من رآه في المنام أصاب قوة وسلطانا، ووقع في خطأ ثم ندم وزهد وابتُلي بسلطان ظالم ثم نجاه اللّه تعالى منه، وظفر به، ونصره عليه، ورزقه الملك والشرف. وقيل: من رأى داود عليه السلام فإنه يكون في تلك البلدة ملك عادل، أو رئيس فاضل، أو قاض حكيم منصف، وإن كان رئيس تلك البلدة ظالماً بدلّه اللّه تعالى رئيسا عدلاً، وإن كان قاضيا جائرا بدله اللّه تعالى مكانه قاضيا عدلاً في حكمه. ورواية داود عليه السلام تدل على الخلافة، وربما دلّت رؤيته على الامتحان بالنساء، أو على التلاوة والتسبيح والطرب والتلحين في القراءة، وتدل رؤيته على الإقلاع عن الذنوب والتوبة، والرجوع إلى اللّه تعالى، وقبول توبته، وربما دلّت رؤيته على السلاح وما يُعمَل من الحديد، وإن كان الرائي يصنع ذلك استفاد منه نعمة طائلة، وربما هانت عليه المصائب. وتدل رؤيته على حسن العاقبة. ومن رأى أنه تحوّل إلى صورة داود عليه السلام أو لبس ثوبا من ثيابه فإن كان ممن يليق به القضاء والحكومة نال ذلك، وإن لم يكن يليق به ذلك، فإن كانت معيشته وصناعته من الحديد أو بالحديد أفاد مالاً وإن لم يكن له شيء من ذلك، فإن كان رجلاً صالحاً بُشر بازدياد الخير وكثرة البكاء والخشوع والحزن، إن كان ظالماً جائراً، أو رآه يتوّعده أو رآه عابس الوجه فليتق اللّه تعالى وليصلح شأنه.
وقال السالمي من رأى أنه هو يفصد غيره يؤول على أربعة أوجه إما أن يكون عوانيا ويحصل على يديه غرامة، أو يكون ساعيا في مصلحة أحد ونفعه، أو يكون مخادعا خصوصا ان ضرب ولم يخرج الدم، أو يكون متعلقا بأمر وقصده نتاجه.
وقال السالمي النوم راحة لقوله تعالى " وجعلنا نومكم سباتا " أي راحة، وقال بعض المعبرين رؤيا النوم تؤول على ثمانية أوجه أمن وراحة وغفلة وفساد وموت وذهاب مال وضعف قوة وسناء، وأما اليقظة فإنها تؤول بالحركة والجد والاقبال على الطاعة.
وقال السالمي من رأى أنه شبعان أو يرى فيه امتلاء من الطعام حتى لم يبق فيه سعة فإن ذلك تغيير أمره وسقوط حاله، وربما دل على انقضاء أجله إلا ان يكون فيه سعة فيكون مرزوقا في دنياه على السعة.
وقال أبو سعيد الواعظ من رأى أنه سقط فإنه ليس بمحمود، وأما الصعود فما كان منه إلى السماء فقد تقدم الكلام عليه في بابه وفصله وكذلك يأتي كل شيء في بابه، وأما تعبير الصعود جملة ما لم يكن مستويا فهو محمود، وأما الهبوط فتقدم الكلام أيضاً فيه إذا كان من السماء، وربما كان نيل نعمة الدنيا مع رياسة الدين فإن النبي صلى الله عليه وسلم هبط بعد أن عرج إليها ولم ينقص من شرفه بل زاد شرفه وإذا رأى الهبوط من غير ذلك يأتي ما يدل عليه كل شيء في بابه وفصله.
وقيل من رأى أنه ينازع السلطان فإنه حصول مصيبة شديدة، وربما يهلك أو يضرب عنقه لقول بعض الشعراء من جملة أبيات:
ومن نازع السلطان في قصره ... يصبح برفع الرأس عن جثته
وقال السالمي إذا رأت عجوز انها حائض فإنه يدل على انقضاء أجلها، وإن رأت الطفلة انها حاضت فإنها تدل على ازالة بكارتها، وقيل رؤيا الحيض للعجوز والصغيرة يؤول بالموت، وربما دلت رؤيا الحيض للصبية على الزواج.
وقال الكرماني من رأى أنه في غمرات الموت ونزعات الساق فإنه ظالم لنفسه لقوله تعالى " ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت " ، وقيل إن كان عليه دين وفاه الله عنه، وإن أمل سفرا فإنه يسافر، وقيل يذهب ماله أو تنهدم داره ويتغير مسكنه.
وقال الكرماني السور وما هو قريب إلى سور المدينة من الجانب الأيمن يدل على السلطان ومن الجانب الأيسر يدل على الوالي، وما هو بعيد عن سور المدينة فتأويله الأمن وطيب العيش.
وقال أبو سعيد الواعظ السوسن يدل على وجهين لأهل الصلاح ثناء حسن ولأهل الفساد سوء حملا على ظاهر اسمه لأن شطره الأول سوء وأنشدوا في المعنى:
سوسنة أعطيتها إلي وما ... كنت باعطائي لها محسنه
أولها سوء وناهيك ما ... يبقى من الاسم فسوء سنه
إبراهيم عليه السلام
تدل رؤيته في المنام على الخير والبركة، والعبادة والسيادة، والرزق والإيثار، والاهتمام بالذرية الصالحة، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والعلم والهدى، وهجر الأهل والأقارب في سبيل طاعة اللّه تعالى.
الله تعالى. كما تدل رؤيته أيضاً الوالد المشفق، وإن إبراهيم عليه السلام أبو الإسلام، وهو الذي سمانا مسلمين. وربما دلّت رؤيته على الوقوع في الشدائد والسلامة منها. كما قد تدل.
رؤيته على ما يرجوه من الخير أو على التشريع، أو المحافظة على الخير، وهجر إخوان السوء. ماذا رأى إنسان أنه لمسه دلّ ذلك على محبة اللّه تعالى، كما تدل رؤيته على الحج. وإن رأت المرأة إبراهيم عليه السلام في منامها، فتجري شدة على بعض أولادها لكن اللّه تعالى يسلُمه منها. ومن صار في منامه إبراهيم عليه السلام دلّ ذلك على البلاء من الأعداء لكنه يتنصر. وربما تولى ولاية أو إمامه ويكون عدلاً فيها، أو يُرزق بعد يأس، وربما قدمت عليه رسل الأكابر بالبشارة. ومن رأى إبراهيم عليه السلام فإنه ينتصر على أعدائه، أو يحصل على زوجة مؤمنة، أو يتعرض لشدة وضيق من مَلك ثم ينجو من ذلك. ومن رآه يدعوه إليه فأجابه بالتلبية وأسرع إليه ارتفعت منزلته. لمن رآه قد ناداه فلم يجبه، أو رآه يتهدده أو يتوعد أو رأى عبوساً فقد يكون متخلفاً عن الحج مع توفر الإمكانية إليه، أو يكون تاركاً للصلاة، أو طاعناً على الإمام، أو منافقاً، وإن رآه كافراً أسلم، أو مذنباً تاب، أو كان تاركاً للصلاة عاد إليها. ومن تحوَل إلى صورة إبراهيم عليه السلام أو لبث ثوبه أصابته بلوى. وربما دلّت رؤيته على ذهاب الغم والهم، وأصابه الخير والهداية. وقيل: إن رؤية إبراهيم عليه السلام عوق للأب.
إدريس عليه السلام
من رآه في المنام أكرمه اللّه بالورع، وختم له بالخير، وصار مجتهدا في العبادة بصيراً حليما عالما. ومن رأى في منامه أنه أصبح إدريس عليه السلام كثر علمه، أو تقرب من الأكابر، ونال المنازل العالية.
أدم عليه السلام
من رأى في المنام وكان قد أذنب فيتوب منه. وربما دلّت رؤيته على الوالد أو السلطان. ومن رأى أنه يقتل أدم عليه السلام فإنْه يغدر بالسلطان، أو يعق والديه، أو أستاذه. ومن رأى آدم عليه السلام على هيئة معينة نال ولاية إن كان أهلاً لها، فإن رأى أنه كلُمه نال علماً. وقيل: من رأى لدم عليه السلام اغتر بقول بعض أعدائه، ثم فرج اللّه تعالى عنه بعد مدة، فإن رأى متغير اللون أو الحال، دلّ ذلك على الانتقال من مكان إلى مكان، ثم العودة إلى المكان الأول. ومن صار آدم عليه السلام أو صاحبه فإن كان أهلاً للرئاسة نالها، وإن كان عالماً انتفع الناس بعلمه. أو نال علماً لا يجاريه أحد من الناس. وربما دلّت رؤية آدم عليه السلام على الحج والاجتماع الأحباب، أو على كثرة النسل، أو على المكيدة والحيلة، وعلى معاشرة من يصنع السموم، أو يرتزق من استحضار الشياطين ويتكلم على ألسنتهم. وربما دلّت رؤيته على اللباس الخشن أو البكاء، أو على تنكيد الرائي من حيث المأكول، أو على السفر البعيد، أو على الخدم والسجود للملوك. ومن رأى أدم عليه السلام في حال حسن كان ذلك خيراً كبيراً عليه.
استراق السمع
هو في المنام كذب ونميمة، وربما يصير مسترق السمع مكروهاً من جهة السلطان. ومن رأى كأنه يستمع على إنسان فإن كان تاجراً استقال من عقد بيع، وإن كان والياً عزل. وإن رأى كأنه يستمع على إنسان فإنه يريد هتك سره وفضيحته. ومن رأى كأنه يسمع أقاويل ويتبع أحسنها فإنه ينال بشارة. فإن رأى كأنه يسمع ويتظاهر بأنه لا يسمع فإنه يكذب ويتعود ذلك.
رؤيته في المنام دالة على الهم والنكد، إلا أن يكون له ولد عقه، فإنه يرجع إلى طاعته، وربما دلّت رؤيته على البشارة والأمن من الخوف. وقيل: من رأى اسحق عليه السلام أصابته شدة من بعض الكبراء والأقرباء، ثم يفرج اللّه عنه، ويرزقه عزاً وشرفاً، ويكثر الملوك والرؤساء الصالحون من نسله، هذا إذا رآه على جماله وكمال حاله، فإن رآه متغير الحال ذهب بصره، وربما دلّت رؤيته على الخروج من هم إلى فرج، ومن ضيق إلى سعة ومن معصية إلى طاعة، ومن عقوق إلى صلة. ومن رأى أنه تحول إلى صورة إسحاق عليه السلام ولبس ثوبه فإنه يشرف على الموت، ثم ينجو منه.
إسرافيل عليه السلام
من رآه في منامه ينفخ في الصور، وظن أنه سمعه وحده دون غيره فإنه يموت. وإن كان يظن أن أهل ذلك الموضع سمعوا ظَهَرَ في ذلك الموضع موت ذريع. وقيل: هذه الرؤيا تدل على بسط العدل بعد انتشار الظلم. ورؤية اسرافيل عليه السلام دالة على تجهيز الجيش والأسفار والمشقة والخوف والجزع والتوعد وقضاء الديون والمجازاة بالأعمال. وتدل رؤيته أيضاً على عمران الخراب. وقيل: إن نفخته الأولى تدل على الوباء، والثانية تدل على الحياة والخلاص من الطاعون.
إسماعيل عليه السلام
من رآه في المنام فينال فصاحة ورئاسة، ويبني للُه مسجداً. وربما دلّت رؤيته على أن إنساناً وعده بوعد وهو في قوله صادق. وقيل: إن من رآه رُزق السياسة. وقيل: إن من رأى إسماعيل عليه السلام أصابه همُ من جهة أبيه، ثم يسهل اللّه تعالى ذلك عليه.
أيوب عليه السلام
تدل رؤيته على البلوى وفقدان الأهل والمال والأزواج. وربما دلّت رؤيته على ما خرج من يده من مال أو ولد. وربما وقع الرائي في يمين احتاج فيها إلى فقيه. وإن كان الرائي مريضاً شُفي من مرضه، وزال عنه سقمه وربما بلغ ما يرجوه من إجابة دعاء، أو سؤال حاجة. ومَن لبس ثوب أيوب عليه السلام في المنام أصابه البلاء والنكد. وفراق الأحبة وكثرة المرض، ثم يزول ذلك جميعه، ويكون ممدوحاً عند الأكابر. وقيل: إن رؤياه تدل على البلاء والوحدة والبشارة بالعز والثواب. وإذا رأت المرأة في منامها زوجة أيوب عليه السلام دلّ ذلك على سلب مالها وكشف حالها وإن عاقبتها ستنتهي إلى خير وسلامة. وإن رآها مريض مات، وكان عند اللّه تعالى مرحوما، أو رحمه اللّه تعالى وكشف ضره لأن اسمها رحمة.
جبريل عليه السلام
من رآه في المنام مستبشراً به، وكان يكلمه بكلام خير وموعظة أو وصية أو بشرى فإنه ينال شرفاً وعزاً وقوة وظفراً وبشارة. وإن كان مظلوما انتصر، وإن كان مريضاً شفي، وإن كان خائفاً شعر بالأمن، وإن كان في هم فرج اللّه عنه، أو لم يحج حج. وإن رأى كأنه يعادل جبريل وميكائيل عليهما السلام فإنه يوافق رأي اليهود في الجبر، ويباشر أمراً فيه الخلاف على اللّه تعالى. ومن رأى أنَ جبريل عليه السلام يسلم عليه فإنه يصير عالماً رفيعا، ويسمو ذكره، ويعز بين نظرائه. ورؤية جبريل عليه السلام تدل على رسول الملك، وعلى الأمين على الأسرار، وعلى البشارة بحمل الأولاد الذكور. كما تدل رؤيته على التعبد، أو العلم، وعلى تعليم الأسرار لأربابها. وتدل رؤيته على سريان الروح فيمن يشرف على التلف والموت. وربما دلّت رؤيته على التنقل والحركات والجهاد والنصر على الأعداء، وتدل رؤيته على الاطلاع على العلوم الشرعية والتنجيم وغيرهما. ومن رأى جبريل عليه السلام حزينا مهموما أصابته شدة وعقوبة. ومن رأى أنه صار في صورة جبريل عليه السلام فإنه يكون سخياً كثير الخير والبركة.
حواء عليها السلام
تدل رؤيتها في المنام على البركة في الزرع، والثمار ونتاج الأولاد، وإدرار الفوائد من الصناعة كالنسيج والحراثة والحدادة وغير ذلك. وربما دلت رؤية آدم وحواء عليهما السلام على النقلة منمحل شريف إلى ما دونه، وعلى الزلل والوقوع في المحذور، وشماتة الحاسدين، وعلى الهموم والأنكاد من الجيران. وتدل رؤيتهما على النكد من الأزواج والأولاد، وعلى قبول المعذرة والتوبة والندم على ما فات. فإن رأت المرأة حواء عليها السلام في المنام أدخلت الهموم والأنكاد وربما ابتليت في نفسها ببلوى شديدة لأنها أول من حاضت من النساء، وربما عالجت الحبل والولادة، وربما رزقت أولاداً صالحين. وإن كانت مفارقة لزوجها او غائبة عنه، عادت إليه، واجتمعت به، وربما رزقت رزقاً حلالاً من كدها. وربما كان من نسلها من يسفك الدم، و يقتل النفس التي حرم اللّه تعالى قتلها. ومن رأى حواء عليها السلام فإنه يغتر بقول امرأة. ومن رأى حواء عليها السلام بوجه جميل فإنها أمه لأنها أم المسلمين. وأن كان في غم فرج عنه. وإن نفذّ كلام امرأة تدم وزالت رئاسته.
الخضر عليه السلام
تدل رؤيته في المنام على الرخص بعد الغلاء، والخصب وكثرة النعم، والأمن مما هو فيه من شدة وكآبة. ومن رأى الخضر عليه السلام فيطول عمره ويحج.
دانيال عليه السلام
من رآه في المنام ينال علماً، ويناله الأذى من ملك جبار. ومن رأى كأنه قد حمل دانيال عليه السلام على عاتقه، فوضعه على جدار، أو كلّمه، أو بشّره ببشارة، أو ألعقه بيده عسلاً صار إماماً من أئمة التعبير.
دفة السفينة
إذا حلمت برؤية دفة توجيه السفينة فهذا ينبئ بأنك على وشك الذهاب في رحلة موفقة سعيدة إلى بلد أجنبي وسوف تتعرف على أصدقاء جدد. أما رؤية الدفة مكسورة في الحلم فتعني الحزن والمرض والهم.
الرجوع من السفر
يدل في المنام على أداء حق واجب عليه. وقيل: إنه يدل على الفَرَج من الهموم، والنجاة من الاسواء، ونيل النعمة. وربما دلّت هذه الرؤيا على توبة الرائي من الذنوب، فإن معنى التوبة الرجوع عن المعصية.
رضوان عليه السلام
وهو خازن الجنان، ورؤيته في المنام سرور دائم، كما تدل رؤيته أيضاً على خازن الملك ورسوله بالخير وإنجاز الوعد، وقضاء الحاجات وإجابة الدعاء. ومن كان سلطانه عليه غاضباً نال منه رضواناً، خاصة أنه أعطاه شيئاً من ثمار الجنة أو كساه شيئاً من حللها، أو كان مقبلاً عليه، أو مستبشرا به، فذلك دليل على رضوان اللّه تعالى وإظهار النعم عليه سراً وعلانية. ورؤيته تدل على النعمة والعيش والرضا من اللّه تعالى. ومن رأى كأنه في الجنة، والملائكة يسلمون عليه، ويدخلون عليه من كل باب غفر اللّه له وعفا عنه، ويصل بطول الصبر إلى الخير. ومن رأى رضوان عليه السلام فإنه يدل على زوال همه، وانشراح صدره، وطيب عيشه.
الساج
لهذه الكلمة مفهومان: الأول: تدل رؤيته في المنام على الأمراض المرافقة مع الحمى. والثاني: تدل رؤيته في المنام على الملك أو العالم أو الشاعر أو المنجم.
الساعد
مَن رأى في المنام الساعدين فهما صديقان أو قريبان، أو أخوان أو ولدان بالغان، أو شريكان مساعدان ينتفع بهما، ويُعتَمد عليهما. ومَن رأى شخصاً يدل الساعدين أو العضدين دلّ ذلك على الشجاعة والعجب.
الساعة الرملية منكام
وهي ساعة من الزجاج وفيها الرمل، وهما فردتان يؤولان بولدين أو أخوين أو شريكين، ومَن رأى أنه حدث فيه شيء فتأويله فيما ذكرنا من خير أو شر. وقد يدل المنكام على الزينة والجمال لصاحبه. وسألني مرة رجل فقال: رأيت منكاما من الزجاج في المنام، فقلت له: خطبت امرأة وأردت التزوج بها، وإن المنكام زوج، فالفردة العلوية رجل والسفلية امرأة.
هو في المنام عمر الإنسان وعماده في معيشته. فإن رأى أن ساقه من حديد فإن عمره يطول. فإن رآهما من قوارير فإن أجله يقترب. وإن رأى أنه رفع ساقاً ومد ساقاً فالتفّت ساقاه بعضهما ببعض فإنه قد قرب أجله، أو قرب له أمر صعب هائل. وإن رأى ساق امرأة ثم عرفها تزوجها أو تزوج غيرها. وإذا كشفت المرأة عن ساقيها حسن دينها وصارت إلى خير مما كانت عليه. ومَن رأى على ساقي رجليه شعراً كثيراً فتركبه ديون، ويموت في السجن. ومَن رأى أنه معوّج الساق فإنه يصير زانياً. والساق مال الإنسان ومعيشته. فمَن رأى أن ساقه من حديد بقي ماله مع طول عمره، وإن كان ساقه من خشب فإنه يضعف عن طلب رزقه، والتماس معيشته، وإن رأى ساقه من فخار لم يلبث أن يموت، أو يذهب ماله. وإن كان له ولد أو دابة أو ملك، ذَهَب بعض ذلك عنه. وإن رأى ساقه نقصت فذلك نقص في ماله الذي عليه اعتماده، وقد يكون ذلك النقص في عمره. ومَن سعى على ساق واحدة ذهب نصف ماله. ومَن رأى أن ساقي رجليه قطعتا ذهب جميع ماله، وربما دلّ على موته، إلا أن يكون في الرؤيا ما يدل على الخير، فإنه ترقية نفسه بدابة يركبها، أو يدل على ركوب السفينة، أو خير يقوم به، أو صديق يصله. والساق مَن ساق يسوق، كما أن القدم من قدم يقدم، والكعب من الكاعب،، والعَقب من الأعقاب. ومَن رأى في المنام ساقاً حسنة سمينة دلّ ذلك على حسن ما يسوقه أو يساق إليه. وتكاثف الشعر على ساق المرأة ذلّة وحيلة، وربما دلّ ذلك على ظهور الأسرار وعلى الهداية بعد الضلالة، وربما دلّ الساق على الشدة. وإن رأى ساقين ملفوفتين دلّ ذلك على الخوف والبلاء. وكشف الساق دليل على ترك الصلاة والذلة بعد العز.
الساقية
تدل في المنام على مجرى الرزق وسببه كالحانوت والصناعة والسفر، وربما دلّت على القروح لمدها بالماء في مجراه مع سقيها للبساتين. وربما دلّت على السقاء والسقاية. وربمّا دلّت على محجة طريق السفر. وربما دلّت على الحلق لأنه ساقية الجسم. وربما دلّت على حياة الخلق إن كانت عامة، أو حياة بانيها إن كانت خاصة. والساقية حياة طيبة لمن يملكها، شريطة أن لا يفيض الماء من مجراه المحدود في الأرض، فإن فاض عن مجراه يمينا وشمالا فهو هام وحزن وبكاء. وكذلك لو جرت الساقية من خلال الدور والبيوت فإنها حياة طيبة إذا كان ماؤها عذباً صافياً. وقيل: مَن ملك ماء جارياً نال رياسة ومنفعة. ومَن رأى ساقية مملوءة زبلاً وكناسة وقد غسلها وأزال ما فيها فإنه يحتقن. ومَن رأى الماء يجري من رجليه تعرض لعلة الاستسقاء. ومَن رأى ساقية تجري بالماء من خارج المدينة إلى داخلها في أخدود بماء صاف والناس يحمدون اللّه تعالى ويشربون من مائها ويملؤون آنيتهم منها وكانوا في وباء انجلى عنهم، وأمدّهم اللّه سبحانه بالحياة، وإن كانوا في شدّة أتاهم اللّه تعالى بالرخاء بمطر دائم. وإن كان ماء الساقية كدرا أو مالحاً أو خارجا من الساقية مضراً بالناس فإنه سوء يقدم على الناس وينشر فيهم سقماً عاماً كالزكام في الشتاء والحمى في الصيف أو خبر مكروه عن المسافرين. ومَن رأى الساقية جارية إلى بستانه وكان عازباً تزوج، أو اشترى جارية يتزوجها، فإن كانت له زوجة أو جارية حملت منه إن شربت أرضه أو بستانه. وساقية الدم في الدار تدل على فساد المرأة التي بتلك الدار. ومَن رأى أن الساقية خرجت من مجراها وأضرت بالناس فإنها خبر سيء يأتيه. وقد تكون الساقية المرأة. ومَن رأى ساقية قطعها، فإنها مقاطعة بينه وبين امرأة. وقيل: من رأى أنه خلف ساقية فإنه يموت. ومَن رأى أنه يستقي من ساقية فإنه يصيب خيراً، يحيا حياة طيّبة. ومَن رأى أنه يشرب ماء عذبا من ساقية أو نهر فإنه يصيب عيشاً لذيذا وحياة طويلة، وإن كان ماء كدرا أو مزا كان عيشه في هم وخوف أو شدة. وقيل: هو مرض بقدر ما شرب منه. وربما دلّت السواقي على عروق الجسد التي ينمو الجسد بسقيها.
تدل رؤيته في المنام على رجل رئيس، صاحب مال وتدبر. والسائس لا خير فيه ولا في اسمه، لأنه ينزي فحلاً على أنثى. وربما دلّ السائس على صاحب الرقيق أو الديوث والقواد. والسائس والي الأمور لأنه مشتق من السياسة.
السائل
هو في المنام رجل طالب علم، فإن أُعطيَ ما سأل نال ذلك العلم، وخضوعه وتواضعه ظفر. والسائلون يدلون على حزن وهم وفكر يعرض للنفس، فإن رأى أنهم يأخذون منه شيئاً من المال فإنهم يدلون على مضرة وشدة كبيرة وموت صاحب الرؤيا، أو موت مَن يعنيه أمره، فإن رآهم داخلين إلى منزله أو قريته فإنه تشتيت يكون في بيته، فإن أخذوا مما فيه شيئاً فهو دليل على مضرة كبيرة، والسائل متعلم والمسؤول عالم. ومَن رأى أنه يسأل ولا يُعطَى فإنه يذل.
السب
هو في المنام القتل، والسب لأهل الذمة ولمن سواهم من الكفار دال على الإملاء بين الناس، وإذا سكت الإنسان مَن تجب عليه طاعته وبره دلّ ذلك على عقوق الوالدين، والإعراض عن اللّه تعالى أو عن طاعة مَن سبّه في المنام.
السباحة
مَن رأى في المنام أن يسبح في البحر، وكان عالماً بذلك، بلغ في العلم حاجته. وقيل: السباحة حبس فمَن رأى أنه يسبح في البر فإنه يحبس ويناله ضيق في حبسه، ويمكث فيه بقدر صعوبة السباحة أو سهولتها، وبقدر قربه من البر. فإن رأى أنه يسبح في واد مستو، حتى يبلغ موضعاً يريده، فإنه يدخل في عمل سلطان جبار ظلوم، وتُطلَب منه حاجة له فيقضيها، ويؤمّنه اللّه تعالى على قدر جريه في الوادي، فإن خافه فإنه يخاف سلطانا. فإن دخل لجة البحر وأحسن السباحة فيها فإنه يدخل في أمر كبير أو ولاية عظيمة. ويتمكن من الملك ويصيب عزاً وقوة، وإن سبح على ظهره فإنه يتوب، ويرجع عن معصيته. وإن سبح في البحر وكان ماؤه راكدا فإنه يدخل في عمل ملك ويضطرب عليه العمل، ويغضب عليه الملك، فإن عبر البحر فإنه ينجو، فإن سبح وهو يخاف فإنه ينال خوفاً وحبساً أو مرضا، في يطول عليه ذلك بقدر بُعدِه من البر، وإن ظن أنه لا ينجر فإنه يموت في ذلك الهم، وإن كان جريئاً في سباحته فإنه يسلم من ذلك العمل، فإن رأى سلطاناً يريد أن يسبح في بحر، والبحر مضطرب بموجه، فإنه يقابل ملكاً من الملوك، فإن قطع البحر بالسباحة قتل ذلك الملك، وكل بحر جف فإنه ذهاب دولة ما، فإن رأى أن الماء قد عاد فإنه رجوع الدولة. وإن رأى أنه يسبح في نهر أو بحيرة وأنه يختنق مثل السمك الملقى على الأرض، فإن ذلك الإنسان يعرض له من الشدة في الماء مثل ما يعرض للسمك في البر. ومَن رأى أنه يسبح خاصم خصماً له، وغلب خصمه، وأنتصر عليه. ومن رأى أنه دخل في بحر بالسباحة حتى لا يرى فإن ذلك هلاكه لانقطاعه. وإن رأى أن الماء غمره حتى مات فيه فإنه يموت شهيداً. والمشي فوق الماء في بحر أو نهر يدل على حسن دينه وصحة يقينه. وقيل: بل يتيقن أمراً هو منه في شك. وقيل: بل يسافر سفراً في خطر. ومَن رأى الماء يجري على سطحه أصاب بليه من السلطان.
السبّاك
تدل رؤيته في المنام على المبذر للعمال، والذي لا يحفظ سرا، ولا يقيم على عهد. وربما دلّت رؤيته على النقاد الذي يستخرج الجيد من الرديء، أو الحاكم الذي يفرّق بين الحق والباطل. والسبّاك يدل على الرجل المنهمك في صناعته. ويدل على المفسر للمنامات لأنه يميّز الرؤيا الصحيحة من الأضغاث. ويدل على القصار. والسباك رجل يقال عنه كلام سؤ. وقيل: السباك رجل يتولى ولاية.
السبي
إذا رأى الإنسان سبي المشركين في الحرب دلّ ذلك على كشف الأسرار، والإطلاع على الأخبار. وربما دلّ السبي على البلاء والأمراض والسخط. فإن سبى المسلمون الكفار دلّ ذلك على الفوائد والأرزاق لهم. وإن سبى الكفار المسلمين دلّ على ضعفهم وفساد أحوالهم.
إذا رأى الإنسان سبي المشركين في الحرب دلّ ذلك على كشف الأسرار، والإطلاع على الأخبار. وربما دلّ السبي على البلاء والأمراض والسخط. فإن سبى المسلمون الكفار دلّ ذلك على الفوائد والأرزاق لهم. وإن سبى الكفار المسلمين دلّ على ضعفهم وفساد أحوالهم.
هو في المنام دال على ستر الأمور، وربما دلّ على الرفيق الكاتم الأسرار، والزوجة التي تستتر على الإنسان أحواله تصونه عن النظر إلى غيرها، فإن كان معلماً دلّ على رفع قدر مَن دلّ عليه من زوجة أو ولد أو دار. والستر المجهول همّ لمن رآه في المنام، فإن كان بباب حانوت فهو همّ في المعيشة. وإن كان بباب دار فهو همّ من قبل الدنيا، والستر العتيق هم لا يدوم. ومن رأى سترا ممزقاً فرح ونال سروراً، والسر الأسود همّ من قِبَل مال، والستر على باب المسجد هم من قِبَل الدين. والستر المعروف الذي يُرَى في المنام بعينه لا يضر ولا ينفع. والستور في غير مواضعها هم وحزن، وفي مواضعها لا تأويل لها ومَن رأى ستراً على غير باب أو مدخل أو في موضع شنيع فهو همّ شديد، وخوف قوي، ثمّ تؤول عاقبته إلى خير وعافية، وما عظم منها وضعف فهو أقوى وأشد، وما رقّ فهو أسهل وأضعف. وإن رأى أن ذلك الستر قطع أو ذهب به فإنه يذهب عن ذهنه الهم والحزن. والستارة إذا رآها رجل عازب فإنه يتزوج امرأة تستره عن المعاصي وعن الفقر والحاجة، وكذلك المرأة إذا لم يكن لها زوج. والستر على باب البيت همّ من قِبَل النساء. والستر البالي هم سريع الزوال. والستر الجديد هم طويل. والستر الممزق طولاً فرع عاجل، والممزق عرضاً تمزّق عرض صاحبه. والستر الأسود هم من قِبَل الملك. والستر الأبيض أو الأخضر محمود العاقبة. وإذا رأى المطلوب أو الخائف أو الهارب أو المختفي ستراً على سرير فهو ستر عليه. وكلما كان الستر أكبر كان همه أكبر وأعظم وأشنع. وكثرة الستائر في المنام دليل على تعذر الأحوال. وربما دلّت الستائر على الستر في الأمور، وكشفها دليل على الافتضاح. انظر أيضاً الكتمان.
السجن
هو في المنام دال على لزوم الدين إن كان سجن الشرع، وإن كان سجن السلطان دلّ على الهم والنكد بسبب ذم أو نفاق. والسجن المجهول دال على الدنيا. والسجن يدل على الزوجة المناكدة أو على الصمت، وسجن اللسان عن الهذر، وربما دلّ على المكيدة من الأعداء وعلى التهم، وعلى القبر والدين، وعلى القعود عن الأسفار بسبب الأمراض، أو قصور الهمة، ويدل على الفقر وعدم الراحة، ودخول السجن دال على المعمر الطويل والاجتماع بالأحبة. والسجن هم وحزن. ومن أختار لنفسه سجناً عُصِم من ذنب. ومن رأى أنَه خرج من سجن نجا من مرض. وإذا رأى السجين أن أبواب السجن مفتوحة نجا. من سجنه، وكذلك إذا رأى فيه كوة والضوء داخل منها، أو رأى إن سقفه قد زال. والسجن عافية المسافر وموت المريض. ومن رأى أنَّه في سجن سلطان موثق فيصيبه أمر مكروه، أو أنه في غم يُرجَى فرجه، وإن رأى أنه خرج منه فإنه يخرج من ذلك الفم. وإن كان مسافراً فالسجن غفلته، وإن كان مريضاً فهو طول مرضه. وقيل: من رأى أنه في السجن فتلك دعوة مستجابة، وخروج من هم وغم لقصة يوسف عليه السلام. ومن رأى أنه في سجن مجهول و يخرج منه كان ذلك قبره. ومن رأى أنَه خرج من سجن مجهول أو من بيت ضيق إلى فضاء واسع دلّ ذلك على راحة وفرج. ومن رأى أنه موثق في بيته فيصيبه خير أو يراه في أهله. ومن رأى أنه يسُجِن في بيت لا يعرفه فإنَه يتزوج امرأة يستفيد منها مالاً وولداً. ومن رأى أنه موثق، وكان في شدة فإنه ينجو مما يخاف. ومن رأى أنه يبني سجناً فإنه يلقى رجلاً إماماً هارباً يرجع به أهل تلك المحلة إلى الطريقة المحمودة. والسجن يدل على الموت. وربما دلّ على المرض المانع من التصرف والنهوض، وربما دلّ على الغرور، أو على جهنم لأنها سجن العصاة والكافرين وإن رأى ميتاً في السجن وكان كافراً فذلك دليل على جهنم، وإن كان مسلما فهو سجين في جهنم بذنوب بقيت عليه. وإذا رأى المرء نفسه في السجن وكان مسافراً في بر أو سفينة فذلك أمر يعوقه من مطر أو ريح أو عدو أو أمر من السلطان، وإن لم يكن مسافراً دخل مكاناً يعصي اللّه تعالى فيه كدار الكفر والبدع أو دار زانية أو الخمارة. أما السجان في المنام فهو حفّار قبور.
من رأى أنه ركع وسجد وصلى لله تعالى فإنَه يخضع له، ويتبرأ من الكبر، ويقيم حدود اللّه وفرائضه، وينال ما يتمناه في الدين والدنيا سريعاً، ويظفر بمن عاداه. وقيل: من رأى أنَه سجد للّه تعالى ظفر بعدوه، وغُفِر له. والساجد مذنب، فإذا سجد تاب من ذنبه وندم ونجا من مخاطره، ونال حاجته، وعُفيَ عنه، والمعفو عنه تطول حياته. فإن رأى أنَّه سجد لغير اللّه تعالى أو خرّ لوجهه من غير أن يقصد السجون فإنه يذل ويخذل، إن كان في نزاع أو حرب أو خصومة، وإن كان في تجارة خسر، وإن كانت له حاجة فإنها لا تُقضى، فإن خرّ على جبل ساجداً للّه تعالى فإنَّه يظفر برجل منيع، وإن كان على تل أو حائط فإنه يخضع لرجل رفيع يخذله. والسجود في المنام دليل على الإيمان بالله والتوبة للعاصي، وربما دلّ الركوع والسجود على الحج لقوله تعالى: (وطهر بيتي للطائفين، والقائمين، والركع السجود). وربما دلّ السجود على اتباع السنة ومرافقة النبي صلى اللّه عليه وسلّم في الجنة. والسجدة في المنام دليل الظفر، ودليل التوبة من الذنب ودليل الفوز بمال، ودليل طول الحياة، ودليل النجاة من الأخطار. والسجود نصر وصلاح في الأمور. وقد يكون السجود نعمة أنعمها اللّه تعالى على من رأى ذلك. ومن رأى لبنة ذهب سجدت للبنة فضة، فإن رجلاً شريفا يخضع لرجل وضيع. ومن سجن لصليب فإنَّه يخضع لقوم منافقين في ضرب البربط والغناء والمعازف.
يدل في المنام على الإسلام الذي به حياة الناس ونجاتهم. وهو سبب رحمة اللّه لحمله الماء الذي به حياة الخلق. وربما دلّ السحاب على العلم والفقه، والحكمة والبيان لما فيه من لطف الحكمة. وربما دلّ على العساكر لحملها الماء الدال على الخلق الذين خلقوا من الماء. وربما دلّ على السفن الجارية في الماء في غير أرض. وربما دلّ على الحامل من النساء. وربما دلّ على المطر لأن منه سببه. وإن كان السحاب أسود أو كان معه الصواعق دلّ على عوارض السلطان وعذابه وأوامره. ومن رأى سحاباً في بيته أسلم إن كان كافرا، أو نال نعمة إن كان مؤمنا، أو حملت زوجته إن كان راغباً في ذلك. وإن رأى نفسه راكبا فوق السحاب تزوج امرأة صالحة إن كان عازبا، أو حج إن كان مؤمّلا ذلك، وإلا اشتهر بالعلم والحكمة إن كان لذلك طالباً. وإن رأى سحباً متوالية قادمة واضحة، والناس ينتظرون مياهها قدِم تلك الناحية ما يتوقعه الناس وينتظرونه. وإن رأى الإنسان أن السحب قد سقطت في أرض فهي سيول وأمطار أو جراء أو قطا أو عصفور، وإن كان فيها ما يدل على الهم والمكروه كالسموم والريح الشديدة والنار والحجر والحيات والعقارب فإنَّها غارة تأتيهم، أو جراد أو وباء يضر نباتهم، أو مذاهب وبدع تنتشر بين أظهرهم. وقيل: السحاب ملك عظيم أو سلطان شفيق رحيم أو عالم أو حكيم. فإن أكل المرء السحاب فإنَّه ينتفع من رجل بمال حلال أو حكمة. فإن ركب السحاب فيرتفع أمره ويعلو في حكمته. فإن رأى أن دنياه من سحاب فإن جده وسعيه من حكمة. وإن كان السحاب أسود فإنَّه حكمة مع سؤدد ومروءة وسرور. وإن كان مع السحاب هول فإنَه ينال هولا من رجل حكيم قويَ. وإن رأى أنَه بنى داراً على السحاب فإنَّه ينال دنيا شريفة مع حكمة ورفعة. وإن رأى أن في يده سحاباً يمطر منه المطر فإنَّه ينال حكمة وتجري على لسانه الحكمة. وإن رأى سحابة ارتفعت فأمطرت ذهباً عليه فإنَّه يتعلم من رجل حكيم أدباً من أمر الدنيا. والسحاب إذا لم يكن فيه مطر وكان ممن يُنَسب إلى الولاية فإنه وال لا ينصف ولا يعدل، وإذا نسب إلى التجارة فإنه لا يفي بما يبيع، وإن كان عالماً فإنَه يبخل بعلمه، وإن كان صانعاً فأنه يتقن صناعته وينصح، والناس يحتاجون إليه. والسحاب سلاطين لهم فضل على الناس. ومن رأى أنه نزل من السماء سحاب فأمطر مطراً عاماً فإنَ الإمام يرسل إلى ذلك الموضع أميرا عدلاً، فإن كان السحاب أسود فأمطر فإن الوالي يكون عدلاً، وإن كان السحاب أبيض فأمطر فإنَه يكون والياً عدلاً مباركاً. وقيل: إذا رؤي السحاب في وقته فإنَه ينال خيراً وبركة ونعمة ومالا، فإن رأى سحاباً يمطر في وقته فإن اللّه تعالى يوسع الرزق في تلك البلدة، فإن كانوا في قحط فإنَه يوسع عليهم ويخرجهم منه. فإن رأى سحاباً أسود من غير مطر فإنَه ينال منفعة، وربما كان دليل برد شديد أو حزن. فإن رأى سحاباً أحمر في غير حينه أصاب أهل تلك البلدة كرب أو فتنة أو مرض. فإن رأى سحابا ارتفع من الأرض إلى السماء فإنَّه يدل على الخير والبركة، فإن كان الرائي يريد سفراً تم له ذلك. وإن رأى سحاباً مظلماً نال هماً وغماً وانغلقت عليه جميع أموره. والسحاب الأبيض في الرؤيا دليل عمل. والسحاب الذي يراه الإنسان كأنما يرتفع من الأرض إلى السماء يدل على السفر. ويدل فيمن كان مسافراً على عودته من سفره ويدل على ظهور الأشياء الخفية. والسحاب الأحمر يدل على بطالة. والسحاب المظلم يدل على غم. والسحاب الأسود يدل على برد شديد أو على حزن. وربما دلّ السحاب الأحمر على جند يدخل ذلك البلد وتحدث مكيدة. ومن رأى أنَه أخذ شيئاً من السحاب فإنه يصيب من الحكمة شيئاً عظيماً أو يكثر من الحراثة والزراعة. ومن رأى أنَه ركب السحاب أو سار عليه فإنَّه يدرك الحكمة كلها. ومن رأى السحاب قد غطى الشمس فإن الملك يمرض أو يُقهَر أو يُعزَل عن سلطانه. وقال جعفر الصادق رضي اللّه عنه: من رأى قميصه من السحاب فقد شملته من اللّه نعمة. والسحاب يدل على زوال الهم والنكد والخوف وإظهار الكرامات وإن ذلك مما يظهر للأولياء عند الاستسقاء، وربما دلّ السحاب على الألفة لقوله تعالى: (ألم تر أن اللّه يزجي سحابا ثمّ يؤلف بينه).
يدل في المنام على الإسلام الذي به حياة الناس ونجاتهم. وهو سبب رحمة اللّه لحمله الماء الذي به حياة الخلق. وربما دلّ السحاب على العلم والفقه، والحكمة والبيان لما فيه من لطف الحكمة. وربما دلّ على العساكر لحملها الماء الدال على الخلق الذين خلقوا من الماء. وربما دلّ على السفن الجارية في الماء في غير أرض. وربما دلّ على الحامل من النساء. وربما دلّ على المطر لأن منه سببه. وإن كان السحاب أسود أو كان معه الصواعق دلّ على عوارض السلطان وعذابه وأوامره. ومن رأى سحاباً في بيته أسلم إن كان كافرا، أو نال نعمة إن كان مؤمنا، أو حملت زوجته إن كان راغباً في ذلك. وإن رأى نفسه راكبا فوق السحاب تزوج امرأة صالحة إن كان عازبا، أو حج إن كان مؤمّلا ذلك، وإلا اشتهر بالعلم والحكمة إن كان لذلك طالباً. وإن رأى سحباً متوالية قادمة واضحة، والناس ينتظرون مياهها قدِم تلك الناحية ما يتوقعه الناس وينتظرونه. وإن رأى الإنسان أن السحب قد سقطت في أرض فهي سيول وأمطار أو جراء أو قطا أو عصفور، وإن كان فيها ما يدل على الهم والمكروه كالسموم والريح الشديدة والنار والحجر والحيات والعقارب فإنَّها غارة تأتيهم، أو جراد أو وباء يضر نباتهم، أو مذاهب وبدع تنتشر بين أظهرهم. وقيل: السحاب ملك عظيم أو سلطان شفيق رحيم أو عالم أو حكيم. فإن أكل المرء السحاب فإنَّه ينتفع من رجل بمال حلال أو حكمة. فإن ركب السحاب فيرتفع أمره ويعلو في حكمته. فإن رأى أن دنياه من سحاب فإن جده وسعيه من حكمة. وإن كان السحاب أسود فإنَّه حكمة مع سؤدد ومروءة وسرور. وإن كان مع السحاب هول فإنَه ينال هولا من رجل حكيم قويَ. وإن رأى أنَه بنى داراً على السحاب فإنَّه ينال دنيا شريفة مع حكمة ورفعة. وإن رأى أن في يده سحاباً يمطر منه المطر فإنَّه ينال حكمة وتجري على لسانه الحكمة. وإن رأى سحابة ارتفعت فأمطرت ذهباً عليه فإنَّه يتعلم من رجل حكيم أدباً من أمر الدنيا. والسحاب إذا لم يكن فيه مطر وكان ممن يُنَسب إلى الولاية فإنه وال لا ينصف ولا يعدل، وإذا نسب إلى التجارة فإنه لا يفي بما يبيع، وإن كان عالماً فإنَه يبخل بعلمه، وإن كان صانعاً فأنه يتقن صناعته وينصح، والناس يحتاجون إليه. والسحاب سلاطين لهم فضل على الناس. ومن رأى أنه نزل من السماء سحاب فأمطر مطراً عاماً فإنَ الإمام يرسل إلى ذلك الموضع أميرا عدلاً، فإن كان السحاب أسود فأمطر فإن الوالي يكون عدلاً، وإن كان السحاب أبيض فأمطر فإنَه يكون والياً عدلاً مباركاً. وقيل: إذا رؤي السحاب في وقته فإنَه ينال خيراً وبركة ونعمة ومالا، فإن رأى سحاباً يمطر في وقته فإن اللّه تعالى يوسع الرزق في تلك البلدة، فإن كانوا في قحط فإنَه يوسع عليهم ويخرجهم منه. فإن رأى سحاباً أسود من غير مطر فإنَه ينال منفعة، وربما كان دليل برد شديد أو حزن. فإن رأى سحاباً أحمر في غير حينه أصاب أهل تلك البلدة كرب أو فتنة أو مرض. فإن رأى سحابا ارتفع من الأرض إلى السماء فإنَّه يدل على الخير والبركة، فإن كان الرائي يريد سفراً تم له ذلك. وإن رأى سحاباً مظلماً نال هماً وغماً وانغلقت عليه جميع أموره. والسحاب الأبيض في الرؤيا دليل عمل. والسحاب الذي يراه الإنسان كأنما يرتفع من الأرض إلى السماء يدل على السفر. ويدل فيمن كان مسافراً على عودته من سفره ويدل على ظهور الأشياء الخفية. والسحاب الأحمر يدل على بطالة. والسحاب المظلم يدل على غم. والسحاب الأسود يدل على برد شديد أو على حزن. وربما دلّ السحاب الأحمر على جند يدخل ذلك البلد وتحدث مكيدة. ومن رأى أنَه أخذ شيئاً من السحاب فإنه يصيب من الحكمة شيئاً عظيماً أو يكثر من الحراثة والزراعة. ومن رأى أنَه ركب السحاب أو سار عليه فإنَّه يدرك الحكمة كلها. ومن رأى السحاب قد غطى الشمس فإن الملك يمرض أو يُقهَر أو يُعزَل عن سلطانه. وقال جعفر الصادق رضي اللّه عنه: من رأى قميصه من السحاب فقد شملته من اللّه نعمة. والسحاب يدل على زوال الهم والنكد والخوف وإظهار الكرامات وإن ذلك مما يظهر للأولياء عند الاستسقاء، وربما دلّ السحاب على الألفة لقوله تعالى: (ألم تر أن اللّه يزجي سحابا ثمّ يؤلف بينه).
هو في المنام فتنة وغرور، فمن رأى أنه يَسحَر أو سُحِر فإنَه يفرّق بين الرجل وامرأته بالباطل، والسحر في المنام يدل على الكفر. والسحر يدل على فراق الزوجة. وإن كان السحر من الجن فإنَه أقوى كيداً وأشد حيله.
السخلة
هي في المنام ولد الإنسان. فإن رأى أنه ذبح سخلة وأكل لحمها فإنَ ولده يموت، أو ولد من أقربائه. ومن رأى أنَه رأى أنَه يأكل لحم سخلة فإنَّه يصيب مالاً قليلاً. ومن رأى أنَه يرعى جماعة من السخال فيصيبه هم له فيه شرف وذكر.
السدر
هو في المنام امرأة كريمة مستورة. وشجرة السدر رجل كريم حسيب فاضل. ومن رأى هذه الشجرة فإن أمره يرتفع ويصيب ورعا وعلماً. ومن أكل السدر مرض مرضاً شديدا. ومن رأى أنه ارتقى شجرة السدر فإنه ينال غماً وشدة.
السراج
تدل رؤية سراج الدواب في المنام على زواج العازب وتولية المنصب، كما يدل على السفر والانتقال من بيت إلى بيت. وقيل: السراج دلال الجواري لأن السرج مقعد الرجل كالمرأة أو الجارية.
السِراج
يدل للحامل في المنام على ولد ذكر عالم. والسراج للمريض زوجة، فإن انطفأ السراج مات المريض. ومن أصلح سراجاً فأضاء، وكان له مريض، فإنه يعود إلى الصحة. والسراج الضعيف ذو الضوء الخافت يدل للحامل على جارية. وقيل: السراج يدل على ظهور الأشياء الخفية. ومن رأى سراج بيته مضيئاً قويا صالحاً كان ذلك صلاح قيم البيت، وإن رآه ضعيفاً كانت حالة القيم ضعيفة. ومن رأى أن سراجه انطفأ فذلك التباس أمر قيم البيت وسوء حاله، وربما دلّ على موته أو موت ولده أو والديه أو امرأته. وإن رأى المريض أنه يصعد إلى السماء بسراج ثمِّ يعود إلى الأرض فإن ذلك روحه يصعد إليها. ومن رأى أنه اقتبس سراجاً نال علماً ورفعه. وإن رأى أنه يطفئ سراجاً بفمه فإنه يبطل أمر رجل يكون على الحق. ومن رأى أنَه يمشي في النهار بسراج فإنه يكون شديد الدين مستقيم الطريقة. وإن رأى أنَه يمشي في الليل بسراج فإنَّه يتهجد. ومن كان في يده سراج مطفأ أو شمعة أو نار وكان سلطاناً فإن يُعَزل، وإن كان تاجراً خسر، وإن كان صالحاً ذهب ماله. والسراج إذا كان وقوده غير مضيء دلّ على غم. انظر أيضاً القنديل، وانظر المسرجة.
حلبة السباق
إذا رأيت حلبة سباق الخيل في الحلم فمعناه أنك ستملك السعادة والثروة بين يديك لكن أصدقاءك الحميمين سينقدون سلوكك الأخلاقي الهابط.
إذا رأيت مرجاً أخضر فهذا يعني أن هناك أموراً هامة تجذب وتستحوذ على اهتمامك.