وإذا رأى إنسان كأنّ غيره يكشف عن أحشائه ويظهرها، فإن ذلك أمر رديء، يدل على أنّهم يصيرون إلى الخصومات، وتكشف أمور مستورة من أمورهم، فإن رأى الإنسان أنّ جوفه انشق وهو فارغ ليس فيه شيء، فإنّ ذلك يدل علم خراب منزله ووحشته وهلاك أولاده. وفي المريض على أنّه يموت.
ومن رأى الإمام أو السلطان دخل داراً أو محلة أو موضعاً ينكر دخوله إليه، أو قرية، أصاب أهل ذلك المكان مصيبة عظيمة، وكل ما رأى في حال الإمام وهيئته من الحسن، فهو حسن حالة رعيته.
فإن رأى أن الإمام أو السلطان يتبع النبي صلى الله عليه وسلم، فإنّه يقفو أثره في سنته. فإن رأى أنّه عزل وولي مكانه شيخ، قوي أمره. وإن ولي مكانه شاب، ناله في ولايته مكروه من بعض أعدائه، وعزله الوالي في النوم، ولايته في اليقظة.
إن رأى أمعاءه أو شيئاً مما في جوفه: فإنّه يظهر ماله المدخور عنده، أو من أهل بيته من يسود ويبلغ، أو هو نفسه فإن رأى أنّه يأكل أمعاءه أو شيئاً مما في جوف غيره، فهو يصيب من ذلك مالاً مدخوراً، ويأكله إن كان ذلك من ولد أو أخ أو غير ذلك من الناس. فإن رأى أنّه يأكل كبد إنسان أو أصابها. فهو يصيب مالاً مدفوناً يأكله. فإن كانت أكباداً كثيرة مطبوخة أو مشوية أو نيئة، فهي كنوز تفتح له ويصيبها.
من رأى أنّ إمام المسلمين ولاه أمره: حاضرة عقده، فهو يصيب شرفاً وذكراً عاجلاً في الدنيا والدين. فإن ولاه من أقاصي ثغور المسلمين نائباً عنه، فهو كذلك شرف وعز وسلطان فيه تأخير وبطء بقدر بعد ذلك الموضع عن الأمان. ومن رأى أنّه دخل دار الإمام واستقر فيها واطمأن، فهو يداخله في خواص أمره فإن رأى أنِّ الإمام أعطاه شيئاً، فهو يصيب فخراً ورفعة وسلطاناً بقدر ما تنسب تلك العطية إليه في التأويل وجوهره. فإن رأى أنّه يخاصم الإمام أو سلطاناً دونه بكلام حكمة وبر، فهو يظفر بحاجة لديه.
فإن رأى أنّه يختلف إلى باب الإمام: أو باب نائب من نوابه، فإنَّ أعداءه لا يقدرون على مضرة له. فإن رأى أنّه في لحاف مع الإمام في فراشه ليس بينهما سترة، فهو فرج من سلبه إليه ويصير ماله وما يملك في العاقبة للإمام تركة منه في حياته أو مماته.
فإن رأى أنّ الإمام مريض: فهو مرض الدين له ولرعيته لمكانه. فإن مات فهو فساد في الدين. ودخول الإمام العدل مكاناً تزول البركة والعدل فيه. فإن كان إماماً جائراً، فهو فساد ومصائب. وإن كان معتاداً للدخول إلى ذلك، فلا يضره. ومن أكل مع الإمام العدل على مائدته، فإنّه يصيب شرفاً وخيراً في دينه ودنياه بقدر ما نال من الطعام وكذلك الملك والسلطان مثل الإمام.
وقال جعفر الصادق انه يؤول على أربعة أشياء منها حصول الوزارة لمن كان أهلها إذا رأى عينه صارت قمرا وكذلك إذا رأى دجلة بغداد ورأى ملكا قد شد وسطه أو أعطاه دواة أو رأى أحداً من الصحابة الأربع توجه.
من رأى أن به امتلاء فإنه يؤول على وجهين: لسعة وتغير البدن، وقيل رؤياه للتاجر تدل على صدقه فإن خرج منه شيء بين يدي شاب فإنه يفشي سره لعدوه، وربما يحصل ثم يذهب.
** نفذت وصيته بالمنام
عن عطاء الخراساني قال: قدمت المدينة فسألت عمن يحدثني بحديث ثابت بن قيس بن شماس فأرشدوني إلى ابنته فسألتها وفيه:
فلما أستنفر أبوبكر رضي الله عنه المسلمين إلى أهل الردة واليمامة ومسيلمة الكذاب سار ثابت ابن قيس فيمن سار فلما لقوا مسيلمة
وبني حنيفة هزموا المسلمين ثلاثة مرات فقال ثابت وسالم موالي ابي حذيفة: ما هذكا كنا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فجعلا لأنفسهما حفرة فدخلا فيها فقاتلا حتى قتلا قالت: واري رجل من المسلمين ثابت بن قيس في منامه فقال: إني لما قتلت بالأمس
مربي رجل من المسلمين فانتزع مني درعا نفيسة ومنزله في أقصى العسكر وعند منزله فرس يستن في طوله وقد أكفا على الدرع
برمة وجعل فوق البرمة رحلا وإئت خالد بن الوليد فليبعث إلى درعي فليأخذها فإذا قدمت على خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأعلمه أن علي من الدين كذا ولي من المال كذا وفلان من رقيقي عتيق وإياك أن تقوم هذا حلم فتضيعه قال: فأتى خالد بن الوليد
فوجه إلى الدرع فوجدها كما ذكر وقدم على أبي بكر رضي الله عنه فأخبره فأنفذ أبو بكر رضي الله عنه وصيته بعد موته فلا نعلم
أن أحدا جازت وصيته بعد موته إلا ثابت بن قيس بن شماس رضي الله عنه .
وفي رواية عن أنس رضي الله عنه أن ثابت بن قيس رضي الله عنه جاء يوم اليمامة وقد تحنط ونشر أكفانه فقال: اللهم إني أبرأ
إليك مما جاء به هؤلاء وأعتذر مما صنع هؤلاء فقتل وكانت له درع فسرقت فراه رجل فيها يرى النائم فقال: إن درعي في قدر
تحت الكانون في مكان كذا وكذا وأوصاه بوصايا فطلبوا الدرع فوجدوها وأنقذوا الوصايا
هذا سؤال يكثر طرحه من المتصلين أو زوار الموقع ، ولعلي هنا أبسط القول فيه ؛ فأقول :
تنفيذ الوصايا من خلال الرؤى ثبت ، وذلك استنادا إلى قصة ثابت بن قيس بن شماس ، وكان من خيار الصحابة رضي الله عنهم ، وقد ثبت أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال له :
يا ثابت أما ترضى أن تعيش حميدا وتقتل شهيدا وتدخل الجنة ؟ . قال مالك وهو أحد رواة الحديث : فقتل ثابت بن قيس يوم اليمامة شهيدا . وقصة ثابت بن قيس ذكرها ابن القيم في كتاب الروح ، قال : لما كان يوم اليمامة ، وهي الحرب ضد المرتدين خرج ثابت مع خالد بن الوليد إلى قتال مسيلمة ، فلما التقوا وتكشفوا قال ثابت وسالم مولى أبي حذيفة :ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله ، ثم حفر كل واحد له حفرة فثبتا وقاتلا حتى قتلا ََوعلى ثابت يومئذ درع له نفيسة ، فمر به رجل من المسلمين فأخذها ، فبينما رجل من المسلمين نائم إذ أتاه في منامه ـ أي ثابت ـ فقال له : أوصيك بوصية فإياك أن تقول هذا حلم ٌٌفتضيعه ، إني لما قتلت مر بي رجل من المسلمين فأخذ درعي ، ومنزله في أقصى الناس وعند خبائه فرس يستن ـ أي يعدو بمرح ونشاط ـ وقد كفأ على الدرع برمة ـ أي قدر من الحجارة ـ وفوق البرمة رحل ـ وهو ما يوضع على ظهر الدابة للركوب ـ ، فأت خالدا فمره أن يبعث إلى درعي فيأخذها ، وإذا قدمت المدينة على خليفة رسول الله ، يعني أبا بكر الصديق فقل له : إن علي من الدين كذا وكذا ، وفلان من رقيقي عتيق .
فأتى الرجل خالدا ، فأخبره فبعث إلى الدرع فأتي بها ووجدها كما أخبرهم في الرؤيا تحت البرمة ، وعندها الفرس بوصفه ، وأجاز أبو بكر باقي وصيته . قال ابن عبد البر وغيره من الأقدمين ، وكذلك الشيخ محمد بن عثيمين من المحدثين رحمه الله : أجاز أبو بكر وصيته لوجود القرائن التي تدل على صدقها .
قال ابن عبد البر : ولا نعلم أحدا أجيزت وصيته بعد موته غير ثابت بن قيس رحمه الله .
وكما يلاحظ القارئ الكريم ، فقد اتفق خالد بن الوليد وأبو بكر والصحابة معه على العمل بهذه الرؤيا وتنفيذ ما جاء فيها. لكن أبا بكر قال عنه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي ….الخ الحديث ، وهو من هو في الفضل والمكانة والعلم بين الصحابة بخاصة والمسلمين بعامة ، واجتهاده في هذا لا يجعلنا نقر بتنفيذ وصايا الأموات من خلال الرؤى لغيره ، خاصة ما له علاقة بالعبادات ، وهذا من أكبر الأبواب التي دخلت علينا من خلالها الكثير من البدع والخرافات ، بل والفتن التي تسببت بقتل الكثير من الأبرياء ، ولعل بعضا من الصوفية هداهم الله قد وقعوا في هذا المنزلق الخطير بزعم أقطابهم انهم جاء إليهم الرسول الكريم وأجاز فعلا له أو باركه على عمل ، ولا يخفى على عاقل أن الدين قد كمل ، وأن النائم ليس من أهل التحمل ، فهو مرفوض الرواية. ويبقى من هذه المسألة أن يأتي أحد الأموات ويطلب من أحد الورثة شيئا لا علاقة له بالدين بل بأمر من أمور الحياة العامة أو المصالح التي تتعلق به ،أو بأمر من الأمور الثابتة نصا بالشريعة ؛ كالسنن أو الصدقة أو الحج أو العمرة أو صلة الرحم أو أداء الدين الذي في ذمته لله أو لآدمي ، وغير هذه الصور ، فهذا ينظر له ويمكن بعد عرض الرؤيا على من يوثق بعلمه أن تبرأ ذمة هذا المتوفى ولا حرج إن شاء الله.والله أعلم .
96 - يعقوب بن سفيان بن جوان الفسوى (2) المحدث الحافظ ، كان ممن جمع وصنف مع الورع والنسك والصلابة فى التمسك بالسنة ، وقال الحاكم : ((فأما سماعه ورجلته وأفراد حديثه فأكثر من أن يمكن ذكرها )) وقال أبو عبد الرحمن النهاوندي :سمعت يعقوب بن سفيانيول : ((كتبت عن ألف شيخ وكسر كلهم ثقات )) . وقال يعقوب ايضًا ((قمت فى الرحلة ثلاثين سنة )) وقال أبو زرعة الدمشقى : ((قدم علينا رجلان من نبلاء الناس أحدهما وأرحلهما يعقوب بن سفيان ، يعجز أهل العراق أن يروا مثله ))مات سنة سبع وسبعين ومائتين .
قال عبدان بن محمد المروزي :((رأيت يعقوب بن سفيان فى النوم فقلت : ما فعل الله تعالى بك ؟ قال : غفر لى وأمرنى أن أحدث فى السماء كما كنت أحدث فى الأرض )).
ومن عنايات الله بهذا الامام فى طلبه للحديث الذى أخبر به عن نفسه نسوقه عبرة لطلاب العلم
* قال محمد بن يزيد العطار سمعت يعقوب بن سفيان يقول : ((كنت فى رحلتى فَقَلَت نفقتى ، فكنت اُدمِنُ الكتابة ليلاً ،وأقرأ نهاراً ،فلما كان ذات ليلة كنت جالساً أنسخ فى السراج ، وكان شتاء ، فنزل الماء فى عينى فلم أبصر شيئاً ، فبكيت على نفسى لانقطاعى عن بلدى وعلى مافاتنى من العلم ، فغلبتنى عيناى فنمتُ فرأيت النبى -صلى الله عليه وسلم - ، فى النوم فناداتى : ((يا يعقوب لم أنت بكيت ؟ )) فقلت : يارسول الله ذهب بصرى فتحسرت على ما فاتني . فقال لي : ((أدنُ منى )) فدنوت منه فأمر يده على عينى كأنه يقرأ عليهها ، ثم أستيقظت فأبصرت ، فأخذت نسخى وقعدت أكتب (1) .
نافلة التعليم وفضلها
97 -اعلم أيها الإنسان المسلم أن الاشتغال بالنافلة من العلم أفضل من الاشتغال بالنافلة من العبادة وعلى ذلك الائمة الاربعة الأربعة قال الشافعى : طلب العلم أفضل من الصلاة النافلة . وقال الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله ورزقنا علمه - : ما صليت اليوم غير الفرض ، استأثرت بمذاكرة أبى زُرعة على نوافلى.
جاء فى ((ترتيب المدراك )) للقاضي عياض ، 3 : 234-235 ، 240 ، 261
في ترجمة الإمام المحدٌث الفقيه العابد الزاهد (عبدالله وهب القرشى المصرى )
صاحب الإمام ماللك اليث والثورى وغيرهم، المتوفى سنة 197 هــ رحمه الله تعالى ، جاء فيه أن سحنون قال : ((كان ابنُ وهب قد قسم دهره أثلاثاً ، ثلث في الرباط ، وثُلُث يعلم بمصر ، وثُلُث بالحج ، وذكر أنه حجٌ ستٌا وثلاثين حجة قال ابن أخيه :كنتُ معه بالإسكندرية مرابطاً ، فاجتمع الناس عليه يسألونه نشر العلم ، فقال لي : هذا بلدٌ عبادة ، وقلما أمهٌدُ لنفسى فيه مع شغل الناس ، فترك الجلوس لهم فى الأوقات التى كان يجلس ، وأقبل على العبادة والحراسة .
فبعد يومين أتاه إنسان فأخبره أنه رأى نفسه فى مسجد عظيم نحو المسجد الحرام ، والنبى - صلى الله عليه وسلم - ، فيه وأبو بكر عن يمينه ، وعمرو عن شماله ، وأنت بين يديه ، وفي المسجد قناديل تَزهرُ أحسن شيء وأشدها ضياء ، إذ خفت منها قنديل فانطفأ ، فقال لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -قم يا عبدالله أوقده فأوقدته ، ثم أخر كذلك ، ثم أقمت أياماً فرأيت القناديل كلها همت أن تطفأ ، فقال أبو بكر : يا رسول الله أترى هذه القناديل ؟ فقال - صلى الله عليه وسلم - هذا عمل عبدالله ، يريد يطفئها !
فبكى ابن وهب ، فقال له الرجل : جئت لأبشرك ،ولوعملتُ أنه يغٌمك لم آتك .فقال : خير ، هذه رؤيا وُعظتُ بها ، ظننت أن العبادة أفضلُ من نشر العلم ، فترك (وقتاً) كثيراً وعملَهُ للعلم ، وحبس نفسه لهم يقرأون عليه ويسألونه
* قال ابن وهب : كنتُ بين يدى ماللك أكتب ، فأقيمت الصلاه - وفى لفظ آخر فأذٌن المؤذن - وبين يديه كتب منشورة ، فبادرت إلى جمعها ، فقال لي ماللك : على رسُلك ، فليس ما تقوم إليه بأفضل مما أنت فيه .