ومن رأى أنّه تحول ملكاً من الملوك أو السلاطين، نال جدة في الدنيا مع فساد دين، وقيل من رأى كذلك ولم يكن أهلاً له مات سريعاً، وكذلك إن كان مريضاً دل على موته، لأنّ من مات لم يكن للناس عليه سلطان، كما أنّ الملك لا سلطان عليه. وإن رأى ذلك عبد أعتق.
المصّ
مَن رأى في المنام أن إنساناً يمصّه فإنه يأخذ مالاً منه. فإن مصّ ثديه فإنه يأخذ من امرأته مالاً. وإن مصّ أنفه أخذ من جيبه مالاً. وإن مصّ فخذه أخذ من عشيرته مالاً.
المعضد: فمن كان في يده معضد من فضة فإنّه يزوج ابنه ابنة أخيه، وإن كان المعضد من خرز فإنّه ينال من أخواته هموماً متتابعة من قبل أخ أو أخت، وكل شيء تلبسه المرأة من الحلي فهو زوجها لقوله تعالى: " هُنَّ لِباسٌ لَكُم " .
سدّة البيت أو المسجد
تدل في المنام على ما يلبسه الإنسان ويتجمل به، أو على المال الذي يستر حاله. وربما دلّت السدد على رياح السدة في الجوف. وربما دلّت على طي الحديث ونشره. وربما دلّت على المرأة الجميلة الكاملة الأوصاف، التامة القد، والكبيرة القدر، والكثيرة النسل. وإن رأى المريض أنه يحمل على سده فذلك نعشه.
المحراب
هو في المنام رئيس أو إمام. فمن رأى أنه يصلّي في المحراب فإنه بشارة. وإن رأت امرأة ذلك ولدت ابناً. ومحاريب الفقراء إذا رآها الإنسان دلّت على التهجد والإخلاص وحب الإنفراد عن الناس. والمحاريب المنحرفة دالة على الزيغ، والزلل في القول والعمل، وربما دلّ المحراب على الرزق الحلال والزوجة الصالحة، لقوله تعالى: (كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقاً). وإن كان محراب المسجد منحرفاً إلى غير القبلة، أو إن كانت رائحته كريهة أو فيه الجيف دلّ على كفر الرائي أو بدعته أو نفاقه.
المرحاض
هو في المنام دال على فَرَج أهله وشدّتهم، وربما دلّ على الزوجة التي يخلو بها زوجها، أو الجارية المطلعة على الأسرار والعورات. وهو بيت الراحة، وبيت الطهارة وبيت الخلاء. والقيء مال حرام. وربما دلّ على المرأة، فإن كان غير ظاهر الرائحة فإن امرأته حسنة المعاشرة، ونظافته صلاحها، وإن كان مملوءاً قذارة فإنها تكون ناشزة، وإن كانت رائحته منتنة فإنها تكون سليطة، ويشتهر بها، وعمق بئرها قيامها في أمورها. وإن كانت بئرها ممتلئة فإن امرأته حبلى. انظر أيضاً الكنيف.
وكذلك لورأى على الميت تاجا أوخواتيم، أورآه قاعدا على سرير، ولورأى على الميت ثيابا خضرا، دل على أن موته كان على نوع من أنواع الشهادة، كما تدل مثل هذه الرؤيا على حسن حال الميت في الآخرة، فكذلك تدل على عقبه في الدنيا.
ومن رأى المصطفى صلى الله عليه وسلم فإنه يحصل له الفرج بعد الغم ويقضى دينه، وإن كان محبوساً أو مقيداً فإنه يخلصه من حبسه وقيده ويأمن من خوفه، وإن كان في ضيق وقحط توافرت النعمة والخير عليه، وأما إذا كان غنياً فإنه يزداد غنى وقال أبو هريرة رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من رآني في المنام فقد رآني حقا فإن الشيطان لا يتمثل بي وقيل رؤيته عليه السلام تدل على سعادة العقبى، وقيل ان كان مغلوباً ينتصر على أعدائه وإن كان مريضاً شفاه الله تعالى.
حاجب الملك
إن رأى حجّابه قياما فيكم ينفذون أوامره. فإن رآهم قعوداً فإنهم يتوانون ويقصرون. وحاجب الملك بشارة. والحاجب رجل أديب يستشار ويستند إليه الرفيع والوضيع. وتدل رؤية الحاجب في المنام على تعذر الأسباب.
المرآة
هي في المنام خيال وغرور، وقيل: امرأة. ومن رأى أنه نظر في مرآة فرأى لحيته سوداء وهو على غير ذلك فإنه يكرم عند الناس ويحسن جاهه فيهم في أمر دنياه دون دينه ومَن نظر في مرآة فإنه يتزوج، دهان كانت له امرأة غائبة قدّمت عليه، وإن كان سلطاناً عُزل. وقيل: إن المرآة مروءة الرجل ومرتبته. ومَن نظر في مرآة فضية فيذهب جاهه. فإن انكسرت المرأة فإن امرأته تموت. وإن نظر في مرآة مجلوّة فتنجلي عنه الهموم. والمرآة الصدئة سوء حال الرجل، وإن كان في المرآة غش فإنه في هم عظيم. ومَن رأى أنه ينظر في المرآة فإن اللّه غير راض عنه، وهو عاصي اللّه تعالى في سره وعلانيته. ومرآة الذهب قوة في الدين واستغناء بعد الفقر، وتولية بعد العز. وإذا نظر المريض في مرآة دلّ ذلك على موته. والمرآة دالة على السفر والحمل من نسبة المنظور في المرآة، فإن كان المنظور في المرآة امرأة ربما أتت بأنثى، وإن كان المنظور رجلاً ربما أتت بولد ذكر. فإن رأى الرجل في المرآة شكلاً غير شكله أُصيب في ماله أو عقله، وإن وجد نفسه امرأة رزق بنتاً وتزوج أو اشترى جارية. وإن نظر سجين إلى وجهه في المرآة تخلُص من سجنه. ومَن رأى أنه صار مرآة فينال ما يكرهه في جاهه في الناس.
المسمار
هو في المنام أمير أو خليفة. وتدل رؤية المسامير على الجنود والأعوان، وعلى الدراهم. والمسمار رجل يتوصل به الناس إلى أمورهم، ويدل على زواج. فمَن رأى أنه أثبت مسماراً في دفة أو في شيء مما يدل على النساء فإنه يتزوج. والمسامير الكثيرة قوة ومنعة. وابتلاع المسامير تجرع الغيظ، والمسامير أناس يصحبون قوماً فاسدين. والمسمار رجل يؤلف بين الناس في المودة.
هو في المنام إذا لم يحصل منه ضرر فإنه خير ورزق ورحمة. وربما دلّ المطر على حياة الإنسان والأرض، أو على إنجاز ما يوعد به الإنسان. وإن كان المطر خاصاً بمكان معلوم دلّ على حزن أهله، أو على هم يعرض للرائي. وإن كان المطر عاماً مؤذياً كأن تمطر السماء دماً أو حجارة فإنه يدل على الذنوب والمعاصي. وإن كان الرائي مسافراً ربما تعطل سفره. وربما دلّ المطر النافع على الصلح مع الأعداء، أو على إغاثة الملهوف. والمطر قافلة الإبل كما أن قافلة الإبل هي المطر. ومَن رأى مطراً عاماً يحيا له أمر ميت، وينال خيراً ونعمة وبركة، وإن كان مغموماً أو مديناً فرج عنه. والمطر فرج وغياث في تلك السنة. ومَن رأى المطر في داره خاصة دون الناس نال منفعة وخيراً وكرامة. ومَن رأى مطراً يسيح من كل جانب ويقلع الأشجار فإنه فتنة وهلاك من قِبَل السلطان. وإذا أمطرت الأرض دماً فهو عذاب. وإذا رأى الفلاح مطراً فهو بشارة وخصب يناله. وقيل: إذا كان المطر تراباً بلا غبار فهو خصب. وإذا كان المطر عسلاً فهو خير لجميع الناس، وكذلك إذا كان سمناً أو لبناً أو زيتاً وما أشبه ذلك. والمطر يدل على رحمة اللّه ودينه وفرجه وعونه. وربما دلّ على الجوائح النازلة من السماء كالجراد والبرد والريح، لا سيما إن كان فيه نار وكان ماؤه حاراً. وربما دلّ على الفتن والدماء التي تسفك، وربما دلّ على العلل والأسقام إذا كان في غير وقته. وإن كان المطر في أوانه فذلك تعطيله عن سفره أو عن عمله، أو من أجل مريضه، أو بسبب فقره، أو يحبس في السجن. وإن اغتسل في المطر من جنابة. أو تطهّر به للصلاة، أو غسل به نجاسة فكانت في جسمه أو ثوبه، فإن كان كافراً أسلم، وإن كان مذنباً تاب، وإن كان فقيراً أغناه اللّه تعالى، وإن كانت له حاجة عند السلطان قضيت له. ومَن رأى أن السماء أمطرت سيوفاً فإن الناس يبتلون بجدال وخصومة. ومن رأى أنه يشرب من ماء المطر فإن كان صفياً أصاب خيراً، وإن كان كدراً أصاب مرضاً بقدر ما شرب من الماء. انظر أيضاً الرعد، وانظر السماء.
المهراس
هو في المنام رجل يعمل ويتعب. وتدل رؤية المهراس على الخصام والشدة والعسف في الطلب، وربما دلّت رؤيته على قضاء الحاجات وتيسير الأمور. انظر الهاون.
المساح: رجل يتفقد أحوال الناس ويحب الوقوف عليها، فإن رأى كأنّه مسح أرضاً مزروعة فإنّه يتفقد أحوال أهل الصلاح، وإن مسح كرماً فإنّه يتفقد حال امرأته، فإن مسح شجراً فإنّه يتفقد أحوال رجال فيهم دين، فإن مسح شارعاً فإنّه يسافر بقدر ذلك الطريق الذي مسحه. وإن كان في وجهه الحج فإنّه يحج، فإن مسح مفازة، فإنّه يفوز من غم. وإن مسح أرضاً مخضرة لم يعرف صاحبها فإنه يصير ذا نسك وصلاح.
سورة المطففين من قرأها فإنه يخشى الله تعالى ويوفي الكيل والميزان.
وقال الكرماني يكون عادلا يؤدي الأمانات إلى أهلها وقيل يبخس الكيل أو يستحسن ذلك.
وقال جعفر الصادق يكون منصفا مع كل أحد.
الحلم بثعلب الماء غاطساً وسابحاً في الماء يعني السعادة والحظ الجيد. إذا كنت عازباً فهذا يعني أنك ستتزوج بعد فترة قصيرة وتعيش سعيداً. وبالنسبة للزوجات عليهن بعد هذا الحلم أن يتوقعن حب وعطف أزواجهن.
من قرأها فإنه يتوب عن الكذب ويثرك الباطل.
وقال الكرماني انه يطلب حسن السيرة وسلوك طريق وقيل يعمل عملا يحبب به نفسه للناس.
وقال جعفر الصادق تتسع عليه دنياه ويحصل له نعمة.
ومن رأى أن له فرجا كفرج المرأة فإنه ذل وخضوع وحقارة وإن كان في خصام يصالح خصمه وإن رأت المرأة أن لها ذكرا مثل الرجل ولحية كلحيته فإن كان لها ولد ساد على قومه وإن كانت حاملة أتت بغلام وإن لم تكن حاملا فانها لا تلد ولدا ابدا وربما تنصرف الرؤيا إلى ملكها أو زوجها أو أبيها أو اخيها وقيل حصول شرف لأحد محارمها.
المكحلة
هي في المنام امرأة صالحة تسعى في أمور النار بالمصلحة، والإصلاح في دينهم وأموالهم، لأن العين قوام الدين، والمكحلة جعلت لإصلاحها. ومَن أولج مروداً في مكحله ليكحل عينيه وكان عازباً تزوج، وإن كان فقيراً استغنى، وإن كان جاهلاً تعلُم إلا أن يكون كحله رماداً أو عذرة فإنه يطلب حراماً من كسب أو بدعة. وربما دلّت المكحلة على حفظ الأسرار، والمال الضائع.
هي في المنام رجل يؤلف بين الناس، ويدعوهم إلى صلاح دينهم. فإن رأى الإنسان أن المنارة انهدمت فهو موت الرجل، أو تفرّق جماعته واختلاف أحوالهم. ومنارة المسجد الجامع صاحب البريد، أو رجل يدعو إلى دين اللّه والهدى. ومن رأى أنه سقط من منارة في بئر فإنه يتزوج امرأة سليطة، أو تذهب دولته. ومن رأى أنه صعد منارة عظيمة من خثسب وأذّن فيها، فإن يصيب ولاية وقوة ورفعة في نفاق. ومن رأى أنه قائم على منارة يسبح اللّه تعالى ويهلل فإنه ينال عزاً ورفعة في الدنيا، وتسبيحه غم وحزن يفرجه اللّه تعالى عنه، والمنارة وزير، وربما دلّت المنارة على مؤذنيها. ومنارة السراج في المنام خادم المنزل فمهما يرى فيها من نقص أو زيادة فانسبه إلى الخادم. ورأس المنارة رأس الخادم. وقد تكون المنارة امرأة. انظر الشمعدان.
تدل رؤيته في المنام على الهدى بعد الضلال، والتوبة بعد المعصية. وربما دلّ على الحاكم الغارق بين الحق والباطل. وربما دلّ على الإنسان الذي لا يحمل شراً. والمنخل يدل على مضرة وتشتيت لأنه يقسم الأشياء ولا يجمعها. وقيل: هو رجل يفرق بين الأحبة والأهل. وقيل: هو ماشطة لأنه ينقّي الأوساخ، وقيل: هو رجل تجري على يديه أموال شريفة. ويدل على الخادمة.
أكل الطير المقلو: للتنقل غيبة وبهتان، ورؤية الخمر في الخابية إصابة كنز. والحب إذا كان في ماء وكان في بيت، فإنّها امرأة غنية مغمومة. وإذا كان حب الماء في السقاية، فإنّه رجل كثير المال كثير النفقة في سبيل اللهّ. والحب إذا كان فيه الخل، فهو رجل صاحب ورع، وإذا كان فيه زبد فهو صاحب مال تام، وإذا كان فيه كامخ فهو رجل مريض.
وأتى ابن سيرين رجل فقال: رأيت كأن خابية بيتي قد انكسرت. فقال: إن صدقت رؤياك طلقت امرأتك. فكان كذلك.
والراووق: رجل صادق يقول الحق. والقنينة خادمة مترددة في نقل الأموال وكذلك الإبريق خادم، بدليل قول الله عزّ وجل: " يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلّدُون بِاكْوَاب وأَبَارِيقَ " . فمن رأى كأنّه يشرب من إبريق، فإنّه يرزق ولداً من أمته، والأباريق الخدم القوام على الموائد.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأنّي أشرب من ثليلة لها ثقبان، أحدهما عذب والآخر مالح. فقال: اتقِ الله فإنّك تختلف إلى أخت امرأتك.
المطرز: عالم مكار مزوق كلام. والعلاف: رجل كثير المال. والعطار: أديب أو عالم أو عابد، والأصل أنّه رجل يثني عليه الثناء الحسن.
والعشار: رجل دخل في أمور غيره. وبيع الغزل يدل على السفر.
الغواص: ملك أو نظير ملك، فمن رأى أنّه غاص في البحر فإنّه يدخل في عمل ملك أو سلطان. فإن رأى كأنّه استخرج لؤلؤة، فإنّه ينال من الملك جارية تلد له ابناً حسناً، لقوله تعالى: " كأنّهُمْ لُؤلُؤٌ مَكْنُونْ " . وتدل رؤيا الغواص على طلب العلم الغامض، وعلى طلب مال في خطر، ويصيب ما يطلبه على قدر ما يطيب من اللؤلؤ.
من رأى أنه يصلي جهة المشرق فإن كان الرائي مشهوراً بالخير يحج وإن كان بخلاف ذلك يكون ميله إلى أهل الذمة، وقيل من رأى أنه يصلي شرقا أو غربا فقد ينحرف عن الاسلام بعمل منه يخالف الشريعة.
فلكة المغزل
إذا رأت المرأة أنها أصابت فلكة مغزل تزوجت. فإن ضاعت الفلكة وكانت ذات زوج طلقها زوجها. فإن رأت أنها ردت الفلكة إلى المغزل راجعها زوجها. فإن رأت أنها تنقض غزلها فإنها تنقض عهدها. وفلكة المغزل دالة على الثبات في الأمور وعلى الدليل للمسافر والزواج للعازب.
المدرسة
هي في المنام تدل على مدرسيها وفقهائها، أو المذهب الذي يُدرَّس فيها، أو بانيها. ربما دلّت على طلاق الأزواج ومراجعتهن، وتدل على البر وإقامة الحدود والبيع والشراء والعتق، وعلى إثارة الفتن.
المنطقة
من شد في وسطه منطقه فإنه على النصف من عمره. والمناطق الكثيرة طول عمر لمن لبسها. والمنطقة ولد أو رئيس ضخم. ومن رأى أن عليه منطقة بلا حُلي فإنه يستند إلى رجل شريف قوي عزيز ينال منه خيراً أو نعمة، يشد به ظهره، ويسد به فقره. ومن شد وسطه بمنطقة وكان فقيراً استغنى أو سلطاناً قوي. وإن كانت المنطقة محلاة بالذهب، فإن الحلي للوالي قواده، وإن كانت الحلية من حديد فإن قواده أهل قوة وبأس، وإن كانت من صفر فيهم يستمتعون بمتاع الدنيا، وإن كانت من رصاص كانوا ذوي وهن وضعف، وإن كانت من فضة فإن كان مما ينسب إلى السيد فإنه يكون رئيساً صاحب جاه ومال، وإن كان إلى ولد فإنه يكون ولداً يسود ويكون فيه بعض الجهل. وإن أعطي منطقة وأخذها بيمينه ولم يلبسها فإنه يسافر سفراً في سلطان، وإن كان بيساره منطقة وبيمينه سوط فإنها ولاية. وإن شد ظهره بها فانقطعت فإنه يعزل إن كان سلطاناً أو يفارق رئيسه أو يموت. وإن كانت منطقته متقطعة وكان يرجو ولداً حصل له ذلك، وإن كان به خوف أو علة زالا، وإن كان سلطاناً قوي سلطانه. والمنطقة خدمة للبطال، أو امرأة أو كثرة عيال.
المهد
من رأى في المنام أنه اشترى مهداً، أو هو في مهد نال خيراً وبركة، وجرت على يده خيرات، لقوله تعالى: (ومن عمل صالحاً فلأنفسهم يمهدون). وقيل: إنه راحة وابن امرأة مشفقة وصبية صغيرة. والمهد للرجال حزن أو حبس. والمهد للعازب زوجة، وللمرأة ولد، وربما دلّت رؤيته على الهم والنكد وضيق الصدر والبكاء، وربما دلّ على موضع الغناء والرقص واللهو، وربما دلّ على الخصام والجدال. وربما دلّ المهد على النعش.
لص المنازل
إذا حلمت أن اللصوص يبحثون عنك فسوف تقابل أعداء خطرين تتبارى معهم وسوف يدمرونك إذا لم تتبع الحذر الشديد في تعاملك مع الغرباء.
إذا حلمت أن منزلك أو مكان عملك قد سرق فسوف يهتز موقفك المشرف سواء في العمل أو في المجتمع لكن الشجاعة في مواجهة المصاعب سوف تحميك. قد يتعرض الطائشون لحوادث بعد هذا الحلم.
وإن رأى كأن الملائكة هبطت من السماء إلى الأرض على هيئتها، فذلك دليل على عز أهل الحق، وذل أهل الباطل، ونصرة المجاهدين، فإن راهم على صورة النساء فإنّه يكذب على الله تعالى لقوله تعالى: " أفَأصْفَاكُمْ رَبّكُمْ بالبَنِينَ واتّخَذَ من الملائِكَةِ إنَاثاً إنّكم لَتَقُولُونَ قولاً عَظِيماً " .
والمبارزة تدل على خصومة إنسان أو على تشتيت واختلاف وقتال مع آخر، وذلك أنّ المبارزة أول المقاتلة، وتكون أيضاً مع سلاح تدل على المقاتلين، وهذه الرؤيا تدل على تزويج امرأة تشاكل ما رأى النائم إن كان مسلحاً بأنواع السلاح في مبارزته. والإنسان إذا رأى أنّه مبارز بالسلاح الذي هو عندنا أو نوع من الجواشن، فإنّ الرؤيا تدل على أنّه يتزوج امرأة غنية خدامة محبة للفقراء لا شكل لها، أما غنية فلأنّ السلاح يغطي بعض البدن، وأما خدامة فلأنّ سيف المبارزة ليس بقائم ظاهر، وأما محبة للفقراء فلأنّ هذا السلاح لا يغطي البدن كله.
المزبلة: هي الدنيا، وبها شبهها رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وقف عليها. والزبل الماء لأنّه من تراب الأرض، وفضول ما يتصرف الخلق فيه ويتعيشون به، من عظام وخزف ونوى وتبن ونحو ذلك، مما هو في التأويل، أموال. فمن رأى نفسه على مزبلة غير مسلوكة، فانظر إلى حاله وإلى ما يليق به في أعماله، فإن كان مريضاً أو خائفاً من الهلاك بسبب من الأسباب، بشَرته بالنجاة، أو بالقيام إلى الدنيا المشبهة بالمزبلة. وإن رأى ذلك فقير استغنى بعد فقره، وكسب أموالاً بعد حاجته وإن كان له من يرجو ميراثه ورثه، لأنّ الزبل من جمع غيره ومن غير كسبه. والمزبلة مثل مال مجموع من ههنا ومن ههنا بلا ورع ولا نحر، لكثرة ما فيها من التخليط والأوساخ والقاذورات. وإن كان أعزب تزوج. وكان الأزبال شوارها وقشها المقشش من كل ناحية، والمشترى من كل مكان، والمستعار من كل دار. فإن لم تكن ذلك، فالمزبلة دكانه وحانوته، ولا يعدم أن يكون صرافاً أو خماراً أو سفاطاً أو من يعامل الخدم والمهنة كالفران. وإن كان يليق به القضاء والملك والجباية والقبض من الناس ولي ذلك، وكانت الأموال تجيء إليه، والفوائد تهدى إليه، والمغارم والمواريث، لأنّ الزبل لا يؤتى به إلى المزبلة، إلا من بعد الكنس. والكنس دال على الغرم وعلى الهلاك والموت. وربما كانت المزبلة للملك بيت ماله، وللقاضي دار أمينة وصاحب ودائعه. وأما من يقرأ فوق مزبلة، فإن كان والياً عزل، وإن كان مريضاً مات، وإن كان فقيراً تزهد وافتقر.
حنوط الموتى
هو في المنام سبب للفرح لمن كان في غم، والتوبة لمن فسد دينه. فإن رأى أنه يستعين برجل يشتري له الحنوط فإنه يستعين به في حسن محضر يلجأ إليه في كربه. والحنوط يذهب نجاسة الميت ونتنه، والغالية والكافور ثناء حسن. وحنوط الميت دليل على طيب ثنائه وتزكيته، وربما دل على ذلك على الإحسان.
سورة المعارج
من قرأها أو قرئت عليه فإنه يكون في أول عمره على خنا، وفي آخره على تقوى. وقيل: يكون كثير الصوم، ويدعو على نفسه بالشر وكذلك على أهل بيته، فليرجع عن ذلك. وقيل: يكون أمنا منصورا.
المنكام
وهو المسمى ساعة من الزجاج وفيها الرمل، وهما فردتان يؤولان بولدين أو أخوين أو شريكين. وقد يدل المنكام على الزينة والجمال لصاحبه. انظر أيضاً الساعة.
ورأى رجل كأنه يركل الملك برجله، فأصاب وهو يمشي ديناراً وعليه صورة الملك. وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأنّ على ساقي رجل شعراً كثيراً، فقال: يركبه دين ويموت في السجن. فقال لك رأيتها. فاسترجع ابن سيرين، ثم إنّه مات في السجن وعليه أربعون ألف درهم، فقضاها عنه بعد موته، ورأى رجل كأنه معوق الساق، فعبرها له معبر فقال: إنك تصير زانياً. فأخذ بعد ذلك مع امرأة. وأتى ابن سيرين رجل فقال: رأيت كأنّ اصبع رجلي على جمر، فإذا وضعته عليه طفىء، وإذا رفعتها عنه عاد كما كان، فقال: هذا صاحب هوى، فقال: ليس هو صاحب هوى ولكنه يتكلم في القدر. فقال: وأي شيء هو أشد من القدر؟. ورأت امرأة كأنّ إبهام رجلها قطعت، فقصت رؤياها على ابن سيرين فقال: تصلين قوماً قطعتيهم.
المصور: كاذب على الله تعالى ذو البدعة، وربما دل على الشاعر والزامر والمغني وأمثالهم، ممن يأخذ المال على الباطل الذي يختلقه بيده أو فمه. والمعلم سلطان ذو صنائع، والمعلم للصبيان المجهول، يدل على الأمير والحاكم والفقيه، وعلى كل من له صولة ولسان وأمر ونهي، وربما دل على السجان لحبسه لأهل الجهل، وعلى صياد العصافير وبائعها وأمثال ذلك.
المجبر: ملك ذو صنائع يؤلف الحقوق والحكام على الاستقامة، وهو في الأصل صالح لاسمه دال على كل من تجري الخيرات على يديه في الدين والدنيا، كالسلطان والحاكم والفقيه والكثير الصدقة، وكالإسكاف والخياط والشعاب والبناء والبيطار وأمثالهم. فمن رأى أنّه وقف إلى جابر في داء نزل به أو كسر أصابه، فانظر إلى حال السائل وحقيقة الداء ومكانه، حتى تعلم من الجابر بذلك من إشراكه في التأويل، فإن قال رأى قرحة خرجت في عنقه، فوقع على جابرِ ففتحها له بالحديد حتى سال جميع ما فيها، فيكون ذلك شهادة في عنقه أو نذراً أو ديناً يفرج عنه منه على يد حاكم أو عالم. ومن رأى مفاصله تفصلت أو عظامه تفرقت فضمها المجبر بعضها إلى بعض حتى عاد جسمه صحيحاً، دل على أنّه يفصل ثوباً ويدفعه إلي خياط يخيطه. وإن كان ذاك في اليد اليمنى خاصة فعمل عليها المجبر جبارة وربطها إلى عنقه، فإنّه رجل يجبره بمعروفه فيعتق يديه عن الصانع والأعمال ويمنعها عن قبول الصدقات. وإن كان ذلك في رجليه جميعاً أو في إحداهما، فإنّ تأويله في نحو ذلك إلا أن يكون له دابة فإنّي أخشى أن تنزل بها حادثة، فيحتاج فيها إلى البيطار.
الميازيب: على الأفواه وعلى الأقارب وعلى العيون بجريانها من أعالي الدور، وربما دلت على الأرزاق. فمن رأى ميازيب الناس تجري من مطر، وكان الناس في كرب وهم، درت أرزاقهم وتجلت همومهم، لأنّها مفارج إذا جرت، وأما جريانها من غير مطر ففتنة ومال حرام، وأما حركة أفواه الرجال وألسنتهم فهي الفتنة النازلة بما لا يعنيهم، وأما جريانها فهي دماء سائلة ورقاب مضروبة، وإن كان جريانها بالدم فهو أوكد لذلك. وأما جريان الميازيب في البيوت أو تحت الأسرة لمن كان حريصاً على الولد والحمل فلا يأمن منه، لذهاب مائه من فرجه في غير وعائه. وقد يدل ذلك على العيون الهطالة في ذلك المكان على ما يدل عليه بقية الرؤيا.
وقال بعض المعبرين أحب رؤيا الخوف في المنام فاني جربت ذلك مرارا عديدة فلم أر عقباه إلا الخير والأمن والسلامة والظفر وبلوغ المقاصد والنصرة، وقال أيضاً الخوف نجاة من القوم الظالمين لقوله تعالى " فخرج منها خائفا يترقب قال ربي نجني من القوم الظالمين " واستدل على السلامة بالمثل السائر بين الناس من خاف سلم، وأما العجلة فليست بمحمودة فإنها من مفاسد الشيطان.
تشبه المرأة بالرجال
إن رأت امرأة أن عليها كسوة الرجال وهيئتهم أو مركبهم فإنه يحسن حالها. وإذا كانت الثياب شنيعة فإنه تغير حالها مع هم وخوف. فإن رأت أنها تحولت رجلاً كان ذلك جيدا لزوجها. والتشبه باليهود والنصارى وغيرهم دليل على الميل إلى أهوائهم، أو إلى دينهم أو السرور بأعيادهم، أو طلب الزواج منهم.
شجرة عيد الميلاد
إذا حلمت بشجرة عيد الميلاد فإن هذا يعني مناسبة مفرحة وثروة وافرة.
إذا رأيت شجرة عيد الميلاد فإن هذا ينبئ بحدث مؤلم سوف يأتي بعد مناسبات احتفالية.
المقارعة
هي في المنام تدل على الأنكاد. والتقريع والمقارعة مغالبة. فمَن رأى أنه قارع إنساناً وأصابته القرعة ظفر بغريمه. وإن أصابت غريمه نال الرائي هم وحبس.
المنقوع
من شربه في المنام للدواء فإنه يدل على استعمال الرقى، والإقتداء بالعلم، أو سلوك المنهج القويم، وربما دلّ ذلك على تلاوة القرآن لقوله عليه السلام: (القرآن هو الدواء).
طير الماء: أفضل الطير في التأويل، لأنهن أخصب عيشاً وأقل غائلة. ومن أصابها أصاب مالاً وغنيمة، لقوله تعالى: " ولَحْم طَيْرٍ ممّا يَشْتَهون " ، والطائر رجل من الرجال، بمنزلة ذلك الطائر في الطيور في قدرته وسلاحه وطعمته وقوته وريشه وطيرانه وارتفاعه في الجو، فمن رأى أنّه يأكل لحم البط، فإنّه يرزق مالاً من قبل الجواري، ويرزق امرأة موسرة، لأنّ البط مأواه الماء ولا يمله، وقيل إنّ البط رجال لهم خطر، أصحاب ورع ونسك وعفة. ومن كلمته البط، نال شرفاً ورفعة من قبل امرأة.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأنّي أخذت كثيراً من طيرالماء فجعلت أذبح الأول فالأول، فقال: إن لم تر ماء فإنّه رياش تصيبه.
ومن رأى الطير يطرق فوق رأسه، نال ولاية ورياسة، لقوله تعالى: " والطير محْشورَةً كُلٌّ لهُ أوّابٌ " ، فإن رأى طيوراً تطير في محله، فإنهّم الملائكة.
وحكي أنّ بعض الغزاة رأى كأنّ حلاقاً حلق رأسه وخرج من فيه طائر أخضر فحلق في السماء، وكأنّه عاد في بطن أمه تالياً: " منْها خَلَقناكُم وفيها نُعِيدكم ومنهاِ نخرِجُكُم تارَةً أُخرى " فقصها على أصحابه، ثم عبرها لنفسه فقال: أما حلق رأسي فضرب عنقي، وأما الطائر، فروحي، وصعوده، إلى الجنة، وأما عودي، بطن أمي بالأرض فقتل ثاني يوم رؤياه.
وأتى ابن سيرين رجل فقال: رأيت كأنّ طائراً جاء من السماء فوقع بين يدي فقال: هي بشارة تأتيك فتفرح بها.
إكليل الملك
وهو دليل مال زائد وعلم وولد. والإكليل بالنسبة للمرأة رجل أعجمي. وإن رأى تاجر أنه وضع الإكليل على رأسه فإن ماله يذهب. فإن وضعه ذو سلطان أصابه خطا في دينه. وإن رأى الملك أن إكليله أو تاجه قد رفع عن رأسه زال ملكه.
سورة المائدة
من قرأها أو قرئت عليه فكما قال نافع وابن كثير يكون كريم النفس، محبا لإطعام الطعام. وقيل: بل يرزق اليقين والعبادة والخشوع. وقيل: يعلو شأنه، ويقوى يقينه، ويحسن ورعه، ويستجيب الله تعالى دعاءه، وينال حظا ويعطى من الأجر بعدد اليهود والنصارى، ويبلى بقوم جفاة، وينال بركة ورزقا.
(ان كنت تراها أفضل اجابة اضغط)
{{#dreams}}
تفسير حلم {{{title}}} [تفسير {{writer}}({{voto}}صوت])