وإن رأى أنّه سلّم على شيخ يعرفه، فإنّه ينكح امرأة حسناء، وينال أنواع الفواكه لقوله تعالى: " لَهُمْ فِيَها فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ ما يَدّعُون. سَلاَمٌ قَوْلاً مِنْ رَب رَحيمٍ " . فإن سلّم عليه شاب لا يعرفه فإنّه يسلم من شر أعدائه.
ومن رأى أنه أقام مقام القمر أو أخذ منه نورا يكون أحد هؤلاء، ومن أخذ القمر لكن لا من السماء ولا نور له ولا شعاع ولم يكن مظلما يدل على الفرج من الغموم، وإن كان مظلما ولم يكن في مكانه يدل على احتياج أحد هؤلاء إلى الرائي في أمر من الأمور.
ومن رأى شيخا معروفا وقد جرى بينهما كلام زيادة في الخير والبركة لقوله عليه الصلاة والسلام: البركة في الأكابر. وقيل رؤيا الشيخ المعروف إذا خالط شيبه سواد يكون أبلغ خصوصا إذا كان جسيما والشيخ المجهول هو جد الانسان الذي يجده فكلما رأى فيه من حشمة ووقار وكلام يدل على خير ويكون موافقا لغرض الرائي فهو أحسن وأخير وجميع ما يجده يحصل ويكون موافقا للمقاصد جميعها وإن لم يبق من سواده شيء فهو أضعف وأهون.
نادرة رأى بعض المعبرين وهو نائب السلطنة بكرك شيخا بها بهلولا ثائر الرأس عليه ثياب حسنة وسمته صالح فسأل منه من أي الأماكن قدم فقال من بلاد بعيدة فقال ما أخبرك فأجابه بأن فصلا عاما يأتي من قريب يموت فيه قريب من ثلثي الخلق فقال هل أموت أنا الآخر معهم قال لا حتى تصل إلى كيت وكيت وأخبره بأمور ثم جاء والفصل في تلك السنة وهو من جملة ما قاله.
شيخوخة
الحلم بالشيخوخة يدل على إخفاقات في أي نوع من أنواع التعهدات.
إذا حلمت بشيخوختك أنت فإن هذا يدل على أن حماقة في الرأي سوف تجر عليك نقمة الأقارب. إذا حلمت فتاة أنها اتهمت بأنها أكبر سناً مما هي عليه فإن هذا يدل على أنها ستمر بصحبة سيئة وسوف يثير إنكارها لأشياء أكيدة السخرية. إذا رأت نفسها تبدو مسنة فإن هذا يدل على مرض محتمل أو مجازفات غير مرضية أما إذا رأت حبيبها مسناً فستكون عرضة لخطر فقدانه.
وإن رأى ذلك شيخ كبير السن فإنه يفتقر، وإن كانت امرأة صغيرة فإنه طول حياة، وإن كانت عجوزة دل على موتها، وإن كانت عازبة بكرا فإنها تتزوج، وإن كانت طفلة فربما تموت.
مقام إبراهيم عليه السلام
من رأى في المنام أنه جاء المقام وصلى فإنه رجل مؤمن يحفظ الشريعة، وُيرزَق الحج، لقوله تعالى: (فيه آيات بيّنات مقام إبراهيم). ومَن دخل مقام إبراهيم وكان خائفاً أمن، وربما دلّ دخول المقام على تولية المنصب الجليل، أو التصدي لإفادة العلم، أو الوراثة من أبيه أو أمه. وربما دلّ الجلوس في المقام على الوقوف عند الحد حتى ينتقل.