وقال أبو سعيد الواعظ الرطب ولاية بلدة عامرة، ومن رأى أنه يأكل رطبا في غير وقته فإنه شفاء لقوله تعالى " وهزي إليك بجذع النخلة " الآية فأكلته بغير وقته فشفيت بإذن الله.
أما الرطب فقال الكرماني من رأى أنه ملك رطبا فإنه يملك رزقا ونعمة بتعب ومشقة، وربما كان منفعة وسرورا يحصل له من قبل الأكابر، وإن أكله فإنه يدل على حلاوة الإيمان وانتظام أموره.
وأما الركاب فإنه يؤول على أوجه إذا كان منفصلا عن السرج يؤول بالولد وإذا كان متصلا بالسرج فإنه ولد معتمد في جميع الأشغال وأمين لا يخون أمانته وقال الكرماني من رأى أن ركابه منقوش فيكون ولده متكبرا معجبا بنفسه وإن كان مطليا فيكون ولده مغترا بمال الدنيا وإن كان من شبة أو نحاس فيكون ولده قصير الهمة قليل الفهم وإن كان من حديد يكون ولده قويا شديد البأس.
وقيل إسماعيل بن الأشعث الرمانة الواحدة للملك تؤول بمدينة واحدة، وللرئيس بقرية واحدة، وللتاجر بعشرة آلاف درهم، وللسوقي ألف درهم، وللفقراء من درهم إلى عشرة، وأما الرمانة فكورة عامرة أو عقد على امرأة لمن ملكها، وربما كانت ملا مجموعا وولدا يصيبه أو خيرا من قبل ولد أو امرأة.
وأما الرشاد فإنه يؤول بالرشد، وإن كان مذهب من قال كل شيء لا يكون طعمه طيبا فليس بمحمود خصوصا إذا أحرق في الفم، وربما دلت رؤياه على غير ذلك مما تقدم في فصل النبات إذا عد منه، وأما الماش فإنه إذا كان مطبوخا دل على خير قليل، وإذا كان نيئا فإنه حزن، وإذا رآه كثيراً ولم يأكل منه فلا بأس به.
الرباب فإنه يؤول باللهو والاشتغال بما لا فائدة فيه ولا نتيجة وإن رآه مريض فإنه يشتد مرضه وربما يموت وقيل رؤيا الرباب عند أهل الصلاح ربما تؤول بالحج لأنه من آلاته وكثيرا ما يستعمل في أرض الحجاز.
ومن رأى أنه قد مات وحمل على أعناق الرجال فإنه يصيب سلطانا وينفذ أمره ويكون ارتداعه في سلطان بقدر من قد تبع جنازته ولكن يفسد دينه ويرجى له الصلاح فيما بعد ما لم يدفن.
وأما الرهبان فقال أبو سعيد الواعظ من رأى أنه صار راهبا فإنه مبتدع مفرط في بدعته لقوله تعالى ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم الآية وربما دلت رؤياه على ارتكاب ما لا يجوز له واستمراره عليه.
الرباط
لهذه الكلمة مدلولان: الأول: رباط في سبيل اللّه تعالى، وهو يدل في المنام على الاعتكاف على الطاعة، والالتزام بأوامر الله، واتباع السنة الشريفة، وتقوى اللّه تعالى. وإن رأى المريض أو الغائب أنَّه راجع من الرباط أو الغزو فإنه دليل على شفاء المريض وعودة الغائب. والثاني: رباط السكن، وهو يدل في المنام على الرباط في الغزو في سبيل اللّه تعالى، ويدل الرباط على الاعتكاف على الصلاة. وربما دلّ الرباط على الرجوع ومنع النفس عن شهواتها ولذاتها. وتدل الخلوات في الرباط على الجماعة المقيمين فيها، فخلوة الأربعين مثلاً تدل على الرتبة وإنجاز الوعد.
هي في المنام قوام الرجل، وبالرجلين قوامه في السراء والضراء. فإن رأى أن رجليه صعدتا إلى السماء وابتعدتا عنه فإن والده يموت. فإن رأى أنهما احضرتا فإنه يقع في ماله خذلان.وإن رأى أنّه يزني برجله فإنه يمشي خلف النساء. وإن رأى أنه يمشي حافيا فإنه يناله تعب ونصب ومن رأى أنه يأكل رجل إنسان فينال قربا ووسيلة إلى اللّه تعالى، وتنجح أموره، وتقضى جميع حوائجه من أمر دينه ودنياه. ومن رأى أن رجليه تحترقان فإنه يتبدل ما يملكه ويتغير. ومن رأى أنه له أرجلا كثيرة فإنه خير ومنفعة للمسافر، ولمن يحتمل الرياسة، وللملاحين سفر مع نفع كثير، وللفقراء وجود أشياء لمن ترج من الخيرات، وللأغنياء سقم ومرض، ولمريض العين زوال بصره، ولأشرار الناس سجن وحزن وملامة. ومن رأى إحدى رجليه صارتا حجرا، فإنها تجف ولا ينتفع بها. ومن رأى أنه داس ملكا برجلين فإنه يصيب برجلين وهو يمشي دينارا عليه صورة الملك. ومن رأى أنّ رجله قطعت ذهب نصف ماله. والرجلان أبوان. ومن استوت رجله أو كثرت أصابع رجله نال عزا وبطشا وقوة. ومن رأى أن رجلين قطعتا ذهب ماله، وربما دلّ ذلك على موته. ومن رأى أنّ رجله انكسرت فلا يقربن السلطان أياما، وليدع بلده، ويسأل اللّه العافية. وقيل: إن كان مريضاً فذلك موته. ومن رأى أنّ إحدى رجليه أطول من الأخرى فإنّه يسافر، وينال مساعدة. وإن كان غنيا فإنه يمرض لأنّ الغني يحتاج إلى من يمشي في أموره. ورجل الملك تدل على رجاله، فإن رأى ملك أنّه قطع رجل ملك آخر فإنّه يأخذ عبيدا من رجاله. ومن رأى أنّ له أربعة أرجل، فإن كان فقيراً فإنّه يسافر وينال مساعدة، وإن كان غنيا فإنه يمرض، وقد يدل على طول عمره وكبره، ويدل للمريض على الموت، ومن رأى أنَّه يمشي على رجل واحدة دلّ ذلك على ذهاب نصف ماله أو نصف عمره. ومن رأى أنه يمشي على ثلاثة أرجل فإنَّه لا يموت حتى يمشي بالعصا إما لكبر سنه، وطول عمره، وإما لعلة تنزل به. والقاضي والوالي إذا رأى أن له أرجلا كثيرة يمشي بها فإنه يعزَل ولا يمشي إلاَ بالوكلاء. ومن رأى أنَّ رجليه من حديد دلّ ذلك على طول عمره، وحسن ماله في معيشته وماله، وإن رآهما من زجاج دلّ على قلة عمره، وضعف مقدرته. وإن رآهما من ذهب فإنه يسعى بهما في ذهب له من المال بغرامة. وإن رآهما من فضة سعى بهما في طلب النساء. وإن رآهما من نحاس سعى بهما في إفلاس. وإن رآهما من رصاص دلّ على خدر أو فالج ينزل به إلاَ أن يكون في الرؤيا ما يدل على الخير فإنه يسعى بهما في مرضاة اللّه تعالى، أو يقف بهما في سبيل اللّه تعالى. وإن رأى لحم رجليه قد ذهب دلّ ذلك على بره. وأصابع رجليه تدلّ على أعمال البر. ومن رأى أن رجليه توجعتا فقد سعى في سيئات، ونزلت به عقوبة. وقيل: من تألمت رجله تحول من حال إلى آخر.
الرزّة
هي في المنام عقد من المال كالمائة والألف. وربما دلّت الرزة على الرزية، فقلعها من مكانها في المنام رزية، وتجديدها أو كسرها عصمة وحفظ للمال أو العلم. وربما دلّت الرزات على لبس السراويل بالتكة.
وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رأيت كأني في قبة حديد، وإذا عسل من السماء فيلعق الرجل اللعقة واللعقتين ويلعق الرجل أكثر من ذلك ومنهم من يحسو. فقال أبو بكر رضي الله عنه دعني أعبرها يا رسول الله فقال: أنت من ذلك. فقال: أما قبة الحديد فالإسلام، وأما العسل الذي ينزل من السماء فالقرآن، وأما الذي يلعق منه اللعقة واللعتين فالذي يتعلم السورة والسورتين، وأما الذي يحسونه فالذين يجمعونه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدقت يا أبا بكر.
وأما الرمح فإنه يؤول على أوجه. فمن رأى أن بيده رمحا مع سلاح غيره فإنه يدل على علو المرتبة وحصول المراد وإن لم يكن مع الرمح فإنه يدل على حصول ولد مقبل أو أخ.
الراهب
من رأى أنه راهب في المنام فإنه صاحب بدعة، قد أفرط فيها. وقيل: من رأى أنه أصبح راهباً فإنه يكون له ثناء حسن، ولكن يعسر عليه شأن، ويصحبه في جميع الأمور ذل وخوف. ويدل على أنه مكار خدّاع مبتدع.
الرجوع من السفر
يدل في المنام على أداء حق واجب عليه. وقيل: إنه يدل على الفَرَج من الهموم، والنجاة من الاسواء، ونيل النعمة. وربما دلّت هذه الرؤيا على توبة الرائي من الذنوب، فإن معنى التوبة الرجوع عن المعصية.
الرخّ
لهذه الكلمة مدلولان: الأول: يدل في المنام على الأخبار الغريبة والأسفار البعيدة. وربما دلّت رؤيته على الهذر في الكلام.
والثاني: تدل رؤيته في المنام على الاستقامة في الأمور. وربما دلّ على الستر والموت فجأة والصدق في القول. ويدل في الحامل على ولادة جارية. انظر أيضاً الشطرنج.
الرصاص
هو في المنام كسب حقير، وربما دلّ على أن صاحبه صارم مقدام، أو ممن لا يستحي فيما يقول، ولا يقف عندما يفعل. والرصاص في المنام يدل على عوام الناس وسفلتهم، فمَن رأى أنه أخذ رصاصاً فإنه مال يستفيده من قِبَل المجوس. ومن أخذ رصاصاً ذائبا فينبغي له أن يحفظ ما في يده من المال لئلا يذهب. فإن كان جامداً فليس عليه في ماله بأس. ومن رأى أنه يذيب رصاصاً فإنه يخاصم في أمر فيه وهن، ويقع في ألسنة الناس. والرصاص يدل على ما يعمل منه. والرصاصي هو في المنام صاحب وهن وخلل.
الرضاع
يدل في المنام على الاحتياج والتيتم والتلف وتغيير المزاج، فإن رأت امرأة أنها ترضع إنساناً فإنها انغلاق الدنيا عليهما، أو حبسهما، لأن المرضع كالسجين إلى أن يترك الطفل الثدي. ومن رأى أنه يرضع صبياً بعد الفطام فإنه يسجن أو يمرض أو يغلق عليه باب. ومن أرضع صيدا أو ارتضع منه تناله شدّة ثم يفرج اللّه تعالى عنه. ومن رأى أنه في ثدييه لبنا فإنه مشرف على زيادة دنيا تدبر له ما لم يرضعه أحد، فإن ارضعه فلا خير فيه للراضع. وإن رأت المرأة أن رجلاً ارتضع من لبنها فإنه يأخذ من مالها بقدر ما أخذ من اللبن وهي كارهة. والمريض إذا رأى أنه يرضع فإنه يبرأ من مرضه.
الرعاف
هو في المنام مال حرام يصيبه الراعف إن كان سائلا كثيراً رقيقاً. فإن كان غليظاً فهو ولد سقط، لأن الولد علقة بعد النطفة. ومن رأى أنّ أنفه رعف وكان يعتقد أن الرعاف ينفعه فإنه يصيبه من رئيسه خيراً يتمول به ويهنأ به، وإن كان يعتقد أن الرعاف يضرّه فإنه يصيب من رئيسه خيراً يكون وبالا عليه، وينال بعد ضرر. فإن كان هو الرئيس فإنه يرى بجسده خيراً بقدر ما رأى من القوة والضعف وكثرة الدم وقلته، فإن رعف قطرة أو قطرتين فإنه منفعة. فإن ذهبت قوته بعد خروج الدم فإنه يفتقر، لأن الضعف فقر، وإن قوي فإنه يستغني لأن القوة غنى الرجل فإن تلطخت ثيابه بدمه فإنه يصيب من ذلك مالاً مكروها وإثماً، فإن لم يتلطخ فإن صاحبه يخرج من إثم. فإن رأى أن الرعاف يقطر في الطريق فإنه يؤدي زكاة ويتصدق بها على قارعة الطريق. وقيل: من رأى أنفه راعفاً نال كنزا ومالا عظيماً. وقيل: الرعاف خير يأتيك من رئيسك. وقيل: الرعاف دليل على الهم والنكد من حيث لا يحتسب. فإن كان الرائي يجد به راحة فرعافه دليل على الكسوة والشهرة. وقيل: إن الرعاف إصابة كنز.
الركوب
من رأى في منامه أنه ركب دابة فإنه يسيطر على هواه. وركوب الدواب كلها عز وسلطان. فإن رأى أنه ركب فرساً ولا يحسن ركوبها ركب هوى، فإن أحسن الركوب وضبطه فإنه يسلم من الأذى. وإن رأى أنه ركب عنق رجل جبراً فإنه يموت، ويحمل المركوب جنازته عنوة، فإن ركبه بطيبة من نفسه، فإن المركوب يتحمل مؤونة الراكب وأذاه.
وقال ابن سيرين رؤيا الرياحين والمشمومات جملة إذا كانت مقتطفة فيحتاج إلى اعتبارها إذا كانت قليلة فإنه سريع، وإن كانت تمكث فهو هم بطيء، وأما المنثور فهو على ثلاثة أوجه أما رؤيا الأصفر منه فيدل على تغير اللون، وأما الأحمر والأصفر فلا بأس برؤيتهما، وأما البان فإنه يدل على الثناء الحسن.
الراعي
هو في المنام صاحب ولاية، ويدل على معلم الصبيان، ومن يتولى أمر السلطان والحاكم. ومن رأى أنه أعرابي يرعى الغنم، ولا يعرف مواضع الرعي، فإنه يقرأ القرآن ولا يحسن فهم معانيه. وراعي الجيل البخاتي وال على العجم. والراعي وال على رعيته يحتشد لمصلحتهم. فإن رأى أنه راع فهي ولاية يليها على نحو ما رأى من الأغنام. وتدل رؤية الراعي على علو القدر والتحكم في الرعية بالعدل والإنصاف، إلا أن يرعى الخنازير فإنه يدل على معاشرة الكفار والمبتدعين.
الرحال
تدل رؤيته في المنام على زواج المتعة، والميل إلى الرخص. وربما دلّت رؤيته على الأولاد من الزنا. أما رحل الدابة في المنام فيدل على المتاع الجليل. والرحل هو رحلة وسفر وانتقال. والرحالة امرأة حرة من قوم أغنياء.
الرسالة
إذا كان الإنسان يرسل الرسالة إلى غيره أو تأتي إليه من الآخرين فإنها دالة على المنصب الجليل. وإن كان فيها خير كالأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر فإنها تدل على علو القدر وقضاء الحاجة. وإذا أتته رسالة في المنام وكان فيها بشرى فهي تدل على حسن عاقبته في ما يخيفه، أو يُرزَق مالاً أو ولداً أو زوجة. فإن جنى على الرسول أو نهره أو ضربه دلّ على ارتداده عن دينه أو بدعته وضلالته. وربما مات قتيلا.
الرغيف
هو في المنام رزق واسع فإن أكل الجرادق فإنه يكون وسطا في معيشته ومن رأى في يده رقاقتين يأكل من هذه ومن هذه فإنه رجل يجمع بين الأختين وقرص الخبز في المنام يدل على الربح القليل.
الرفّاء
تدل رؤيته في المنام على الصلاح والسداد والطب والبرء من الأسقام، وربما دلّت على النسّاج والمطرز. ومن رأى أن عورة امرأته بدت من ثوبها فسترها بالرفي فهو يرميها بقبيح، ثمّ يعتذر بغير عذر. ومن رأى أنَه يرفو ثوبه فإنه يخاصم أحد أقربائه، ويصاحب من لا خير فيه. والرفاء صاحب خصومات. وقيل: الرفو رجوع عن ذنب. وقيل: اعتذار بالباطل.
الركاب
لهذه الكلمة ثلاثة مفاهيم: الأول: إذا رؤي في المنام منفرداً عن السرج فهو ولد غلام. وإذا رؤي مع السرج فإنَه ولد يوثق به، وقالوا: إنَه قوام البيت. وربما دلّ على ما يداس عليه من مداس أو حصير. وربما دلّ الركابان على الزوجتين أو الولدين أو الغلامين. والركاب مال شريف ورياسة. ويدل الركاب على جارية حسناء، وكونه من حديد قوة، وكونه من رصاص يدل على وهن أمره، وكونه من فضة مطلية بالذهب يدل على جوار وغلمان حسان. ومِن رأى أنَه حصل على ركاب أو ركابين لسرجه فإنه يحصل على خادم أو خادمين. ومن رأى إن ركابه قطِع أو سرِق مات خادمه أو باعه. والثاني: تدل رؤيته في المنام على المداراة وبلوغ المقاصد بالجد والتعب. والثالث: ركاب دار الملك، وتدل رؤيته في المنام على الأسفار والحركات في البر والبحر، وعلى الشفاء من الأمراض.
إذا حلمت برؤية بساط الرحمة فإن عدواً لك سيحاول التجريح بك والتشهير بسمعتك وأمانتك. وإذا رأيت في الحلم بساط رحمة فسوف تدخل في خصام مع جهات لها وزنها وتجني كراهية الأصحاب.
الرآس
تدل رؤيته على المتصرف في رؤوس أموال الناس كالصراف والصيرفي وربما دلّت رؤيته على الموت أو الوقوع في الشدائد. وإن كانت الرؤوس مجهولة، وأنها بشعرها وقرونها ودمائها، دلّ ذلك على فناء العلماء ومسك الرؤساء خاصة إن كان بائعها متجولاً شديد البأس. والرآس مالك رؤوس الناس وقاهر رؤوسهم سلطاناً أو صناعة، تدبيراً. والرآس يعبر بالسلطان.
الراية
هي في المنام أمر معلوم مشهور، ورئاسة. والراية عالم أو إمام أو زاهد فطن شجاع أو غني سخي، أو قوي غالب يُقتدَى به. فإن كانت الراية حمراء فإن الرجل يرى ما يدل على السرير، وإن كانت سوداء فإنه يرى من الراية سؤدداً. واللواء للمرأة زوج. ومن رأى الأعلام فذلك مطر، وإن كانت الأعلام سوداء فإنه عالم، وإن كانت بيضاء فهو غيور لا يتزوج، وإن كانت حمراء فهو حرب، وإن كانت صفراء فهي وباء في الجند، وإن كانت خضراء فهو سفر في البر. وإن رأى العلم فإنه سيهتدي لأموره ويخرج من غمه وحزنه وتفتَح له ما انسد عليه من أموره ويُشرَح له صدره. وقيل: من رأى في منامه راية صار في بلده مذكوراً. وإذا رأت المرأة أنها دفنت ثلاثة ألوية، فإنَّها تتزوج ثلاثة أزواج من أشراف الناس يموتون عنها. والراية في المنام زواج، وللحامل ولد ذكر. والراية الكبيرة رياح وأمطار. وصاحب الراية يفسر بالقاضي، فإن حملها من كان طالب القضاء ناله. انظر أيضاً العلم، وانظر اللواء.
الرحمة
من رأى في المنام رحيماً يرحم ضعيفاً، فإن دينه يقوى ويصح. فإن رأى أنه مرحوم فإنه يُغفَر له. ومن رأى أن رحمة اللّه تنزل عليه فإنه يُرزَق نعمة. فإن رأى أنه رحيم فرح فإنه يحفظ القرآن الكريم.
الرخام
يدل في المنام على العز ورفع القدر، والمال والأزواج الحسان، والمماليك والجواري. ومن رأى في المنام شيئاً من ذلك استغنى من بعد فقره، وتزوج أو تسرّى، أو أشترى المماليك والمتاجر المفيدة، وربما نال علما وشعراً وأولاداً صالحين، إن كان في اليقظة أهلاً لذلك، وربما نال منصبا جليلا. وأما ما يصنع من الرخام كالأحواض والفساقي والسباع التي تنزل المياه من أفواهها والقواعد والعمد والأعتاب فإن ذلك كله لمن ملكه أو صار له أو تصرّف فيه، وهو دليل على زوال الهموم والأحزان، ودليل على الأفراح والمسرات، والشريفات من النساء والأولاد الحسان والمساكن الرفيعة والأرزاق. وأما القبور الرخامية فتدل على الآخرة الصالحة والثناء الجميل والأوقات المبرورة. وأما الرخام المكون بعضه في بعض، فإنها دالة على الكتابة المليحة والزواج بالمهور المرتفعة. وأما الزير من الرخام أو المرمر فإنه يدل على النساء الجميلات وذوات المنصب الجليل.
الرخمة
هي في المنام إنسان أحمق قذر إذا رؤيت ليلاً. أما إذا رؤيت نهارا فإنها تدل على مرض. ومن رأى أنه أخذ رخمة فإنه يتعرض لحرب، وتجري فيها دماء كثيرة، وربما مرض مرضاً شديدا. ومن رأى رخماً كثيرة دخل بلدة نزل على أهلها عسكر. فإن رأى مريض في بيته رخمة فإنه يموت أو يشرف على الموت من علته. والرخمة للدباغين والفخارين دليل خير ومنفعة، وأما للأطباء والمرضى فهي دليل شر. ويدل الرخم على الأعداء وعلى أناس بطالين، وعلى أناس يغسّلون الموتى، أو يأوون إلى المقابر. والرخم تدل على اللصوص والفرقة والوحشة وخراب العامر والكلام الفاحش.
الرداء
هو في المنام جاه الرجل وعزه إذا كان جديداً أبيض اللون. فإذا كان رقيقاً فإنه رقة في دين صاحبه، لأن الرداء دين الرجل وأمانيه فإن ارتداه في الشتاء فهو متجمل صلف وهو فقير. وقيل: إن الرداء امرأة دنيئة. وإن رأى أنه ضاع له رداء أو طيلسان بال فإنه يأمن من فقر ويباهي الناس. ومن رأى أن عليه بردا يمانياً جديداً أو كانت جوانبه متخرقة، فإنه يتعلم شيئاً من القرآن ثمّ ينساه. وإن رأت امرأة رداء فإن زوجها غير محسن إليها. والرداء أمانة الرجل لأنه موضع صفحة العنق، والعنق موضع الأمانة. انظر أيضاً الكساء.
الرسّام
تدل رؤيته في المنام على قبول الكلمة، أو على صاحب الرأي، أو على صاحب الأنساب والعقارات، والمشارك في كل علم والرسام صاحب أمر ونهي، وربما كان مهندساً.
هي في المنام كد الرجلِ وتعبه في معيشته. فإن رأى أن جلدها قوي فإنَه قوة معيشته. فإن رأى أن جلدها انسلخ ناله كد وتعب في معيشته. فإن رأى أن جلدها غليظ وفيه ورم ودرن نال مالاً من كد معيشته، وذهب له مال كان قد جناه من كد وتعب. والركبتان قوة البدن وحركته وجودة علمه، فإن كانتا صحيحتين قويتين فذلك دليل على سفر أو حركة أو أعمال يعملها، وعلى صحة البدن. وإن رؤي فيها وجع أو عله دلّ على ثقل الركبتين، وإن كان مريضاً دلّ ذلك على موته. والركبة للمسافر مركبة وركابه ودابته. والركبتان يعبران بالأخوة والشركاء، وقد يعبران بالموالي. والركبة قد تشتق منها الكربة. وربما دلّت الركبة على إتمام الركوع والسجود، وتدل على أخذ الإنسان وعطائه، وحركته وسكونه، وسفره ومقامه، وعلى ما يجمعه من المال وما يصرفه. ومن رأى أن ركبته قد كبرت أو اشتد عظمها وكان في كربة فرَج اللّه عنه. وربما دلّ ذلك على ملازمته الصلاة والقيام بشروطها. وإن رآها قد انفكت أو انكسرت أو حصل فيها قرح أو دماء دلّ على تعطيل حركته. وإن كان سفراً قعد عنه. وإن كان بينه وبين أحد مودة انفصلت، وربما دلّ على تعطل المركب والدابة.
حجر الرحى
إذا حلم شخص أنه يقلب حجر الرحى فإن حلمه ينبئ بحياة نشيطة وجهود حسنة التوجيه سوف تجلب له دخلاً كافياً مرموقاً. إذا كنت تسن أدوات فسوف ينعم الله عليك بزوجة فاضلة. إذا تاجرت بأحجار الرحى فإن هذا يدل على ربح صغير ولكنه شريف.
الراوية
تدل رؤيته في المنام على الإمام في الرواية. وربما دلّت على الرزق أو على السفر. والراوية للسلطان كورة عامرة يُجبى منها مال عظيم مع عدل وإنصاف، وللتاجر تجارة شريفة برخاء وإنصاف، وللصانع عمل رفيعٍ واسع عظيم. ومن حفظ في المنام شيئاً نال علما ورزقاً وحظاً في صناعته.
الرجُل
هو في المنام إذا كان الرجل معروفاً، فهو ذلك الرجل بعينه، أو سميّه أو نظيره من الناس. ومن رأى رجلاً معروفاً في منامه فهو يرجو منه شيئاً أو من نظيره أو من سميّه أو من شبيهه، فإن أخذ منه ما يستحب جوهره فإنه ينال منه ما يرجوه، فإن أخذ منه قميصاً جديداً وكان من رجال الولاية فإنه يأخذ منه عهداً للولاية، فإن أخذ منه حبلاً فإنه عهد لأن العرب تسمي العهد حبلاً. ورؤية بني آدم في المنام تدل على الكرامة. ورؤية كل طائفة لها تأويل، فرؤية الملوك نصر، ورؤية الحكام محاكمة، ورؤية الولاة مخاوف، ورؤية الجند أسفار، ورؤية الصناع دالة على صنائعهم وعلى الرزق، ورؤية النساء فتنة، ورؤبة الصالحين عبادة. وربما دلّت رؤية بني آدم على ما سواهم مما ذكر اللّه تعالى، قال تعالى: (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم امثالكم)، فرؤية الصالح من بني آدم ربما دلّت على الصالح من الدواب أو الطير، كما دلّت الدابة الصالحة أو الطير النافع على الآدمي الذي يغلب عليه الخير، ولما في ابن آدم من الخلق الذي يشبه الطير والوحش وغيره. وربما دلّت رؤية بني آدم على الزرع المحصود، قال تعالى: (والله أنبتكم من الأرض نباتاً). وتدل رؤية بني أدم على الشبهات في الكسب لاختلاف كسبهم أو البناء العجيب أو الصنعة المليحة.
تدل في المنام على فَرَج أهلها من ضيقهم، أو غناهم بعد فقرهم، وعلى الزوجة للعازب والزوج للعازبة، ورؤية الرحى في الدار التي لم تجر لهم بها عادة دالة على الأنكاد والغلبة والخصام، فإن طحن فيها خبزاً أو لحما أو عسلاً دلّ على فساد أهلها، وريائهم. وإن طحن قمحاً أو شعيرا أو ما فيه نفع دلّ على تسهيل أمورهم وإدرار رزقهم وشفائهم من أمراضهم، وتجديد من يقوم بمصالحهم. وإذا رؤيت الرحى الكبيرة في وسط المدينة أو في المساجد وكان البلد خراباً كانت الرحى، لاسيما إن كانت تطحن ناراً أو صخرا، وإلا كانت طاعونا، لا سيما إن كان ما تطحنه شعيرا معفنا أو ماء وطيناً أو لحماً هزيلاً. وقال بعضهم: الرحى إذا دارت سفراً، فإن دارت بلا حنطة فهو تعب. والرحى إذا دارت معوجة فيغلو السعر. ومن رأى له رحى تدور بالدولاب فإنها رزق غزير لمن رآها. ومن رأى رحى تدور بلا طحن فإنها سفر. والرحى إذا دارت بلا سبب دلّت على قرب أجل الرائي. وأما رحى اليد فرجلان فاسقان شريكان لا يتهيأ لغيرهما صلاحهما. ومن رأى أنه يدير الرحى بيده فيطحن بها، فإنه يتكل في دينه ومعيشته على يده، وينال عيشا ورزقا بقدر ما خرج من ذلك الدقيق. والرحى تدل على الأمور الرديئة، وعلى خادمين أمناء. وقيل: الرحى تدل على الأعراس والأختان. ومن رأى بيده رحى فإنه يُضرَب ويسجن. ومن رأى رحى انكسرت وكان سجيناً فإنه ينجو من سجنه، وإن كان مهموما فرج عنه همه، وإن كان في مهلكة نجا أو مات. ومن رأى أن له رحى تطحن طعاما بماء جار أو بغير ماء، فإن معيشته من كد غيره. فإن رأى أن حجر الرحى انكسر مات صاحب الرحى. فإن رآها تطحن حجارة أصابه خوف. والرحى تدل على الخوف. ومن اشترى رحى تزوج إن كان عازبا، أو زوج ابنه أو ابنته،. أو أشترى خادما، أو سافر إن كان من أهل السفر. ورحى الريح خصوِمة لا بقاء لها. وقيل: انكسار الرحى يدل على فرَج صاحبها من الهموم، وقيل: موت صاحبها، وأما رحى الزعفران فإنها تدلى على الأفراح والمسرات وصلاح الحال والثناء الطيب. وربما دلّت على المرض بالصفراء. ورحى الماء والهواء غلمان السلطان أو بوابه. وربما دلّت على تيسير العسير وجريان السفن وهطول الغيث. ورحى اليد دالة على الراحة والفرَج، وربما دلّت على الشر والخصومة أو الجارية. وربما دلّت على الزوجة والمعيشة والرزق، فإن كانت كاملة العدة دلّت على إنجاز الأمور والسفر السريع. وتدل على المرأة الأكولة الكثيرة الشر.
الرعشة
من رأى في المنام أن رأسه يرتعش ناله عز من رئيسه، أو غضب عليه. ومن رأى أن يده اليمنى ترتعش فإنَ معيشته قد تعسّرت عليه. فإن رأى أن فخذه يرتعش فإنَ خيراً يأتيه من قِبَل عشيرته. فإن رأى أنَّ ساقيه يرتعشان فإنَ عسرا في ماله سيدخل عليه.
الرقص
هو في المنام مصيبة، ومن رقص لغيره فإنه يشاركه في المصيبة. ومن رقص في منزله وحده فرح وشبع وإن الرقص لا يكون إلا عن شبع وبطر. والمريض إذا رقص كثر قلقه. والرقص للطفل لا يُحمَد ويُخشىَ عليه من الخرس وإن الأخرس يشير بيده، والطفل إذا رقص يشير بيده. والرقص على المكان المرتفع خوف. ومن رأى أنه يرقص داخل بيته وحوله أهله وحدهم، وليس معهم غريب، فإن ذلك خير للناس كلهم. ومن رأى أن امرأته أو ابنه أو أحد أقربائه يرقص فإن ذلك خير، ويدل على فرح وعز كثير. ورقص المريض يدل على طول مرضه، رجلاً كان أو امرأة. ورقص المرأة على فضيحة كبيرة، غنية كانت أو فقيرة. ورقص من يسير في البحر في سفينة يدل على شدة يقع فيها. ورقص الفقيرغنى لا يدوم. ورقص المملوك يدل على أنه يضرب.
الرقيّة
إذا كان الرائي في المنام يذكر في الرقية على المريض شيئاً مما ورد في القرآن الكريم أو مما وردت به السنة دلّ ذلك على الأمان من الأوجاع، ودفع الهموم والأحزان. وإن رقي بخلاف ذلك دلّ على الكذب في المقال أو الرياء بالأعمال. وإن كان الرائي صانعاً غش الناس في صناعته وكتمهم النصح، وإن كان حاكما حكم بالباطل. ومن رأى أنه يرقي أو يُرقى فإنَّ الرقي باطل وكذب، إلا رقية فيها بسم اللّه الرحمن الرحيم أو آية من القرآن الكريم.
الراقي
إذا كان الراقي في المنام يذكر اللّه تعالى في رقيته فهو رجل يصلح بين الناس ويروّح عنهم همومهم. وإن لم يذكر في رقيته اسم اللّه تعالى فكلامه باطل. وراقي الحيات رجل غدار يصحب أشرار الناس.
الرُطّب
هو في المنام ولاية في كورة عامرة إذا كان في أوانه. ومن رأى أنه يأكل رطباً في غير أوانه فإنه مرض. والرطب للتاجر تجارة. وقيل: بل أكل الرطب رزق تقر به عينه. والرطب دليل على البشارة بالولد الذكر، والنصر على الأعداء، والبراءة للعرض، والرطب رزق حلال وشفاء وفَرَج. فمَن رأى أنه يأكل رطبا في غير أوانه نال شفاء وبركة وفَرَجاً.
شديد. وإن كان في تسع وعشرين دلّ على الخير والفرج والسرور. وإن سمع في المنام رعدا وكانت الرؤيا في تسعة أيام من أيار دلّ على موت الأشراف باليمامة، ويقع في الأتراك موت، وكذلك في الغنم ويكون المطر كثيرا، ويكثر خير البساتين. وإن كان في عشره الأوسط فتحدث أمراض شديدة. وإن سُمع رعد في المنام وكانت الرؤيا في حزيران إلى عشرة أيام منه فإنه يدل على موت العلماء والأشراف بأرض مصر، وترخص الأسعار، وتنمو الأموال ويكثر صيد البر والبحر. وإن سُمع رعد وكانت الرؤيا في تموز إلى ستة أيام منه فإن المطر يكون في شهر كانون الأول، ويتقدم الزرع وينمو، ويموت عظماء الناس من الروم، ويهبط السعر في اليمن، ويقع بأرض العجم حرب ويكون بأرض مصر شر من جهة الملك، ويقع فيهم سبي في العيال، ويأتي ملك من المشرق يحملهم إلى أرضه أسرى. وإن كان الرعد في آخره أو لسبع بقين منه فإنه يدل على السلامة في جميع الأرض، ويرخص السعر بأرض البصرة وأرض الحبشة، وتزكو الأرض إلى سواد الفرات، ويحصل لبعض الثمار آفة كالنخل والموز، وتكثر الحنطة. وإن كان في آخر السنة خيف على الناس من قتل ملكهم. وإن سُمع الرعد في المنام وكانت الرؤيا في شهر آب فإنه دليل خير لأهل الشام وأهل جرجان وأذربيجان، ويقل الجراد ويموت ملك من الخزر وملك يأجوج ومأجوج ويقع بينهم القتال. وإن كان في أخره رعد فإنه يكون بأرض مصر خصب ويفيض نيلها وترخص الأسعار فيها بعد قحط وغلاء وموت، وربما دلّ على تفريق جماعات. وإن سمع الرعد في المنام وكانت الرؤيا في شهر أيلول في ثانية أيام منه فإن المطر يكون كثيراً، ويحدث قحط في أول السنة، وخصب في آخرها، ويكون الجراد بأرض الكوفة وبطائح البصرة، ويقع الناس في جوع شديد، ويفتح المسلمون حصوناً، ويكون بين الروم والترك قتال لفترة طويلة، وتخصب الشام وتسلم ثمارها وحبوبها. وإن كان في العاشر دلّ على قلة المطر في ذلك العام في المغرب، واللّه تعالى أعلم وبغيبه أحكم.. وإن كان في تسع وعشرين دلّ على الخير والفرج والسرور. وإن سمع في المنام رعدا وكانت الرؤيا في تسعة أيام من أيار دلّ على موت الأشراف باليمامة، ويقع في الأتراك موت، وكذلك في الغنم ويكون المطر كثيرا، ويكثر خير البساتين. وإن كان في عشره الأوسط فتحدث أمراض شديدة. وإن سُمع رعد في المنام وكانت الرؤيا في حزيران إلى عشرة أيام منه فإنه يدل على موت العلماء والأشراف بأرض مصر، وترخص الأسعار، وتنمو الأموال ويكثر صيد البر والبحر. وإن سُمع رعد وكانت الرؤيا في تموز إلى ستة أيام منه فإن المطر يكون في شهر كانون الأول، ويتقدم الزرع وينمو، ويموت عظماء الناس من الروم، ويهبط السعر في اليمن، ويقع بأرض العجم حرب ويكون بأرض مصر شر من جهة الملك، ويقع فيهم سبي في العيال، ويأتي ملك من المشرق يحملهم إلى أرضه أسرى. وإن كان الرعد في آخره أو لسبع بقين منه فإنه يدل على السلامة في جميع الأرض، ويرخص السعر بأرض البصرة وأرض الحبشة، وتزكو الأرض إلى سواد الفرات، ويحصل لبعض الثمار آفة كالنخل والموز، وتكثر الحنطة. وإن كان في آخر السنة خيف على الناس من قتل ملكهم. وإن سُمع الرعد في المنام وكانت الرؤيا في شهر آب فإنه دليل خير لأهل الشام وأهل جرجان وأذربيجان، ويقل الجراد ويموت ملك من الخزر وملك يأجوج ومأجوج ويقع بينهم القتال. وإن كان في أخره رعد فإنه يكون بأرض مصر خصب ويفيض نيلها وترخص الأسعار فيها بعد قحط وغلاء وموت، وربما دلّ على تفريق جماعات. وإن سمع الرعد في المنام وكانت الرؤيا في شهر أيلول في ثانية أيام منه فإن المطر يكون كثيراً، ويحدث قحط في أول السنة، وخصب في آخرها، ويكون الجراد بأرض الكوفة وبطائح البصرة، ويقع الناس في جوع شديد، ويفتح المسلمون حصوناً، ويكون بين الروم والترك قتال لفترة طويلة، وتخصب الشام وتسلم ثمارها وحبوبها. وإن كان في العاشر دلّ على قلة المطر في ذلك العام في المغرب، واللّه تعالى أعلم وبغيبه أحكم.
الرف
يدل في المنام على الحافظ للأسرار، الساتر للعيوب، وعلى الزوجة الجليلة. فإن رأى أن عنده رفاً يعلوه شيء من طرائف الأدوات دلّ على أنُّه يُرزَق ولداً ذكياً عالماً بفنون شتى، أو امرأة مصونة، حافظة لسره، شريفة في نفسها، وربما دلّ الرف على الأمن أو الشريك العامل فيما يعود عليه وعلى صاحبه من النفع.
الركوع
منِ رأى في المنام أنَه راكع، وصلى لله تعالى، فإنَه يخضع له سبحانه، ويتبرأ من الكبر، ويقيم حدود اللّه تعالى وفرائضه، ويكثر من الصلاة، وينال ما يتمناه في الدين والدنيا ويظفر بمن عاداه. ومن رأى أنه في الصلاة لا يركع حتى يذهب وقتها فإنَّه لا يؤدي الزكاة. وربما دلّ الركوع على طول العمر، وإذا رأت المرأة أنَها تركع ركوعاً تاماً دلّ ذلك على التوبة.