ومن رأى أن امرأة نبت لها لحية فانها تؤول على سبعة أوجه إن كانت حاملا اتت بولد ذكر، وإن لم تكن حاملا لم تلد أبداً، وإن كان لها ولد يسود قومه، وإن كانت أرملة فإنها تتزوج، وإن كانت متزوجة فإنها تصير أرملة وهم وغم وهتك وفضيحة، وقيل جذب اللحية يدل على حصول ميراث.
ومن رأى ميتا معروفا، مات مرة أخرى وبكوا عليه من غير صياح ولا نياحة فإنه يتزوج من عقبه إنسان، ويكون البكاء دليل الفرج فيما بينهم، وقيل من رأى ميتا مات موتا جديدا، فهو موت إنسان من عقب ذلك الميت وأهل بيته، حتى يصير ذلك الميت كأنه قد مات مرة ثانية.
ومن رأى أن لحيته حلقت ففيه وجهان وقال بعضهم يدل على أنه ان كان مريضا بريء وإن كان مديونا قضى دينه وإن كان مهموما ذهب همه وغمه وقال آخرون ان رؤيا ذلك مكروهة جدا.
وقال الكرماني من رأى أنه يشرب من البحر وهو بارد فإنه يحصل بينه وبين أحد خصومة، وإن كان عالما فإنه يحصل له من العلم ما هو غرضه، وإن كان من اخصاء الملك فإنه يعتمد عليه في أموره.
إذا حلمت برؤية لحية فإن هذا يدل على أن شخصاً غير متجانس معك سوف يفرض إرادته ضد إرادتك وسيكون ثمة صراع للسيطرة ومن المحتمل أن تخسر بعض النقود في هذا الصراع. وترمز اللحية الشائبة إلى حظ سيئ ومشاجرات.
أما رؤية لحية على ذقون النساء فتنبئ بمزاملات بغيضة ومرض متباطئ.
إذا شد أحد ما لحيتك فإن هذا يدل على أنك ستمر بمخاطرة تجتازها بمشقة إذا لم تخسر أملاكاً.
إذا سرحت لحيتك وأعجبت بها فإن هذا يظهر أن خيلاءك سوف تزداد مع النجاح جاعلة منك شخصاً بغيضاً في نظر الكثيرين من رفاقك السابقين.
إذا أعجبت فتاة بلحية فإن هذا يتضمن رغبتها في ترك العزوبية ولكنها مهددة بزواج غير محظوظ.
ومن رأى طواشيا دخل عليه وهو في هيئة حسنة فيؤول على وجهين حصول رزق وأمن، وإن كان في هيئة قبيحة أو بيده ما ينكر فربما يكون دعوى إلى حاكم، وإن رآه يدعوه إلى أمر معين فتأويله على معنى ذلك الأمر.
من رأى أنه خارج من دار وهو صامت لم يتكلم مع أحد دل على موته، وقيل الدخول في الدار أمن على أي وجه كان كما تقدم للمتقدمين من الكتابة على الدور قال بعض الشعراء:
هذه الدار أضاءت بهجة ... وتجلت فرحا للناظرينا
كتب السعد على أبوابها ... ادخلوها بسلام آمنينا
وإن رآها مدبرة وهو يتبعها ولم يلحقها فإنه راغب في تحصيل دنيا وهو محروم منها، فإن لحقها نال ما يؤمله منها، فإن بطشت به ففيه خلاف منهم من قال محمود وقيل مذموم.
ومن رأى أنه دخل ماء وهو بثيابه ولم تبتل أو كان مستورا فإنه يؤول بقوة الدين وصحة اليقين والتوكل على الله في جميع الأمور وتكون أموره مستقيمة في الدنيا والآخرة.
قال أبو سعيد الواعظ جاءت يوما امرأة إلى الأهواني المعبر فقالت له: رأيت كأن زوجي ناولني نرجسا وناول ضرتي آسا فقال يطلقك ويتمسك بضرتك أما سمعت قول الشاعر:
ليس للنرجس عهد ... إنما العهد للآس
ومن رأى خمرا سائلا وهو يسبح فيه أو يخوض فإنه يؤول بحصول فتنة عظيمة وبيع الخمر بيع شيء يحرم، وربما دلت على الربا وعدم المنفعة، ورؤيا شرب الخمر للمتولي عزل.
وقال إن شخصا رأى أن معه حمل جمل حلواء سمسمية من رب الخرنوب وهو متوجه بها نحو الحجارة فباعها واشترى تمرا فتبدد منه فكان عن قريب قد حج وصحبته نوع من المتجر فباعه بمكة وعاد بثمنه مبلغا وأشير عليه بابتياعه متجرا ليحصل فيه ربح فراود نفسه مرارا فأبت فعاد بالمبلغ فانتقب سفل الهودج وتبدد المال وكان سبب امتناعه لما أراده الله من إظهار رؤياه.
هل يفيد المعيون وهو – من أصابته العين – ما يراه من الرؤى ، أو الأحلام في اكتشاف علته ، أو عائنه وهو – من تسبب عليه بالعين - ؟
هذة مسألة تطرح علي باستمرار ، وهي مما ناقشتة في برنامج الأحلام علي شاشة ال : Mbc ، وقد لاقت الحلقة صدي طيبا ، وكبيرا في حينة والحمد لله
وما يراة المعيون من وجهة نظري لا يخلو من وجهين :
1/ أن يرى الرؤيا بعد أن يُلح على الله بالدعاء ، بأن يُشفيه ويعافيه دون التفكير بالعين أو تضخيمها ، ودون أن يشك بأحد . وهنا وفي هذه الحالة قد تُفيد الرؤى أصحابها ، ولعل في تعبيرها سبب لنجاة صاحبها ، أو دلالته على سبب علته .
2/ أن يرى الرؤيا ؛ وهو يشك في شخص ، أو عائلة ، أو صديق له ، أو يشك في موقف ، كمن جاءته العين بعد حفلة ، أو امتحان ، فيشك في من حضر لهذه المناسبات مثلا ، ويبدأ هذا الإنسان يُعمل ذهنه ، وتبدأ الأفكار والوساوس تلعب به يمنة ويسرة ، ولا يخفى أن هذه الوساوس من أعمال الشيطان ، ثم قد يدعو هذا الإنسان ربه أن يُريه في المنام رؤيا تدله على العائن ، ومن ثم ينام ويحلم بشخص أو أكثر ، أو عائلة ، وقد يكون زميلا له ، أو قريبا ، بل قد يكون حبيبا من أشد الناس له حبا!!!!فيربط بينه وبين مصيبته ، فأنا أقول هنا إن هذا من الخطأ ، وهو من أفعال الشيطان ، ووسوسته للإنسان ، ليجعله في حزن دائم ، ودوامة لا يستطيع الخروج منها ، وتبدأ من هنا لدى البعـض رحلة لا تنتهي مع المعبرين ، ثم مع القراء ، ثم مع الأطباء ......الخ ، وقد تنتهي هذه الرحلة بالشفاء ، وقد لا تنتـهي ؛ وهو الغالب ،
والسبب في هذه الحالة:
هو هذه الأوهام الناتجة عن أن الأحلام قد تدل على من عان ، أو تسبب بالعين.
وهنا أقول حقيقة حتى لا يفهم من كلامي التعميم المطلق:
إن التعرف على العائن من خلال أحلام المعيون ممكن ، ووجد الكثير ممن أفاد من هذه الطريقة ، لكن ليس بالصورة التي توجد اليوم ، وفيها يطلب المُعاِلج من المعيون أن يخبره بعد القراءة ، أو الجلسة العلاجية ، بمن رأى في النوم والجزم بأنه هو العائن ، وما رآه المعيون في مثل هذا الوضع الباطل ، باطل ، وما بني على باطل فهو باطل .... إن استثارة هذا المريض والطلب منه بعد القراءة عليه ، أن ينام ، ومن ثم فإنه سيرى عائنه في نومه ، هي أشبه بالأضغاث التي تكون نتاج التفكير بشيء من الأمور ، أو الهموم ، أو المشاريع ، فإذا ما نام صاحبها رآها في نومه ، وهذه لا تعبير لها ، ولا يلتفت لها ، والله أعلم.
من رأى أنّ لحيته ورأسه حلقا جميعاً: وكان مع ذلك كلام يدل على الخير، فإنّه إن كان مكروباً فرج عنه ونجا وقضى دينه. وما نقص من الشعر، فعلى مجرى النقصان منه يكون خيراً، إذا كان طوله هماً. وكذلك اللحية، إذا كان سقوطها ونقصانها لا يشين الوجه ولا يشنعه. وربما كان في النتف صلاح بعض أمره. إذا لم يشن الوجه، إلا أنَّ ذلك الصلاح له على كره منه.
ومن رأى أنه صار مراكبيا وهو يدولب المركب فإنه دليل على ان يكون مصلحا بين الناس ويكون مقبول القول، وإن لم يدولب المركب كما ينبغي فإنه يكون خطرا في أمره، وقيل من رأى أنه في سفينة فإنه فيهم أو خصومة أو حبس أو أمر يحول بينه وبين النهوض أو تكون السفينة نجاة مما يخاف ويحذر، وإن كان عزبا تزوج.
ومن رأى شجرا ذا شوك وهو نابت بمكان لا يقتضي نبته فيؤول بقوم سيء خلقهم يجتمعون بمكان لا يقتضي اجتماعهم فيه، وقيل رؤيا عروق الشجر وأصوله تؤول بديانة صاحب الشجرة، وإن جهل ذلك عبرت الرؤيا له، وإن رأى ذلك قويا نابتا يؤول باعطاء الزكاة بتمامها وكمالها، وإن رأى بخلاف ذلك فتعبيره ضده.
ومن رأى أنه طار وهو راكب فإن كان صاحب منصب فهو مفارقة ذلك المنصب وإن لم يكن فهو مفارقة عز هو فيه وإن طار المركوب معه في سفر فإنه منصب وإن استقر هو ما يركبه على الأرض فهو حصول عز.
نادرة رأى شخص سفل من أصحاب الجهل أنه سار سلطانا وهو جالس بتخت المملكة فقص ذلك على بعضهم ونسب الأمر إلى من يشبهه وهو بهذه الصفة ولم يعين نفسه فعبرها له أن يضرب ويشهر به وربما يكون حصول مصيبة فعن قليل حصل له ذلك بعينه.
ومن رأى أنّه سلم على من ليس بينه وبينه عداوة، أصاب المسلم عليه من المسلم فرحاً. وإن كانت بينهما عداوة، فإنّه يظفر بالمسلم، ويأمن بوائقه. ومن رأى كأنّه سلم على شيخ لا يعرفه، فإنّ ذلك أمان من عذاب الله عزّ وجلّ.
والمرأة إذا رأت كأنّ لها لحية كلحية الرجل، فإنّها لا تلد ولداً أبداً. وإن كان لها ولد ساد أهل بيته، أو يكون لقيمها ذكر في الناس. والخضاب زينة، وفرج للمرأة والرجل، ما لم يجاوز العادة.
ومن رأى قاضياً وهو ينظر إليه بعين العناية والشفقة ويلاطفه بلين الكلام فتعبيره التقرب بالعلماء وعلو الشأن، ومن رأى بخلاف ذلك فإنه حقارة ونقص ومذلة وقلة دين، وقيل رؤيا القاضي المعروف خير وبركة.
ومن رأى أنه مشط لحيته وطيبها فإنه يدل على احداث تفكره في مصلحته وتباشر أموره، وإن رأى الغير فعل ذلك به فنظيره، وإن فعل هو بالغير فيكون هو الفاكر وأما حلق اللحية في أيام الحج أو في الاشهر الحرم فتعبيره كتعبير حلق الرأس كما تقدم.
ومن رأى أن لحيته قد شابت من ثلاث شعرات إلى غالبها فإنه زيادة في ابهته وحرمة ووقار وإن رأى انها صارت بيضاء جدا فإنه ضعف في القوة وقلة حرمة ونقصان في المال.