إذا سمعت في حلمك إحدى الأغاني الليلية التي يغنيها العشاق عادة تحت نوافذ حبيباتهم فسوف تسمع أنباء سارة من أصدقاء غائبين ولن تخذلك توقعاتك.
إذا كنت أنت من تغني تحت نافذة حبيبتك فسوف يرفل مستقبلك بأشياء مفرحة كثيرة.
القاضي المجهول في النوم هو الله تعالى. ومن رأى أنّه تحول قاضياً أو حكماً أو صالحاً أو عالماً، فإنه يصيب رفعة وذكراً حسناً وزهداً وعلماً. فإن لم يكن لذلك أهلاً، فإنّه يبتلي بأمر باطل، يقبل قوله فيما ابتلىِ به، كما يقبل قول القاضي فيما يحكم به. وقيل من رأى وجه القاضي مستبشراً طلقاً، فإنّه ينال بشراً وسروراً.
الرجوع من السفر
يدل في المنام على أداء حق واجب عليه. وقيل: إنه يدل على الفَرَج من الهموم، والنجاة من الاسواء، ونيل النعمة. وربما دلّت هذه الرؤيا على توبة الرائي من الذنوب، فإن معنى التوبة الرجوع عن المعصية.
فإن رأى كأنّه دخل عليه، أصاب غنى وسروراً. ودخول الإمام العدل إلى مكان، نزول الرحمة والعدل على أهل ذلك الموضع ومكاشفة الرعية السلطان الجائر، وهن للسلطان وقوة للرعية.
فمن رأى تلا في مكان مصطحب فإنه يصاحب إنسانا ذا مهابة ويحصل له منه نتيجة، وإن صعده فهو أجود خصوصا إن جلس عليه فإن تحقق أن ذلك التل ملكه فإنه حصول مال وافر، وربما كان من قبل كبير يأخذه منه بالقهر.
ومن رأى أنه يصلي في مكان لا تجوز فيه الصلاة فإنه فساد في دينه، وقيل من رأى أن الصلاة فاتته مع الإمام فهو نظير ذلك، وإن أدرك آخر الصلاة ثم أتمها منفرداً لا بأس بذلك.
وكل ما رؤي في غير مكانه وفي ضد موضعه فمكروه، كالنعل في الرأس، والعمامة في الرجل، والعقد في اللسان. وكل من استقضى أو استفتى أو استحلف ممن لا يليق به ذلك، نالته بلايا الدنيا واشتهر بذلك وافتضح.
السفر في الحلم فأل طيب ويعني الربح والسعادة. إذا كنت تسافر في أماكن مجهولة وعرة فهذا ينذر بوجود أعداء خطرين وقد يصيبك المرض. أما السفر في منحدرات صخرية جرداء فيعني لك الربح الظاهري، لكن ذلك سوف ينتهي في الواقع بالخسارة والحزن والهم. إذا رأيت في سفرك أن التلال والوديان خضراء يانعة خصبة فهذا يعني السعادة وازدهار الأحوال. إذا كنت تسافر وحدك في سيارة فإن هذا يعني أنك ستقوم برحلة مثمرة وسعيدة. أما إذا سافرت في سيارة مزدحمة مع الآخرين فإن هذا يعني قيامك بمغامرة يحالفك الحظ فيها، وتتعرف على أصدقاء جدد ودودين.
إذا سافرت في الحلم فهذا ينبئ أنك ستحظى بميراث إلى جانب الثروة التي نلتها من عملك. إذا حلمت بسفرة مؤلمة وقعت فيها حادثة فإن ذلك يعني عدم الاستقرار وعلاقة عاطفية زائفة.
السفرجل: قد كرهه أكثر المعبرين وقالوا إنه مرض لصفرة لونه، ولما فيه من القبض. وقيل إنه يدل على سفر، وقال قوم إنه سفر واقع مع وفق، وقال بعضهم إنه سفر لا خير فيه. وأنشد في ذلك:
أهدى إليه سفرجلاً فتطيرا ... منه وظل نهاره متفكرا
خاف الفراق لأن أول اسمه ... سفر وحق له بأن يتطيرا
وشجرة السفرجل رجل عاقل لا ينتفع بعلة لصفرة ثمرها. وقال بعضهم إن السفرجل محمود في المنام لمن رآه على أي حال يراه، لأن اسمه بالفارسية نهي وهو خير. والتاجر إذا رآه دل على ربحه. والوالي إذا رآه دل على زيادة ولايته.
ومن رأى أنه يعصر سفرجلاً فإنه يسافر في تجارة وينال ربحاً كثيراً.
ومن رأى أن شيئا من ذلك أصاب مكانا ولم يصبه فليس يؤثر فيه ولكن يجري بسببه وكل ما يرمي به الإنسان من جميع الأنواع فهو كلام فما كان منه صائبا كان للكلام تأثير، وإن آلمه كان أبلغ، وإن لم يصب فليس لذلك الكلام تأثير والله أعلم بالصواب.
وقال أبو سعيد الواعظ رؤيا السفرجل تدل على قبض الخاطر لما فيه من القبض، وربما تطير بشيء لما أنشده في المعنى:
أهدى إليه سفرجلا فتطيرا ... منه فظل نهاره متفكرا
خاف الفراق لأن أول اسمه ... سفر وحق له بأن يتطيرا
وقيل رؤيا السفرجل في الجملة على أي وجه كان محمودة لأن تفسير اسمه بالفارسية بر ومعناه محمود، ورؤيا السفرجل للتاجر ربح وللوالي زيادة ولايته، وأما الغيرة فإن أكلها يدل على اصابة مال ومنفعة من قبل الأعاجم، وأما النبق فهو على أي وجه كان مال حاضر وليس له شيء من الثمار يعد له خصوصا إذا كان زكيا طيب الطعم.
السفرجل
هو في المنام مرض. ومن رأى أنه يأكله وكان مريضاً فإنه يشفى. وإن آكله صاحب العافية اهتدى، وإن كان تاجراً ربح. ومن رأى أنه يعصر سفرجلا فإنه يسافر في تجارة وينال ربحا كثيرا. وشجرة السفرجل رجل حازم. وقيل: السفرجل رديء في المنام وذلك بسبب ما يحدثه من قبض. والسفرجل الأخضر خير من الأصفر. والسفرجل يدل على السفر الجليل، وربما دلّ على الشح وحفظ الأسرار لمسكه وقبضه. وتدل السفرجلة على المرأة الجميلة الجليلة. والسفرجل قد كرهه أكثر المفسرين، وقالوا: إنه مرض لكثرة صفرة لونه، ولما فيه من القبض. ويدل على سفر، وقال قوم: إنه سفر واقع، وقال بعضهم: إنه سفر لا خير فيه. وقال بعضهم: إن السفرجل محمود في المنام لمن رآه على أي حال يراه.
وإن رأى كأنّه ينظر إلى الملائكة أصابته مصيبة، لقوله تعالى: " يومَ يَرَوْنَ الملاَئِكَةَ لا بُشْرَى يَوْمَئذٍ للمُجْرِمِين " وإن رأى كأنّ الملائكة يلعنونه فذلك دليل على وهن دينه.
من رأى أنّه يصلي بغير وضوء في مكان لا تجوز الصلاة فيه، فإنّه متحير في أمر لا يجد منه خلاصاً. وقيل الوضوء في المنام أمانة يؤديها أو دين يقضيه أو شهادة يقيمها.
روى النبي صلى الله عليه وسلم قال: " رأيت رجلاً من أُمتي قد بسط عليه العذاب في القبر، فجاءه وضوءه فاستنقذه من ذلك " .
ومن رأى أنّه يتيمم فقد دنا فرجه، وقربت راحته، لأنّ التيمم دليل الفرج القريب من الله تعالى
فإن رأى كأنّه أدخل الجنة، فقد قرب أجله وموته، وقيل إنّ صاحب الرؤيا يتعظ ويتوب من الذنوب على يد من أدخله الجنة، إن كان يعرفه. وقيل من رأى دخول الجنة، نال مراده بعد احتمال المشقة، لأنّ الجنة محفة بالمكاره، وقيل إنّ صاحب مذه الرؤيا يصاحب أقواماً كباراً كراماً، ويحسن معاشرة الناس، ويقيم فرائض الله تعالى
ومن رأى أنه ينظر إلى السماء، فإنه يتعاطى أمراً عظيماً ولا يناله، والنظر إلى السماء ملك من ملوك الدنيا، فإن نظر إلى ناحية المشرق، فهو سفر وربما نال سلطاناً عظيماً.
السفر: يدل على الانتقال من مكان إلى مكان، وعلىِ الانتقال من حال إلى حال، وعلى المساحة. فمن رأى كأنّه يسافر، فإنّه يمسح أرضاً، كما لو رأى أنّه يمسح أرضَاً فإنّه يسافر.
كذلك لو رأى أنّ يده أو يديه جميعاً إلى عنقه ضمتا من غير طوق مطوّق في عنقه، وكان مع ذلك شيء يدل على أعمال البر، نحو مسجد أو في سبيل من سبل الله عزّ وجلّ، فإنّه كف عن المعاصي.
من رأى أن الله تعالى غضب على أهل مكان يدل على أن قاضي ذلك المكان يميل في القضاء وأنه يظلم الرعية أو عالمه يكون غير متدين، وإن كان الرائي سارقا سقطت رجله ويدل على أن الرائي يكون مذنبا أيضاً ولائقا بالعقوبة ويقع في ذلك المكان بلاء وفتنة.
قال ابن سيرين من رأى أنه يؤذن في مكان معروف، إن كان مؤمنا من أهل الصلاح ومتقياً يرزقه الله تعالى زيارة الكعبة لقوله تعالى " وأذن في الناس بالحج " الآية.
ومن رأى أنه دخل مكاناً منها فإنه أمن وراحة وزيادة تقوى، وقيل من رأى أنه يعمر شيئا من ذلك فاما أن يعمره في اليقظة أيضاً أو يعمل عملاً صالحا، وإن كان أهلا أن يتولى أمراً فإنه يتولاه أو يتزوج أحداً أو يتفقه في الدين أو يحج في عامه أو يبني حماماً أو خندقاً أو حانوتاً وما أشبه ذلك.
من رأى أن القبلة حولت من مكانها إلى جهة أخرى وهو متبع ذلك فهو على ثلاثة أوجه تغير الملك وانتقال الرائي نحو جهة انتقال القبلة وظهور ملك من تلك الجهة واستيلاؤه بعقد صحيح هذا إذا رأى الناس تابعيها، وقد تقدم في الباب الثامن في فصل الصلاة تعبير من رأى أنه يصلي إلى جهة غير القبلة.
ومن رأى أن السلطان دخل مكانا وليس من شأنه ذلك فانها ذم وهوان وإن كان السلطان صالحاً قيل انه يظهر العدل في ذلك المكان وقيل يظهر فيه الحق لقوله تعالى " وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات " .
ومن رأى رسولا جاء من مكان على هيئة حسنة فلا بأس به وأما بقية المرجفين كالاجواقية والبريدية والسواقين والقصاد الذين يأتون بأمر شنيع فيؤول ذلك على وجهين إما بشارة وخيرأوهم ومصيبة.
ومن رأى يوم الاحد واعتقد أنه يوم الجمعة يكون مصاحبا للنصارى، وقيل رؤيا الجمعة على حقيقتها خير ونعمة، ورؤيا السبت توقف على أمر، ورؤيا الأحد ابتداء أمر، ورؤيا الاثنين سعي في أمر وحصوله، ورؤيا الثلاثاء راحة من تعب، ورؤيا الأربعاء ثبات واستمرار وقيل غيظ وحصر، ورؤيا يوم الخميس خير وبركة وقيل رؤيا يوم الثلاثاء إذا اعتقد أنه الجمعة يكون مصاحبا لأهل الفساد، وإن رأى يوم الأربعاء كذلك يكون محبا لأهل البدعة ومن رأى يوما من الأيام وما عرف ما هو فليس بمحمود.