وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين، فقال رأيت كأنّي أؤذن، فقال تحج. وأتاه آخر فقال رأيت كأنّي أؤذن فقال تقطع يدك، قيل له كيف فرقت بينهما؟ قال رأيت للأول سيماً حسنة، فأولت " وأذن في الناس بالحج " . ورأيت للثاني سيماً غير صالحة فأولت " فأذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون " .
ومن رأى أنه يزور نبياً من الأنبياء سواء كان حياً أو ميتاً فإن ذلك يؤول على ثلاثة أوجه الأول ان كان متقياً زادت تقواه، وإن كان عاصياً تاب الله عليه، والثاني يزوره كما رأى أو حصول خير وبركة، والثالث دليل أنه من أهل الجنة ومن الفائزين.
إذا سمعت أنيناً في حلمك فعليك أن تقرر طريقك بسرعة إذ أن الأعداء يعملون على تقويض أعمالك.
إذا كنت تئن خائفاً فسوف تدهش بسرور لتغير أمورك نحو الأفضل وقد تفتش عن زيارات مبهجة بين الأصدقاء.
ومن رأى أنه يقول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فإنه يؤول بحصول المال والنعمة ويكون في حفظ الله وأمانه، وقال بعض المعبرين ربما يجد ذخيرة أو كنزاً لقوله صلى الله عليه وسلم: " لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة " .
ومن رأى أنه يقول لمعبر جاء من أنفي دم فإن ذلك حصول مال، وإن قال خرج يكون ذهاب مال وقد تقدم في الفهرست ان الذي يقصد تعبيرا يراعي اللفظ فيما يقصده كذلك المعبر.
كثيرا ما يجمعني المجلس أو الحديث بمن يقول لي: أنا لا أحلم...:
وتراه يبدي انزعاجه أحيانا !
وتراه يقول هذا متهكما أحيانا ! ولسان حاله؛ لست ممن يهتم بتخصصك !
وبتحليل عدد من الشخصيات التي تعيش هذه الظاهرة، يمكننا القول بأن هذه الظاهرة موجودة ابتداءا، وقد ظهر لي بأن أهم الأسباب التي تقف خلفها ما يلي:
1/ النسيان. فكثير ممن يحلم أو يرى الرؤيا، قد ينساها، أو يُنسيها، وهذا لحكمة العزيز القدير. ولذا فقد يوجد من يتذكر فجأة حلما رآه، أو رؤيا صادقة رآها.
2/شدة الاستغراق في النوم ممن يعاني مثل هذه الظاهرة، ولذا فمن يستغرق جدا في نومه يشبه الميت، وهذا النوع قليلا ما يتذكر ما يراه في نومه.
3/ من يعمل تارة نهارا وتارة ليلا، وتارة ليلا وتارة نهارا، وهكذا دواليك، وهؤلاء في الغالب لا يتذكرون أحلامهم أو رؤاهم، وقد توصلت لهذه الفئة الأخيرة مؤخرا وبعد استقصاء وفحص مكثفين، وأنشره هنا لأول مرة؛ والسبب خلف عدم تذكر رؤاهم أو أحلامهم، أنهم لا يرتاحون في نومهم كما يرتاح الذين لهم نظام ثابت في النوم ليلا، وهؤلاء الذين ينامون ليلا، هم من يحصل على فوائد النوم الكبرى .
4/ من لديه مواقف شخصية ضد هذا العلم بسبب بعض المفسرين، وسواء كان السبب صحيحا، أو خاطئا، فتراه يعادي هذا العلم بهذه الوسيلة، فيقول بأنه لا يحلم أو لا يرى الرؤيا.
5/أنة قليل الرؤي فعلا.
هذه بعض أسباب هذه الظاهرة، والله أعلم.
نبيل
إذا حلمت بأنك عاشرت نبلاء فهذا يعني بأن طموحاتك سوف تكون محدودة، وغير طبيعية إذ أنك تسعى للظهور والملذات بدلاً من غذاء الفكر والعقل. إذا حلمت فتاة بذلك فهذا ينبئ بأنها ستختار حبيباً لمجرد إعجابها بشكله الخارجي بدلاً من النظر إلى فضائله وفعاله الحميدة.
ومن رأى أن ابرته التي يخيط بها انكسرت وانخرمت أو انتزعت منه فإنه يتفرق شأنه ويفسد ومن رأى أنها ضاعت منه أو سرقت فإنه لا يتم له ما هو فيه أعني ما في نيته من الأمور ويتفرق شأنه والابرة تدل على المرأة لادخال الخيط فيها.
ومن رأى أحداً من الأنبياء وهو يأمره بما يخالف الشريعة يكون ذلك نهياً له وزجراً وتهديداً لقوله عليه السلام: إذا لم تستح من الله فاصنع ما شئت فإن ذلك ليس بأمر على فعل وإنما هو تهديد.