وقال بعض المعبرين أحب البكاء في النوم ما لم يكن فيه صراخ وقد جربت ذلك نيفا عن ألف مرة فلم أر منه إلا خيرا وفسحا مستمرا، وأما الضحك فإنه هم وغم فإن كان بقهقهة كان أزيد لقوله تعالى " فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا " .
إذا حلمت أنك ترتدي ثوب النوم فسوف تصاب بمرض طفيف. إذا رأيت الآخرين في ثياب النوم فسوف تتلقى أخباراً مزعجة عن أصدقاء غائبين. سوف يتقهقر العمل. إذا رأى العاشق حبيبته في ثوب النوم فسوف يحل غريم محله.
النوم
هو في المنام غفلة. ومن رأى أنه نائم أو أراد أن ينام فإن ذلك يدل على بطالة، وهو رديء لجميع الناس ما عدا من كان في خوف، أو يتوقع شدة أو عذاباً يقع فيه. ومن رأى أنه نائم في مقبرة أو على قبر فإن ذلك يدل للمريض على الموت وللصحيح على البطالة. والنوم دليل على تعطيل الفوائد والغفلة عما أوجبه اللّه تعالى على الإنسان من فعل بر. وربما دلّ النوم على السفر المبرور لأرباب الطاعة والاجتهاد، وعلى التخلي عن الدنيا والاحتفال بزينتها. وإن رأى الناس نياماً في المنام دلّ على موت عام، أو غلاء أسعار. ومن رأى أنه نائم على ظهره فإنَّه يتمكن من الدنيا، ويدل النوم على ذهَاب الهم. والنوم على وجه لا يحمد، ويدل للولاة على عزلهم، ولغيرهم على قلة وفقر. والنوم للمرأة العازبة زواج. وقيل: النوم ذهاب الإثم، لأن أقلام الملائكة تُرفَع عن النائم. وقيل: النوم سكر يغطي العقل، أو مرض. ومن رأى أنه نائم وكان خائفاً فإنه يأمن. وقيل: النوم يدل على الغفلة عن المصالح. والنوم على الظهر تشتيت وذلة وموت، وربما دلّ على فراغ الأعمال. والنوم على الجنب خبر أو مرض أو موت. ومن رأى أنه اضطجع تحت أشجار كثيرة كثر نسله. والنوم علي البطن ظفر بالأرض والمال والولد.
الغطيط في النوم: يدل على غفلة صاحب الرؤيا وانخداعه لمن خدعه. وأما رفع الصوت فارتفاع على قوم في منكر، بدليل قوله تعالى: " واغْضُض مِنْ صوتِكَ " . وإن رأى كأنّه سمع صوتاً طيباً صافياً، فإنّه ينال ولاية. ومن رأى كأنّ إنساناً أسمعه شتماً، نالت منه أذى ثم يظفر به وينتصر عليه، وقيل هو حق يجب للمشتوم على الشاتم، كما أنّ عليه أي المفتري الحد له. وإن كان الشاتم ملكاً، فالمشتوم أحسن حالاً من الشاتم، لأنّه مبغي عليه، والمبغي عليه منصور. ومن رأى كأنّه يصيح وحده، فإنّ قوته تضعف. فإن رفعِ صوته فوق عالم، فإنّه يرتكب معصية لقوله تعالى: " لا تَرْفَعُوا أصْوَاتَكُمْ فَوْق صَوْتِ النبي " . والعلماء ورثة الأنبياء.
نوم
إذا حلمت أنك نمت في فراش نظيف وثير فهذا ينبئ بأنك سوف تعيش في هناء وراحة بال سعيداً مع من تحب. إذا نمت في أماكن الراحة والانتظار غير المخصصة للنوم فهذا ينبئ بالمرض وتوقف الأشغال. إذا نمت إلى جانب طفل صغير فهذا ينبئ بحب متبادل وأفراح في البيت. إذا رأيت الآخرين في الحلم نائمين فسوف تتغلب على كل العوائق التي تبعدك عن اللذة مع النساء. إذا حلمت أنك نائم مع شخص كريه أو شيء كريه فهذا ينبئ بأن حبك سوف يفتر وسوف تتبدل مشاعرك نحو من تحب وستندم على هذا العمل الطائش. إذا حلمت فتاة أنها تنام مع حبيبها أو مع شيء ساحر جميل فإن هذا يحذرها من الاستسلام بملء إرادتها لسحره وفتنته.
خادمة غرفة النوم
إذا رأيت خادمة غرفة النوم في حلمك فهذا يعني حظاً سيئاً وتغييرات محددة.
إذا حلم رجل أنه يمارس الحب مع خادمة غرفة النوم فإن هذا يدل على أنه من المحتمل أن يجد نفسه موضع سخرية بسبب تصرف غير متحفظ.
وأما النوم فمن رأى أنه نائم فإنه فساد في دينه، وربما كان غافلا عن مصالح نفسه لقول الإمام علي كرم الله وجه: الناس نيام، فإذا ماتوا انتهوا. وقد جاء في الدعاء اللهم نبهنا من نومة الغافلين.
وقال السالمي النوم راحة لقوله تعالى " وجعلنا نومكم سباتا " أي راحة، وقال بعض المعبرين رؤيا النوم تؤول على ثمانية أوجه أمن وراحة وغفلة وفساد وموت وذهاب مال وضعف قوة وسناء، وأما اليقظة فإنها تؤول بالحركة والجد والاقبال على الطاعة.
فائدة في معرفة حقيقة النوم قال الحكماء النوم يحصل من بخار معتدل تصاعد منه إلى الدماغ بعد أكل الطعام ويحصل منه منفعتان في البدن الأولى راحة الأعضاء والجوارح والثانية هضم الطعام.
وأما النوم فمن رأى أنه نائم فإنه فساد في دينه وربما كان غافلا عن مصالح نفسه ومن رأى أنه يغشاه النعاس فإنه أمان ومن رأى أنه كان نائما واستيقظ فإنه يجد في أمر كان غافلا عنه ومن رأى أنه أيقظ نائما فإنه يرشده إلى طريق الحق ومن رأى أن أحدا أيقظه فنظير ذلك
أود ذكر هذا النوع من اضطرابات النوم للتفريق بينه وببن الكابوس , هو نوبة من الفزع الشديد والهلع تصاحبها أصوات عالية وحركة زائدة : ومستويات عالية من النشاط العصبي لا إرادي , ينهض الفرد من نومه جالسأ أو واقفأ وذلك أثناء الثلث الاول من النوم الليلي عادة ويصرخ صرخة رعب ، وفي أحيانأ كثيرة يسرع إلى الباب كما لو كانت محاولة هرب.
. ومن المعتاد أن يتم نسيان النوبة كاملة في الصباح ، وتكثر النوبات إذا كان الشخص مرهقأ أو يعاني من ضغوط نفسية اجتماعية.
** نقلا عن الدكتور فهد العصيمي
. التخلص من العادات السيئة التي تؤثر على النوم , مثل: الأكل بإفراط في وجبة العشاء . . .أو شرب سوائل كثيرة قبل النوم , او شرب المنبهات مثل الشاي والقهوة والكوكاكولا والشوكولا والتدخين.
. عدم اصطحاب المشكلات التي لم تحل وهموم اليوم السابق إلى غرفة النوم.
. أن يتصف الفرد بتأكيد ذاته والتعبير عن نفسه , ومصارحة الأخرين حتى لا يحمل نفسه فوق طاقتها أو يشعر بتأنيب ضمير مما يعرضه للكوابيس والأحلام المفزعة بسبب التفكير في هذه الأمور والاخطاء التي حدثت في النهار.
.اختيار الوضع المناسب للنوم علي الجنب , ويعتبر اتباع الهدي النبوي الشريف في ذلك أمرا مفيد جدا . والبدء بالنوم علي الجانب الأيمن وقراءة بعض الادعية المأثورة قبل النوم .
.العناية بغرفة النوم ومراعاة أن تكون بعيدة عن الضوضاء والاضاءة العالية وجعلها مكانا للنوم فقط
** نقلا عن الدكتور فهد العصيمي
ورد في بعض الأحاديث الصحيحة
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى بعضاً من الرؤى واكتفى بتفسيرها الذي ورد في المنام،
ومثاله على سبيل المثال لا الحصر : رؤياه لأمّ حرام وأنها تكون مع من يغزون في البحر،
ورؤياه لعائشة :: حين أُريها قبل أن يتزوجها ،
ورؤياه: في المسيح الدجال،
وقد ذكر ابن حجر في الفتح عن ابن بطال كلاماً يدلُّ على إمكانية ذلك،
قال ابن بطال عند حديثه على حديث ابن عمر حين رأى جهنم وأنها مطوية كطي البئر: في هذا الحديث أنَّ بعض الرؤيا لا تحتاج إلى تعبير وعلى أن ما فُسر في النوم فهو تفسيره في اليقظة لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يزد في تفسيرها على ما فسرها المَلَك، والله أعلم.
قال الخطابي في غريب الحديث:
هو الغشية الثقيلة التي تهجم على القلب فتقْطعه من معرفة الأمور الظاهرة.
وقيل تعريف غريب وهو: أنه عبارة عن جريان الدم إلى الكبد واجتماعه فيه ليس إلا.
وقد ثبت عن النبي [صلى الله عليه وآله وسلم] أنه قال:
النوم أخو الموت، ولا ينام أهل الجنة. صححه الألباني في الصحيحة[1087]
ويوجد في الوقت الحاضر [ عدة نظريات ] حاولت أن تفسر النوم، ومنها:
النظرية الوعائية:وتفسر النوم بقلة ورود الدم على الدماغ.
النظرية الكيماوية: وتقول إن النوم عبارة عن ناتج عن أثر التفاعلات الكيماوية والأيض، فتتكون مواد سامة في الدم تكثر فتمر على الدماغ وتزداد فينام.
نظرية بافلوف: المتعلقة بالكف والإثارة.
نظرية راي ميديس: وهو أستاذ العلوم الإنسانية في جامعة لندن، وفسر النوم بالعادة، ويقول إن الإنسان اعتاد على النوم ولذا ينام، ولذا إذا عود نفسه على ترك النوم شيئا فشيئا لم ينم البتة، وظل مستيقظا.
وهذه الاضطرابات أو الحيرة في أمر النوم عند من لم يؤمن بالغيب، أما المسلم والمؤمن فيؤمن بما جاءه عن الله ورسوله، لأنه يعلم أن ذلك الخبر الصادق لتضمنه للعلم والصدق وكمال البيان، كما قال تعالى[ ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير]،،،، فيؤمن إيمانا مجملا بما أجمل، ومفصلا بما فصل، ويوكل العلم إلى عالمه، وسواء أدرك الكيفية أو لم يدركها، وسواء علم حكمة الأمر أو لم يعلمها، ويذعن لله ولحكمته وشرعه وشريعته، لسان حاله ما قالته الملائكة:[سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم].
واعلم أن النوم ابتداءً أمر محير في هجومه على الإنسان وسيطرته عليه وقطع علاقة هذا الإنسان بالعالم الخارجي، دون أدنى إرادة من الإنسان، والبعض ينتظر ساعات ولا يأتيه، وقد يأتيه في الوقت الذي لا يريده فيه، والبعض يهرب من الفراش ومن النوم خوفا مما تعود أن يصيبه فيه ويأتيه من الكوابيس أو الجاثوم .
النوم آية من آيات الله المعجزة الدالة على كمال قدرته وإحيائه للموتى، وقد جعله الله راحة للبدن وللروح معا، كما قال تعالى:
[ ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون] القصص73.
ويقول تعالى[ الله الذي جعل الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا] غافر61
ويقول سبحانه[ من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه..]القصص72
ويقول ممتنا بما خلق من آيات ومنها الليل [ فالق الإصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا] الأنعام96
وقال تعالى [وحعلنا نومكم سباتا وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا] النبأ9 ــ11
إذا الله جعل في الليل آية تدل على قدرته ومن ثم عبادته والتوحيد له، وجعل في الليل السكينة والهدوء والأمن، كما تقدم وكما قال:[ إذ يغشيكم النعاس أمنة منه] الأنفال11
النوم ضد الإدراك، والرؤيا إدراك، فكيف يجتمع مع النوم؟
قال الإمام الإسفراييني:
النوم إذا عمّ فلا إدراك ولا منام أو ولا رؤيا، وإن قام عرض النوم ببعض النفس، قام إدراك المنام أو الرؤيا بالبعض الآخر.، ولذا يحصل المنام أو الرؤيا عند خفة النوم.
وهذا يوافقه الطب الحديث الذي يقسم النوم إلى درجات وفي الدرجات الأولى يتم الحلم والاحتلام والاسترخاء وتخزين المعلومات في الانتقال من الذاكرة القصيرة إلى الذاكرة الطويلة، و إذا استيقظ الإنسان فيها كان نشيطا. انظر/ علي كمال[93 ــ97] د/ أنور الجندي[306ــ343].
ويقال أيضا في الجواب على السؤال السابق:
كما أن الفهم متفاوت وله شعب وأسباب وموانع وموانع، فكذلك الإدراك والنوم كل واحد منهما له شعب متفاوتة؛ كثرة وقلة، قوة وضعفا.
ولا يعني وجود شعبة لواحد منهما انتفاء جميع شعب الآخر عن الإنسان، فقد تجتمع بعض شعب هذا مع الآخر، وقد ورد أن الملائكة حين أتوا للنبي [صلى الله عليه وسلم] قال بعضهم إنه نام، وقال آخرون إن العين نائمة والقلب يقظان.
(ان كنت تراها أفضل اجابة اضغط)
{{#dreams}}
تفسير حلم {{{title}}} [تفسير {{writer}}({{voto}}صوت])