وجهة المصلي
من رأى في المنام أنه يصلي نحو المشرق فإنه رجل رديء المذهب، كثير البهتان على الناس، جريء على المعاصي لأنه وافق اليهود. وإن كان وجهه إلى ما يلي المشرق فهو رجل من المبتدعة، وإن المشرق قبلة النصارى، وإن كان وجهه مما يلي ظهر الكعبة فقد نبذ الإسلام بارتكاب كبيرة من المعاصي، أو يمين كاذبة. أو قذف محصنة، ولا يجتنب الفواحش، وإن المجوس قد رخصوا لأنفسهم ارتكاب كل محرّم. فإن رأى أنه لا يعرف القبلة فإنه يتحيز في دينه. وإن رأى أنه يصلي نحو الكعبة فإن دينه مستقيم.
إذا رأى في منامه العلم، يدل على اهتدائه، لقوله تعالى: " وإنّه لَعِلْمٌ لِلسّاعَةِ فَلاَ تَمْترُنَّ بِهَا " . والعلم للمرأة زوج. والعلم الذي ينسب إلى العالم الزاهد، إن كان أحمر فهو فرج، وسرور. وإن كان أسود، فإنّه يرى منه سؤدد. وقيل الأعلام السود تدل على المطر العام، والبيض تدل على المطر العبور، والحمر حرب.
من رأى أنّ لحيته ابيضّت: ولم يبق من سوادها شيء، فإنّه يرى بوجهه وجاهه في الناس ما يكره. فإن كان قد بقي منها بعض سوادها، فهو وقار. وطول اللحية فوق قدرها المعروف دين يكون على صاحبها، أو هم شديد. ونقصانها وخفتها قضاء لدينه وذهاب لهمه إذا كان بقدر ما لا يشينها. فإن حلقت لحيته ذهب وجهه وجاهه في الناس وكذلك النتف، إلا أنَّ الحلق أهون.
ومن رأى أن لون وجهه مصفر فإنه يؤول على ثلاثة أوجه مرض وعزل وخوف وإن رآه مسودا فإنه يدل على حصول هم وغم وقيل يلد ابنه لقوله تعالى " وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا " الآية.
ومن رأى تبنا على وجه ماء فتعبير ذلك الماء ان كان بحرا بالملك أو نهرا فهو رؤياه كما تقدم أو غيره مما ذكرناه في الباب الثامن والثلاثين فيكون تأويل ذلك أن من ينسب إليه ذلك الماء الذي على وجه التبن فهو غشاش ظاهره يخالف باطنه لما هو جار بين الناس: كأنك ماء تحت تبن، وربما كان من جمعه من وجه الماء يحصل له مال ينسب إليه ذلك وفي الجملة ليس بمحمود وكراهية للرائي أبدا.
الابيض: قال تعالى
(يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ) سورة آل عمران 106 - تعني الفلاح
(وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم ) سورة يوسف 84 - تعنى العمى
( .. حتى يتبين لكم الخيط الابيض .. ) سورة البقرة 187 - تعني اليقين
( واضمم يدك الى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء .. ) سورة طه 22 - تعني السلامة من المرض
( يطاف عليهم بكأس من معين * بيضاء لذه للشاربين ) سورة الصافات46 - تعني الصفاء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ...كما تنقي الثوب الأبيض من الدنس ) - تعني حسن العمل و سلامة السريرة
ومن رأى أنه يقرأ وجه صحيفة أصاب ميراثا وإن قرأ ظهرها فإنه يجتمع عليه دين لقوله تعالى " اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا " فإن رأى نفسه حاذقة من قراءة ذلك نال ولاية ومالا فإن رأت ذلك امرأة فانها تكسب جملة في معاشها.
وقيل من رأى أن وجهه مدهون فإنه رجل يصوم الدهر كله، وقال بعضهم الدهن يدل على المكر والمداهنة وقيل من رأى كأنه دهن رأسه حتى جاوز المقدار وسال على الوجه فإنه حصول هم وغم وإن لم يجاوز المقدار المعلوم فهو زينة.
وقال أبو سعيد الواعظ العنب الأبيض رزق واسع مدخور لمن أكله إذا رآه في حينه، وإذا رآه في غير حينه يعجل إليه خبر قبل الوقت الذي يؤمله، وقيل إصابة مال حرام، والعنب الأسود رزق لائق لمن أكله.
فإن رأى في وجهه شعرا أبيض وهو ينتفه ذهب جاهه ودينه ومنهم من قال المرآة امرأة وانكسارها موتها وأن رأى في المرآة فرج امرأة أتاه الفرج وإن رأى كأنه يجلو مرآة فإنه في أمر يطلب الفرج منه وإن لم يقدر ان يجلوها لكثرة صدئها فإنه لا يجد الفرج.
وجه
هذا الحلم مؤات جداً إذا رأيت وجوهاً سعيدة ومؤتلقة ولكنه ينذر بالمتاعب إذا كانت الوجوه مشوهة أو دميمة أو عابسة في وجهك.
إذا حلم شخص يافع بوجه دميم فإن هذا ينبئ بمشاجرات مع الحبيب. أما بالنسبة للعاشق إذا رأى وجه من يحب يبدو هرماً فإن هذا يشير إلى انفصال وتمزق ارتباطات سعيدة.
إذا رأيت وجهاً غريباً وعجيب المظهر فإن هذا يشير إلى أن الأعداء والمحن يحيطان بك.
إذا حلمت برؤية وجهك أنت فإن هذا يشير إلى التعاسة. وبالنسبة للمتزوجين فإن هذا الحلم يهدد بأن الطلاق سوف يحدث. إذا رأيت في الحلم وجهك في المرآة فإن هذا يشير إلى انزعاجك من نفسك لعدم قدرتك على تنفيذ خططك أو تحسنك الذاتي. سوف تخسر أيضاً تقدير الأصدقاء.
وقيل من رأى وجهه مسودا فإنه رجل مزاح كذاب لقوله تعالى " ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة " ، ومن رأى بوجهه أو بوجه أحد غيره عيبا فإنه نازلة تحيط به أو هم أو غم، ومن رأى أن أحداً عبس في وجهه فإنه يرى ما يكره، وإن رأى هو عبس في وجه غيره فإنه يحصل له مكروه.
ومن رأى أنه سخم وجهه لا خير فيه وإن كانت امرأة فإن زوجها يموت وأما الشفتان فانهما مساعدان للرائي فإن الشفة السفلى أزيد من العليا في جميع المعاني وقيل الشفة قرابة فالعليا رجال والسفلى نساء، وقيل من رأى شفته العليا انقلعت أو انقطعت فإنه زوال نعمة ومال وإن رأى ذلك في السفلى دل على موت زوجته وربما دل على الطلاق.
ومن رأى أن أباه جاءه على أي وجه كان فإن لم يكن فيه ما يشين فإن كان الرائي محتاجا رزقه الله من حيث لا يحتسب، وإن كان له غائب قدم عليه، وإن كان به ألم أفاق منه.