السكر المطبوخ والفانيد ونحوهما: فإنّه كلام حلو حسن أقبل من حبيب وولد أو زوجة، وقيل دنانير ودراهم. وأما ما يعمد من العسل والحلو، فإن كان هو الذي عقدها، جمع مالاً من كده وسعته طيباً. فإن أفادها ولم يدر من عقدها، نال ذلك ممن عمل غيره، كالغنائم والموارث والغلات.
سكر
إذا حلمت بالسكر فإن هذا يعني أنك سوف توظف رغباتك في مسرات محظورة.
تدل رؤية السكر في الحلم على أنك صعب الإرضاء في البيت فأنت مولع بالحسد والغيرة في الوقت الذي لا يكون هناك فيه سبب لذلك، بدلاً من أن تعيش سعيداً راضياً. بعد رؤية السكر في الحلم قد تصيبك الهموم والقلق وتضعف قواك ويسيء طبعك. إذا حلمت أنك تناولت سكراً فسوف تنهمك في أمور ومشاكل مزعجة لفترة من الزمن لكنك ستجني فائدة غير متوقعة. إذا حلمت أنك تضع تسعيرة للسكر فإن هذا يعني أن الأعداء سيخدعونك ويطمعون بك.
إذا حلمت أنك تبيع سكراً واستلمت كميات كبيرة منه فهذا يعني أنك ستنجو من خسارة عظيمة. إذا حلمت برؤية كيس من السكر يتمزق ويندلق منه السكر خارجاً فهذا يعني أنك ستتكبد خسارة طفيفة. إذا حلمت أن زنجياً يغني وهو يفرغ شوالات السكر فهذا يعني أن أعمالاً غير ذات قيمة ستجلب لك منفعة عظيمة سواء على صعيد العمل أم على صعيد المجتمع.
وقيل من رأى أنه يأكل سكرا فإنه عز ونعمة لأنه من مأكل أهل النعمة والسكر حسن على كل حال سواء كان رآه أو أكله والنبات أبلغ وفيه زيادة لاشتقاق اسمه، ورؤياه للولد نشؤه وللمحاكم ثباته وهو جيد جدا، وقيل رؤيا السكر تحصيل ذهب والأبيض تحصيل الدراهم والسكر الدون دون ذلك وكلما كان مكررا كان أبلغ في الجودة.
السكر
يدل في المنام على الهم والحزن. والسكر غنى الدهر مع البطر. فإذا كان السكر من نبيذ فهو سلطان على كل حال، فإن سكر ومزق ثيابه فإن رجل يبطر، ولا يحتمل النعم، ولا يضبط نفسه. ومن رأى أحدا يشرب خمرا وسكر منها فإنه يصيب مالا حراما، ويصيب من ذلك الملك سلطانا. والسكر سلطان ومال إذا كان من شراب، والسكر من غير شرب خوف شديد. والسكر دليل رديء للرجال والنساء لأنه يدل على جهل كثير. والسكر دليل خير لمن كان خائفا. والتساكر من غير سكر يدل على الادعاء بما ليس فيه، وبما لا يقدر عليه، وربما نزلت به نازلة تهمه فيرجع منها سكرانا وهو ليس بسكران. وإن كان من أهل الصلاح غلب عليه السكر من حب الله تعالى.
قصب السكر
مَن رأى أنه يمضغ قصب السكر فإنه يصير إلى أمر يكثر الكلام فيه ويردده، ومَن رأى أنه يعصره فإن مَن ملكه يملك خصباً ما لم تمسّه النار. وربما دلّ قصب السكر على رزق من رجل بخيل.
سكران
إذا كنت سكراناً في الحلم فهذا ينبئ أن طباعك المرحة سوف تجعلك لا تلتفت إلى هموم الحياة. إذا رأيت آخرين سكارى فهذا يدل على أنك لا تبالي بسلوك وتصرفات أصحابك.
القصب: فمن رأى بيده قصبة متوكئاً عليها، فإنه قد بقي من عمره أقله ويفتقر ويموت في الفقر. وكل شيء مجوف لا بقاء له. والقصبة قصب الناس ونميمه، والقصب إنسان معتقل لا دين له ولا وفاء، وقيل هو أوباش الناس وكلام سوء.
وأما قصب السكر، فمن رأى أنه يمصه فإنه يصير إلى أمر يكثر فيه الكلام ويردده، إلاّ أن كلامه يستحيل فيه. ومن رأى أنه يعصره، فإنه يملك من ملكه خصباً ما لم تمسه النار، ويؤخذ بالعصير ويترك ما سواه، لأن ذكر العصير ومنافعه تغلب على ما سواه من أمره.
وأما السكرجة فقال جعفر الصادق السكرجة تؤول على عشرة أوجه امرأة وخادم وجارية وقوام الدين وصلاح الجسد وطول عمر ومال ونعمة وكلام طيب لطيف وميراث من قبل النساء.
وقال الكرماني من رأى أنه سكران بغير سكر فإنه يدل على الخوف والفزع الشديد ونقصان المال وأما كل نوع مما يسكر به إذا استعمله الإنسان فقد تقدم تعبيره مع نوعه.
السكر
هو في المنام يدل على الأفراح والشفاء من الأمراض وزوال الهموم والأنكاد وبلوغ الآمال. فإن دل على الزوجة كانت جليلة مليحة. وإن دل على الولد كان جليلا ذكيا عالما يشارك كل ذي فن في فنه. وإن دل على المال كان حلالا طيبا. وإن دل على العلم كان سليما من البدعة. والسكر يدل على المال. والسكرة الواحدة قبلة من حبيب أو ولد. والسكر الكثير يدل على القتال والقيل. وقال ابن سيرين رحمه الله تعالى: لا خير في بيع السكر. والسكر النبات يدل على الإخلاص في القول والعمل، وربما دل على رفع الأمراض والشفاء منها، وربما دل على الفرج والرزق من جهة النبات أو نزول القطر.
السماك: رجل نخاس الرقيق، لأنّ السمكة جارية أو امرأة، والسكري رجل لطيف فإن رأى أنّه يبيع سكراً ويأخذ ثمنه دراهم، فإنّه يلطف الكلام للناس فيتلطفون له بالجواب. والسمان رجل موسر يعيش في ظلمه من تبعه، والرآس رئيس الرؤساء، فإن رأى كأنّه اشترى رأساً من رآس، فإنه يطلب من رئيس أن يشغله بخدمة ينتفع ويرتفق بها.
69 - جارية كانت لموسي الهادي، كان يحبها حباً شديداً جداً، فبينما هي يوماً تغنيه إذ فكرة غيبته عنها وتغير لونه، فسأله بعض الحاضرين : ما هذا يا أمير المؤمنين؟ فقال: أخذتني فكرة أني أموت واخي هارون يتولي الخلافة بعدي ويتزوج جاريتي هذه (غادر) ففداه الحاضرون ودعوا له بطول العمر. ثم استدعى أخاه هارون فأخبره بما وقع فعوذه الرشيد من ذلك، فاستحلفه الهادي بالأيمان المغلظة من الطلاق والعتاق والحج ماشياً حافياً لا يتزوجها، فحلف له واستحلف الجارية كذلك فحلفت له، فلم يكن إلا أقل من شهرين حتي مات، ثم خطبها الرشيد فقالت : كيف بالأيمات التي حلفناها أنا وأنت؟ فقال : إني أكفر عني وعنك، فتزوجها وحظيت عنده جداً، حتى كانت تنام في حجره فلا يتحرك خشية أن يزعجها. فبينما هي ذات ليلة نائمة إذ انتبهت مذعورة تبكي، فقال لها: ما شأنك؟ فقالت : يا أمير المؤمنين رأيت الهادي في منامي هذا وهو يقول :
أخلفت عهدي بعد ما جاورت سكان المقابر
ونسيتني وحنثت في أيمانك الكذب الفواجر
ونكحت غادرة اخي صدق الذي سماك غادرأ
امسيتُ في أهل البلي وعددت في الموتي الغوابر
لا يهنك الألف الجديد ولا تدر عنك الدوائر
ولحقت بي قبل الصباح وصرتُ حيث غدوتُ صائر
فقال لها الرشيد : أضغاث احلام . فقالت : كلا والله يا أمير المؤمنين، فكانما كتبت هذه الأبيات في قلبي . صثم مازالت ترتعد وتضرب حتي ماتت قبل الصباح .