ومن رأى بيت ماء فإنه يدل على اختلاء في حرام، وأما فعل الإنسان فيه فقد تقدم في فصول البول والغائط في الباب الحادي والعشرين، وبيوت المطابيخ فتؤول بالسعي إلى اكتساب المعيشة وقوام الأمور، وأما الكانون فإنه على وجهين رئيس البيت وامرأة جليلة.
أكل إذا حلمت أنك تأكل بمفردك فإن هذا يعني خسارة وروحاً كئيبة. إذا أكلت مع الآخرين فإن هذا يدل على ربح شخصي وبيئة مرحة وتعهدات ناجحة. إذا رفعت ابنتك طبق اللحم من أمامك قبل أن تنتهي من الطعام فإن هذا ينبئ أنك سوف تقع في مشكلة وإزعاجات ممن هم دونك مرتبة أو ممن يعتمدون عليك. ينطبق الشيء نفسه على النادل أو النادلة.
ومن رأى أنه أفطر في غير الوقت فإنه يغتاب الناس أو يكذب وربما دل على المرض أو السفر لقوله تعالى " فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر " الآية.
ومن أكل شيئاً من المواعين والمستخدمات: أكلاً لا ينقص المأكول، أكل من عمله أو من مال من يدل عليه من الناس. وإن أكله كله، باعه وأكل ثمنه. وإن أكل من حيوان أو جارح، أفاد منه أو ممن يدل عليه، أو من كده وسعيه. وإن لم ينقصها أكله، اغتاب من يدل عليه من الناس.
فإن رأى أنّه يتكلّم بكلام له يضارع الحكمة، إلا أنّه مزاح منه، فإنَّ تأويل المزاح هو البطر من فعاله، المكروه في الدين. وإن كان المتمطي ميتاً، فإنَّ تأويل الرؤيا لعقبه من الأحياء، لأنّ الميت لا يتطاول ولا يستبد ولا يبغي، لما صار إلى دار الحق واشتغل بنفسه.
إذا حلمت بزيارة بيتك القديم فسوف تسمع أنباء حسنة تبتهج بها. إذا رأيت بيتك القديم في حالة خراب فإن هذا يحذرك من مرض أو موت أحد أقربائك. بالنسبة للفتاة هذا الحلم حلم حزن. سوف تفقد صديقاً عزيزاً.
إذا ذهبت إلى بيتك ووجدت كل شيء مريحاً ومبهجاً فإن هذا يعني انسجاماً في الحياة المنزلية الحالية ونتائج مقنعة في العمل.
جندي غير صالح للخدمة العسكرية
إذا حلمت بجنود غير صالحين للخدمة العسكرية فإن هذا علامة تدخل أصحاب مقيتين في أعمالك.
إذا حلمت أنك جندي غير صالح للخدمة العسكرية فإن هذا ينبئ أنك مهدد بظروف محزنة.
يأكل اللبان، فإنَّ اللبان بمنزلة بعض الأدوية. ولو يرى أنّه يمضغ اللبان والعلك فإنّه يصير إلى أمر يكثر فيه الكلام وترداده، مثل منازعة أو شكوى أو ما يشبه ذلك.
ومن رأى أن أحداً استدله من الطريق المستقيم إلى غيره فإن كان له على أحد دين فإن المديون يحتال عليه ويسوفه فإن لم يكن له دين على أحد فإنه يغويه إلى المعصية والخطأ.
رفعة مجلس السلطان، ارتفاع أمره. واتضاع مجلسه، فساد أمره. فإن رأى الملك كأن بعض خدمه أطعمه من غير أن رأى مائدة، لم ينازع في ملكه وطال عمره، وطاب عيشه إن كان في الطعام دسم.
إن رأى أنّه جمل القرع نيئَاً: على غير ما وصفت، فهو يصيبه فزع من الجن والإنس، أو يقاتل إنساناً يقارعه بالمنازعة في حرب، أو كلام صخب يكون فيها بينهما، وإنّما اشتق ذلك من كلام أبي بكر الصديق رضي الله عنه وسعيد بن المسيب رضي الله عنه في التأويل، وكانا يأخذان فيه بالأسماء ومعانيها ويتأولانه، فلذلك دار أكل القرع الطري النيء شبيهاً في الأسماء بالقارعة، وهي الفزع الأكبر، ومقارعة الرجل صاحبه بالمنازعة والحرب بينهما وباسم المقرعة يقرع بها الرجل من يؤذيه، وإنما اشتق تأويل شجرة القرِع وورقه بما ارتفق يونس عليه السلام بشجرة القرع حين خرج من بطن الحوت راجعاً إلى بلاده بالموصل وقومه، واستأنس من وحشته.
وحدث مقاتل، أنّ نبياً من بني إسرائيل شكا إلى الله ذهاب ذهنه، فأمره أن يأكل الدباء مطبوخاً وهو القرع وهو اليقطين، فلذلك صار القرع مطبوخاً رجوع ذهن صاحبه إليه.
ومن رأى الشمس مضيئة قد طلعت في بيته خاصة يخطب امرأة من أقاربه وإن رآها طلعت في بيت غيره يخطب امرأة من الأجانب وفي كلاهما يحصل له خير ومنفعة من أهل تلك المرأة.
وقال الكرماني من رأى أنه يأكل بلحا أو بسرا فإنه يأتيه رزق وربح لم يكن أمله أو أيس منه، وأما الطلع فإنه مال مبارك نام " والنخل باسقات لها طلع نضيد رزقا للعباد " .
ومن رأى أنه في بيت مجهول لا يعرفه وسمع كلاما ينكر مثله في اليقظة أو لم يفهم من ذلك شيئا أو استدل به على الشر فإنه موته وذلك البيت قبره، وقيل إن البيت هو المرأة التي يأوي الرجل إليها فمهما رآه من زين أو شين يؤول عليها.
وقال جابر المغربي ان كان طعمه حلوا فإنه منفعة من قبل أقاربه وأصدقائه، وإذا كان حامضا فإنه ندامة على فعله، وأما القلقاس فإنه رزق بمشقة وتعب، وربما يدل على تغير المزاج وخشونة الطباع، وأما الكمأة فإنها تدل على رجل دنيء تحبه الأشراف أو على أمر لا خير فيه، وإذا رآها كبيرة دلت على رزق من قبل النساء.
ومن رأى في بيته شمعة موقودة والبيت منور بنورها فإنه يدل على حصول نعمة كبيرة في تلك ومن رأى أنه أخذ شمعة موقودة من يد أحد فإنه يدل على حصول العز والقوة من ذلك الرجل.
وأما أكل لحم الإنسان فمن رأى أنه يأكله وكان لما يأكله أثر ظاهر فإنه يأكل من مال ذلك الإنسان إن عرفه وإن لم يعرفه فهو حصول مال على كل حال وإن لم يكن له أثر ظاهر فإنه يغتابه ومن رأى أنه يأكل لحم نفسه فإنه يصيب مالا كثيرا وسلطانا عظيما ومن رأى أنه يأكل لحم عدوه فإنه يظفر به
ن رأى ميتا كأنه يصلي في غير موضع صلاته الذي كان يصلي فيه أيام حياته فتأويلها أنه وصل إليه ثواب عمل كان يعمله في حياته، أو ثواب وقف قد وقفه وتصدق به، فإن كان الميت واليا فإن عقبه ينالون مثل ولايته،
وقال بعضهم ربما دلت رؤيا أكل الباذنجان على حصول ما نواه من خير أو شر لقوله عليه السلام: الباذنجان لما أكل له، وأما الطرخون فإنه يؤول بسوء الطباع، وربما دلت على رجل رديء الأصل والعمل.
ومن رأى أنه مر بالماء إلى بيت الغير فإنه يدل على جمع المال لأجل الغير ولم يحصل له من ذلك)
منفعة ولا خير إلا ما أكل ويكون ماله في قسمة الغير وقيل السقاء الذي يسأل الناس فيما يستقى به فإنه رجل ذو بر ونقي.
غيرة
إذا حلمت أنك غيور على زوجتك فإن هذا يعني تأثيراً من أعداء وأشخاص ضيقي الأفق.
إذا كنت غيوراً على حبيبتك فسوف تسعى إلى احتلال مكان شخص منافس.
إذا حلمت امرأة أنها غيورة على زوجها فسوف تجد عدة أحداث صعبة تغيظها وتجعل سعادتها محط سخرية.
إذا كانت الفتاة غيورة على حبيبها فسوف تجد أنه أكثر انجذاباً إلى سحر النساء الأخريات من انجذابه إليها.
إذا كان الرجل والنساء غيورين على شؤون عامة فسوف يقابلون عدة متاعب محزنة في حمى العمل اليومي.
من رأى أنّه يصلي بغير وضوء في مكان لا تجوز الصلاة فيه، فإنّه متحير في أمر لا يجد منه خلاصاً. وقيل الوضوء في المنام أمانة يؤديها أو دين يقضيه أو شهادة يقيمها.
روى النبي صلى الله عليه وسلم قال: " رأيت رجلاً من أُمتي قد بسط عليه العذاب في القبر، فجاءه وضوءه فاستنقذه من ذلك " .
ومن رأى أنّه يتيمم فقد دنا فرجه، وقربت راحته، لأنّ التيمم دليل الفرج القريب من الله تعالى
ومن رأى كأنّه يصلي في بيت المقدس ورث ميراثاً أو تمسك ببر، وإن رأى أنّه على مصلى رزق الحج والأمن، لقوله تعالى: " واتّخِذوا مِنْ مَقَام إبْرَاهِيمَ مُصَلّى " . ومن رأى أنّه يصلي في بيت المقدس إلى غير القبلة، فإنّه يحج. فإن رأى كأنّه يتوضأ في بيت المقدس، فإنّه يصير فيه شيئاً من ماله. والخروج منه يدل على سفر وذهاب ميراث منه، إن كان في يده.
فإن رأى أنّه أسرج في بيت المقدس سراجاً أصيب في ولده، أو؟ إن عليه نذر في ولده يلزمه الوفاء به.
ومن رأى أنّه صائم ولم يدر أفرض هو أو نفل، فإنّ عليه قضاء نذر، لقول الله تعالى: " إنِّي نَذَرْتُ للرَّحْمَنِ صَوْمَاً فَلَنْ أُكَلّمَ الْيَوْمَ إنْسِيّاً " . وربما يلزم الصمت لأنّ أصل الصوم السكوت.