نادرة روى أنه كان بمدينة ملك يسمى يوسف وكان في لحيته ثلاث شعرات بيض وكان له نائب يسمى يوسف أيضا بجهة من الجهات فأخبر أن النائب قد شاب في لحيته ثلاث شعرات بيض كالملك فنام الملك تلك الليلة فرأى النائب المذكور قد حضر وجلس بمرتبة الملك والملك واقف بين يديه فانتبه مرعوبا ولم يقصص رؤياه على أحد واستدعى بالنائب المذكور ليأمر بقتله فلما تمثل بين يديه وأراد ان يأمر الجلاد بقتله استدعى بجليس له ذوق ومعرفة ويدعي علم التعبير فعرفه عما رآه وعما قصده في النائب المذكور في تلك الساعة فقال له حفظ مولانا الملك من الاسواء وحاشاه من قتل نفس من غير جريمة وتعبير ما رآه الملك قد ظهر على صيغته قال كيف ذلك فقال أما رآه الملك من جلوس النائب المذكور على مرتبته الشريفة فهو جلوس الملك بعينه لأنه سميه ومشابهه في المشيب وأما وقوف الملك بين يديه فهو وقوف النائب في هذه الحالة التي هو بها وقد خرجت الرؤيا.
ومن رأى أن النائب بقى سلطانا فإنه ثبات له وزيادة أبهة وخير عظيم بخلاف ما لو رأى أن السلطان صار نائبا فتعبيره ضده، وتؤول النيابات من اشتقاق اسم المدن كالشام من الطيب وحلب من حلب الرزق وطرابلس من طريان ما هو مسرة وحماة من الحما وصفد من الصفا ويقال غير ذلك والكرك من التحصين، وقيل كفؤ ما يحتاجه لاشتقاق الاسم بالتركي والقدس من التطهير والرحمة وغزة من الغز والهنسا من بهاء سنة ويقاس على ذلك بقية النيابات ويعتبر كما تقدم.
(ان كنت تراها أفضل اجابة اضغط)
{{#dreams}}
تفسير حلم {{{title}}} [تفسير {{writer}}({{voto}}صوت])