هو في المنام خادم يجري على يده الحل والعقد. والدهليز هو الحاجب أو البواب، أو العمل الذي يتوصل به إلى الجنة أو النار، أو الدابة التي تبلّغه قصده. وربما دلّ الدهليز على القبر لأنه دهليز الجنة أو النار. وربما دلّ على مشي المريض أو الُمقعَد، فضوءه سعته وحسنه دليل على حسن العاقبة، وظلمته وضيقه وكثرة عطفاته دليل على سوء العاقبة.
الدهان فهو: يعمل أعمالاً خفية يزين بها، ومطرز مصلح ومفسد، كالمنافق المرائي والمتصنع والمداهن والمدلس والمادح والمطري يستدل على صلاح عمله من فساده ونفعه وضره، بحسب دهنه واعتداله وموافقته للمدهون، وبالمكان الذي يعالج فيه، وبلون الدهن وما جرى فيه من الكتاب والصور، فإن كان قرآناً أو كلام بر فهو صالح، وما كان سوراً أو شعراً من باطل فهو فاسد.
وقال جعفر الصادق الدهن الطيب الرائحة يؤول على ستة أوجه امرأة جميلة وجارية حسناء وثناء حسن ومنفعة وكلام طيب وطبع لطيف والدهن المنتن من أي نوع كان يؤول على ثلاثة أوجه امرأة فاحشة ورجل فاسق وكلام قبيح.
والدهان يؤول على أوجه فمن رأى أنه يدهن حائطا أو سقفا أو شيئا من متاع الدنيا فإنه يكون مغرورا بها ويكتسب بالحيلة ويكون فاسدا في دينه ويشغل الناس بالباطل ويترك الدين والهدى خصوصا إن كان تماثيل لقوله تعالى ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون.)
الدهن
هو في المنام كله غم ما خلا الزيت. فمن رأى أنَه عَن رأسه، اغتمّ إذا جاوز المقدار وسال. وإن لم يجاوز المقدار المعلوم فهو زينة. وإن كانت رائحته منتنة فهو ثناء قبيح على قدر رائحته وقوته. ومن دهن رأس رجل في موضع ينكر فليحذر المفعول به من الفاعل مداهنة ومكراً. فإن رأى أن له قارورة دهن فأخذ منها دهاناً ودهن به نفسه أو دهن الناس به فإنه مداهن أو حالف كذاب أو نمّام. فإن رأى أن وجهه مدهون فإنه رجل يصوم الدهر كله، والتدهن بالزئبق ثناء حسن وريح طيبة في الناس، وإذا كان الدهن في المنام لورم أو وجع فإنه يدل على إصلاح ذات البين، والدهن المنتن ثناء قبيح، وقيل: امرأة زانية أو رجل فاسق. ومن حوى الدهن بماء في وعاء نال مالاً بلا تعب. وإن كان في الدهن مسك أو طيب فهو ثناء حسن بما ليس فيه. وقيل: من دهن رأسه فإنَّه يداهن رئيسه.