الحيرة
تدل في المنام على الغفلة واستمالة الشيطان له إلى الضلالة. والتحير في كل الأديان في المنام جحود، فمن رأى أنه لا يعرف لنفسه ديناً ولا قبلة يصلي إليها فإن كان الرجل مشغولاً في أمر الدين فإنه يتحير في أمر دينه. فإن رأى أنه يطلب موضعاً يصلي فيه ولا يجده، وكان في طلب بر أو علم فقد تعسر عليه تعلم العلم وحفظه ودرسه. وإن كان والياً فقد عسرت عليه كورة ودرسه. وإن كان تاجراً فقد عسرت عليه تجاراته. وإن كان سوقياً فهو مثله.
الحَدَث
من رأى كأنه يحدث حدثاً أصغر يذهب غمه، فإن كان صاحب مال فيزداد ماله. فإن رأى من يحدث أن الغائط كان كثيراً غالباً وأراد سفراً فلا يسافر. ومن رأى أنه أحدث وكان الحدث بُرازاً فإنه ينفق بعض ماله في عافية. وإن كان سائلاً فإنه ينفق أغلب ماله. وإن رأى أنه أحدث في موضع وخبأه في التراب فإنه يدفن مالاً.
أخبرنا أبو سهل بشر بن أحمد المهرجاني، قال أخبرنا جعفر بن محمد العرائي، حدثنا محمد بن الحسين البلخي عن عبد الله بن المبارك، عن أبي بكر بن أبي مريم الغساني، عن عطية بن قيس، عن عوف بن مالك الأشجعي، أنّه كان مؤاخياً لرجل من قيس يقال له محلم، ثم أنّ محلماً حضره الموت، فأقبل عليه عوف فقال: يا محلم، إذا أنت وردت فأرجع إلينا وأخبرنا بالذي صنع بك. فقال إن كان ذلك يكون لمثلي فعلت. فقبض محلم، ثم أقام عوف بعده عاماً فرآه في المنام، فقال: يا محلم ما صنعت وما صنع بكم؟ قال: وفينا أجورنا كلنا إلا خواص قد هلكوا في الشر الذين يشار إليهم بالأصابع، والله قد وفيت أجري كله حتى وفيت أجر هرة ضلت في أهلي قبل وفاتي بليلة. وأصبح عوف فغدا على امرأة محلم، فلما دخل قالت له مرحباً زوراً أضيفاً بعد محلم، فقال عوف: هل رأيت محلماً بعد وفاته؟ قالت: نعم رأيته ونازعني ابنتي ليذهب بها معه، فأخبرها عوف بالذي رأى وما ذكره من الهرة التي ضلت. قالت لا علم لي بذلك خدمي أعلم بذلك. فدعت خدمها فسألتهم عن الخبر فأخبروها أنّ هرة ضلت لهم قبل موته بليلة.
وأما الحجامة فهي أمانة أو شرط أو عزلة وذهاب مال أو نجاة من كرب فمن رأى أنه احتجم فإنه يتقلد أمانة أو يكتب عليه كتاب وإن كان مريضا برئ ومن رأى أنه احتجم وتلطخ سرادقه بدمه فإنه يموت وقال أبو سعيد الواعظ الحجامة للوالي عزل وربما كانت ذهاب مال في منفعة أو نجاة من كرب وإن رأى أنه احتجم وكان في حبس فإنه يطلق ومن رأى أنه احتجم ولم يخرج منه شيء فإنه دفن ما لا يهتدى إليه أو دفع وديعة إلى من لا يردها إليه فإن خرج منه دم صح جسمه في تلك السنة وإن كسرت المحجمة فإنه يطلق امرأته أو يموت ومن رأى حجاما فإنه ينجو من شر أو خوف
سورة الحجرات قال ابن سيرين من قرأها يزدري بالناس ويستعتبهم.
وقال الكرماني يقصد ضرر الناس وقيل إن كان من أهل الصلاح فإنه يتبع لأوامر الله.
وقال جعفر الصادق يكون طالبا صلة الرحمن وراجيا محبة الناس.
وأما الحيض فمن رأى أن زوجته حاضت فإن أمور الدنيا تتعوق عليه وإن كانت زوجته صالحة فإنه تحير في دينه وإن رأت المرأة أنها حائض فإنه يحصل لها مال بقدر الحيض وإن كانت عقيمة فإنها تلد وإن كانت عجوزا دل على انقضاء أجلها وإن كانت طفلة دل على زوال بكارتها ومن رأى أنه حائض سواء كان رجلا أو امرأة واغتسل من الحيض ولبس ثوبه فإنه يدل على نجاح دينه ودنياه ومن رأى أنه يجامع امرأة حائضا ودفق منها عليه فإنه حصول مال
الحِرباءة
هي في المنام وزير الملك أو خليفته، لا يكاد يفارقه، ولا يزايله طرفي النهار، نديم له يناديه، ويجالسه، صاحب حرب يهيجها بين الناس، والحرباءة رجل له عزم في الأمور وهي تدل على الخدمة للأبطال، أو الفتنة في الدين، أو المرأة المجوسية، لأنها تدور أبداً مع الشمس فتطلع إن طلعت، وتختفي إن غربت، وتدل على الندب على الميت.
الحداد: ملك مهيب بقدر قوته وحذقه في عمله، ويدل على حاجة الناس إليه لكون السندان تحت يده. والسندان ملك. والحديد رأسه وقوته، فإن رأى كأنّه حداد يتخذ من الحديد ما يشاء، فإنّه ينال ملكاً عظيماً، لقصة داود عليه السلام: " وألنا لَهُ الحَدِيدَ " . وربما دل الحداد على صاحب الجند للحرب، لأنّ النار حرب وسلاحها الحديد. وربما دل على الرجل السوء العامل بعمل أهل النار، لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم شبه الجليس السوء بالحداد إن لم يحرقك بناره أصابك من شره. وإن قيل في المنام أنّ فلاناً دفع إلى حداد أو دفع أمره إليه، فانه يجلس إلى رجل لا خير فيه، فكيف به إن أصابه شيء من دخانه أو ناره أو شراره، فضر ذلك ببصره أو ثوبه أو ردائه. فأمّا من عاد في منامه حداداً، فانّه ينال من وجوه ذلك ما يليق به مما تأكدت شواهده.
الحانوت: يدل على كل مكان يستفيد المرء فيه فائدة في دنياه وأخراه، كبستانه وفدانه ونخلته وشجرته وزوجته ووالده ووالدته، أو كتابه، من قول العامة لمن اعتمد مكانا للفائدة، جعله حانوته. فمن رأى حانوته انهدم، فإن كان والده مريضاً مات، لأن معيشته منه. وإن كانت أمه مريضة هلكت، لأنّها كانت تربيه بلبنها وتقويه بعيشها. وكانت زوجته حاملاً أو سقيمة، ماتت لأنّها دنياه ولذته ومتعته، ومن في بطنها ماؤه وولده الذي هو في التأويل ماله. فإن لم يكن شيء من ذلك، تعذرت عليه معيشته وتعطلت عليه الأماكن التي بها قوامه. ومن رأى أنّه يكسر باب حانوت، فإنّه يتحول منه. وإن رأى أبواب الحوانيت مغلقة نالهم كساد في أمتعتهم، وانغلاق في تجاراتهم. فإن رأى أبوابها مسدودة، ماتوا وذهب ذكرهم. فإن رآها مفتحة، تفتح عليهم أبوابِ التجارة.
خبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن العباس الأخميمي بمصر قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن سلامة الطحاوي، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن جناد. وإبراهيم بن أبي داود، وأبو أمية قالوا: حدثنا سليمان بن حرب، واللفظ لابن جناد، قال: حدثنا حماد بن زيد عن الحجاج الصواف، وأبي الزبير عن جابر، أن الطفيل بن عمرو أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، هل لك في حصن حصنه ومنعه حصين، كان لدوس في الجاهلية فأفتى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ذكر الله تعالى للأنصار، فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، هاجر إليه الطفيل بن عمرو، وهاجر معه رجل من قومه، فاحتوى المدينة، فمرض فخرج فأخذ مشاقص، وقطع بها براجمه، وشخبت يداه حتى مات. فرآه الطفيل بن عمرو في هيئة حسنة فقال: ما صنع بك ربك؟ فقال: غفر لي بهجرتي إلى المدينة إلى نبيه صلوات الله عليه وسلامه، فقال: ما لي أراك مغطياً يديك؟ فقال: قيل لي أنّه لا تصلح منك ما أفسدت. فقال قصها على النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم وليديه فاغفر.
ومن رأى أن الميت يجامع شيئا من أموات الحيوان فهو على وجهين خير ومنفعة أو أمر مكروه وقد تقدم نبذة من ذكر مجامعة الأموات في فصل الجماع لئلا يصير الفصل خاليا من هذا المعنى.
الحبل
هو في المنام حبل وميثاق. والحبل من السماء هو القرآن. والحبل عزّ وجاه أو مكر وخديعة، وقد تدل على السحر. والحبل هو الدين فمَن رأى أنه تمسك بحبل فهو معتصم بحبل اللّه تعالى، فإن كان الحبل من ليف فهو رجل خشن، وإن كان الحبل من جلد فهو رجل صاحب دماء، وإن كان الحبل من صوف فهو صاحب دين الإسلام، فإن رأى أنه فتل حبلا فإنه يسافر، فإن فتله وجعله في عنق أحد من الناس فإنه يدل على الزوج، فإن لواه على نفسه تولى ولاية من سفر، فإن كان الحبل من شعر أو من صوف فإنه ولاية دين أو تجارة، فإن رأى أنه نتف لحيته وفتل حبلا يأخذ رشوة من شهادة زور. وقيل: مَن رأى الحبل سافر سفراً طويلاً. والحبل سبب من الأسباب. وإن كان الحبل في عنقه أو على كتفه أو على ظهره أو في وسطه فهو عهد يحصل في عنقه، وميثاق إما بنكاح أو بوثيقة أو نذر أو دين أو شركة أو أمانة. ومَن فتل حبلاً أو لواه على عود أو غيره فإنه يسافر. وقد يدل الفتل والإبرام للأمور على النكاح. ومَن رأى حبلا على عصا فهو دليل على عمل فاسد من سحر ونحو ذلك.
فإن رأى كأنّه يخطب بالموسم وليس بأهل الخطبة، ولا في أهل بيته من هو من أهلها، فإن تأويلها يرجع إلى سميه أو نظيره أو يناله بعضر البلاء، أو ينشر ذكره بالصلاح.
من رأىِ نفسه ذاهباً إلى الحج: أو رؤي ذلك له، فإن كان مريضاً مات وذهب إلى الله راكباً في نعشه بدلاً من محمله، وإلا توجه إلى السلطان أو إلى رئيس العلم في حاجة، إلا أن يكون مدياناً، فإنّه يبتدئ في قضائه، أو يكون تاركاً للصلاة فإنّه يرجع إلى القبلة، إلا أن يكون تزوج امرأة ولم يدخل بها، فيحمل هودجه ويتوجه به إليها، ليدخل بها ويطوف بها مع أصحابه.
أخبرنا أبو علي الحسن بن الحسن بن شيظم البلخي قال: حدثنا الحسن بن محمد قال: حدثنا أحمد بن أبي صالح الكرابيسي قال: سمعت إبراهيم الدلال ابن أخي مكي بن إبراهيم يقول: سمعت ابن عيينة يقول: رأيت سفيان الثوري في النوم، فقلت ما صنع الله بك؟ قال فذكر شيئاً. قلت بما نجاك الله؟ قال بقلة معرفتي بالناس. قال فقلت له أوصني. قال: أقلل من معرفة الناس.
تدل في المنام على الإخلاص في الدين، وخلاص السجين، وقدوم المسافر، وشفاء المريض، وزواج العازب، والهداية والتوبة والعلم والقرآن والأرزاق الحلال. فالمن وما يُعَمل منه بركة ونعمة. وحلواء الموسم دالة على شهود موسم أو تجديد ولاية. والمنفرخ من الحلواء إطراء وكذب وكلام طيب. والمقلو من الحلواء شركة مفيدة. والمنطق من العسل رزق يسير أو منصب حقير. وطيب النكهة دليل على العلو والرفعة وزوال الهموم والأمراض. واعلم أن كل حلو يزداد الإنسان بتناوله مرضاً فأكله في المنام زيادة في الأمراض، إلا أن يكون الحلو من الخمائر أو المربّيات أو العصير، فربما دلّ على الشفاء. من الأمراض. ولا خير فيمن تناول في المنام أو دخل عليه الفالوذج لأنه ربما دلّ على مرض الفالج. والحلواء التي تُعد من جملة الأطعمة مركّبة من أربعة عناصر: الشهد والسكر والمن والتمر، وإذا أكل الإنسان أيّاً منها فهو حياة طيبة وسرور، ونجاة من مخاطرة كان أصلها طمعاً. والحلواء تدل على رزق حلال وكلام طيب. وهي للمؤمنين حلاوة الإيمان وللفاجر حلاوة الدنيا.
الحقنة: فمن رأى أنّه يحتقن من داء يجده في نفسه، فإنّه يرجع في أمر له فيه صلاح في دينه. وإن احتقن من غير داء يجده، فإنّه يرجع في عدة يعدها إنساناً أو نذر نذره على نفسه، أو في كلام تكلم به أو في غبطة خرجت منه ونحو ذلك وربما كان من غضب شديد يبتلى به.
الرحالة: امرأة حرة من قوم مياسير. والحزام: نظام الأمر. والزمام: طاعة وخصوم. ومن رأى في يده سوطاً مخروزاً، فإنّها ولاية وعمالة في الصدقات. وإن رأى أنّه ضرب بسوطه حماره، فإنّه يدعو الله في معيشته، فإن ضرب بها فرساً قد ركبه وأراه ركضه، فإنّه يدعو الله في أمر فيه عسر. وقيل إنَّ الكرة قلب الإنسان والصولجان لسانه، فإن لعب بهما على المراد جرى أمره في خصومة أو مناظرة على مراده.
سورة الحجر قال ابن سيرين من قرأها يكون عند الخلق معززا مكرما وقيل يكون ذا جاه ووقار.
وقال الكرماني يحصل له جميع مقاصده ويعلو قدره وقيل تحجير من المعاصي.
وقال جعفر الصادق يكون عند الله مقبولا.
الحافر
يدل في المنام على العلم والرزق والغنى، خاصة إن كان قد رأى في المنام حافر فرس الملك. ويدل الحافر على النقلة من مكان إلى مكان. والحافر هداية للضال. ومَن سمع وقع حوافر الدواب من غير أن يراها فهو مطر وسيول.
هو في المنام زوجة الرجل وولده، وموته وحياته، وماله وجاهه، وأمته ودابته، وسره، فإن انهدمت دكانه في المنام طلق زوجته، أو فارق ولده، أو مات إن كان مريضاً، أو فقد ماله أو باع أمته أو ماتت، أو ظهر سرّه. وإن رأى حانوته جديداً طيّب الرائحة فإن كان أعزب تزوج امرأة صالحة أو رُزق ولداً، وإن كان مريضاً عوفي من مرضه، وطالت حياته، وربما علا قدره واتّسع جاهه، أو أشترى أمة جميلة أو دابة فارهة. وربما دلّ الحانوت على الوالد والوالدة لأنهما كانا سبب إِيجاده وغذائه. وما عرف في حانوته من زيادة أو نقص، أو جدة أو هدم عاد على مَن دلّ الحانوت عليه. ومَن رأى أنه جلس في حانوت فإنه يستفيد خيراً. ومَن رأى أن حانوته أنهدم وكان والده أو أمه أو زوجته في حالة مرض فإن المريض يموت. والحانوت معيشة الرجل وتزوّجه. ومَن رأى أن يكنس حانوته فإنه يتحوَل منه. ومَن رأى أنه يكسر باب حانوته فإنه يتحوَل منه. فإن رأى أبواب الحوانيت مغلقة انتشر الكساد، وإن رأى أبوابها مفتوحة يسر اللّه سبل التجارة.
الحوقلة
وهي قول الإنسان: لا حول ولا قوة إلا بالله. وهي دليل لمن أكثر منها في المنام على الإنذار بما يوجب قولها، وكذلك الاسترجاع دليل على الانذار بما يوجب قوله. وربما دلّ الاسترجاع علىالمصيبة.
وقال بعض المعبرين من رأى أنه يلعب بالحمام وكان من أهل الفساد فإنه يؤول بأنه لوطي لأن ذلك كان من شعائر قوم لوط والآن كثير من يغوي ذلك الفن بلعب الحمام فليتق الله تعالى وقيل رؤيا كل حمامة تؤول بمائة درهم وقال أبو سعيد الواعظ من رأى أنه نثر حبا ليصطاد الحمام فإنه رجل يدعو الناس إلى الفساد.
ومن رأى حريرا وكان من ذوي المناصب فإنه رفعة ويحصل له منفعة في الدنيا لكونه متمكنا منها وأما إذا كان من أهل الصلاح فإنه يؤول بحسن الآخرة وقيل رؤيا الحرير الأبيض منفعة وعطاء وإن كان مصبوغا فهو أجود وإن كان أخضر فهو جيد حسن وإن كان أحمر فإنه غير محمود ولكنه للنساء محمود وإن كان أسود فهو هم وغم وإن كان أصفر فهو سقم.
قيم الحمام
تدل رؤيته في المنام على الطهارة وقضاء الدين. وربما دلّت رؤيته على الواقف بباب السلطان لقضاء أشغال الناس، أو على السجان أو على التوبة من الذنوب وصلاح الحال. والقيم في الكنائس تدل رويته على ضياع المال، والتفريط في الأعمال، أو معاشرة أرباب اللهو والطرب. والمرأة القيمة في الحمام تدل رؤيتها للعازب على الزوجة الفقيرة. انظر أيضاً الحمامي.
ملتقط فضلات الحصاد
إذا رأيت ملتقطي فضلات الحصاد في وقت الحصاد فإن هذا يعني عملاً مثمراً ومحاصيل وفيرة بالنسبة للمزارع.
إذا علمت مع ملتقطي فضلات الحصاد فسوف تنال عزبة بعد مشقة في ترسيخ حقوقك. ويعني هذا الحلم للمرأة زواجاً من رجل غريب.
قال الأستاذ أبو سعد رحمه الله: الموت في الرؤيا ندامه من أمر عظيم،فمن رأى أنه مات ثم عاش، فإنه يذنب ذنبا ثم يتوب لقوله تعالى: " ربنا أمتنا اثنين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا " .
ومن رأى كأنّه قرب من الحساب فإن رؤياه تدل على غفلته عن الخير، وإعراضه عن الحق، لقوله تعالى: " اقتَرَبَ للنّاس حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلةٍ معْرِضُون " . فإن رأى كأنّه حوسب حساباً يسيراً، دلت رؤياه على شفقة زوجته عليه، وصلاحها وحسن دينها. فإن رأى كأنّه حوسب حساباً شديداً، دلت رؤياه على خسران يقع له، لقوله تعالى: " فَحَاسَبْنَاها حِسَاباً شَدِيداً " .
ومن رأى أن الحمار رفعه على ظهره وقى به صاعدا أو عدى به نهرا فإنه يدل على قوة الاحتمال وعلو رتبة واقبال وقيل لم يكن في رؤيا الحمار أخس من صوته وأنكر لقوله تعالى إن أنكر الأصوات لصوت الحمير.
الحجام في المنام رجل يكتب الصكوك على الناس. ويدل الحجام على كل متحكم في رقاب الخلق كالسلطان والعالم والحاكم والطبيب وكاتب الشرط والصكوك. فإن رأى الإنسان في منامه حجّاما قد حجمه وكان مظلوما ًبدم أو في جهاد قتل وسال منه دم، وإن كان مريضاً شفي على يد طبيب وإن كان مطلوبا بمال أداه على يد حاكم، وإن كان يرغب في النكاح تزوج. وتدل رؤية الحجام على زوال الهموم والأنكاد والأمراض. وربما دلّت رؤيته على الغرم والخسارة بعد الربح. فإن صار في المنام حجاماً لأمه أو لأحد من أهله فإنَه يعصي أمه أو من حجمه. ومن رأى في المنام أنَه يحجم أو يحتجم ولّي ولاية أو فقد أمانة. وإن كان الحجام شيخاً فهو جد الرائي، وإن كان شيخاً معروفاً فهو صديقه، وإن كان شابا فهو عدد له يكتب عليه كتاب الشرط. فإن حجم ملكاً أو رجلاً فإنه يظفر بهما، ومن حجم شيخاً يعلو شأنه، وإن حجم شابا ظفر بعدوه. وقالوا: الحجامة ذهاب المرض، وقالوا: نقص المال. وقيل: من رأى حجاماً حجمه فهو ذهاب مال عنه في منفعة، فإن احتجم ولم يخرج منه دم، فإنه قد دفن مالاً لا يُهتدَى إليه، أو دفع وديعة إلى من لا يردها إليه. فإن خرج منه دم فيصّح جسمه في تلك السنة. فإن انكسرت المحجمة فإنًه يطلق امرأته أو يموت. وقيل: من رأى أنه احتجم نال ربحا ولو كان سجينا. ومن رأى أنه يحتجم نجها من السجن. إذا رأى أثر المشرط على عنقه فإن ذلك شهادة عليه. وإن رأى أنَّه يحجم إنساناً ولم يكن حجاماً فإنَّه ينجو من شر، أو مخافة إنسان أو سلطان. والمحاجم لصوص والمشارط مفاتيح اللص. وإذا احتجم الغني أخرج ذهبا في غرامة. وقيل: الحجامة شرب دواء مر يصبر عليه كصبره على ألم المشرط حتى ينال الصحة. وإذا احجمت المرأة امرأة أخرى فإنها تحبّها إذا كانت الحجامة ليست صنعتها. ومن حجم شخصاً يخافه فإنه يأمن شره، وربما دلّت الحجامة على بذل المال الحرام من المحجوم أو تكسّب الحاجم. وإذا كان أحدهما صائماً أفطر أو فعلا فعلاً يفسد صومهما. فإن احتجم الرائي في المنام لصداع أو ألم في عينيه دلّ ذلك على شفائه من شكواه. وربما دلّت الحجامة على المنع والسكوت عن رد الجواب وذلك من الحجم والإحجام.
الحَمام
هو في المنام رسول أمين، وصديق مخلص، وحبيب أنيس. وربما دلّ على الزوجات المصونات الحافضات للأسرار. وربما دلّ الحَمام على الحِمام الذي هو الموت. ويدل على المرأة ذات العيال، أو على الرجل الكثيرالنسل، المنعكف على أهل بيته. وتدل رؤية الحمام على النواح. والحمامة الداجنة امرأة حسنة عربية، وبيضها بنات أو جوار، وبرجها مجمع النساء، وفراخها بنون. وهدير الحمامة معاتبة رجل لامرأة، والأبيض منها دين، والأخضر ورع، والأسود سادات، والأبلق أصحاب تخاليط. ومن نفرت حمامته ولم تعد إليه فإنّه يطلق امرأته أو تموت. وإن كانت له حمائم طيّارة فإنّ له نسوة وجواري لا ينفق عليهن، فإن قصّ جناح من داره. والحمامة جارية عربية، وعن ابن سيرين رحمه اللّه تعالى أنها خبر يأتي من بعيد. والحمامة امرأة محبوبة تكون حرة أو أمة. ومن رأى أنّه ذبح حمامة تزوج جارية بكرا. والحمامة الواحدة ولد من جارية. ومن رأى أنّه أكل من لحمها كان دلالا. والحمائم مع أفراخهن سبي مع أولادهن. ومن رأى أنّه اصطاد حمامات فإنّه يصيب مالا من رجال أشراف. وقيل: من رأى حماما فإنّه لا يسأل من اللّه تعالى شيئاً إلا أعطاه. فإن رأى أنّ في داره حمامة، والرائي أعزب، فإنّه يتزوج امرأة حسناء ودودة. وتكون ربة الدار موافقة لزوجها. فإن رأى أنّه حمامة وثبت عليه أو طارت به طيرانا فإنّه ينال سروراً أو فرحا وخيرا ونعمة. وقيل: من رأى أنه صار حمامة أكل مال أعدائه، والحمامة تدل على الخبر الطارىء والكتاب، لأنها تنقل الخبر في كتاب، وهي بشرى لمن كان في شدة، أو له غائب إذا أتت طائرة إليه، إلا أن يكون مريضاً فتسقط عليه فإنها حماام الموت، ولا سيما إن كانت من اليمام وناحت عند رأسه.وربما كانت الحمامة نبتاً. وأفضل الحمام الأخضر. ومن رأى في عين حمامة نقصاً فهو نقص في دين زوجته وخلقها. ومن رأى أنّه يرمي حمامة فإنه يقذف امرأة أو يراسلها بكلام سيء. ومن رأى أنّه أصاب من بيض الحمام فأنّه يصيب من النساء مالا وأولاداً إناثا. ومن رأى أنّه يصطاد حماما أهليا فإنّه يصيب من النساء حراما. ومن رأى أنّه يطعم حمامة فإنّه يلقن امرأة كلاما ويعلمها إياه. ومن رأى حمامة أو طيرا فوق رأسه، أو على كتفه، أو مربوطة إلى عنقه فإنّه يدل على عمله فيما بينه وبين خالقه. فإن كان الطائر أسود قبيح المنظر دلّ ذلك على قبلح عمله وفساد دينه. وإن كان أبيض اللون حسن المنظر دلّ ذلك على حسن عمله وصلاح دينه. ومن رأى أنّه أصاب من ريش الحمام أو لحمومها فإنّه يصيب دراهم وخيرا كثيرا. انظر أيضاً القمري.
والأعلام الحمر، تدل على الحبوب والصفر تدل على وقوع الوباء في العسكر، والخضر تدل على سفر في خير، والبيض تدل على المطر، والسود تدل على القحط. وقيل من رأى راية صار في بلدة مذكوراً والمتحير
إذا رأيت أتاناً في حلم فسوف تقابل منغصات كثيرة وسوف تتراكم التأخيرات في تلقي الإنباء أو البضائع.
إذا رأيت حميراً تحمل أثقالاً فإن هذا يدل على أنك بعد صبر وكدح سوف تنجح في تعهداتك سواء في السفر أو الحب إذا طاردتك أتان وكنت خائفاً منها فسوف تكون ضحية لفضيحة أو لإشاعات أخرى مقيتة.
إذا امتطيت أتاناً دون رغبة منك أو ركبتها كفارس فإن مشاجرات لا داع لها سوف تعقب ذلك الحلم.
هو في المنام هموم وأنكاد وعمى وصمم. والعشق ابتلاء في اليقظة، وشهرة توجب عطف الناس عليه، ويدل على الفقر والموت للمريض وربما دلّ الموت في المنام على العشق والبعد عن المحبوب. والحياة بعد الموت مواصلة للعاشق بالمعشوق. والكي والحريق في المنام عشق. ودخول الجنة في المنام صلة بالمحبوب، ومواصلة للعاشق بالمعشوق. كما أن دخول النار في المنام فرقة. والشغف والحب في المنام غفلة ونقص في الدين. والعشق فساد في الدين ونقص في المال. وحب اللّه سبحانه وتعالى في المنام تمكين في الدين، وحسن يقين، واتباع لسنّة النبي صلى اللّه عليه وسلّم ربما دلّ ذلك على الولد، وطلاق الأزواج، والنقص في المال، وجفاء الإخوان، وربما دلّ ذلك على الجوع أو الأمراض المختلفة أو الأسفار في الأمكنة البعيدة الخطر. فإن ادعى المحبة أو الشغف في المنام ضل بعد هُداه. وإن كان الرائي عالماً فتن الناس بزخارفه، ونقض عليه قواعد رشدهم. وإن كان الرائي حقيراً ارتفع قدره، واشتهر ذكره، وظهرت حجته، وازداد يقينا ودينا ودنيا. وإن كان حديث عهد بالإسلام تبصر في دينه، وقوي إيمانه.
الحث
حث الإنسان غيره على العمل، وحث الدابة على السير في المنام دليل على قبول الموعظة. وربما دلّ ذلك على المنية وأسبابها. وحض الإنسان غيره على إطعام أو فعل الخير في المنام دليل على توبة الفاسق.
الحفظة
وهم الكرام الكاتبون من الملائكة. وهم في المنام علماء أعلام أمناء. وقيل: من رأى الكرام الكاتبين بُشِّر في الدنيا والآخرة، وخُتِم له بالجنة إن كان تقياً، وإن كان غير ذلك فليحذر من قول اللّه تعالى: (وإن عليكم لحافظين كراماً كاتبين، يعلمون ما تفعلون).
الحوالة
تدل في المنام على استحالة الأحوال من الخير إلى الشر، ومن الشر إلى الخير، ومنه: حال فلان عن العهد، وربما دلّت الحوالة على المغرم للمحيل، وعلى الفائدة للمحال عليه، ويقال: الحوالة ما يجري له من الخير والشر.
الحمار: جد الإنسان كيفما رآه سميناً أو مهزولاً، فإذا كان الحمار كبيراً فهو رفعته، وإذا كان جيد المشي فهو فائدة الدنيا، وإذا كان جميلاً فهو جمال لصاحبه، وإذا كان أبيض فهو دين صاحبه وبهاؤه، وإن كان مهزولاً فهو فقر صاحبه. والسمين مال صاحبه، وإذا كان أسود فهو سرووه وسيادته، وملك وشرف وهيبة وسلطان. والأخضر ورع ودين. وكان ابن سيرين يفضل الحمار على سائر الدواب، ويختار منها الأسود.
والحمار بسرج ولد في عز. وطول ذنبه بقاء دولته في عقبه. وموت الحمار يدل على موت صاحبه. وحافر الحمار قوام ماله، وقيل من مات حماره ذهب ماله، وإلا قطعت صلته أو وقع ركابه أو خرج منها، أو مات عبده الذي كان يخدمه، أو مات أبوه أو جده الذي كان يكفيه ويرزقه، وإلا مات سيده الذي كان تحته، أو باعه أو سافر عنه. وإن كانت امرأة طلقها زوجها أو مات عنها أو سافر عن مكانها.
وأما الحمار الذي لا يعرف ربه فإن لم يعد على رأسه، فإنّه رجل جاهل أو كافر، لصوته، لقوله تعالى: " إنَّ أنْكَرَ الأصْواتِ " . ويدل أيضاً على اليهودي لقوله تعالى: " كَمَثَل الحِمارِ يَحْمِلُ أسْفَاراً " . فإن نهق فوق الجامع أو على المأذنة، دعا كافراً إلى كفره ومبتدعاً إلى بدعته. وإن أذن أذان الإسلام، أسلم كافر ودعا إلى الحق وكانت فيه آية وعبرة. ومن رأى أنّ له حميراً، فإنّه يصاحب قوماً جهالاً، لقوله تعالى: " كأنّهُمْ حُمُرٌ مُسْتنفرة " . ومن ركب حماراً أو مشى به مشياً طيباً موافقاً فإنّ جده موافق حسن.
ومن أكل لحم الحمار، أصاب مالاً وجدة. فإن رأى أنّ حماره لا يسير إلا بالضرب، فإنّه محروم لا يطعم إلا بالدعاء. وإن دخل حماره داره موقراً، فهو جده يتوجه إليه بالخير على جوهرِ ما يحمل. ومن رأى حماره تحول بغلاً، فإن معيشته تكون من سلطان. فإن تحول سبعاً، فإنّ جده ومعيشته من سلطان ظالم فإن تحول كبشاً، فإنّ جده من شرف أو تمييز. ومن رأى أنّه حمل حماره، فإنّه ذلك قوة يرزقه الله تعالى على جده حتى يتعجب منه.
ومن سمع وقع حوافر الدواب في خلال الدور من غير أن يراها، فهو مطر وسيل. والحمار للمسافر خير مع بطء، وتكون أحواله في سفره على قدر حماره. ومنِ جمع روث الحمار ازداد ماله. ومن صارع حماراً مات بعض أقربائه. ومن نكح حماراً قوي على جده. ومن رأى كأنّ الحمار نكحه أصاب مالاً وجمالاً لا يوصف لكثرته. والحمار المطواع استيقاظ جد صاحبه للخير والمال والتحرك. ومن ملك حماراً أو ارتبطه وأدخله منزله ساق الله إليه كل خير ونجاه من هم، وإن كان موقوراً فالخير أفضل. ومن صرع حماره افتقر، وإن كان الحمار لغيره فصرع عنه انقطع بينه وبين صاحبه أو سميه أو نظيره. ومن ابتاع حمراً ودفع ثمنها دراهم أصاب خيراً من كلام.
فإن رأى أنّه له حماراً مطموس العينين، فإنّ له مالاً لا يعرف موضعه. وليس يكره من الحمار إلا صوته، وهو في الأصل جد الإنسان وحظه.
الحشيش: معايش للدواب والأنعام، وهو كأموال الدنيا التيِ ينال منها كل إنسان ما قسم له ربه وجعله رزقه، لأنه يعود لحماً ولبناً وزبداً وسمناً وعسلاً وصوفاً وشعراً ووبراً، فهو كالمال الذي به قوام الأنام. وربما دل المرج على كل مكان تكسب الدنيا وتنال منه وتعرف به وتنسب إليه، كبيت المال والسوق. وقد تدل النواوير خاصة على سوق الصرف والصاغة وأماكن الذهب. وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم تأول المرج بالدنيا وغضارتها، وأنه عليه السلام قال: الدنيا خضرة حلوة، فالحلوة الكلأ وكل ما حلا على أفواه الإبل دل على الحلال، وكل حامض فيه يدل على الحرام وعلى كل ما ينال بالهم والنصب والمرارة. وما كان من النبت دواء يتعالج به، فهو خارج عن الأموال والأرزاق، ودال على العلوم والحكم والمواعظ، وقد يدل على المال الحلال المحض. وإن كانت حامضة الطعم، فإنه تعود حموضتها على ما ينال من الهم والخصومة في نيلها والتعب.
وما كان منه سمائم قاتلة، فدال على الغصب من الحرام، وأخذ الدنيا بالدين، وأبواب الربا، وعلى البدع والأهواء، وكل ما يخرج من الأفواه ويدخلها من الأسواء. وأما إذا رأى الهندبا: وأمثالها كالكزبرة: ونحوها من ذوات المرارة والحرارة، فهموم وأحزان وأموال حرام. وقد قيل إن آدم حين هبط إلى الأرض ووقع بالهند، علقت رائحته بشجرة في حين حزنه وبكائه على نفسه. وقد تدل على همومه على الآخرة، والثواب بجواهر الجنة، المضاف إليها دون الكزبرة والكرويا وأمثالها. وما كان من نبت الأرض مما جاء فيه نهي في الكتاب أو السنة، أو سبب مذموم في القديم، فهو دال على المقدور في الكلام والرزق، كالشبث والحطب والثوم والقثاء والعدس والبصل، وما كان له من النبات اسم يغلب عليه في اشتقاقه، لمعنى أقوى من طبعه، أو مؤيد لجوهره حمل عليه، مثل النعنع يشتق منه النعاة والنعي، مع أنه من البقول. وكذلك الجزر وهي الأسفنار به أسف ونار. وما كان من النبات ينبت بلا بذر وليس له في الأرض أصل، مثل الكماة والفطر، فدال في الناس على اللقيط والحمل وولد الزنا، ومن لا يعرف نسبه، وتدل من الأموال على اللقطة والهبة والصدقة ونحو ذلك. فمن رأى كأنه في مرج أو حشيش يجمعه أو يأكله، نظرت في حاله، فإن كان فقيراً استغنى، وإن كان غنياً ازداد غنى، وإن كان زاهداً في الدنيا راغباً عنها، عاد إليها وافتتن بها. وإن انتقل من مرج إلى مرج، سافر في طلب الدنيا وانتقل من سوق إلى آخر ومن صناعة إلى غيرها.
ومن رأى أنه على منبر يتكلم بالعلوم والحكمة أو يخطب فإن كان من أهل ذلك المكان يحصل له من الامام أو من يقوم مقامه علو قدر وشرف وإن لم يكن كذلك يحصل ذلك الخير لأحد من أهله أو جيرانه إن كان فيهم من هو بتلك المثابة.
الحسنة
مَن رأى في المنام أنه يعمل حسنة فإنه يتوب من فساد، أو يصل رحماً، أو يتصدق على مسكين. وإن رأى أنه يدعو اللّه تعالى فإنه ينجو من النار. وإن رأى أهل بلده يطعمون المساكين أو يعملون أعمال البر أو يذكرون اللّه تعالى وكانوا في هم فإنه يفرج عنهم لرجوعهم إلى اللّه تعالى. ومَن رأى أنه يكثر من حمد اللّه تعالى فإنه يرث ميراثاً. وإذا عمل الإنسان حسنة في المنام كإماطة الأذى عن الطريق، أو الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، فإن ذلك دليل على الربح في التجارة، وقضاء الدين، والأمن من الخوف، والأنعام بالحسنة في المنام يدل على عزل الظالمين وتولية أهل العدل.
من رأى جماعة من الحجاب أو حاجبا واحدا فلا خير فيه خصوصا إن كان عبوسا، وقيل رؤيا الحاجب تدل على حجب شيء عن الرائي وكان بعض المعبرين يكره تعبيره أي تعبير رؤيا الحاجب من حيث الجملة.
ومن رأى أنه دخل الحمام فإنه يصيب هما وغما وغيظا بقدر حره وعاقبته إلى خير ما لم يغتسل بماء سخن فإنه يكثر همه وحزنه، وربما يكون من قبل النساء، وإن كان الماء باردا دل على نجاته من كل سوء، وربما دل دخول الحمام على دخول سجن أو شر أو مرض وعلى قدر حره يكون ذلك.
القرط وهو الحلق الذي يوضع بالآذان فإنه يؤول على أوجه فمن رأى في أذنه قرطا فإنه يشتهي سماع الغناء فإن رأى في ذلك شيئا من الجواهر أو نوعها وفي كل واحد منهما لؤلؤة أو)
أكثر من ذلك فإنه يجمع القرآن أو علم البر ومن رأى في أحد قرطيه لؤلؤة دون الأخرى فإنه يحفظ نصف القرآن أو يفعل شيئا من البر لا يكون كاملا وقيل من رأى في أذنيه حلقا فإنه يكون عند الناس ذا زينة وجمال.
وأما رؤية الحديد والصفر والرصاص فمن رأى أنه أصاب شيئا من ذلك فإنه يصيب خيرا من متاع الدنيا وقوة على ما يريد من أمره ومن رأى أن الحديد لان له فإنه يصيب ملكا ورزقا واسعا ومن رأى أنه يسبك حديدا أو نحاسا فإنه يعمل عملا يذكر به ومن رأى أنه يذيب حديدا أو رصاصا أو صفرا أو ذهبا أو فضة فإنه يقع في ألسنة الناس ويغتابونه وما صنع من الحديد فهو منفعة للناس وقوة
63 - عن عمران بن عبدالله قال : رأي الحسن بن علي - رضي الله عنهما - فيما يري النائم بين عينيه مكتوباً: (قل هو الله أحد) - سورة الأخلاص، الآية :2).
فقصها على سعيد بن المسيب فقال : إن صدقت رؤياك فقد حصر أجلك، قال: فُسمً في تلك السنة ومات - رحمة الله عليه
الحوض
هو في المنام رجل شريف سخي نافع. فإن رأى حوضاً ملىء بالمال فإنه ينال كرامة وعزاً من رجل سخيّ شريف. وإن توضأ منه فإنه ينجو من هم بإذن اللّه تعالى. وإن شرب منه ماء نال رزقاً من ملك كريم. انظر الفسقية.
مسند الحطب المشتعل
إذا شوهدت مساند الحطب المشتعل في حلم فإن هذا يعني إرادة خيرة بين الأصدقاء إذا كانت الحدائد تسند زنود الخشب المحترقة. أما إذا كانت في مستوقد فارغ فإن ذلك يرمز إلى خسارة ممتلكات والموت.
تفسير الأحلام المشابهة لرؤية اشتريت وردتين من الح في المنام