حلمت أن حبيب صديقتي جاء و جلس بجانبي في الفصل بينما صديقتي جلست بالخلف، المهم هو من جاء و جلس بجانبي ثم بدأ يبتسم لي و كأنه يتودد لي ثم بدأنا نتحدث و شيئا فشيئا أصبح يتقرب مني بدأ يقني من خسري و يضغط علي بيديه و أنا أبعد يديه، لم أشعر بأي إعجاب تجاهه ولم اكن أصلا مهتما به فقد كنت منشغلتا أنجز أحد التمارين و لكن و بالرغم من ذلك كان كل تفكيري في صديقتي أن تشعر بنفس الإحساس الذي شعرت به أنا في أحد الفترات من حياتي عندما أصبحت صديقتي الصديقة المقربة لحبيبي السابق، كانت رغبتي في الحلم أن تشعر بما شعرت لكن عندما رأيته يتقرب مني كثيرا إنزعجت و غيرت مكاني ثم إلتففت و رأيت صديقتي جالسة بالمقعد الخلفي منشغلتا بالدراسة و لكنني كنت متأكدة انها سوف تشعر بما شعرت، لم تكن لي أي رغبة في إذائها او الاعجاب بحبيبها أو حتى التقرب منه، فأنا أحبها كثيرا و يستحيل أن أحاول مأذيتها أو سرقت شيء غالي على قلبها، لكنني في السابق تأذيت كثيرا بسبب صحبتها مع حبيبي السابق و شعرت كأنها لا تراعي لمشاعري بالرغم من أن صداقتها معه كانت جد بريئة لكنني تأذيت بسببها كثيرا خصوصا أنني كنت لا أتكلم معه بعد ما إنفصلنا و أردت أن تجرب نفس الإحساس فقط كي ترى الأذى الذي تسببت لي فيه و ترى كيف أنها لم تراعي لمشاعري
هل براعتي في تفسير رؤي وأحلام أهلي تجعل مني معبرا ؟
يوجد من الناس رجلا كان أو امرأة من يقرأ في علم تفسير الرؤى والأحلام ، ويتطور حبه لهذا العلم لمحاولة تفسيره لأحلامه ، وقد يتطور هذا للتفسير لمن حوله ، بخاصة للقريبين جدا منه ، وقد ينجح في تفسير بعضها أو كثير منها ، حسب براعته وملكته وثقافته.
قد تنجح البنت حين تسمع من أمها عدة رؤى وفيها من الرموز رمز المطر يتكرر، وهذا على سبيل المثال لا الحصر أن تتعرف على الصواب في تحديد معناه في رؤية أمها بخاصة ، وهذا ممكن ، لكن سؤالي هو : هل ستنجح حين تجلس أمام كثير من النساء وقد لا تكون تعرفهن في معرفة معنى الرمز نفسه وتوقعه على معناه المناسب لكل من يسألها ؟
قد ينجح أحدهم بتعبير رؤية زميله مرة من المرات من خلال القياس مثلا على تعبير رؤية عبرها أحد البارعين بهذا الفن ، ولكنه لن يستطيع أن يعبر رؤى مشابهة لغير صديقه هذا ؛ للاختلاف بين صديقه وغيره من السائلين، وهذا يشبه لحد كبير من يعطي ابنه دواء لتسكين الحرارة ، ولكنه غير قادر بل وقد يعد جانيا عليه إن صرف له دواء آخر في حالة مرضية أخرى ، فالمسألة هذه خطيرة جدا ، فالرؤى لا تقاس بعضها على بعض في التعبير وهنا الصعوبة ؛ ولذا فليس المقياس في براعة فلان أو فلانة ، نجاحه في التفسير لأهله وذويه فحسب ، بل المعيار أوسع وأشمل من هذا ، ولذا قلت ما قلت سابقا ؛ من أراد أن يكون معبرا ناجحا فلا بد له من التمرس وهذا يكون بتعبير الرؤى لعينات كثيرة ودون معرفة عميقة بهم، وإيقاع الرؤيا على المعنى الصحيح المراد، بتفصيلها على مقاس صاحبها .
إن نجاح الإنسان في تعبير رؤى زملائه، ونجاح الإنسان في تعبير رؤى أهله ليس كافيا لإطلاق لقب [ معبر ] عليه، وما يطرح بين فترة وأخرى حول هذا الموضوع من قصص للبعض في نجاحهم بتعبير رؤى أو أحلام الأهل أو الأصدقاء يندرج تحت هذا الباب ، فأرجو الانتباه لهذا الفرق
إن الله أعلى و أعلم وأدرى ومانحن سوى موقع لعرض ماتم جمعه من الأنترنت ولانؤكد صحة ماتم جمعه