وقال إسماعيل بن الأشعث: السحاب الأسود خوف وشدة وسحاب المطر بركة وخير ورخاء وربما يكون غما وأما السحاب الذي يجاء به من شاطئ البحر ويقال له أسفع فهو يدل على الغنيمة.
وكذلك إن رأى في منامه كأنّ القبور قد انشقت، والأموات يخرجون منها، دلت رؤياه على بسط العدل، فإن رأى قيام القيامة، وهو في حرب. نصر. فإن رأى أنه في القيامة، أوجيت رؤياه سفراً، فإن رأى كأنه حشر وحده، أو مع واحداً آخر دلت رؤياه على أنّه ظالم، لقوله تعالى: " احشُرُوا الذِينَ ظَلَمُوا وأزْوَاجَهُمْ " .
الأسطوانة: من خشب أو من طين أو من جص أو آجر، فهي قيم دار أو خادم أهل الدار وحامل ثقلهم وبيوتهم، ويقوى على ما كلفوه، فما يحدث فيها ففي ذلك الذي ينسب إليه. والكوة في البيت أو الطرز والغرفة، ملك يصيبه صاحبها، وعز وغنى يناله. وللمكروب فرج، وللمريض شفاء، وللعزب امرأة، وللمرأة زوج. وإذا رأيت الكوة في البيت الذي ليس فيه كوة، فإنّها لأجل الولاية ولاية، وللتاجر تجارة.
تدل الأضلاع: على النساء من أهله لاعوجاجهن، ولأنَّ حواء خلقت من ضلع آدم اليسرى. وقد تدل على حجارة بيته وداره، ولحمه طينها أو كلسها، وجلده ظهرها، ودمه الماء المعجون به ترابها، وعظمه عقودها. فمن رأى بيته أو داره مهدومة وهو مريض بالبطن، هلك بها. وإن عاد في المنام إلى بنائها وإصلاحهما، وأفاق من علته إن كان قد كملت له في منامه، وإلا بقي من أيام مرضه مقدار ما بقي عليه من عمله وبقائه. لكن الصحة راجعة إلى اسمه، والدم جار في عروقه. وربما دلت أضلاعه على دوابه، ولحمه على بضائع وسلع يحملها فوقها، وجلده على جلابيبها، لمن كان ذلك شأنّه. فما أصابه في ضلع من أضلاعه من كسر، دل ذلك على موت دابة من دوابه. وإن سلخ شيء من جلده انشق حمله أو رزقه، أو فتح سفطه أو قفصه بغير إذنه، فتفقد اليقظة وما فيها، واقدار الناس وزيادة المنام في ذلك. والكتف امرأة، وما حدث فيها فهو بامرأة.
سورة الانفطار
من قرأها أو قرئت عليه فكما قال نافع وابن كثير يكون متوانيا في الصلاة يؤديها في غير وقتها. وقيل: يرزق صحبة السلطان. وقيل: فليحذر من جيرانه لئلا يؤذونه على قبيح من القبائح.
الإكليل: يجري مجرى التاج، وقيل هو مال زائد وعلم وولد يرزقه، والإكليل للمرأة زوج أعجمي، وللرجال ذهاب ما ينسب إليه، لأنّ الذهب مكروه، فإن رأى تاجر وضع الإكليل عن رأسه أو سلبه فإنّه يذهب ماله، فإن وضعه ذو سلطان أصابه خطأ في دينه، وإذا رأى الملك أنّ إكليله أو تاجه وضع عن رأسه أو سلب زال ملكه.
وقال جعفر الصادق انه يؤول على أربعة أشياء منها حصول الوزارة لمن كان أهلها إذا رأى عينه صارت قمرا وكذلك إذا رأى دجلة بغداد ورأى ملكا قد شد وسطه أو أعطاه دواة أو رأى أحداً من الصحابة الأربع توجه.
والآفة في الأصابع: دليل على محنة الولد. فإن لم يكن له ولد فهو دليل على إضاعة الصلوات. وقيل من رأى كأن خنصره قطعت غاب عنه ولده. ومن رأى بنصره قطعت، فإنّه يولد له ولد. ومن رأى الوسطى قطعت، مات عالم بلده أو قاضيها، فإن رأى كأنّ أربع أصابعه قطعت، تزوج أربع نسوة فيمتن كلهن، وقيل من رأى كأنّه قطع اصبع إنسان، أصابه بمصيبة في ماله. وقيل ذهاب الأصابع فقدان الخدم ومص الأصابع زوال المال. وانقباض الأصابع يدل على ترك المحارم.
وأما الأظفار: فالآفة فيها تدل على ضعف المقدرة وفساد الدين والأمور وقيل انّ طول الأظفار غم، ومن رأى كأنّه لا ظفر له، فإنّه يفلس. فإن رأى كأنّ أظفاره مكسورة كلها، فإنّه يموت وكذلك إذا رآها مخضرة وهو يرقيها فلا ينفع، فإنّه يموت.
وأما الصدر: فمن رأى أنّه توجع صدره، فإنّه ينفق مالاً في إسراف من غير طاعة الله، وقد عوقب عليه.
والزكام: يدل على مرض يسير يتعقبه عافية وغبطة. والبرسام، فمن رأى أنّه مبرسم، فإنه رجل مجترىء على المعاصي، وقد نزل به عقوبة من السلطان.
من رأى أن به امتلاء فإنه يؤول على وجهين: لسعة وتغير البدن، وقيل رؤياه للتاجر تدل على صدقه فإن خرج منه شيء بين يدي شاب فإنه يفشي سره لعدوه، وربما يحصل ثم يذهب.
الاسكاف
وهو أنواع: أحدها: صانع أحذية النساء، فتدل رؤيته على عاقد الزيجات. وهناك صانع أحذية الرجال فهو دال على الخدم والأسفار. وكذلك صانع الزرابيل وصانع السراميذ تدل رؤيته على الرزق والسعي في الكسب والنسل والأولاد والأزواج، وعلى وضع الشيء في محله إذا فعل ذلك في المنام، وربما دلّت رؤيته على من يجري الخير على يديه من الدين والدنيا. والإسكاف المجهول رجل قاسم المواريث ويتصف بالعدل. وكذلك الصرم فإن جلود الحيوان مواريث. والحذاء نخاس الجواري أي دلاّل الجواري فالنعل يدل على المرأة.
الاستماع: فمن رأى كأنه يستمع فإنه إن كان تاجرا استقال من عقدة بيع، وإن كان واليا عزل، لقوله تعالى: (إنهم عن السمع لمعزولون). فإن رأى كأنه يتسمع على إنسان، فإنه يريد هتك ستره وفضيحته. ومن رأى كأنه يسمع أقاويل ويتبع أحسنها، فإنه ينال بشارة، لقوله تعالى: (فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه). فإن رأى كأنه يسمع ويجعل نفسه أنه لا يسمع، فإنه يكذب ويتعود ذلك، لقوله تعالى: (يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم).
وأما الآذان قال دانيال عليه السلام وابن سيرين والكرماني رؤيا الآذان امرأة الرجل أو ابنته أو أخته أو خالته من النساء فمن رأى فيها حادثا أو زيادة فإنه يؤول في المذكورين.
وأما تغيير الاسم فعلى وجهين فإن دعي بغير اسمه وكان الاسم دون اسمه فإنه يظهر به عيب فاحش أو مرض فادح، وإن دعي باسم أحسن من اسمه سواء كان ظاهرا أو مشتقا من معنى حسن فإنه يدل على أنه ينال عزا وشرفا ورفعة على حسب قافية الاسم.
الاستعاذة
من رأى أنه يكثر الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان فإنه يُرزَق علماً نافعاً وهدى وأمنَاَ من عدوه وغنى من الحلال وإن كان مريضاً شفي من مرضه خاصة إن كان يصرع الجان. وربما دلّت الاستعاذة على الأمن من الشريك الخائن، والطهارة من النجس، والإسلام بعد الكفر.
الاسم
إذا تحول اسم الإنسان في المنام إلى غيره فيعبِّر عنه بالفأل فسعد بالسعاد. وسالم بالسلامة. وإن تحول إلى ذي عاهة كالعمى والْعرج فإنه يبلى بذلك. ومن رأى أنه يدعى بغير اسمه فإن دُعي باسم قبيح فإنه يظهر به عيب فاحش، أو مرض فادح. وإن دُعي باسم حسن نال عزاً وشرفاً وكرامة حسب ما يقتضي معنى ذلك الاسم.
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد جميع الغساني بصيدا قال: أخبرنا أبو محمد جعفر بن محمد بن علي الهمداني، قال حدثنا إبراهيم بن الحسين بن علي الهمداني، عن أبي معمر عبد الله بن عمر المقري، عن عبد الوارث بن سعيد، عن الحسن بن ذكوان المعلم، أنّ يحيى بن كثير حدثهم، أنّ عكرمة بن خالد حدثه، أنّ عمربن الخطاب رضي الله عنه، رأى في المنام، قيل له لتتصدق بأرضك، ثم قيل له ذلك مرات ثلاث، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فحدثه بذلك، فقال: يا رسول الله إنه لم يكن لنا مال أوصف لنا منه، فقالت رسول الله صلى الله عليه وسلم: تصدّق بها وأشرط.
وظهور الأمعاء أو شيء مما في جوفه، ظهور ماله المدخور، أو يظهر من أهل بيته أحد يسود، أو هو بنفسه. وأكل الرجل أمعاء نفسه، دليل على أنّه يأكل مال نفسه. وكذلك لو رأى أنّه يأكل أمعاء غيره، أو شيئاً مما في جوف غيره، فهو يصيب من ذلك مالاً مدخوراً ويأكله. وقيل إنّ خروج الأمعاء يدل على أن ابنته تخطب، ومن رأى كأن امعاء بطنه أو سائر ما في بطنه خرج فغسل بطنه وأعيدت إليه أو لم تعد، فهو موته في رضا الله تعالى. فإن خرج شيء من جوفه، فإنّ عنده وصية لرجل، وبنتاً لصاحب الوصية وهو على تزويجها. وقيل إن خرج ما في البطن، دل على هتك الستر.
فإن رأى كأنّ ملكاً شق بطون رعيته، فإنّهم تفتش بطونهم، فإن أخذ ما في بطونهم، أخذ أموالهم. فمن رأى كأنّه يشق بطنه واحشاؤه في موضعها المعروف فإن ذلك محمود لمن لاولد له، وللفقير، لأنّها تدل على أنّ من لا ولد له يولد له وتدل للفقراء أن يستغنوا. لأنّ الأولاد بمنزلة الأحشاء. وقياس الأحشاء في البطن كقياس متاع المنزل في المنزل. وإذا رأى إنسان كأنّ غيره يكشف عن أحشائه ويظهرها، فإن ذلك أمر رديء، يدل على أنّهم يصيرون إلى الخصومات، وتكشف أمور مستورة من أمورهم، فإن رأى الإنسان أنّ جوفه انشق وهو فارغ ليس فيه شيء، فإنّ ذلك يدل علم خراب منزله ووحشته وهلاك أولاده. وفي المريض على أنّه يموت.
الإبرة: فدالة على المرأة والأمة لثقبها، وإدخال الخيط فيها بشارة بالوطء وإدخال غير الخيط فيها تحذير، لقوله تعالى: " وَلَا يَدْخُلُونَ الجَنّة حَتّى يَلِجَ الجَمَلُ في سَمِّ الخَيّاطِ " . وأما إن خاط بها ثياب الناس فإنّه رجل نصحهم أو يسعى بالصلاح بينهم، لأنّ النصاح هو الخيط في لغة العرِب، والإبرة المنصحة، والخياط الناصح. وإن خاط ثيابه استغنى إن كان فقيراَ، واجتمع شمله إن كان مبدداً، وانصلح حاله إن كان فاسداً. وأما إن رفأ بها قطعاً فإنّه يتوب من غيبة أو يستغفر من إثم إذا كان رفوه صحيحاً متقناً، وإلا اعتذر بالباطل وتاب من تباعة ولم يتحلل من صاحب الظلامة، ومنه يقال من اغتاب فقد خرق، ومن تاب فقد رفأ. والإبرة رجل مؤلف أو امرأة مؤلفة، فإن رأى كأنّه يأكل إبرة فإنّه يفضي بسره إلى ما يضر به. وإن رأى كأنّه غرز إبرة في إنسان فإنّه يطعن ويقع فيه من هو أقوى منه.
وحكي أنَّ رجلاً حضر ابن سيرين فقال: رأيت كأنني أعطيت خمس إبر ليس فيها خرق. فعبر رؤياه بعض أصحاب ابن سيرين فقال: الإبر الخمس التي لا ثقب فيهن أولاد، والإبرة المثقوبة ولد غير تمام، فولد له أولاد على حسب تعبيره.
وقال أكثر المعبرين أن الإبرة في التأويل سبب ما يطالب من صلاح أمره أو جمعه أو التئامه، وكذلك لو كانت اثنتين أو ثلاثة أو أربعة، فما كان منها بخيط فإن تصديق التئام أمر صاحبها أقرب، ومبلغ ذلك بقدر ما خاط به. وما كان من الإبر قليلاً يعمل به ويخيط به، خير من كثير لا يعمل بها، وأسرع تصديقاً، فإن رأى أنّه أصاب إبرة فيها خيط أو كان يخيط بها، فإن يلتئم شأنه ويجتمع له ما كان من أمره متفرقاً، ويصلح. فإن رأى أن إبرته التي يخيط بها أو كان فيها خيط انكسرت أو انخرمت، فإنه يتفرق شأن من شأنه. وكذلك لو رأى أنّه انتزعت منه أو احترقت، فإن ضاعت أو سرقت فإنّه يشرف على تفريق ذلك الشأن ثم يلتئم0 والخيط: بيّنة، فمن رأى أنّه أخذ خيطاً فإنّه رجل يطلب بينة في أمر هو بصدده لقوله تعالى: " حتى يتبَيّنَ لكم الخيْط الأبيَض مِنَ الخيْطِ الأسْوَدِ " .
الاختيار: فمن رأى كأنه مختار في قومه، فإنه يصيب رياسة، لقوله تعالى: (وربك يخلق ما يشاء ويختار).
وأما إخراج الرجل: من مستقره فإنه يدل على نجاته من الهموم. وحكي أن رجلا أتى بعض المعبرين فقال: رأيت كأن جيراني أخرجوني من داري. فقال له المعبر: ألك عدو؟ قال: نعم. قال: وهل أنت في حزن؟ قال: نعم. قال: البشارة، فإن الله تعالى ينجيك من شر كل عدو، ويفرج عنك كل هم وحزن، لقوله تعالى في قوم لوط: (أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون فأنجيناه وأهله).
من رأى أنه ضحى بأضحية يجوز تضحيتها شرعاً فإنه خير ونعمة وإن كان الرائي عبداً عتق، وإن كان في محنة وهم فرج عنه وإن كان مريضاً عوفي وإن كان فقير استغنى وإن كان ذا فزع يأمن وإن كان مديونا وفى الله عنه دينه وإن كان ما حج فإنه يحج وإن كان في ضيق وسع الله عليه في معيشته.
وأما الأيام قال جعفر الصادق أحسن ما يرى في الأيام يوم الجمعة ثم يوم الاثنين والخميس وكلما يرى الانسان اليوم صافيا نيرا فهو حسن في حقه وجيد حسبما يكون ضوؤه ونوره.
ومن رأى يوم الاحد واعتقد أنه يوم الجمعة يكون مصاحبا للنصارى، وقيل رؤيا الجمعة على حقيقتها خير ونعمة، ورؤيا السبت توقف على أمر، ورؤيا الأحد ابتداء أمر، ورؤيا الاثنين سعي في أمر وحصوله، ورؤيا الثلاثاء راحة من تعب، ورؤيا الأربعاء ثبات واستمرار وقيل غيظ وحصر، ورؤيا يوم الخميس خير وبركة وقيل رؤيا يوم الثلاثاء إذا اعتقد أنه الجمعة يكون مصاحبا لأهل الفساد، وإن رأى يوم الأربعاء كذلك يكون محبا لأهل البدعة ومن رأى يوما من الأيام وما عرف ما هو فليس بمحمود.
وقال جعفر الصادق ارتعاش الأعضاء تؤول على أربعة أوجه تغيير وضعف وخوف وغم ومضرة، وأما الكذب فإنه يدل على الفساد في الدين والملامة في الدنيا، وقال أبو سعيد الواعظ الكذب يدل على قلة العقل خصوصا إذا رأى أنه يكذب على الله تعالى لقوله عز وجل " إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون " .
فإن رأى أنّه بمكة مع الأموات يسألونه، فإنّه يموت شهيداً.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين، فقال: رأيت كأني أُصلي فوق الكعبة. فقال:اتق الله، فإني أراك خرجت عن الإسلام.
ورأى مهندس أنّه دخل الحرم وصلّى على سطح الكعبة، فقص رؤياه على معبر،فقال تنال أمناً وولاية، وتجبي جباية من كل مكان، مع سوء المذهب ومخالفة السنة. فكان ذلك.
وأما الأسنان: فإنّهم أهل بيت الرجل، فالعليا هم الرجال من أهل البيت، والسفلى هم النساء، فالناب سيد بيته، والثنية اليمنى الأب، والثنية اليسرى العم وإن لم يكونا فأخوان أو ابنان، فإن لم يكونا فصديقان شقيقان، والرباعية ابن العم، والضواحك الأخوال والخالات، ومن يقوم مقامهم في النصح، والأضراس الأجداد، والبنون الصغار، والثنية السفلى اليمنى الأم، واليسرى العمة، فإن لم يكون فأُختان أو ابنتان أو من يقوم مقامهما، والرباعية السفلى بنات العم وبنات العمات، والناب السفلى سيدة أهل بيتها، والضواحك السفلى بنات الخال والخالة وأضراس السفل الأبعدون من أهل بيت الرجل، من النساء والبنات الصغار.
وحركة بعض الأسنان، دليل على من هو تأويله في المرض، وسقوطه وضياعه دليل على موته أو غيبته عنه غيبة من لا يعود إليه، فإن أصابه بعدما فقده، فإنّه يرجع، وتآكله دليل على بلاء يصيب من ينتسب إليه. واصطكاك الأسنان على جدال بين أهل بيته. فإن رأى في أسنانه قلحاً، فهو عيب بأهل بيته يرجع إليه. ونتن الأسنان قبح الثناء على أهل البيت، وكلال الأسنان ضعف حال أهل بيته، وتنقية الأسنان من القلوحة، يدلي على بذل المالي في نفي الهموم عنهم. وبياض الأسنان وطولها وجمالها، زيادة قوة ومال وجاه لأهل البيت. فإن رأى كأنه نبت مع ثنيته مثلها، فإنّ أهلِ بيته يزيدون. فإن رأى كأنّ النابت معها يضرها، كان الزائد في أهل البيت عاراً ووبالاً عليه.
فإن رأى كأنّه قلع أسنانه، دلت رؤياه على قطع رحمه، أو ينفق ماله على كره منه. فإن رأى كأنّه يرمي أسنانه بلسانه، فسدت أمور أهل بيته بكلام يتكلّم به. فإن رأى كأنّ أسنانه من ذهب، فإن كان من أهل العلم والكلام حمدت رؤياه، وإلا فلا تحمد، لأنّها تدل في غير العلم وأهله، على مرض أو حريق، فإن رأى كأنّها من فضة، دلت على خسران في المال. فإن رآها من زجاج أو خشب، دلت على الموت. فإن رأى مقاديم أسنانه سقطت فنبت مكانها أخرى، دلت على تغيير أموره وتدابيره.
وقيل أنّ من رأى أسنانه العليا سقطت في يده، فهو مال يصير إليه. فإن رآها قطت في حجره، فهو ابن، لقوله تعالى: " ويكلم الناس في المهد " . يعني في حجر. فإن رآها سقطت إلى الأرض، فهي الموت. فإن رأى كأنّه أمسك الساقط من ضانه فلم يدفنه، فإنّه يستفيد بدل من هو مثله في الشفقة والنصيحة وكذلك التأويل في سائر الأعضاء إذا أصابتها آفة فلم يدفنها. فإن رأى كأنه نبت في قلبه أسنان، دل على موته، وقيل أنّ سقوط الأسنان يدل على عائق يعوق فيما يريده، وقيل هو دليل قضاء الديون. فإن رأى كأنّ جميع أسنانه سقطت، وأخذها في كمه أو حجره، فإنه يعيش عيشاً طويلاً حتى تسقط أسنانه، ويكثر عدد أهل بيته. وإن رأى كأنّ جميع أسنانه قطت وذهبت عن بصره، فإنّ أهل بيته يموتون قبله، وربما كان ذلك موت ذوي سنه. من الناس ،وأقرانه في العمر. فإن رأى كأنّ الناس يلكوه بأضراسهم أو يعضوه، فإنّه يمكنه أن يتضع للناس فلا يتضع، وقيل ينبغي أن يجعل الفم بمنزلة المنزل، والأسنان بمنزلة السكان، فما كان فيها من ناحية اليمنى فهو يدل على الذكور، وما كان من اليسرى فهو يدل على الإناث، في جميع الناس إلا قليلاً منهم. وقيل من رأى أسنانه تنكسر فإنه يقضي دينه قليلاً قليلاً. فإن تساقط أسنانه بلا وجع، يدل على أعمال تبطل. فإن رأى كأنّها تسقط بلا وجع، يدل على ذهاب شيء مما في منزله. ومقاديم الأسنان إذا سقطت، منعت من أن يفعل الإنسان شيئاً مما يعمل بالكلام والقول. فإن كان مع ذلك وجع أو خروج دم أو لحم، فإنّ ذلك يبطل أو يفسد الأمر الذي يراد.
وأما الأصحاء والأحرار والمسافرون، إذا سقطت جميع أسنانهم، دل على مرض طويل ووقوع في السل من غير أن يموتوا، وذلك أنّ الإنسان لا يمكنه أن ينال الغذاء القوي بلا أسنان، لكنه يستعمل الإحساء والعصارات، وإنّما لا يموتون لأنّ الموتى لا تسقط أسنانهم، والشيء الذي لا يعرض للموتى هو مخلص للمرضى فلهذا السبب صار محموداً في المرض. وإن تساقطت أسنانهم جميعاً فإنّه يدل على سرعة نجاتهم من المرض، وأما التجار المسافرون فيدل على خفة حملهم، وخاصة إن رأى أنّ تلك الأسنان تتحرك، فإن رأى كأنّ بعض أسنانه قد طال وازداد عظماً، دل على جدال وخصومة في منزل. ومن كانت أسنانه سوداً متآكلة معوجة، فرأى سقوطها، فإنه ينجو من جميع الشدائد. فإن رأى كأنّ أسنانه تسقط وهو يأخذها بيده أو بلحيته وفي حجره، فذلك يدل على أنّ أولاده تنقطع، فلا يولد له، وما يلد فلا يبقى ولا يتربى.
وحكي أنّ رجلاً رأى أسنانه كلها سقطت، فاغتم لذلك غماً شديداً، وقص رؤياه على معبر، فقال: تموت أسنانك كلها قبلك، فكان كذلك. ورأى اخر كأنّه أخذ ثلاث أسنان من فمه في كفه، وضم عليهم أنامله، فعرض له أنّه وجد درهماً ونصفاً.
فإن رأى أن الإمام أو السلطان يتبع النبي صلى الله عليه وسلم، فإنّه يقفو أثره في سنته. فإن رأى أنّه عزل وولي مكانه شيخ، قوي أمره. وإن ولي مكانه شاب، ناله في ولايته مكروه من بعض أعدائه، وعزله الوالي في النوم، ولايته في اليقظة.
والأعلام الحمر، تدل على الحبوب والصفر تدل على وقوع الوباء في العسكر، والخضر تدل على سفر في خير، والبيض تدل على المطر، والسود تدل على القحط. وقيل من رأى راية صار في بلدة مذكوراً والمتحير
لحم الإبل: مال يصيبه من عدو قوي ضخم ما لم يمسه صاحب الرؤيا، فإن مسه أصابه من قبل رجل ضخم قوي عدو. فإن أكله مطبوخاً أكل مال رجل ومرض مرضاً ثم برىء. وقيل من أكله نال منفعة من السلطان.
الأعلام: على الثوب فهي سفر إلى الحج أو إلى ناحية الغرب، وثياب الوشي تدل على نيل الولاية لمن كان من أهلها، خصوصاً على أهل الزرع والحرث، وعلىِ خصب السنة لمن لم يكن من أهلها. وهي للمرأة زيادة عز وسرور. ومن أعطى وشياً نال مالاً من جهة العجم أو أهل الذمة.
والثياب المسيرة تدل على السياط، ونعوذ بالله منها. والمصمت جاه ورفع صيت، والملحم مختلف فيه، فمنهم من قال هو المرأة، ومنهم من قال هو النار، ومنهم من قال مرض، ومنهم من قال هو ملحمة.
والخز قد قيل أنّه يدل على الحج، واختلفوا في الأصفر منه، فمنهم من كرهه، ومنهم من قال إنّ الخز الأصفر لا يكره ولا يحمد، والأحمر منه تجدد دنيا لمن لبسه.
الأبواب: الأبواب المفتحة أبواب الرزق، وباب الدار قيمها، فما حدث فيه فهو في قيم الدار. فإن رأى في وسط داره باباً صغيراً، فهو مكروه، لأنّه يدخل على أهل العورات، وسيدخل تلك الدار خيانة في امرأته. وأبواب البيوت معناه يقع على النساء، فإن كانت جدداً فهن أبكار، وإن كانت خالية من الأغلاق فهن ثيبات. وإن رأى باب دار قد سقط أو قلع إلى خارج أو محترقاً أو مكسوراً، فذلك مصيبة في قيم الدار. فإن عظم باب داره أو اتسع وقوي، فهو حسن حال القيم فإن رأى أنّه يطلب باب داره فلا يجده، فهو حائر في أمر دنياه. ومن رأى أنّه دخل من باب، فإن كان في خصومة فهو غالب، لقوله تعالى: " ادْخُلُوا عَلَيْهم البَابَ فَإذَا دَخَلتموهُ فَإنّكُم غَالبُون " . فإذا رأى أبواباً فتحت من مواضع معروفة أو مجهولة، فإنَّ أبواب الدنيا تفتح له ما لم يجاوز قدرها، فإن جاوز فهو تعطيل تلك الدار وخرابها. فإن كانت الأبواب إلى الطريق، فإنّ ما ينال من دنياه تلك يخرج إلى الغرباء والعامة. فإن كانت مفتحة إلى بيت في الدار، كان يناله لأهل بيته. فإن رأى أنّ باب داره اتسع فوق قدر الأبواب، فهو دخول قوم عليه بغير إذن في مصيبة، وربما كان زوال باب الدار عن موضعه زوال صاحب الدار على خلقه وتغيره لأهل داره. فإن رأى أنّه خرج من باب ضيق إلى سعة، فهو خروجه من ضيق إلى سعة، ومن هم إلى فرِج. وإن رأى أنّ لداره بابين، فإنَّ امرأته فاسدة فمن رأى لبابه حلقتين، فإنّ عليه ديناً لنفسه، فإن رأى أنّه قلع حلقة بابه فإنّه يدخل في بدعة. وانسداد باب الدار مصيبة عظيمة لأهل الدار.
العتبة: امرأة: روي أن إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم قال لامرأة ابنه إسماعيل: قولي له غير عتبة بابك، فقالت له ذلك، فطلقها، وقيل أنّ العتبة الدولة، والأسكفة هي المرأة، والعضادة رئيس الدار وقيمها، فقلعها ذلك لقيم الدار بعد العز وتغيبها عن البصر موت القيم، كما أن قلع أسكفته تطليق المرأة.
وحكي أنّ امرأة أتت ابن سيرين فقالت: رأيت في المنام أسكفة بابي العليا وقعت على السفلى، ورأيت المصراعين قد سقطا، فوقع أحدهما خارج البيت والآخر داخل البيت. فقال لها: ألك زوج وولد غائبان؟ قالت نعم. فقال أما سقوط الأسكفة العليا فقدوم زوجك سريعاً، وأما وقوع المصراع خارجاً فإنّ ابنك يتزوج امرأة غريبة. فلم تلبث إلا قليلاً حتى قدم زوجها وابنها جمع غريبة.
وأما الأظافير: فقدرة الإنسان في دنياه. فمن طالت أظفاره وكان جندياً لبس سلاحه لأمر يعرض له. وإن كان صانعاً كالنجار والحداد كثر عمله ودانت له صناعته. وإن كان صاحب بضائع وغلات كثرت أرباحه وفوائده. وكل ذلك ما لم تطل، فإن خرجت عن الحد فرط في أمره وطلبه، وكان كل ما يناله ضرراً عليه. وأما من قص أظفاره، فإن كان عليه دين أو زكاة أو كانت عنده وديعة أو عليه نذر، وفى وأدّى وقضى ما عليه وعنده. وإن لم يكن شيء من ذلك تحرى في كسبه وتورع في أخذه وإعطائه. وقصه من الفطرة والسنة. وإن كان جندياً أو من دعي إلى حرب ومكره ترك سلاحه وفك يده. وإن لم يكن في ذلك شيء من تحفظ في وضوئه واستن في عمله وقومه وفي جميع أهل بيته، وفي آدابهم وعلمهم، أو في صبيانه إن كان مؤدباً مع ما يفيده منهم، إذ جميع ذلك أظفاره. وأما من عادت أظفاره مخالب أو براثن، فإنه يظفر في حربه ويعلو على خصمه ويقهره ويقتدر على مطلوبه. وكل ذلك لا خير فيه في السنة. وكذلك كل من انتقلت جوارحه إلى جوارح الحيوان، إذا كان ذلك الحيوان ظالماً آكلاً للخبيث فلا خير فيه.
كان بطنه سفينة، وقلبه رأسها، ومصارينه خدمها، ورئته قلعها، وحلقومه صارتها، وكرشه أنكاتها، وأضلاعه حيطانها، ولحمه ألواحها، وجلده مشاقها وقارها. فمن رأى بطنه متخرقاً متمزقاً، وقد سالت أمعاؤه وتفرقت أحشاؤه وتبددت أضلاعه، عطبت سفينته. وقد يدل بطن من لا سفينة له على حانوته التي إليها يأتي الربح، ومنها تخرج النفقة والخسارة. ومعدته كيسه وحشو بضائعه، وقد يدل حشو بطنه على أمواله المدفونة، ومنه يقال الكنوز أكباد الأرض.
وقال جعفر الصادق رضي الله عنه: رؤيا الأنبياء أو أحد منهم يؤول على أحد عشر وجهاً رحمة ونعمة وعز وعلو قدر ودولة وظفر وسعادة ورياسة وقوة أهل السنة والجماعة والخير في الدنيا والآخرة وراحة لأهل ذلك المكان.
سورة الانشراح من قرأها تهون عليه الأمور الصعاب.
وقال الكرماني يتيسر أمره وينشرح صدره وقيل امتنان لصاحب الرؤيا على إنسان بما صنع معه.
وقال جعفر الصادق حصول راحة بعد تعب.
وقال جعفر الصادق رؤية الآذان تؤول على ثمانية أوجه امرأة سواء كانت زوجته أو قريبته وصاحب صديق ورفيق موافق وغلام مقبل ومال نافع وهم وغم وفرح وسرور وتوبة ورجوع وأما العينان فيؤولان بالدين وغيره، فمن رأى أنه أعمى أو انفقأت عيناه فقد صد عن الاسلام بمعصية كبيرة أتاها لقوله تعالى " رب لم حشرتني أعمى " الآية وقيل انه يصيب رزقا واسعا وسعادة الدنيا لما قاله الناس في المثل السائر لما سعد فلان عمي، وقيل إنه يفقد أولاده لأنهم قرة الأعين لقوله تعالى " والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا " الاية، وقيل انه يعمى عن حجته وطلب حاجته، وقيل يكون قليل المعرفة لا يدرك الأمور ولا يعرف مقدار الناس.
الاطلاع
اطلاع الإنسان في المنام على شيء مستور عليه ربما دلّ على العلم الغامض، أو الصنعة الجليلة إن كان المستور من أهل العلم والميكدة، يعلمها إن كان غير ذلك. وربما دلّ الاطلاع على سر من أسرار اللّه تعالى من كنز أو معدن يطلع عليه.
الاعتكاف
إذا اعتكف الإنسان في المنام في كنيسة انعكف على امرأة زانية. وإن اعتكف في مسجد انعكف على قضايا الخير أو على امرأة صالحة. وإن اعتكف في حانوت انعكف على معيشة.
إذا كان الالتفات في الصلاة دلّ ذلك على طمع صاحبه. فإن كان الالتفات لمحذور يخافه كمثل حيه أو أسد. فإن ذَلك دليل على الحذر من الزوجة والأولاد. والالتفات في الصلاة يدل على التطلع إلى الدنيا وزينتها، والإعراض عن الآخرة، والميل مع الأهواء.
من رأى في المنام شخصاً واحداً مجهولاً من بني آدم، فربما كانت رؤية ذلك الشخص هو نفسه. فإن رأى ذلك الشخص يفعل خيراً ربما كان هو فاعله، وإن رآه يفعل شرا كان هو مرتكبه. وربما كان الواحد حده الذي ينتهي إليه رزقه أو أجله. وان رأى اثنين فإن كان خائفاً شعر بالأمن. وإن رأى ثلاثة فإن ذلك دليل على الورع عن ارتكاب المحارم. ومن رأى رجلاً يعرفه فإنه يأخذ منه أو من شبهه شيئاً، ومن رأى كأنه أخذ منه شيئاً يحبه نال منه ما يؤمله. وإن كان من أهل الولاية ورأى كأنه أخذ منه قميصاً جديداً فإنه يوليه، فإن أخذ منه حبلا فإنه عهد. فإن رأى كأنه أخذ منه مالاً فإنه ييأس منه وتقع بينهما عداوة وبغضاء. ومن رأى إنساناً معروفاً انتقل ذلك الإنسان إلى رتبة عالية، فإن كان ذا رتبة عالية انحط قدره، أو نزلت به آفة، فإن ذلك يدل على نزول الخير أو الشر به كما رأى، ويكون ذلك مثلاً بمثل، أو يكون النقص فيه زيادة في عدده أو الزيادة في الرائي نقصاً في عدده فإن لم يكن ذلك كان عائدا على من هو من جنسه أو شبهه أو من هو من بلده.
الانقلاب
انقلاب الإنسان على وجهه في المنام يدل على الشرك بالله تعالى، وخسران الدنيا والآخرة، وإن انقلب من وجهه على قفاه تاب إلى اللّه تعالى، ودل على مواجهته للناس. والانكباب على الوجه يدل على أمراض الجوف. وإن كان الرائي امرأة أعرضت عن زوجها.
فإن رأى كأنّ الله سبحانه وتعالى يحاسبه، وقد وضعت أعماله في الميزان فرجحت حسناته على سيئاته، فإنّه في طاعة عظيمة، ووجب له عند الله مثوبة عظيمة، وإن رجحت سيئاته على حسناته، فإن أمر دينه مخوف. وإن رأى كأن الميزان بيده، فإنّه على الطريقة المستقيمة، لقوله تعالى: " وأنْزَلنَا معَهُم الكِتابَ والميزَانَ " . فإن رأى كأنّ ملكاً ناوله كتاباً. وقال له اقرأ، فإن كان من أهل الصلاح نال سروراً، وإن لم يكن كان أمره مخوفاً، لقوله تعالى: " اقرأ كتابك " .
تغيير الاسم: فمن رأى كأنه يدعى بغير اسمه، فإن دعي باسم قبيح فإنه يظهر به عيب فاحش، أو مرض فادح. فإن دعي باسم حسن مثل محمد أو علي أو حسن أو سعيد، نال عزا وشرفا وكرامة على حسب ما يقتضيه معنى ذلك الاسم.
وقال جعفر الصادق من رأى أنه احتقن وحصل له بذلك ما يكدر عليه فإنه ليس بمحمود، وإن رأى بخلاف ذلك فهو خير ومنفعة، وقيل الحقنة من داء يجده يدل على رجوع صاحبها في أمر يرجع إلى الدين، وإذا كانت من غير داء فإنه يرجع في هبته أو وعده.
والإجاص: في وقته رزق أو غائب جاء أو يجيء، وفي غير وقته مرض جاء إن كان أصفر، أو هم جاء إن كان أخضر. فإن رأى مريض أنّه يأكل إجاصاً، فإنّه يبرأ. وما كان له اسم مكروه وأصل مكروه جمعا عليه في كل حين، كالخرنوب: خراب من اسمه، ولما يروى عن سليمان عليه السلام فيه. وربما دل التين الأخضر والعنب الأبيض في الشتاء على الأمطار، وأسودهما جميعاً على البرد. وقد يكون ذلك في الليل والأول في النهار، فمن اعتاد ذلك فيهما أو رآه العامة أو في الأسواق أو على السقوف، كان ذلك تأويله، والهم في ذلك لا يزاوله، لأنّ المطر مع نفعه وصلاحه فيه عقلة للمسافر، وعطلة للصناع تحت الهواء، والقطر والهدم والطين.
وقد تدل الثمرة الخضراء في غير إبانها، التي هي صالحة في وقتها، إذا كان معها شاهد يمنع من ضررها في الدنيا، على الرزق والمال الحرام إذا أكلها أو ملكها من ليس له إليها سبيل ومن هو ممنوع منها.