شجرة الرمان: رجل صاحب دين ودنيا، وشوكها مانع له من المعاصي، وقطع شجرة الرمان قطع الرحم. وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأنّ قائلاً يقول: إن شئت لي أن تنال العافية من مرضك فخذ لا ولا فكله، فقال ابن سيرين: إنّما ذلك يدل على أكل الزيتون لأنّ الله تعالى قال: " زَيْتُونَة لا شَرْقِيّة ولا غرْبِيّة " .
هو في المنام رزق سهل بلا تعب. وإذا كان الرمان حلواً فهو مال مجموع. وربما دلّت الرمانة على المرأة، وربما كانت كورة عامرة. والرمانة مال وولد. والرمانة تُفسر بألف درهم أو مائة أو عشرة على قدر حال صاحب الرؤيا. والرمانة تعبر للسلطان بالمدينة، فكسرها فتح المدينة، وقشرها سورها، وحبها رجالها، وشحمها مالها. ومن أكلٍ قشور رمانة في منامه برئ من مرضه. والرمانة تفسَّر بالصندوق المقفل. وربما دلّت على بيت النحل. وإن كان حب الرمانة أبيض دلّ على الدراهم، وإن كان أحمر دلّ على الدنانير. وإذا عبرت الرمانة بالمرأة فهي ذات جمال، وإن كانت صحيحة فهي بكر، وإن كانت مكسورة فهي ثيّب، والرمانة العفنة امرأة عفيفة، والرمانة الحامضة مال حرام، وقيل: هو هم وغم. ومن باع رمانة فإنَه إنسان قد اختار الدنيا على الآخرة. والرمان المبهم الذي لا يُدرَى أحلو أم حامض فهو بمنزلة الحلو. وشجرة الرمان رجل صاحب دين وهيبة، وشوكها مانع له من المعاصي والفواحش، فإن كان سلطاناً غلب السلاطين وإن كان تاجراً زادت تجارته. وقطع شجر الرمان يدل على قطع الرحم، وربما يدل شجر الرمان على فزع. وقيل: الرمان الحلو رزق حلال بتعب، وحامضه هم ونكد.
الرمان: مال مجموع إذا كان حلواً وربما كانت الرمانة كورة عامرة، وربما كانت عقدة. وشجرة الرمان رجل وربما كانت امرأة، والرمان الحامض هم وغم.
وحكي أن رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت في يدي رمانة، فقال: هي امرأة. تتزوجها، فإن أكلتها فجيد.
والرمانة أيضاً ربما كانت ولداً، وتدل للوالي على ولاية بلدة عامرة، وعلى ضيعة فاخرة للدهقان، ومال مجموع للتاجر. وقيل من رأى كأنه أصاب رمانة حبها أحمر، أصاب ألف دينار وإن كان حبها أبيض، أصاب ألف درهم. وإن كانت حلوة، كان ذلك في سرور. وإن كانت حامضة كان في هم وحزن. ومن باع رمانة، فإنه رجل قد اختار الدنيا على الآخرة. فإن رأى كأنه أكل قشور الرمان، عوفي من المرض.
وعصر الرمان وشرب مائه، نفقة الرجل على نفسه. وشجرة الرمان تدل على قطع الرحم. وأما الرمان المبهم الذي لا يدرى حلو هو أم حامض، فهو بمنزلة الحلو إلا أن يدل كلام صاحب الرؤيا على غير ذلك.
وقال أبو سعيد الواعظ الرمانة تدل على الزينة للمرأة وللرجل على الولد، ولمن يقتضي منصبا على الولاية وللمتولي على نفوذ الأمر وللتاجر على مال مجموع، وللدهقان على قرية نافعة.
وقيل من رأى أنه أصاب رمانة فإن كان حبها أحمر وهي مستوية حلوة فألف دينار حلال، وإن كانت حامضة يكون المال حراماً، وإن كان حبها حلواً أبيض أصاب ألف درهم، وقيل من أكل الرمان الحلو أصاب مالا وهو صحيح الجسم، وإن كان حامضا أصاب مالا وهو مريض.
ومن رأى أنه باع رمانا فإنه رجل يختار الدنيا على الآخرة، وعصر ماء الرمان وشربه ونفقة الرجل على أهله ونفسه وأهل بيته، وحب الرمان الذي يطبخ رزق على كل حال، وأما القسطل فإنه يحصل من رجل بخيل، وربما كان لمن أكله حصول مال بتعب ومشقة.
تدل رؤية الرمان في الحلم على أنك سوف تعتمد على مواهبك لإغناء العقل بدلاً من السعي وراء الملذات التي تدمر الأخلاق والصحة. إذا حلمت أن حبيبتك أعطتك رمانة فهذا يعني أن امرأة سوف تتمكن بالخديعة وبجمالها من أسرك وإيقاعك في شباكها غير أن قواك الداخلية وإمكانياتك سوف تعينك على النجاة. إذا أكلت رمانة في الحلم فاعلم أنك سوف تقع في حبائل الإغراء والجمال.
ومن رأى أنه يلتقط حبات العنب الأسود على باب الملك يخاف عليه الضرب بالسياط، وقيل ان العنب الأسود لا يكره في المنام كما لا يكره الأبيض وذلك لأن الله تعالى سماه رزقا في قصة مريم عليها السلام لقوله تعالى " كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم " الآية فهو في وقته محمود، وقيل ان العنب الأسود يدل على المنفعة الخفية.
وقيل إسماعيل بن الأشعث الرمانة الواحدة للملك تؤول بمدينة واحدة، وللرئيس بقرية واحدة، وللتاجر بعشرة آلاف درهم، وللسوقي ألف درهم، وللفقراء من درهم إلى عشرة، وأما الرمانة فكورة عامرة أو عقد على امرأة لمن ملكها، وربما كانت ملا مجموعا وولدا يصيبه أو خيرا من قبل ولد أو امرأة.