وقيل من رأى أنه راكب فيلا فإنه يرتكب معصية عظيمة حتى أنه لا يقدر على الخلاص منها لكون راكب الفيل لا يتمكن من النزول عنه إلا يجهد عظيم بأسباب توصله إلى ذلك وإن لم يجد الأسباب فلا يستطيع النزول عنه وقيل رؤيا الفيل تؤول بالهم والغم لأنه لا يحل ولا يؤكل لحمه وقيل رؤيا الفيل المركوب إذا كان على ظهره برق وطبل وجيء به إلى الرائي من غير مخالطته ولا التقرب إليه فإنه حصول عز.
ومن رأى أنه طار وهو راكب فإن كان صاحب منصب فهو مفارقة ذلك المنصب وإن لم يكن فهو مفارقة عز هو فيه وإن طار المركوب معه في سفر فإنه منصب وإن استقر هو ما يركبه على الأرض فهو حصول عز.
من رأى أنّه قائم على حائط أو راكبه، فإنَّ الحائط حاله التي يقيمه، إن كان وثيقاً كانت حاله حسنة، وإلاّ فعلى قدر الحائط واستمكانه منه. ولو سقط عن ذلك الحائط، سقط عن حاله تلك، أو عرت رجاء يرجوه، أو عن أمر هو به مستمسك متعلق.