فإن رأت امرأة أنّ شعرها محلوق، يخلعها زوجها، أو تموت. فإن رأت كأنّ زوجها حلق رأسها، أو جز شعرها في الحرم، دلت رؤياها على قضاء دينها وأداء أمانتها. وإن رأت أنّ زوجها حلق رأسها في غير الحرم، دلت رؤياها على أنّه يحبسها في منزله، فإنّ الطائر يبقى في عشه إذا قطع جناحه. وقيل أنّ حلقه إياها، يدل على هتك سترها. وإن رأت كأنّ إنساناً دعاها إلى جز شعرها، فإنّه يدعو زوجها إلى غيرها من النساء سراً منها، ويقع بينها وبينِ ذلك الإنسان عداوة وشحناء. وقيل من رأى ذوائب امرأة مقطوعة، فإنّها لا تلد ولداً أبداً.
حاملة ثدي:قد تدل على وجود هم من تربية الأولاد، وقد تدل على بلوغ البنت، وقد تدل على احتجاب البنت أو بدؤها بالحجاب، كما قد يدل على السلامة من الزنى، وقد تدل على الحمل.
وروي أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في المنام امرأة سوداء ناشرة الرأس، خرجت من المدينة حتى أقامت بالجحفة، فأولها النبي صلى الله عليه وسلم بأنّ وباء المدينة انتقل إلى الجحفة. وحكي أنّ رجلاً رأى كأنّه أهدي إليه غلام نوبي، فلما أصبح أهدي إليه عدل فحم. ومن رأى نسوة زنجيات قد أشرفن عليه، فإنّه يشرف عليه خير لرؤيتهن. والكبير شريف، ولكن من جنس العدو.
قال الكرماني إذا رأت المرأة انها في الأسواق والشوارع وهي بغير ازار فهو موت زوجها، وإن سرق وكان السارق يتسب في التأويل إلى رجل فإنه انسان يصل زوجها، وإن كان ينسب إلى امرأة فإن زوجها يصيب من امرأة حلالا، وقيل إذا افتقدت المرأة ما تضعه على رأسها من ازار أو خمارا أو مقنعة أو ما أشبه ذلك ولم تجده وهي مكشوفة الرأس والشعر كان ذلك شهرة سيئة أو طلاقا من زوجها أو حدوث مصيبة له أو حصول مكروه لها أو حصول مصيبة تدخل عليها من جهة اختها أو أمها أو عمها ونحو ذلك، وإن لم يكن لها زوج فيكون ما يؤول على الزوج عائدا عليها، وإذا رأت المرأة انها تلبس عمامة رجل فإنها تتزوج، وإذا رأت انها تخمرت أو تقنعت بشيء غير المعتاد فإنها تبدل زوجها بغيره، وقيل رؤيا ما يلبس النسوان على رؤوسهن إذا لبس الرجل شيئا منها فإنه ينفضح بسبب امرأة بين الناس.
وأتى ابن سيرين رجلٌ فقال: إني خطبت امرأة فرأيتها في المنام سوداء قصيرة.فقال أما سوادها فمالها، وأما قصرها فقصر عمرها، فلم تلبث إلا قليلاً حتى ماتت، وورثها الرجل.
فإن رأى أنّ امرأته متصنعة مضطجعة معه فوق ما هي في هيئتها ومخالفة لذلك، فإنّها سنة مخصبة تأتي عليه ويعرف وجه ما يناله منها. فإن كانت امرأة مجهولة فهو أقوى، ولكن لا يعرف صاحبها وجه ما يناله من السنة- مضاجعات
فمن رأى كأنّه به أمراضاً باردة، فإنّه متهاون بالفرائض من الطاعات، والواجبات من الحقوق. وقد نزلت به عقوبة الله تعالْى. والأمرِاض الحارة في التأويل، هم من جهة السلطان.