موظف التأمين على الحياة
إذا رأيت موظفي التأمين على الحياة في الحلم فإن هذا يعني أنك ستقابل عما قريب غريباً سوف يسهم في مصالحك المتعلقة بالعمل، كما ينبئ الحلم أن تغيراً سوف يحدث في حياتك المنزلية حيث أن المصالح ستكون متبادلة.
إذا بدا موظفوا التأمين على الحياة مشوهين أو غير طبيعيين فإن الحلم يميل إلى السوء أكثر من ميله إلى الخير.
ومن رأى أن شيئا من الحيوان قد مات وهو ملقى فإن كان ذا ناب أو مخلب فإنه يدل على الظفر بالأعداء خصوصا إذا كان نوعه مؤذيا يكون الظفر أبلغ، وربما دل على الأمن والسلامة.
صغار الحيوان
إذا رأيت طيراً مع صغاره فهذا يعني، إذا كنت امرأة، أن همومك سوف تكون متنوعة ومضجرة. سوف يكون تحت رعايتك عدة أطفال وسوف يتضح أن بعضهم متمردون وطغاة.
أما بالنسبة للآخرين فتدل صغار الحيوانات على الثروة.
قال الأستاذ أبو سعد رحمه الله: الموت في الرؤيا ندامه من أمر عظيم،فمن رأى أنه مات ثم عاش، فإنه يذنب ذنبا ثم يتوب لقوله تعالى: " ربنا أمتنا اثنين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا " .
وقال هشام لابن سيرين: رأيت كأنّ في يدي سيفاً مسلولاً وأنا أمشي، قد وضعت طرفه في الأرض كما يضع الرجل العصا. فقال ابن سيرين: هل بالمرأة حبل؟ قال: نعم. قال: تلد غلاماً إن شاء الله.
أما أرواث الحيوان: فمن رأى أنّه يكنس روث الخيل، نال مالاً من رجل شريف. وزبل البقر دليل خير للأكرة فقط، وللحراثين دون غيرهم. فإن رأى أنّه جلس على الروث، نال مالاً من جهة بعض أقاربه.
فإن رأى أنِّه ذبح دجاجة أو ديكاً: من قفاه، فإنّه ينكح مملوكاً في دبره. فإن ذبح ثوراً من قفاه، فإنّه يسعى على عامل من ورائه، وكذلك البعير في هذا الموضع كان من عراب الإبل أو بخاتيها، فعلى قدر جوهره، إلا أنّه ليس بعامل. وكذلك كل ما ينسب إلى رجل أو امرأة فإنّه يأتي إلى المذبوح من قفاه منكر من الفعل. وكذلك لو لبس إزاره أو ملحفته مقلوبة، أو نام على فراشه مقلوباً، أو بسط له بساط مقلوب ينام عليه، أو يركب دابته مقلوباً، فهو أمر منكر يأتيه من غير وجهه المعروف. وكل مقلوب عما كان فهو مقلوب إما من خير إلى شر، أو من شر إلى خير، إلاّ الفرو، فإن لبس الفرو مقلوباً هو إظهار مال له في إفراط منه بما لو قصد فيه وستره كان أجمل. فإن رأى الحي أنّه أعار الميت ثوباً هو لابسه فنزعه عنه ولبسه الميت، فإنّه يمرض مرضاً يسيراً ويبرأ. فإن رأى أنّه وهب للميت ثوباً أو غلبه عليه ولبسه الميت وذهب به وخرج من ملك الحي، فهو موت الحي. وإن لم يخرج الثوب من ملك الحي لكنه شبه العارية أو الوديعة أو يحفظه أو يصنعه أو يغسله أو يطويه أو ينشره وما أشبهه ذلك، فإنّه مرض أو هم أو حزن ولا يعطب فيه.
الحيات: فإنّها أعداء، وذلك أنّ إبليس اللعين توسل بها إلى آدم عليه السلام. وعداوة كل حية على قدر نكبتها وعظمها وسمها، وربما كانت كفاراً، وأصحاب بدع، لما معها من السم. وربما دلت على الزناة ولدغهم وطبعهم، وربما أخذت الحياة من اسمها، مثل أن ترى في الفدادين أو تنساب تحت الشجر، فيها مياه وسيوِل، وقد شبهوا نفخها بحسو الماء. وقد تكون الحية سلطاناً، وقد تكون زوجة وولداً، لقوله تعالى: " إنَّ مِنْ أزْواجِكْم وأوْلادكُم عَدُوّاً لكُم فاحْذروهم " ومن قاتل الحية أو نازعها، قاتل عدواً، فإن قتلها ظفر بعدوه، وإن لدغته ناله مكروه من عدوه بقدر مبلغ النهشة. وأكل لحمها، مال من عدو وسرور وغبطة. وإن لدغته بنصفين، انتصف من عدوه. ومن كلمته الحية بكلام لين ولطف، أصاب خيراً يعجب الناس منه، فإن رأى حية ميتة، فهو عدو يكفيه الله شره بغير حول ولا قوة.
وبيضها أصعب الأعداء، وسودها أشدهم. فإن رأى أنّه ملك من سود الحياة العظام جماعة، قاد الجيوش ونالت ملكاً عظيماً. فإن أصاب حية ملساء تطيعه، ولا غائلة ولا صلاح يؤذي، أصاب كنزاً من كنوز الملوك، وربما كانت جده إذا كانت بهذه الصفة. ومن تخوف حية ولم يعاينها، فهو أمن له من عدوه، وإن عاينها وخافها، فهو خوف، وكذلك كل خوف، وكذا كل شيء يخافه ولا يعاينه، وخروج الحية من الإحليل ولد، ومن أدخل حية بيتاً مكر به عدوه، فمن رأى أنّه أخذها، فإنّه يصير إليه مال من عدو في أمن، لقوله تعالى: " خُذّها ولا تَخفْ " .
والحية الصغيرة ولد. وإن رأى الحيّات تقتتل في السوق، وقعت الحرب وظفر بالأعداء. والحية سلطان كتوم العداوة، فإن رأى أنّ حية تخرج من ذكره مرة وترجع إليه مرة، فإنّه يخونه. والحية امرأة، فمن رأى أنّه قتل حية على فراشه، ماتت امرأته، فإن رأى في عنقه حية فقطعها ثلاث قطع، فإنّه يطلق امرأته ثلاثاً وقوائم الحية وأنيابها قوة العدو وشدة كيده. ومن تحول حية، فإنّه يتحول من حال إلى حال، ويصير عدواً للمسلمين، فإن رأى بيته مملوءاً من الحيات لا يخافها، فإنّه يؤوي في بيته أعداء المسلمين، وأصحاب الأهواء، والحيات المائية مال، فإن رأى في جيبه أو كمه حية صغيرة بيضاء لا يخافها، فإنّها جده، فإن رأى حية تمشي خلفه، فإنّ عدوه يريد أن يمكر به، فإن مشت بين يديه أو دارت حوله، فإنّهم أعداء يخالطونه ولا يمكنهم مضرته، فإن رأى حيات تدخل بيته وتخرج من غير مضرة، فإنّهم أعدائه من أهل بيته وقراباته، فإن رآها في غير بيته، فالأعداء غرباء.
ولحم الحية وشحمها مال عدو خلال، وترياق من عدو، فإن رأى الحيات تقاتل في كل ناحية، فقتل منهن حية عظيمة، فإنّه يملك تلك البلدة. فإن كانت الحية المقتولة مثل سائر الحيات، قتل أحد جنود الملك، فإن كانت الحية تصعد في علو، أصاب راحة وفرحاً وسروراً، فإن رأى حية تنحدر من علو، مات رئيس في ذلك المكان. فإن رأى حية خرجت من الأرض، فهو عذاب في ذلك الموضع. فإن رأى بستانه مملوءاً حيات، فإنّه البستان ينمو والنبات الذي فيه يزيد ويحيا.
وحكي أن رجلاً اتى ابن سيرين فقال: رأيت كأن حية تسعى وأنا أتبعها، فدخلت جحراً، وفي يدي مسحاة فوضعتها على الجحر. فقال: أتخطب امرأة؟ قال: نعم. قال: إنك ستتزوجها وترثها، فتزوجها فماتت عن سبعة آلاف درهم.
ورأى آخر كأن بيته مملوء حيات، فقص رؤياه على ابن سيرين فقال: اتقِ الله ولا تؤوي عدو المسلمين.
وجاءته امرأة فقالت: يا أبا بكر، امرأة رأت جحرين خرج منهما حيتان، فقام إليهما رجلان واحتلبا من رأسيهما لبناً، فقال ابن سيرين: الحية لا تحلب لبناً إنما تحلب السم. وهذه امرأة يدخل عليها رجلان من رؤوس الخوارج، يدعوانها إلى مذهبهما، وإنما يدعوانها إلى شتم الشيخين رضي الله عنهما.
وأما حيات البطن فهم الأقارب، وخروجها من الرجل مصيبة في قريب الرجل.
فإن رأى أنه وضع على مائدة طعاماً، فإنه سرور. وإن كان دسماً، فإن في المنازعة بقاء. وإن رفع الحلو وقدم الحامض الدسم، فإنه خير فيه هم وثبات. فإن كان بغير دسم، فإنه لا يكون فيه ثبات. فإن كال رفع الطعام ووضعه، فإنه تطول تلك المنازعة.
البناء باللبن والطين، رجل يجمع بين الناس بالحلال. والبناء بالآجر والجص وكلما يوقد تحته النار، فلا خير فيه. ومن رأى أنّه يبني فإن كان ذا زوجة وإلا تزوج وابتنى بامرأة. والطيان رجل يستر فضائح الناس، فمن رأى أنّه يعمل عملاً في الطين، فإنّه يعمل عملاً صالحاً. والجصاص رجل منافق مشعب معين على النفاق، لأنّ أول من ابتدأ الجص فرعون. والنقاش إن كان نقشه بحمرة، فإنه صاحب زينة الدنيا وغرورها. وإن كان نقشه للقرآن في الحجر، فإنّه معلم لأهل الجهل. وإن كان نقشه بما لا يفهم في الخشب، فإنه منقص لأهل النفاق، مداخل أهل الشر. وناقض البناء ناقض العهود وناكث للشروط. وضارب اللبن، جامع للمال. فإن رأى أنّه ضرب اللبن وجففه وجمعه، فإنّه يجمع مالاً. فإن مشى فيها وهي رطبة، أصابته مشقة وحزن. والنجار: مؤدب للرجال مصلح لهم في أمور دنياهم، لأنّ الخشب رجال في دينهم فساد، فهو يزين من ذلك ما يزين من الخشب. والخشاب: يترأس على أمل النفاق. والحطاب: ذو نميمة وشغب.
طينة إسمنتية
إذا حلمت برؤية جدران ذات طينة ملساء فهذا ينبئ بالتوفيق والنجاح غير أن ذلك لن يدوم طويلاً. إذا حلمت أن الطينة الإسمنتية تنهمر عليك فهذا يدل على اقتراب مصيبة كبيرة منك تتركك في هم وخوف. إذا رأيت عمال تطيين الإسمنت وهم يعملون فإن هذا يدل على أن لديك من المال ما يكفي لكي تعيش عيشة حرة كريمة دون تقتير.
الحيض في المنام للحامل غلام، لقوله تعالى: " فَضَحِكَتْ فَبَشّرْنَاهَا بإسحاق " . وإن رأى الرجل أنّه حائض، وطىء مالاً يحل وطؤه. فإن رأى أنّه نكح امرأته وهي معرضة عنه، فربما الثابت عليه دنياه، وإن رآها حاضت كسدت صناعته. وأما القبلة للشهوة فإنّها تجري مجرى النكاح، ولغير الشهوة فإنَّ الفاعل يقبل على المفعول ويقصد إليه بمجيئه، أو بسؤال وحاجة فينالها إن كان قد أمكنه منها أو تبسم له ولم يدفعه عنها ولا أنكر فعله ذلك عليه.
وقال الكرماني من رأى حية بيضاء فرفعها فإنه يؤول بحصول مرتبة وإن كانت الحية سوداء وحولها حيات صغار فإنه يؤول بزيادة الحشم والسودد وإن كانت خضراء فإنها تؤول بعدوين فليحترز منهما وإن كانت صفراء فإنها تؤول بعدو فيه سقم وضعف وإن كانت حمراء فإنها تؤول بعدو ذي عشيرة.
ومن رأى طواشيا دخل عليه وهو في هيئة حسنة فيؤول على وجهين حصول رزق وأمن، وإن كان في هيئة قبيحة أو بيده ما ينكر فربما يكون دعوى إلى حاكم، وإن رآه يدعوه إلى أمر معين فتأويله على معنى ذلك الأمر.
ماذا عن رؤية الحيات والثعابين , وهل لها معني محددا ؟
رؤية الحيات بشكل عام مفزعة جدا ، وهي سبع الإنسان ، والإنسان سبعها ، فتخافه ويخافها ، وقد جوز لنا النبي صلى الله عليه وسلم قتلها في الحل والحرم في حديث خمس يقتلن في الحل والحرم وذكر منها في إحدى الروايات : الحية .
بالنسبة لكاتب هذة السطور ، فتختلف المعاني لرؤية الثعابين ، حسب وقت الرؤى ؛ صيفا أو شتاء ، فرؤيتها في الشتاء قد تكون أخف وطأة ، بل قد تكون مؤشرا على تحسن الحالة الطبية أو المرضية للرائي، والكل يعرف الرابط بين الحية والدواء ، وقد تكون مؤشرا على الشفاء من السحر، والرابط بين الحية والسحر واضح ، وأقصد به سحر السحرة حين أصبحت الحبال كأنها حيات ، فأبطل موسى سحرهم بحية حقيقية ، ولذا فلتعلم أيها المعبر أن رؤية الحية في الشتاء خاصة قد يدل على الشفاء من السحر ! وأعلم أنك قد تتفاجأ من هذا الكلام، ولكن هذه هي الحقيقة التي توصلت لها بعد النظر والتحليل والدراسة .
الحيات شتاء قد تكون دلالة على الأمطار ، وهذا الاستنباط من معناها اللغوي ، فهي حية والماء جعل الله لنا كل شيء حي منه، وتأمل كلمة حي !
قد يكون لرؤية الحيات الصغيرات معنى ساراً للمرأة المتزوجة، وهو أنها ستحمل ومن ثم ستلد، فالحيات الصغيرة كناية عن وجود روح أو حياة لكائن صغير جديد، وهو هذا المولود الصغير الذي سيولد بإذن الله.... وهنا فرمز كهذا، قد يخوف صاحبه، ولكن وكما تلاحظون فمعناه سار.
الحيات الطويلة بخاصة، قد تكون رمزا للأمعاء وما يجري فيها من راحة أو مرض، أو قد تكون رمزا للأقارب، وقد يكون لوقت الرؤيا؛ صيفا أو شتاءا أكبر دور لتحديد المعنى، سواء معنى حسن أو معنى سيء، فالحية صيفا وفي الغالب لها معنى سيء، وأما شتاءا ففي الغالب لها معنى حسن، ويبقى مسألة إيقاع المعنى المناسب على الرؤيا، وحسب معلومات صاحبها، على المعبر، وكلٌ وبراعته.
وأما قتل الحية , فمحمود في الصيف , وقد يدل علي قضاء دين , أو انتهاء من معمعة الامتحان والمذاكرة , وقد يدل علي انتهاء عداوة مع قريب , وقد يكون دلالة علي تخلص من معاملة محرمة , أو سلوك محرم , سواء فعلي أو قولي , وقد يكون زوال مشكلة مع ولد من أولادة , أو لولد من أولادة , وقد يكون معناة انهاء علاج مفيد.
والعكس في الشتاء فقتلها قد يكون لة معاني سيئة في الغالب , من مثل : قطعية رحم وخلاف بين الأقارب , قطع برنامج علاجي , انقطاع أو قلتة , تبذير مال أو صرفة , اهمال من يعول من ولد أو زوجة , ويبقي أن أقول : بأن كل رؤية ولها ظروفها , حسب باقي الرموز , ولذا فقد يختلف المعني تماما من رؤيا الي أخري تبعا لهذة المتغيرات , وما يهم كاتب هذة السطور ألا يربط بين رؤية الحيات , وبين دلالات مفزعة , مثل : الاصابة بالعين أو السحر أو المرض , وغير ذلك .
حَلب الحيوان
هو في المنام دال على حسن العشرة، والمداهنة، والسياسة، وتحصيل الرزق. واعتبار المحلوب، فإن رأى عبد أنه يحلب بقرة مولاه، فإنه يتزوج امرأة مولاه، ومن رأى أنه يحلب بقرة ويشرب لبنها استغنى إن كان فقيراً، وعز وارتفع شأنه، وإن كان غنياً ازداد غناه وعزه. ومن رأى أنه يحلب إبلاً أصاب مالاً من سلطان، فإن حلبها دما أصاب مالاً حراماً. والحلب تأويله المكر. وحلب الناقة عمالة على أرض العرب. وحلب البحتية عمالة على أرض العجم، فإن حلبها فخرج دم فإنه يخون سلطاناً في سلطانه، فإن حلبها سما فإنه يجني مالاً حراماً، فإن حلبها لبنا أصاب رزقاً حلاً وربحاً في تجارته، ودرت عليه الدنيا بقدر ما در عليه الضرع. وقيل: من حلب ناقة وشرب لبنها فإنه يتزوج امرأة صالحة، وإن كان متزوجاً ولد له غلام فيه بركة.
الحيرة
تدل في المنام على الغفلة واستمالة الشيطان له إلى الضلالة. والتحير في كل الأديان في المنام جحود، فمن رأى أنه لا يعرف لنفسه ديناً ولا قبلة يصلي إليها فإن كان الرجل مشغولاً في أمر الدين فإنه يتحير في أمر دينه. فإن رأى أنه يطلب موضعاً يصلي فيه ولا يجده، وكان في طلب بر أو علم فقد تعسر عليه تعلم العلم وحفظه ودرسه. وإن كان والياً فقد عسرت عليه كورة ودرسه. وإن كان تاجراً فقد عسرت عليه تجاراته. وإن كان سوقياً فهو مثله.
وأما الحيض فمن رأى أن زوجته حاضت فإن أمور الدنيا تتعوق عليه وإن كانت زوجته صالحة فإنه تحير في دينه وإن رأت المرأة أنها حائض فإنه يحصل لها مال بقدر الحيض وإن كانت عقيمة فإنها تلد وإن كانت عجوزا دل على انقضاء أجلها وإن كانت طفلة دل على زوال بكارتها ومن رأى أنه حائض سواء كان رجلا أو امرأة واغتسل من الحيض ولبس ثوبه فإنه يدل على نجاح دينه ودنياه ومن رأى أنه يجامع امرأة حائضا ودفق منها عليه فإنه حصول مال
من المعلوم أن الله سبحانه وتعالى قد ميّز الإنسان على الحيوان بالعقل، والعقل كما هو معلوم مما يرتكز عليه عند التكليف،
ولذلك رفع الله القلم عن المجنون، وإذا كنا قد قرّرنا أن الأحلام منها ما هو بشارة لصاحبه أو إنذار له ، وهذه متعذرة عند الحيوان لعدم وجود العقل لديها؛
الذي هو مناط التكليف كما قلنا، فإننا نقرر هنا أن الحيوان ليس عنده الرؤى التي ترد بمعنى البشارة أو النذارة، ولكن قد يوجد عندها القدرة على مشاهدة بعض الأحلام التي عاشت أحداثها،
ولكن أين الآلة التي تخرج لنا هذه الأحلام في ظل عدم قدرتها على الكلام والتحاور والفهم؟
وقد سألت الكثير من المختصين ومربي الحيوانات الأليفة وقرّروا أن حيواناتهم أثناء الليل يشاهد عليها الكثير من الاضطراب أو الحركة أو تغيير في حركة الفم أو الصراخ وهي نتيجة أحلام لهذه الحيوانات.
كما وجدت دراسة لأحد المعاهد في الولايات المتحدة الأمريكية
باسم: ( MIT News )
وكانت الدراسة بعنوان:
Animals have Complex dreams
MIT researcher proves
صادرة في تاريخ 24 – 1 – 2001
ومما أثبتته هذه الدراسة ما يلي:
أن الحيوانات تحلم، وإن أي مالك للحيوانات يمكن أن يرى ويكتشف هذه الحقيقة،
وقد يبدو هذا الأمر غريباً ولكنها الحقيقة، فعقل الحيوان ينشط أثناء النوم كما هو عند العمل، ويختلف نوم الحيوان ما بين نوم عميق ونوم بسيط،
وأُجريت العديد من التجارب على الفئران ثبت من خلالها أن الفئران في نومها تنتقل من مرحلة إلى مرحلة ومما هو معلوم أن الحلم يحدث عند الإنسان في مرحلة النوم العميق، ويحدث للفئران نفس الشيء.
فالحيوانات لديها أحلام مركبة ومعقدة _ كما اثبتت الدارسة _ وهي تحلم بأحداث محددة من التي تحصل لها في اليقظة.
والخلاصة التي أتوصل لها هي:
1_ أن الحيوانات لديها القدرة على النوم وعلى الاستغراق فيه.
2_ تشاهد الحيوانات بعض الأحلام التي تعيش أحداثها أو عاشت أحداثها.
3_ ليس في أحلام الحيوانات النوع الأول والثاني وأقصد به الرؤى المبشرة، أو الأحلام المنذرة.
4_ لا قدرة للحيوان على قص الحلم، لعدم قدرتها على الكلام وإنما يتوصل على حدوث أحلامها من تعبيرات وجوهها أثناء النوم.
5_ السبب في تعذر النوع الأول والثاني من أنواع الأحلام عند الحيوانات هو عدم وجود العقل، ولذلك أشبهت المجنون الذي رفع عنه التكليف ولا يحاسب على تصرفاته، بل قد لا يشعر بما يحيط به أو يُدبّر له، ولذلك يلاحظ مثلاً في عيد الأضحى أن الحيوانات التي حُبست ليلة العيد لا يظهر عليها انفعالات غير طبيعية أثناء نومها مع أنها في الصباح ستذبح، وهذا بسبب عدم إحساسها ووعيها لعدم وجود العقل لديها، ونفس الشيء ينطبق على الطفل الذي لم يُميّز وعلى المجنون فقد ينامان ملء عينيهما، حتى ولو كان الصباح فيه إعلان إعدامهما !!
قرن الحيوان
وهو الزيادة العظمية التي تنبت في رؤوس بعض الحيوانات: وهو في المنام قوة ومنفعة. فمن رأى قرنين، فإنه يملك المشرق والمغرب. وربما كان القرن أحد أقربائه حيث ينال منه قوة ومنعة. ومن رأى أن له قرنين من قرون الثيران وغيرها من الحيوان فإنه يدل على موته قهراً. والقرون دالة على الأعوام والسنين والسلاح، وما يتجمل به من المال والأولاد والعز والجاه.
ومن رأى أن الميت يجامع شيئا من أموات الحيوان فهو على وجهين خير ومنفعة أو أمر مكروه وقد تقدم نبذة من ذكر مجامعة الأموات في فصل الجماع لئلا يصير الفصل خاليا من هذا المعنى.
ومن رأى أنه وضع خاتمه أمانة عند أحد أو وهبه له ثم رد إليه خاتمه فإنه يخطب امرأة ولا يجاب في ذلك ومن رأى أنه كسر خاتمه نصفين فإنه يدل على وقوع الفرقة بينه وبين عياله.
ومن رأى أنه وضع القدر على النار ليطبخ شيئا فإنه يحصل له من ملك مال ومنفعة بقدر عظم القدر وصغرها وقيل القدر قيم البيت أو قيمته فكل ما رأى فيها من زين أو شين فإنه يؤول عليهما.
ما المستند علية في قلب المعني في التعبير , كالبكاء يعبر بالفرح , والموت في الحياة ؟
مما هو شائع بين المعبرين من مناهج التعبير; التعبير بقلب المعني , كالبكاء يعبر بفرح , والموت يعبر بحياة , وهذا أري استخدامة عند وجود معني سئ , فيقلب تفاؤلا , ومما وجدتة من أدلة تعضد هذا المنهج ما جاء في قولة تعالي : ( اذا يريكهم الله في منامك قليلا ولو أرئكهم كثيرا لفشلتم ولتنزعتم في الأمر ولكن الله سلم انة عليم بذات الصدور (43)واذ يريكموهم اذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا والي الله ترجع الأمور (44)(الأنفال : 43 , 44 ) .
قال مجاهد : أراهم الله اياة في منامة قليلا , وأخبر النبي صلي الله علية وسلم أصحابة بذلك فكان تثبيتا لهم .
قال سيد قطب : والرؤيا صادقة في دلالتها الحقيقية , فقد راهم النبي قليلا وهم كثير عددهم , ولكن قليل غناؤهم , قليل وزنهم في المعركة . . . الخ .
ولما تقابل الطرفان وجها لوجة تكررت الرؤيا النبوية الصادقة في صورة عيانية من الجانبين , بحيث يري المؤمنون الكافرين قلة , ويري الكافرون المؤمنين قلة , بحيث أن كلا من الفريقين أغري بخوض المعركة .
والسبب في أن الكافرين يرون المؤمنين قلة ; كما قال الرازي : ألا يستعد الكافرون كا الاستعداد , وأن يجترؤوا علي المؤمنين معتمدين علي قلتهم , ثم تفجؤهم الكثرة فيدهشوا ويتحيروا . . . الي أن قال : وفي التقليل من الطرفين معارضة تعرف بالتأمل .
اذا الكافرون كانوا في الحقيقة كثير , والمؤمنون قلة , ورؤية النبي صلي الله علية وسلم لهم قليل في الرؤيا , جاء لحكمة عظيمة , وهي أن يجرأ الله المؤمنين علي الكافرين في ميدان القتال , وهذا مما ساعد المؤمنين علي تحقيق النصر , والله أعلم .
ويوجد صورة قريبة من هذة , فالأقارب أحيانا ينوب بعضهم عن الاخر في المنام , فقد نري العم , ويكون المعني عم اخر , وقد نري أحد الاخوة , ويكون المعني منصرفا لأخ اخر , وهكذا .
طين
إذا حلمت بالطين فإن هذا يعني عزلة في العمل وإفلاساً محتملاً. إذا حفرت في ضفة طينية فإن هذا ينبئ أنك سوف تخضع لمطالب الأعداء غير العادية.
إذا حفرت في ضفة رماد فوجدت طيناً فإن مفاجآت مشؤومة سوف تؤخر أعمال متقدمة أو مشروعاً جديداً. من المحتمل أن يسوء توجه جهودك بعد هذا الحلم.
سوف تجد النساء هذا الحلم غير إيجابي في الحب وسوف تربكهن الحالات الاجتماعية وأوضاع العمل والتمثيل السيئ.
إذا حلمت أنك خضت في الطين فهذا يعني أن هناك سبباً لتفقد ثقتك بالصداقة واحتمالاً بحدوث خسائر ومشاكل على صعيد الأسرة. إذا رأيت الآخرين يخوضون في الطين فهذا ينبئ بسماعك إشاعات مشينة عن بعض الأصدقاء أو العاملين معك. ويعني هذا الحلم للمزارع محصولاً سيئاً وخسائر في الموسم. إذا حلمت أن ثيابك ملوثة بالطين فهذا يعني اهتزاز سمعتك وإذا نفضت الطين عن ثيابك في الحلم فهذا معناه تمكنك من النجاة من مكائد الأعداء.
نكاح الميت الحية: فإن كانت مريضة أو كان عندها مريض لحقه واتصل به، وإلاّ كان ذلك شتاتاً في بيتها أو علة في جسمها، إلا أن يكون مع ذلك ما يدل على الصلاح، مثل أن يقول لها إني لست بميت، أو ترى أنّه مع ذلك قد دفع إليها تبناً أو وهبها شعيراً، فإنّه خير يحيا لها لم تكن ترجوه، أو قد يئست من ميراثه أو عقبه، أو من زوج إن كانت أرملة، أو من غائب يقدم عليه إن كان لها غائب.
وأما رؤية الحيتان ودواب الماء فمن رأى أنه اصطاد سمكا أو نحوه طريا فإنه يصيب مالا وغنيمة وخيرا على قدرها في الكثرة والكبر وإن كانت حيتانا صغارا فإنها هموم وأحزان تصيبه في طلب رزقه وإن كانت كبارا وصغارا فإنها بمنزلة الكبار ومن رأى أنه اصطاد حوتا طريا من ماء صاف فأكل منه فإنه يصيب قرة عين وإن كان الماء كدرا أصابه هم وحزن وإن اصطاد صغارا مما يكره الناس فإنه يقع بينه وبين أصهاره خصومة شديدة وصيد سمك كبار من نهر عميق خير ما يكون لصاحبه ومن رأى أنه أصاب سمكة أو سمكتين فإنه يصيب امرأة أو امرأتين ومن رأى أنه أصاب حوتا مالحا فإنه يصيبه هم من قبل الملوك ولا خير في الحوت المالح ومن رأى أنه طلب حوتا في حوض أو بركة فانفلت منه فليبادر غريمه فإنه يريد أنه يجحد ماله ومن رأى حوتا كبيرا فاغرا فاه فإنه سجن له ومن رأى أنه أصاب في بطن سمكة لؤلؤة أو لؤلؤتين أو أكثر فإنه يصيب من امرأة يتخذها غلاما أو غلامين أو أكثر على قدر اللآلئ وإن أصاب في بطنها خاتما فإنه دولة وعز لصاحب الرؤيا ومن رأى سمكة خرجت من إحليله فإنه يولد له جارية
وأما رؤية الحيات والعقارب فمن رأى أنه يقاتل حية فإنه يعالج عدوا والظافر منهما هو الظافر على صاحبه وحيات البر أشد من حيات الماء وسودها أشد من بيضها ومن رأى أن حية لدغته فإن عدوه يناله بمكروه بقدر اللدغة ومن رأى أنه قتل حية فإنه يظفر بعدو ومن رأى حية ميتة فإنه يكفيه الله أمره ومن رأى أنه ملك حية ليس يتخوفها فإنه يصيب سلطانا بقدر تلك الحية في الحيات وإن كانت الحية من ذهب أو كان عليها تصاوير فإنه يملك سلطانا عظيما وإن كانت بيضاء صغيرة وهو يملكها فإنه جده الذي يسعى له وإن لم يملكها فإنه عدو ضعيف والحية الصغيرة عدو من الأهل وغيره ومن رأى بين يديه حية تسعى فقبض عليها بيده فإنه يأمن مما يخاف ومن رأى أنه يتخوف حية ولم يعاينها فإن ذلك أمن له من عدوه فإن عاينها فإنه يصيبه خوف من عدوه ومن غير ضرر يلحقه منه ومن رأى أن حية كلمته فإنه يرى شيئا يتعجب منه وينال خيرا كثيرا ومن رأى حيات في أجواف البيوت فإنها أعداء من النساء والأقارب وإن رأى الحيات خارج البيوت فإنها أعداء من الأبعدين ومن رأى حية في بيته أو على سريره فإنه امرأته عدوة له ومن رأى أنه حية خرجت من أنفه أو من ظهره أو إحليله فإنه يولد له غلام وإن خرجت من أذنه أو من بطنه أو دبره فإن في عياله عدوا يخرج منه وإن رأى أن الحية دخلت في حلقه أفاد علما عظيما ومن رأى أنه يأكل من لحم حية فإنه يصيب من مال عدوه وينال غبطة وسرورا
إذا رأى الرجل في المنام أنه حائض فإنه يأتي محرما. فإن رأت امرأة أنها حائض فإنها في ذنب أو تخليط، فإن اغتسلت تابت من الذنب وذهب همها. فإن رأت ذلك من يئست من الحيض رزقت ولداً لقوله تعالى: (فضحكت فبشرناها باسحاق)، والضحك في اللغة: الحيض، فإن رأت أنها مستحاضة فإنها في إثم، وتريد أن تتخلص منه، ولا يتهيأ لها الخلاص، لأن ذلك قد صار طبعاً لها، فلاتقدر على تركه إلا بعد جهد، فإن تابت فإنها لا تثبت على توبتها، وكذلك إن زوجها يجامعها وهي حائض فإنها تخرج من بلدها هي وزوجها. وقيل: إذا رأى الرجل أنه حائض فإنه يكذب. وإن رأى امرأته حائضاً انغلق عليها أمره. وقيل: الحيض حجامة أو فصد. وقيل: الحيض شيطان، ومن رأت شيطاناً رأت الحيض. والحيض نقص في الدين وفي الصوم والصلاة. وقيل: الحيض مرض. والمرأة العازبة اليائسة من الحيض إذا رأت الاستحاضة في المنام دل ذلك على الزوج. وإن كانت تحيض دل ذلك على نزف الدم. وكذلك سلس البول إذا رآه الرجل في المنام. وربما دل الحيض والاستحاضة على النكد والفرقة بين الزوجين. وربما دل حيض العقيم على الحمل بالأولاد. والحيض للحامل ولادة غلام. وإن رأى الرجل أنه حائض وطىء مالاً يحل له وطؤه. ومن رأى امرأته حاضت كسدت صناعته.
ومن رأى أن شيئا من الحيوان قد مات وعرف صنفه فإنه يعبر بما يوافق أصول التعبير فيه مثاله ان كان السبع أو الفيل فيؤولان بالسلطان، وقيل الفيل يؤول برجم ضخم والهرة والفأر باللص الحرامي ويقاس على ذلك، وربما كان الإناث من الجميع نسوة والذكور رجالا ويحتاج في ذلك إلى نظر وتأمل ولو أوضحنا معنى كل واحد بمفرده لطال الشرح.
الطين
هو في المنام مرض وهوان. ومن كان معاشه من عمل الطين فهو دليل خير له. ومن رأى أنه طيّن قبر النبي صلى اللّه عليه وسلّم فإنه يحج بمال. ومن رأى أنه يأكل الطين فإنه مالٌ يأكله، وطين البناء رزق وفائدة. والطين للمريض موت. انظر أيضاً الوحل.
وقيل من رأى شيئا من الحيوان يأكل من تبنه فإن من نسب إليه ذلك الحيوان يأكل من ماله ويحتاج المعبر أن يعبر الأكل ان كان لمنفعة فلا بأس به ويكون صرف المال في مستحقه، وإن كان لغير منفعة فهو نقص المال بقدر ما أكل منه.