فإن رأى أنّه صلى وخرج من المسجد فإنه ينال خيراً ورزقاً، لقوله تعالى: " فإذا قُضِيَتِ الصلاةُ فَانْتَشِرُوا في الأرْض وَابتَغُوا مِنْ فَضْل الله واذْكُروا الله كَثِيرَاً لَعلّكُمْ تُفْلِحُون " .
المسلة
هي في المنام دالة على المرأة لإدخال الخيط فيها. فمَن رأى أن بيده مسلة وكانت امرأته حبلى ولدت له بنتاً. فإن لم يكن هناك حمل فإن في ذلك سفراً له. انظر أيضاً الإبرة.
في تأويل رؤيا المسجد والمحراب والمنارة ومجالس الذكر
أخبرنا عبد الله بن حامد الفقيه، قال أخبرنا إبراهيم بن محمد الهروي، قال أنبأنا أبو شاكر ميسرة بن عبداللهّ، عن أبي عبد الله العجلي، عن عمرو بن محمد، عن العزيز بن أبي داود، قال: كان رجل بالبادية قد اتخذ مسجداً، فجعل في قلبه أحجار، فكان إذا قضى صلاته، قال يا أحجار أشهدكم أن لا إله إلا اللهّ. قال فمرض الرجلِ فمات، فعرج بروحه، قال فرأيت في منامي أنّه قال أُمر بي إلى النار، فرأيت حجراً من تلك الأحجار قد عظم، فسد عني باباً من أبواب جهنم، قال حتى سد بقية الأحجار أبواب جهنم.
نادرة مما يناسب ذلك روى بعض الثقات ان الشيخ سعد الدين الضرير نزيل حلب المحروسة جاءه رجل فقال رأيت كأني خائص في نار إلا فوق قدمي فقال ادن مني لأعبرها لك فلما دنا)
منه أشار إلى بعض الناس أن يقوم ويمسكه فلما أمسكه تكاثرت عليه الناس فقالوا ما شأن ذلك وما فعل فقال رأى رؤيا ظهر منها أنه لص يسرق الأمتعة من الجوامع والمساجد فاذهبوا به إلى الوالي فكل من سرق له نعل فليطلبه منه قال الراوي عمن سمع أنه أقر بنعال كثيرة.
سبحة " المسبحة "
إذا حلمت بسبحة فإن هذا ينبئ بأن أشخاصاً في مناصب رفيعة سوف يظهرون لك اهتماماً.
إذا أحصيت خرزات السبحة فإن هذا ينبئ بالرضى والفرح النقي. إذا نظمت السبحة في خيط فسوف تحرز الحظوة عند الأغنياء.
إذا بعثرت خرزات السبحة فإن هذا يرمز إلى فقدان الاعتبار لك بين معارفك.
المسجد
هو في المنام رجل عالم. ومن رأى أنه يبني مسجداً فإن ذلك يدل على خير وسنة، وصلة الأرحام، وتولية القضاء إن كان أهلاً لذلك. ومَن رأى مسجداً عامراً محكماً فإنه رجل يجمع الناس عنده ويؤلف بينهم في صلاح وخير. وإن رأى مسجداً انهدم فإنه يموت هناك رئيس عالم صاحب دين ونسك. وإن رأى أن رجلاً مجهولاً صلّى في المسجد وكان إمام المسجد مريضاً فإنه يموت. وإن رأى أن بيته تحول مسجداً أصاب براً ونسكاً وشرفاً. وإن رأى أن مسجداً تحول حماماً فإن رجلاً مستوراً يفسق. والمسجد يدل على السوق والتجارة. ومَن بنى مسجداً قربة للّه تعالى أقام الحق، وأمر بالمعروف، ونهى عن المنكر، وإن كان عالماً صنف كتاباً فانتفع الناس بعلمه، وإن كان غنياً أدى زكاة ماله، وإن كان عازباً تزوج، وإن كان متزوجاً رُزِق ولداً، وذاع ذكره الصالح، وإن كان فقيراً استغنى، وإلا جمع بين الناس في الخير، وأعانهم على طاعة الله. وإن بناه بما لا يجوز به البناء، أو انحرف فيه المحراب إلى غير جهته دلّ على الشر. ومن رأى أنه يبني مسجداً فإنه يتفقه في الدين أو يحج، أو يبني ما يدوم مثل حمام أو فندق أو حانوت أو غير ذلك. ومن رأى أنه يسقف مسجداً فإنه يعول يتامى، وإن زاد في المسجد فإنه يزيد في دينه من عمل صالح أو خلق حسن. وإن انتقل الحانوت فأصبح مسجداً دلّ على الكسب الحلال، أو يخلط الحلال بالحرام، أو يجمع بين الحرائر وإلا ماء. والمساجد المهجورة تدل على إهمال العلماء وإبطال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتدل على الزهاد المنقطعين عن الدنيا ومن رأى أنه دخل من باب المسجد فخر ساجداً فإنه يرزق توبة قال تعالى: (وادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم). ومن رأى أنه وصل إلى المسجد فوجده مغلقاً ففتح له فإنه يعين رجلاً في دين عليه ويخلصه منه ويحسن ثناؤه عند الناس، ومن رأى أنه دخل المسجد وهو راكب فإنه يقطع قرابته بنفسه، يمنعهم من رفده. ومن رأى أنه يموت في المسجد يدل على الغلبة على الأعداء، لقوله تعالى: (قال الذين ظلموا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً)، ودخول المسجد الحرام المكي يدل على الأمن من الخوف وصدق الوعد. انظر أيضاً الجامع.
المسحاة
هي في المنام خادم ومنفعة لأنها تجرف التراب والزبل، وكل ذلك أموال لا يحتاج إليها. وهي للعازب زواج، وقد يدل الجرف بها على الإقبال على الطعام، وربما دلّت على المغرفة. وقيل: هي ولد إذا لم يُعمَل بها، وإن عُمل بها فهي خادم. والمسحاة ينال صاحبها دنيا حسنة. والمسحاة امرأة تصبر على الكد والتعب. وربما دلّت على الرزق والفائدة والشفاء من الأمراض.
المسرجة
تدل رؤيتها في المنام على المعيشة لأربابها، وإن كانت مما يطاف بها في البيت فهي دالة على صاحب البيت الطائف بنفسه والقائم بمصالح أهله. والمسرجة إذا كانت من صفر فهي خير ثابت، وإن كانت من فخار فهي أقل من ذلك. والمسرجة مثل حياة بني آدم وطبائعهم في الرؤيا، فالروح مثل السراج في المسرجة، والمسرجة هي الجسد، والدم هو الدهن، فإذا أفنيت الفتيلة والدهن من الجسد هلك بقضاء اللّه تعالى وقدره، فإذا كانت الفتيلة والدهن صاف صفا عيشه، وإن كانا كدرين كدر عيشه، وإن رأى أن مسرجته مكسورة لا يثبت الدهن فيها فإن في جسده علة لا تقبل الإصلاح حتى يموت.
مركب الحلى: مال شريف بقدر ما أراد، لأنّه إذا كان من ذهب لا يضر لأنّه شريف الدابة ورفعة ثمنها وكثرة حليها ارتفاع ذكره وعلم رياسته. فمن رأى في يده مركباً فإنّه ينال مال رجل شريف، ويفيد جارية حسناء، وإن كان من فضة وذهب، فإنه جوار وغلمان حسان أصحاب زينة.
المسمار: أمير أو خليفة، ويدل على الرجل الذي يتوصل الناس به إلى أمورهم كالشاهد وكاتب الشروط، ويدل على الفتوة الفاصلة، وعلى الحجج اللازمة، وعلى الذكر. ويدل على مال وقوة.
ومن أكل شيئاً من المواعين والمستخدمات: أكلاً لا ينقص المأكول، أكل من عمله أو من مال من يدل عليه من الناس. وإن أكله كله، باعه وأكل ثمنه. وإن أكل من حيوان أو جارح، أفاد منه أو ممن يدل عليه، أو من كده وسعيه. وإن لم ينقصها أكله، اغتاب من يدل عليه من الناس.
ن رأى أنّه يبلع مسامير حديد: أو حسكاً أو شوكاً أو حجراً أو استرطه بخشونته وجوازه في حلقه من سوى الطعام والشراب، فإنه يتجرع غيظاً بقدر صعوبة ذلك وخشونته في حلقه، ويصبر عليه بقدر احتماله ذلك. وإن كان ما ابتلع من جوهر الطعام أو الشراب على تلك الخشونة في حلقه، فإنَّ تأويله أن تنغص عليه حياته ومعيشته ومكسبه، بقدر ذلك. وكذلك لو كان الطلب على قدر ما استرط من المرارة والملوحة والحموضة، أو الحرارة والبرودة، حتى يمتنع من الجواز في حلقه لذلك فهو للنغص في حياته ومعيشته، ولو رأى أنّ ما استرط لبنِ حلو، أو شيء عذب، فهو طيب الحياة والمعيشة والْخفض والدعة، إلا أن يكون شيئاً مكروهاً في التأويل، مثل التين والدنب الأسود والبطيخ الأصفر، والحبوب المكروهة في التأويل والبقول والكواميخ والصحناء، فإنَّ تأويل ذلك همّ ولا خير فيه.
ومن رأى أنه صلى بأحد المساجد الثلاث فإنه تضعيف الأجور له ودليل على قبول أعماله، وإن أرى أنه يصلي بجامع أو مدرسة أو ما يناسب ذلك فهو زيادة في الخيرات، وقيل الصلاة في الأماكن المعتبرة أمن وصلاح ورحمة وقيل رؤيا صلاة الجمعة تدل على السفر والرزق الحلال.
سورة المسد من قرأها يكون كثير المكر والحيل فليتق الله وليحذر عقابه.
وقال الكرماني يكون له امرأة سوء نمامة وقيل ذهاب مال وخسران.
وقال جعفر الصادق تسعى جماعة في ضرره ولم يظفروا به.
ومن رأى أن أحداً استدله من الطريق المستقيم إلى غيره فإن كان له على أحد دين فإن المديون يحتال عليه ويسوفه فإن لم يكن له دين على أحد فإنه يغويه إلى المعصية والخطأ.
نادرة روى عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أراني الليلة عند الكعبة فرأيت رجلا آدم كأحسن ما أنت راء من الرجال له لمة كأحسن ما أنت راء من اللمم قد رجلها تقطر ماء متكئا على رجلين أو على عواتق رجلين يطوف بالبيت فسألت من هذا فقيل المسيح بن مريم إذا أنا برجل جعد قطط أعور العين اليمنى كأنه عنبة طافية فسألت من هذا فقيل المسيح الدجال.
فائدة قال الكرماني رؤيا المسلم أصدق من رؤيا الكافر ورؤيا العالم أصدق من رؤيا الجاهل ورؤيا المستور أصدق من رؤيا غير المستور ورؤيا الرجل النحس ورؤيا الشيخ أصدق من رؤيا الشاب.
سورة المسد تبت
من قرأها يكون كثير المكر والحيل فليتق الله ويكون له إمرأة سوء نمامة أو يسعى جماعة في ضرره ولم يظفروا عليه وإن كان غنيا ذهب ماله أو فقيرا فهو نمام
. هل تدل الأحلام على الماضي أو الحاضر أو المستقبل ؟
تدل على هذا كله
. فمن الأمثلة على دلالتها على الماضي ما جاء في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( بينما أنا نائم إذ رأيت قدحا أتيت به فيه لبن فشربت منه حتى إني لأرى الري يجري في أظفاري ،ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب ) قالوا : فما أولت ذلك يا رسول الله ؟قال العلم .
فهذه الرؤيا أولت على الماضي ؛ لأن الذي أعطيه من العلم كان قد حصل له ،وكذلك أعطيه عمر.
. وقد تدل على الحاضر ،ويدل عليه حديث الأذان وحديث ترائي ليلة القدر .
. وقد تدل على المستقبل ويدل على هذا الكثير من الأدلة ،ومنها رؤيا يوسف عليه الصلاة والسلام التي تحققت بعد أربعين سنة وريته ورؤياه في زواجه من عائشة قبل أن يتزوجها ، وغير ذلك من الأدلة .
ما المستند علية في قلب المعني في التعبير , كالبكاء يعبر بالفرح , والموت في الحياة ؟
مما هو شائع بين المعبرين من مناهج التعبير; التعبير بقلب المعني , كالبكاء يعبر بفرح , والموت يعبر بحياة , وهذا أري استخدامة عند وجود معني سئ , فيقلب تفاؤلا , ومما وجدتة من أدلة تعضد هذا المنهج ما جاء في قولة تعالي : ( اذا يريكهم الله في منامك قليلا ولو أرئكهم كثيرا لفشلتم ولتنزعتم في الأمر ولكن الله سلم انة عليم بذات الصدور (43)واذ يريكموهم اذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا والي الله ترجع الأمور (44)(الأنفال : 43 , 44 ) .
قال مجاهد : أراهم الله اياة في منامة قليلا , وأخبر النبي صلي الله علية وسلم أصحابة بذلك فكان تثبيتا لهم .
قال سيد قطب : والرؤيا صادقة في دلالتها الحقيقية , فقد راهم النبي قليلا وهم كثير عددهم , ولكن قليل غناؤهم , قليل وزنهم في المعركة . . . الخ .
ولما تقابل الطرفان وجها لوجة تكررت الرؤيا النبوية الصادقة في صورة عيانية من الجانبين , بحيث يري المؤمنون الكافرين قلة , ويري الكافرون المؤمنين قلة , بحيث أن كلا من الفريقين أغري بخوض المعركة .
والسبب في أن الكافرين يرون المؤمنين قلة ; كما قال الرازي : ألا يستعد الكافرون كا الاستعداد , وأن يجترؤوا علي المؤمنين معتمدين علي قلتهم , ثم تفجؤهم الكثرة فيدهشوا ويتحيروا . . . الي أن قال : وفي التقليل من الطرفين معارضة تعرف بالتأمل .
اذا الكافرون كانوا في الحقيقة كثير , والمؤمنون قلة , ورؤية النبي صلي الله علية وسلم لهم قليل في الرؤيا , جاء لحكمة عظيمة , وهي أن يجرأ الله المؤمنين علي الكافرين في ميدان القتال , وهذا مما ساعد المؤمنين علي تحقيق النصر , والله أعلم .
ويوجد صورة قريبة من هذة , فالأقارب أحيانا ينوب بعضهم عن الاخر في المنام , فقد نري العم , ويكون المعني عم اخر , وقد نري أحد الاخوة , ويكون المعني منصرفا لأخ اخر , وهكذا .
ما علاقة المؤمن أو المسلم , بالرؤيا الصالحة ؟
الرؤي هي ما بقي لنا من أمر النبوة , ولعل حديث الرسول صلي الله علية وسلم : "لم يبق من النبوة الا المبشرات" , قالوا : ما هي ؟ قال : "الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو تري لة . . "
أقول لعله يصب في هذا الجانب ، فهي تثبت المؤمن في وقت الغربة وتكون معينا له ، وتعطيه الأمل بالعز والتمكين ، ولذا فسر البعض من العلماء قوله تعالى : ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة.......الخ الآية بأن البشرى هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن في منامه ، وتكون تثبيتا ورسالة من الله ، لا كرسالات البشر ، فهي بلا واسطة ، وهذا من علامات الخير للإنسان ، أي ذلك الذي يرى رؤيا وتكون لافتة لانتباهه ، أو مصححة لأخطائه ، والله أعلم
النوم آية من آيات الله المعجزة الدالة على كمال قدرته وإحيائه للموتى، وقد جعله الله راحة للبدن وللروح معا، كما قال تعالى:
[ ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون] القصص73.
ويقول تعالى[ الله الذي جعل الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا] غافر61
ويقول سبحانه[ من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه..]القصص72
ويقول ممتنا بما خلق من آيات ومنها الليل [ فالق الإصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا] الأنعام96
وقال تعالى [وحعلنا نومكم سباتا وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا] النبأ9 ــ11
إذا الله جعل في الليل آية تدل على قدرته ومن ثم عبادته والتوحيد له، وجعل في الليل السكينة والهدوء والأمن، كما تقدم وكما قال:[ إذ يغشيكم النعاس أمنة منه] الأنفال11
سدّة البيت أو المسجد
تدل في المنام على ما يلبسه الإنسان ويتجمل به، أو على المال الذي يستر حاله. وربما دلّت السدد على رياح السدة في الجوف. وربما دلّت على طي الحديث ونشره. وربما دلّت على المرأة الجميلة الكاملة الأوصاف، التامة القد، والكبيرة القدر، والكثيرة النسل. وإن رأى المريض أنه يحمل على سده فذلك نعشه.
سورة المسد
من قرأها أو قرئت عليه فإنه ينفق ماله فيما لا يرضي الله. وإن لم يكن له مال فإنه يمشي بين الناس بالنميمة. وقيل: يعادي منافقا ويطلب عزته، ثم يهلكه الله تعالى. أما موته فلا يموت حتى يدفن جميع أهله. وقيل: يرزق التوحيد، وقلة العيال، وتكون له امرأة لا خير فيها. وقيل: يخسر ماله.
العالِم المسلم
من رآه في المنام فهو بشارة له يعلو القدر والثناء الجميل، والعمل بما يعمل. ورؤية العلماء زيادة في علم الرائي لأنهم نصحاء اللّه في أرضه، وكذلك الحكماء زيادة في الوعظ، ورؤية الصالحين صلاح في الدين. ومن رأى أنه فقيه يؤخذ عنه وليس هو كذلك فيبتلى ببلية. ومن رأى أحد العلماء المتقدمين في موضع فإن اللّه تعالى يفرج عن أهل ذلك الموضع ما هم فيه من هم وشدة وقحط.
إذا كانت المسابقة في المنام بالأقدام دلّت على سرعة الحركات في اللعب والبطالة أو السفر، وإن كان الرائي مريضاً مات، أو فقيراً استغنى، أو غائباً قدم من سفره. وإذا كانت المسابقة بالدواب دلّت على ارتكاب محذور، وتدل على الفتن بين الناس.
المستقطر من المياه
يدل في المنام على الأولاد من حسان الوجوه أو الأشراف. وربما دلّ على العلم من العلماء العاملين، والحكم الجليلة من ذوي الحِكم العارفين. وماء من المشموم: كماء الورد وماء النسرين وماء الزهر فهي سرور وأفراح وثناء جميل. وربما دلّت المستقطرات على الودائع المستخرجة. والمستقطرات للشرب: كماء الخلاف ولسان الثور واللينوفر فهذه وأشباهها أدوية شافية وفوائد وأرزاق وأفراح.
المسك
هو في المنام يدل على صدقة السر والحمل بالأولاد. وربما دلّ في الميت على أنه في الجنة أو على التجارة الرابحة، أو على البستان الذي يُجنىَ منه الثمر، أو العلم النفيس من العلماء. وإن جعل المسك على النار مثل العنبر أو العود ابتدع في دينه، أو أذهب ماله في الفساد، ووضع الشيء في غير محله. والمسك حبيب أو جارية أو ولد، وقيل: امرأة. ومَن حمله من اللصوص فيقبض عليه لأن الرائحة الزكية تدل على حاملها. والمسك يدل على المسك لأنه أغلى من الذهب، ويدل على طيب عيش وخير لمن يشمه أو يملكه. ويدل على براءة المتهم. والمسك وكل سواد من الطيب كالقرنفل وجوزة الطيب سؤدد وسرور، وسحقه ثناء حسن.
المسلخ
لا خير في رؤيته في المنام لذهاب الأرواح فيه، وسلخ الجلود عن الأبدان، وسفك الدماء، وربما دلّت رؤيته على الأفراح والمسرات لأنه عون على ذلك، وربما دلّ على دور أهل الظلم، فإن دخل إليه مريض مات. وإن تلوث الصحيح بشيء من أوساخه دلّ على النكد أو المرض. والمسلخ دار عذاب وظلم وسجن، فمن دخل مسلخاً فليحذر من السجن.
المسن
تدل رؤيته في المنام على الهداية إلى الرشد، وربما دلّ على العالم الذي يُهتدى به. والمسن رجل يحث على الأمور. وقيل: المسن امرأة، أو رجل يفرق بين الزوجين، أو بين الأحبّة. والمسن يدل على حركة وطيب نفس. ومَن رآه تكثر حركته وحدته.
مركبة حربية
إذا حلمت بأنك تركب مركبة حربية فإن هذا ينبئ أن فرصاً إيجابية سوف تقدم نفسها إليك مانحة إياك الفائدة إذا أحسنت استغلالها.
إذا سقطت، أو رأيت آخرين يسقطون من مركبة حربية فإن هذا يعني عزلاً من مناصب رفيعة.
أكل جلد الجمل المسلوخ: أكل مال يتيم. وأكل الكبد نيل قوة ومنفعه من جهة الولد. وأكل الامعاء صحة جسم وخير. والمصران المحشو من اللحم هو مال مدخور. وما كان فيه مال من قبل النساء.
ومن رأى أنه يقصد المسير إلى أحد الثلاثة مساجد وانه لا يستطيع إلى ذلك ولا قدرة له عليه فإن كان غنيا فإنه يفتقر، وإن كان فقيرا فإنه يتعلق بأمر لا يقدر عليه.
ومن رأى أن مركبا خرب فإنه موت جارية، وخراب الكنائس ضعف في الكفر وقوة في الإسلام، وخراب الأرض ضعف في النسوة وقلة أمانتهن، وربما دل على الهم والغم والتعطيل عن السفر، وقال بعضهم أحب العمارة في اليقظة والمنام وأكره الخراب الدائر.
الغالب فيها الدلالة على المستقبل،
ولكن قد تكون الرؤيا في أمر يعيشه صاحبها أي في الحاضر،
وهذا كرؤية بعض الصاحبة ليلة القدر، وإخبارهم الرسول برؤاهم فأخبرهم بالتعبير وكان التعبير له علاقة بما كانوا يعيشون أحداثة ذلك الوقت وهو السؤال عن ليلة القدر ومتى تكون،
وكرؤية عبد الله بن زيد للأذان.
وقد تكون في أمر ماضي، فمثلاً رؤيا الرسول صلى الله عليه وسلم حين رأى أنه يشرب اللبن ثم أعطى فضله لعمر،
تتحدث عن القدر الذي أعطيه من العلم وكان هذا قد حصل له قبل الرؤيا،
كذلك كان قد أُعْطيه عمر رضي الله عنه، وهذا هو الذي قرّره علماء هذا الفن.
قال ابن حجر إن من الرؤيا ما يدل على الماضي والحال والمستقبل. ومن أبرز أمثلة الرؤى التي كانت تدل على المستقبل رؤيا يوسف عليه الصلاة والسلام.
صلب المسيح
إذا اتفق أن حلمت بصلب المسيح، فسوف ترى نصيبك من الفرص يتلاشى، وتبتعد آمالك عن قبضة يدك فتنتحب على إحباط الرغبات.
إذا رأيت صليب المسيح في حلم، فهذا يعني تحذيراً من مصيبة تقترب وسوف تصيب آخرين غير بعيدين عنك.
إذا قبلت صليباً، فهذا ينبئ أنك سوف تسعى إلى المتاعب مع الإذعان لها.
إذا امتلكت الفتاة صليباً، فهذا ينبئ أنها سوف تتوخى الحشمة والكياسة في سلوكها وعن طريق ذلك تنال حب الآخرين وتحسن حظها.
هو في المنام يدل على رجل لا يقرّ له قرار، وعيشه في سعيه كالمنادي والمكاري، وقد يدل على الساعي بين الاثنين، وعلى ذي الوجهين ويستدل على صلاحه من فساده. فإن كان في مسجد، وكان ما يسديه كتاناً أو قطناً أو صوفاً فهو جيد، وإن كان ذهباً أو حريراً فهو رديء.
مركبة
إذا رأيت مركبة، فإنها تتضمن أنك سوف تكون راضياً، وأنك سوف تقوم بزيارات.
إذا ركبت في واحدة، فسوف يصيبك مرض ينقضي بسرعة وسوف تتمتع بالصحة وبأوضاع مريحة.
إذا حلمت أنك تبحث عن مركبة، فسوف تعمل بجد، لكن في النهاية سوف تحظى بنصيب وافر.
أتى ابن سيرين رجل فقال: رأيت رجلاً قائماً وسط هذا المسجد يعني مسجد البصرة، متجرداً وبيده سيف مسلول، فضرب صخرة ففلقها. فقال ابن سيرين: ينبغي أن يكون هذا الرجل الحسن البصري. فقال الرجل: هو، و الله هو. قال ابن سيرين: قد ظننت أنّه الذي تجرد في الدين لموضع المسجد، وأنّ سيفه الذي كان يضرب به، لسانه الذي كان يفلق بكلامه صخرة الحق في الدين.
المساح: رجل يتفقد أحوال الناس ويحب الوقوف عليها، فإن رأى كأنّه مسح أرضاً مزروعة فإنّه يتفقد أحوال أهل الصلاح، وإن مسح كرماً فإنّه يتفقد حال امرأته، فإن مسح شجراً فإنّه يتفقد أحوال رجال فيهم دين، فإن مسح شارعاً فإنّه يسافر بقدر ذلك الطريق الذي مسحه. وإن كان في وجهه الحج فإنّه يحج، فإن مسح مفازة، فإنّه يفوز من غم. وإن مسح أرضاً مخضرة لم يعرف صاحبها فإنه يصير ذا نسك وصلاح.
المساميري يأمر الناس بالتودد. والبائع والمشتري مختلفين، فمن رأى أنه يبيع شيئاً أو يشتريه فإنه مضطر محتاج، لأن الإنسان لا يبيع إلا وقت اضطراره فإذا اضطر باعه واشترى شيئاً، والاضطرار يخرج الإنسان إلى الحيل. ومن رأى أنه باعِ شيئاً من نوع محبب فإنه يقع في تشويش واضطراب ومخاطرة ويرجو بذلك ظفراً ونجاة من المهلكة. فإن رأى أنه باع شيئاً مكروهاً فلا خير فيه. فإن اشترى شيئاً من نوع محبوب فإن ذلك التدبير نجاة مما يحاذره. فإن كان من نوع مكروه فإن ذلك التدبير خطأ ويناله منه هم وحزن.
المساجد: المسجد يدل على الآخرة لأنّها تطلب فيه، كما تدل المزبلة على الدنيا، وتدل على الكعبة لأنّها بيت الله، وتدل على الأماكن الجامعة للريح والمنفعة والثواب والمعاونة كدار الحاكم وحلقة الذكر والموسم والرباط وميدان الحرب والسوق لأنّه سوق الآخرة. ثم يدل كل مسجد على نحوه في كبره واشتهاره وجوهره.
فمن بنى مسجداً في المنام فإن كان أهلاً للقضاء ناله، وكذلك إن كان موضعاً للفتوى وقد يدل في العالم على مصنف نافع تصنيفه، وفي الوراق على مصحف يكتبه، وفي الأعزب على نكاح وتزويج، ولطلاب المال والدنيا على بناء يبنيه تجري عليه غلته وتدوم عليه فائدته، كالحمام والفندق والحانوت والفرن والسفينة وأمثاله ذلك، لما في المسجد من الثواب الجاري مع كثرة الأرباح فيه في صلاة الجماعة، ومجيء الناس إليه من كل ناحية، ودخولها فيه بغير إذن.
ومن كان في يقظته مؤثراً للدنيا وأموالها، أو كان مؤثراً لآخرته على عاجلته، عادت الأمثال الرابحة إلى الأرباح والفوائد في الدنيا له، أو إلى الآخرة والثواب في الآجلة التي هي مطلبه في يقظته.
وأما من هدم مسجداً فإنّه يجري في ضد من بناه، وقد يستدل على ابتذال حالته بالذي يبنيه في مكانه أو يحدثه في موضعه من بعد هدمه، فإن بنى حانوتاً آثرِ الدنيا على الآخرة، وإن بنى حماماً فسد دينه بسبب امرأة، وإن حفر في مكانه حفيراً أثم من مكر مكره، أو من أجل جماعة فرقها عن العلم والخير والعمل، أو من أجل حاكم عزله، أو رجل صالح قتله، أو مكان فيه من عطلة أو نكاح معقود أفسده وأبطله.
وإن رأى نفسه مجرداً من الثياب في مسجد تجرد فيما يليق به من دلائل المسجد، فإن كان ذلك في أيام الحج فإنّه يحج إن شاء الله، سيما إن كان يؤذن فيه، وإن كان مذنباً خرج مما هو فيه إلى التوبة والطاعة، وإن كان يصلي فيه على غير حالة إلى غير القبلة بادي السوأة فإنّه يتجرد إلى طلب الدنيا في سوق من الأسواق وموسم من المواسم فيحرم فيه ما أمله ويخسر فيه كل ما قد اشتراه وباعه، لفساد صلاته وخسارة تعبه. وقد يدل ذلك على فساد ما يدخل عليه في غفلته من الحرام والربا إن لاق ذلك به..
وأما المسجد الحرام فيدل على الحج لمن تجرد فيه أو أذن، وإن لم يكن ذلك في أيام الحج بجوهره في ذلك ودليله، لأنّ الكعبة التي إليها الحج فيه. وقد تدل على دار السلطان المحرمة ممن أرادها التي يأمن من دخلها، وعلى دار العالم وعلى جامع المدينة وعلى السوق العظيم الشأن الكبير الحرام، كسوق الصرف والصاغة لكثرة ما يجب فيها من التحري وما يدخل على أهلها من الحرام والنقص والإثم، وكذلك كل الحرام بما الإنسان فيه مطلوب بالمحفظ من إتيان المحرمات ومن التعدي على الحيوانات ومن إماطة الأذى.
المسرجة: قيم البيت لقيامه بصلاحهم، وربما دلت على زوجته، والسراج على زوجها، وربما كان المصباح زوجة والفتيلة زوجها، وربما كانت ولدها الخارج من بطنها، وربما دل السراج على كل من يهتدي به وما يستضاء بنوره من عين وغيرها، فمن رأى سراجاً أطفئ، مات من يدل عليه من المرضى، من عالم أو قيم أو ولد، أو يعمى بصر صاحبه، أو يصاب في دينه على قدره وزيادة منافعه. فإن رأى في بيته سراجاً مضيئاً، كانت امرأته أو ولده حسن الذكر.
المسحاة: فإنّها خادم ومنفعة أيضاً، لأنّها تجرف التراب والزبل، وكل ذلك أموال، ولا يحتاج إليها إلاّ من كان ذلك عنده. وهي للعزب ولمن يؤمل شراء جارية نكاح تسر، ولمن تعذر عليه رزقه إقبال، ولمن له سلم بشارة يجمعه، ولمن له في الأرض طعام دلالة على تحصيله. فكيف إن جرف بها تراباً أو زبلاً أو تبناً فذلك أعجب في الكثرة، وقد يدل الجرف بها على الجبانة والمقتلة، لأنّها لا تبالي ما جرفت، وليست تبقى باقية. وربما دلت على المعرفة. وقيل هي ولد إذا لم يعمل بها، وإن عمل بها فهي خادم.
المسرجة: نفس ابن آدم وحياته، وفناء الدهن والفتيلة ذهاب حياته، وصفاؤهما صفاء عيشه، وكدرهما كدر عيشه، وانكسار المسرجة بحيث لا يثبت فيها الدهن علة في جسده. بحيث لا تقبل الدواء. والمسرجة قيم البيت.