وقيل من رأى أن على رأسه قلنسوة فإن كانت خضراء فإنه متعهد للقرآن، وإن كانت بيضاء فإنه يصيب دنيا وصلاحا، وإن كانت سوداء فإنه يرجع إليه ما كان عدم له من مال، وإن كانت موشاة فإنه يخطب إمرأة من قوم ولا يجيبوه، وإن كانت مصبوغة ملونا فإنه ضعف في التجارة، وربما دلت على الهم بسبب طلب رزق والمراد من القلنسوة القبعة.
إذا حلمت أنك تجدف فمعناه أنك ستعمل على التخلص من تلك الطباع التي تجعلك تشتم وتقلل من احترام زملائك وأصدقائك. وإذا حلمت أن الآخرين يجدفون فمعناه أنك ستشعر أن أحداً قد آذاك وربما أهانك.
يدل التجديف في الحلم على أن عدواً يزحف إلى داخل حياتك وتحت ستار صداقة مزعومة سوف يسبب لك ضراراً بالغاً.
إذا حلمت أنك تعلن نفسك فإن هذا يعني قدراً شريراً.
إذا حلمت أن الآخرين يلعنونك فإن هذا يعني ارتياحاً عن طريق العاطفة والازدهار.
إن تفسير هذا الحلم هنا ليس مقنعاً.
ومن رأى أنه على منبر يتكلم بالعلوم والحكمة أو يخطب فإن كان من أهل ذلك المكان يحصل له من الامام أو من يقوم مقامه علو قدر وشرف وإن لم يكن كذلك يحصل ذلك الخير لأحد من أهله أو جيرانه إن كان فيهم من هو بتلك المثابة.
يرقانة فراشة
إذا رأيت يرقانة فراشة في حلم فهذا يدل على أناس وضعاء ومنافقين موجودون في مستقبلك القريب وستحسن صنعاً لو تخلصت من المظاهر الخداعة. قد تعاني من خسارة في الحب أو العمل. إذا حلمت بيرقانة فراشة فهذا ينبئ أنك ستوضع في مواقف محرجة ولا تتوقع إلا مقداراً ضئيلاً من التشريف أو الربح.
ومن رأى رسولا جاء من مكان على هيئة حسنة فلا بأس به وأما بقية المرجفين كالاجواقية والبريدية والسواقين والقصاد الذين يأتون بأمر شنيع فيؤول ذلك على وجهين إما بشارة وخيرأوهم ومصيبة.
ومن رأى أنه يمر على صخرة ويكرر ذلك فإنه يلح في أمر من رجل كبير ويؤثر ذلك ويحصل مقصوده لقول بعضهم:
أما ترى الماء بتكراره ... في الصخرة الصماء قد أثرا
وقال أبو سعيد الواعظ الصخرة سرور وفرح وسعة عيش.
ومن رأى على رأسه قلنسوة من ديباج ملون أو غير ملون فإنه يدل على عزل الدنيا وفساد الدين، وقلنسوة البرد والكرباس تدل على خيرات الدنيا والدين، والقلنسوة التي تكون تحت العمامة فإنه يعمل شيئا ويخفي عن الناس شيئا.
هل يمكن أن أقص الرؤيا على أحد المعبرين فيعبرها ، ثم أقصها على آخر فيعبرها بشكل مختلف تماما ؟
والجواب هو : نعم يمكن وقوع هذا الشيء . والسبب في هذا اختلاف الفهم ، والملكات ، والقدرات ، والتمكن ، بين معبر وآخر ، وعلم التعبير له أدواته التي بواسطتها ، يتم تعبير الرؤى ، وبحسب براعة المعبر من التمكن من هذه الأدوات ، يحكم عليه بالجودة أو عدمها . ولكي أوضح الصورة قليلا ، اضرب مثالا بالأطباء ، فبعضهم ينجح في تشخيـص الداء ببراعة ، في حين أن البعض يفشل في التعرف عليه ، مع تساويهم في المؤهلات العلمية ، ولذلك المعنى العميق للرؤيا قد لا يغوص إليه المعبر ، وقد يغوص إليه ببراعة ، إذا فالمعبرون بعضهم يجيد الغوص المسافات البعيدة ، وبعضهم لا يستطيع تجاوز الساحل ، وبعضهم يغاص ، لكن لمسافات قليلة ، فمن كانت قدرته أقوى ، وأعلى ، في العبور ، كان أشد براعة ، والعكس صحيح ، ولذا قال الملك لجلسائـه ( إن كنتم للرؤيا تعبرون ) يوسف/43 ، أي تصلون إلى نهايتها وتذكرون مآلها ، وعلماء اللغة يقولون :تجاوز الماء بسباحة أو سفينة أو غيرها يطلق عليه : العبور ، فكأن المعبر يعبر من ظاهر الرؤيا إلى باطنها ، وهذا هو الغوص الذي أعنيه
من رأى أنّه يمشي على يديه أو بطنه، أو يده ورجله، أو شيء غير اللسان، فإنَّ كلاً من ذلك بر أو فجور وعلى الذي ينسب إليه العضو يستظهر به في ذلك ومن رأى أنّه ملزوم بدين في المنام وهو مقر به ولا يعرفه في اليقظة، فإنَّ ذلك تبعات ذنوب أحاطت به، وأعمال معاص اجتمعت عليه يعاقب عليها في الدنيا، أو إسقام أو بعض بلايا الدنيا.
ومن رأى أنه دخل على حريم السلطان أو يخالطهن فإن كان مع ذلك ما يستدل به على بر أو خير فإنه يصيب سلطنة وحظا ومنزلة منه وإن لم يكن عنده شيء من ذلك فإنه يغتاب تلك الحريم أو يدخل في أمرهن بما لا يحل له من الاغتياب.
ومن رأى خطا على جبينه فإن كان ملونا يدل على حصول ولد يحصل به منفعة. ومن رأى على جبهته آيه رحمة تدل على حصول الخير ويرزق الشهادة وإن كانت آية عذاب فتعبيره ضد ذلك.
وإذا رأى في المنام ما يدل على الخير وأراد بذلك أن المريض ينتظر الشفاء والمظلوم ينتظر الظفر وذكر قبل ما به خصب سائر الورى إلى آخره هذا إذا كان مع فقر وانخضاع، وأما الأغنياء فهو فقر وحاجة وليس لهم ذلك بمحمود.
ومن رأى أنه على شيء مرتفع والنهر يجري من تحته فإنه حصول خير ونعمة ورفعة، وربما كان من أهل الحنة لقوله تعالى " يجري من تحتها الأنهار لهم فهيا ما يشاءون " .
وقال الكرماني الورد الأحمر على الشجرة يدل على الرياسة والسرور ونفاذ الأمر، والورد الأصفر على الشجرة يدل على امرأة تاجرة قاضية لحوائج الناس، والورد الأبيض على الشجرة يدل على الدولة والعز والجاه.
ومن رأى تبنا على وجه ماء فتعبير ذلك الماء ان كان بحرا بالملك أو نهرا فهو رؤياه كما تقدم أو غيره مما ذكرناه في الباب الثامن والثلاثين فيكون تأويل ذلك أن من ينسب إليه ذلك الماء الذي على وجه التبن فهو غشاش ظاهره يخالف باطنه لما هو جار بين الناس: كأنك ماء تحت تبن، وربما كان من جمعه من وجه الماء يحصل له مال ينسب إليه ذلك وفي الجملة ليس بمحمود وكراهية للرائي أبدا.
ومن رأى أنه يجلس على مدورة فإنه ينال رفعة لأنها من أمتعة الملوك ولا يجلس عليها إلا هم وإن لم يكن أهلا لذلك فيدل على الزواج وأما الستور فإنها تؤول على أربعة أوجه قسوة وخوف وهم وسترة وغير ذلك.
ومن الرؤيا التي أولها رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين أو ثلاثا فوقعت على وفق تأويله ثم أولتها عائشة -رضي الله عنها- بخلاف ما كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم يؤولها عليه فوقعت على وفق تأويل عائشة -رضي الله عنها- وقد جاء ذلك فيما رواه سليمان ابن يسار عن عائشة زوج النبي صلى الله
عليه وسلم -رضي الله عنها- قالت: كانت امرأة من أهل المدينة لها زوج تاجر يختلف فكانت ترى رؤيا كلما غاب عنها زوجها وقلما يغيب إلا تركها حاملا
فتأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقول: إن زوجي خرج تاجرا فتركني حاملا فرأيت فيما يرى النائم أن سارية بيتي انكسرت وأني ولدت غلاما أعور
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (خير زوجك عليك إن شاء الله تعالى صالحا وتلدين غلاما برا)
فكانت تراها مرتين أو ثلاثا كل ذلك تأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول ذلك لها فيرجع زوجها وتلد غلاما فجاءت يوما كما كانت تأتيه ورسول الله
صلى الله عليه وسلم غائب وقد رأت تلك الرؤيا فقلت لها: عم تسألين رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أمة الله؟ فقالت: رؤيا كنت أراها فاتي رسول الله
صلى الله عليه وسلم فأسأله عنها فيقول خيرا فيكون كما قال فقلت: فأخبريني ما هي؟ قالت: حتى يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرعضها عليه كما
كنت أعرض فوالله ما تركتها حتى أخبرتني فقلت: والله لئن صدقت رؤياك ليموتن زوجك ولتلدن غلاما فاجرا فقعدت تبكي وقالت: مالي حين عرضت عليك
رؤياي فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تبكي فقال لها: (ما لها ياعائشة)؟ فأخبرته الخبر وما تأولت لها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(مه ياعائشة إذا عبرتم للمسلم الرؤيا فاعبروها على خير فإن الرؤيا تكون على ما يعبرها صاحبها) فمات والله زوجها ولا اراها إلا ولدت ولدا فاجرا .
والمقام الكريمٍ : وجماعة الإسلام. فمن رأى أنّه على منبرِ وهو يتكلم بكلام البر، فإنّه إن كان أهلا أصاب رفعة وسلطاناً، وإن لم يكن للمنبر أهلاَ اشتهر بالصلاح، ثم إن لم يكن للمنبر أهلاً ورأى كأنّه لم يتكلم عليه، أو يتكلم بالسوء، فإنه يدل علر أنّه يصلب، والمنبر قد شبه بالجذع. وإن رأى والٍ أو سلطان أنّه على منبر، فانكسر أو صرع عنه، أو أنزل عنه قهراً فإنّه يعزل ويزول ملكه إما بموت أو غيره، فإن لم يكن صاحب الرؤيا ذا ولاية ولا سلطان رجع تأويله إلى سميه أو إلى ذي سلطان من عشيرته.
ومن رأى شابا مجهولا نزع قلنسوة من على رأسه فإنه يؤول بموت رئيسه، والقلنسوة البيضاء النقية من أي شيء كانت صلاح في الدين والدنيا، والسوداء سودد، والخضراء زيادة تقوى وصلاح في الأمور ولبس القلنسوة مقلوبا يدل على تغيير رئيسه عليه بسبب أمر دنيوي.
ومن رأى أن بازيا قعد على سطحه فإنه يدل على مصاحبته لملك جديد وحصول خير ومنفعة منه وإن رأت امرأة أن بازيا اختبأ في ذيلها فإنها تلد ولدا ذكرا وإن كان برجله جلجل فإنه يؤول ببنت.
ومن رأى أنه مد له أكل على سماط وحاشيته تأكل عليه فإن كان أهلا للولاية نالها وإن لم يكن أهلا فليس بنائل وقيل من رأى أنه جالس على سماط منسوب له فهو مهتم بتعظيم غيره.
حجارة منصوبة على حافة الطريق
إذا حلمت أنك تخطو فوق حجارة منصوبة على حافة الطريق فهذا يعني ارتقاءك السريع في العمل، وسوف ينظر العامة والأصدقاء إليك باحترام كبير.
إذا حلم العشاق أنهم يخطون فوق حجارة منصوبة على حافة الطريق فهذا يعني زواجاً مبكراً يتبعه انسجام بين الزوجين، ولكن إذا سقطت في الحلم عن تلك الحجارة فسوف يعاكسك الحظ.
فراش قش
إذا حلمت برؤية فراش من القش فهذا ينبئ بأنك ستمر بمشاكل وقلق على صعيد العاطفة. إذا رأت فتاة فراشاً من القش في الحلم فهذا ينبئ بأن ثمة إنسانة أخرى تنافسها وتضمر لها الكيد.
وقال بعض المعبرين من رأى أنه عفا عن مذنب فأجره على الله لقوله تعالى " فمن عفا وأصلح فأجره على الله " وأما العلم الناقص فيدل على الاياس من الوجود ووقوع الحذر في الرؤيا، وأما العقد فهو على أنواع متعددة.
ومن رأى أنه سحب سيفه على رأسه ولم يقصد به أحدا فإنه يؤول بعلو المنزلة حتى يظهر اسمه في الآفاق وإن أراد به ضرب أحد فإنه يؤول بأنه أضمر سوءا لأحد ثم نأى عن ذلك وصرفه عما أضمره له.
سقوط العلويات على الأرض: دليل على هلاك من ينسب إليها من الأشراف. وكل ما أحرقته النار فجائحه فيه، وليس يرجى صلاحه ولا حياته. وكذلك ما انكسر من الأوعية التي لا يشعب مثلها. وكذلك ما خطف أو سرق من حيث لا يرى الخاطف ولا السارق، فإنه لا يرجى. والضائع والتالف يرجى صلاحه رجوع ما دل عليه، وصلاحه وإفاقته لأنّه موجود عند آخذه وسارقه في مكانه. والمخطوف كخطف الموت.
قال دانيال من رأى أنه قد مات والناس يبكون عليه ويندبونه وغسلوه ولفوه في الكفن وحملوه على النعش ودفنوه في القبر فجملة ذلك يدل على فساد دينه، وإن لم يدفن فإنه يدل على صلاح أموره.