الختان
يدل في المنام على الطهارة من الأنجاسن والأفراح والمسرات. فمن رأى أنه اختتن فقط طهره اللّه من الذنوب، أو افتصد. وإذا كان الرائي فتاة بكرا فإنها تتزوج وربما تحيض. والختان مراجعة الزوجة. وربما دل الختان على رفع الذكر، أو على مفارقة الزوجة أو الولد أو الدين. ومن رأى أنه لم يختن فإنه يترك الإسلام لمال يسفيده.
وكذلك لورأى على الميت تاجا أوخواتيم، أورآه قاعدا على سرير، ولورأى على الميت ثيابا خضرا، دل على أن موته كان على نوع من أنواع الشهادة، كما تدل مثل هذه الرؤيا على حسن حال الميت في الآخرة، فكذلك تدل على عقبه في الدنيا.
فإن رأى في محلته نسوة ميتات معروفات قد قمن من موضعه مزينات، فإنه يحيا لأصحاب الرؤيا والأعقاب أولئك النسوة أمور على قدر جمالهن وثيابهن، فإن كانت ثيابهن بيضا فإنه أمور في الدين، وإن كانت حمرا فأمور في اللهو، وإن كانت سوداء ففي الغنى والسؤدد، وإن كانت خلقانا فإنها أمور في فقر وهم، وإن كانت وسخة فإنها تدل على كسب الذنوب فإن رأى ميتا كأنه نائم، فإن نومه راحته في الاخرة.
الخضاب: فدال على إخفاء الأعمال والطاعات، وستر الفقر عن عيون الناس. وربما دل على التصنع والرياء، إذا خضب بخلاف خضاب المسلمين، فإن علق الخضاب ستر عليه، وإن لم يعلق انكشف حاله. وما ذكرنا في خضاب اللحية. وأما خضاب اليدين والرجلين، فإنّه يزِين بنيه وعبيده وأمواله بما لا يليق به، كلبس الحرير والذهب للولدين. وإن كان فقيراً فلعله ممن يعطل وضوءه ويترك صلاته، وهو للنساء سروراً ولباس حسن وفرح، لأنّه من زينتهن في الأفراح.
وقال بعض المعبرين كما قال ابن سيرين أحب الأخذ من الموتى ولا أعطيهم، وبالجملة كلما رأى الانسان ان ميتا أعطاه شيئا فهو خير ما لم يكن ذلك الشيء من جنس الهوام اللوادغ، وأما الاعطاء من جميع الوجوه فليس بمحمود إلا إذا كان يكرهه وهو من جنس ما تقدم فهو زوال هم وغم.
ومن رأى أنه سكن بمكان كان فيه ميت فإنه يبلغ مبلغه من أمور الدين والدنيا، ومن رأى أن مكانا سقط فوق من به فجاء الرائي وكشف ذلك فوجدهم أمواتا فإنه يؤول على وقوع موت بتلك الناحية والله أعلم بالصواب.
ملك فيه تعب، أو يفرج عنه هم وضيق جاء من قبل ملك، فإن استعار خاتماً فإنه يملك شيئاً لا بقاء له. وإن رأى خواتم تباع في السوق فإنه ابتياع أملاك رؤساء الناس. فإن رأى أن السماء تمطر خواتم فإنه يولد في تلك السنة بنون. وإذا رأى الأعزب أنه لبس خاتماً فإنه يتزوج امرأة غنية بكراً. فإن كان الخاتم من ذهب فإنها امرأة قد ذهب مالها. فإن تختم بالخاتم في خنصره، ثم نزعه عنها وأدخله في بنصره، ثم خلعه وأدخله في الوسطى فإنه يسيء إلى امرأته. فإن رأى ان خاتمه الذي في خنصره مرة في بنصره ومره في الوسطى فإن امرأته تخونه. فإن باع خاتمه بدراهم أو دقيق أو سمسم فإنه يفارق امرأته بكلام حسن أو مال. والفص ولد. فإن كان فص خاتمه من جوهر فإنه سلطان مع جاه وبهاء ومال كثير وعز، وإن كان فص خاتمه من زبرجد وكان سلطاناً فهو سلطان شجاع مهيب قوي، وإن كان فصه خرزاً فإنه سلطان ضعيف مهين، وإن كان الفص ياقوتاً أخضر فيولد له ولد مؤمن عالم فهيم. والخاتم من خشب امرأة منافقة، فإن أعطيت امرأة خاتماً فإنها تتزوج أو تلد. ومن تختم من الرجال بخاتم ذهب فإن السلطان يقيده، أو يصيبه خوف، أو شدة أو هوان أو غم. أو يغضب إنسان على ولده أو امرأته. وقيل: من نال خاتماً نال امرأة حسناء، وخيراً كثيراً، أو سمع خبرا يسره. ومن لبس خاتماً له فصان، أحدهما إلى باطن كفه، والآخر إلى ظاهر الكف، ونقض كل واحد منهما لا يخالف الآخر، فإنه يلي ولايتين ظاهرة وباطنة. ومن لبس خاتم عقيق ذهب عنه الفقر، وأخذ الخاتم من الملك داراً يسكنه أو فضة ينالها أو امرأة يتزوجها. وأخذ الخاتم من اللّه عز وجل للزاهد العابد أمان من اللّه تعالى من السوء. وأخذ الخاتم من النبي صلى اللّه عليه وسلم أو من العالم بشارة بنيل العلم، هذا إذا كان الخاتم من الفضة، وإذا كان من الذهب فلا خير فيه، وكذلك إن كان حديداً لأنه حلية أهل النار، وكذلك إن كان نحاسا، لما فيه من لفظ نحس. والخاتم من رصاص سلطان فيه وهن. ومن رأى من الملوك أن في يده خاتم سليمان عليه السلام دل ذلك على اتساع مملكته وفتحه الأمصار وبلوغه المقاصد، وربما خلع من ملكه ثم يعود إليه، وإن كان ممن يعيش من استحضار الجان نال من ذلك رزقاً واسعاً. ومن رأى أنه بعث بخاتمه إلى قومه فردوه، فإنه يخطب إلى قوم فيردونه. ومن رأى أن خاتمه انتزع منه انتزاعا شديدا فيذهب عنه سلطانه. ومن رأى أنه قد ضاع خاتمه فإنه يدخل عليه في سلطانه أو فيما يملكه شيء يكرهه.
الخسف
هو في المنام تهديد من السلطان. ومن رأى أن الأرض انخسفت به فيصيبه عذاب. والخسف في جهة من الأرض مرض شديد يصيب الناس هناك، أو أنهم يتعرضون لجراد أو برد شديد أو قحط أو خوف شديد. ومن رأى أن الأرض خسفت به وكان شريراً فهي عقوبة تنزل به أو سفر بعيد.
الخشب
هو في المنام نفاق. وقيل: الخشب رجل قد خالطه نفاق في دينه، وعلانيته خسر من سريرته. والخشب الرطب يفسر بالصبيان. ورؤية الخشب لمن هو في السفينة دال عليها.
الخلّ
هو في المنام مال مع ورع وبركة وحياة طويلة وقلة لهو. وسرور لمن أكله بالخبز. والدردي منه مال ساقط قليل المنفعة ذو وهن. والخل وسكرجته جارية وخيمة. وإذا رأى إنسان أنه يشرب الخل فإن ذلك يدل على معاداة أهل بيته، وذلك للتقبض الذي يعرض منه في الفم. وشرب الخل للسجين دليل على الخلاص.
وقيل: ما كان من الخل أصليا فهو دال على الرزق والبركة، وما خلّل فإنه دال على بذل الجهد في السبب والكد والسعي الشاق. وربما دلّ الخل على الخلل في الزوجة أو الولد أو العمل، وربما دلّ على الأمن من الخوف، ودفع الأذى والأعداء. وربما دلّ على العبادة وتحمل مشاقها. وربما دلّ الخَل على الخِل وهو الصديق.
لحم الخنزير المقدد
إذا حلمت أنك تأكل لحم الخنزير المقدد فهذا فأل حسن إذا كان شخص ما يشاطرك الطعام وإذا كانت أيديكما نظيفة.
إذا كان لحم الخنزير المقدد فاسداً فهو دلالة على بلادة في الإدراك وسوف تقلقك حالات غير مرضية.
إذا حلمت بأنك تملح وتقدد لحم الخنزير فهذا فأل سيئ إذا لم يكن خالياً من الملح والدخان. أما إذا كان خالياً فهذا فأل حسن.
لعبة القناني الخشبية
إذا حلمت بأنك تلعب هذه اللعبة فهذا ينبئ بأنك سوف تبدد دون تفكير طاقاتك وفرصك وعليك الحذر في اختيار الأصدقاء.
" لعبة القناني الخشبية: هي لعبة تدحرج فيها الكرة لتصيب تسع قطع خشبية مصنوعة على شكل القناني " .
الخصيتان: عري الأعداء التي يصلون بها إليه، فإن رأى خصيتيه قطعتا من غير أن ينتنا أو ينالهما مكروه، فإنّ أعداءه يظفرون بقدر ما نيل من خصيتيه، ولو رأى أنّ خصيتيه عظمتا أو لهما قوة فوق قدرهما، فإنه يكون منيعاً لا يصل إليه أعداؤه بسوء. وربما كان انقطاعهما انقطاع الإناث من الولد، إذا كان في الرؤيا ما يدل على الخير. لأنّ الخصيتين هما الأنثيين، والبيضة اليسرى يكون الولد منها، فإن رأى أنّها انتزعت منه مات ولده، ولم يولد له من بعده. فإن رأى أنّه وهبها لغيره بطيبة نفس منه، وبانت منه، فإنّه يولد له ولد لغير رشد وينسب الولد إلى غيره. فإن رأى أنّ خصيتيه في يد رجل معروف، فإنّ ذلك الرجل يظفر به. فإن كان الرجل شاباً فهو عدوه، ومن رأى أنّه آدر، فإنّه يصيب مالاً لا يؤمن عليه أعداؤه. ورأى رجل كأنّ له عشرة ذكور وليست له خصية، فقص رؤياه على معبر فقال له: يولد لك عشر بنين، ولا يولد لك أنثى.
وأما العانة: فنقصانها صالح في السنة، وزيادتها مال وسلطان يناله من جهة رجل أعجمي. فإن رأى كأنّه نظر إلى عانته فلم ير عليها شعراً كأنّه لم ينبت قط، دل على حجر عليه في المال أوخسران يقع له. فإن كان عليه شعركثير حتى تسحبه في الأرض، فإنّه ينال مالاً كثيراً مع فساد دين، وتضييع سنين ومروءة.
الثياب الخضر: قوة ودين، وزيادة عبادة للأحياء والأموات، وحسن حال عند الله تعالى، وهي ثياب أهل الجنة. ولبس الخضرة أيضاً للحي يدل على إصابة ميراث، وللميت يدل على أنّه خرج من الدنيا شهيداً.
وأما تراكض الخيل بين الدور، فسيول وأمطار إذا كانت عرباً بلا سروج ولا ركبان. ومن رأى جماعة خيل عليها سروج بلا ركبان، فهي نساء يجتمعن في مأتم أو عرس. ومن ملك عدداً من الخيل أو رعاها، فإنّه يلي ولاية على أقوام أو يسود في ناحيته. ومن ركب فرساً بسرج، نال شرفاً وعزاً وسلطاناً، لأنّه من مراكب الملوك، ومن مراكب سليمان عليه السلام. وقد يكون سلطانه زوجة ينكحها أو جارية يشتريها. فإن ركبه بلا لجام فلا خير فيه في جميع وجوهه، لأنّ اللجام دال على الورع والدين والعصمة والمكنة، فمن ذهب اللجام منه ذهب ذلك من يده. ومن رأى دابته ضعف أمره وفسد حاله وحرمت زوجته، وكاذت بلا عصمة تحته. ومن رأى فرساً مجهولاً فيِ داره، فإن كان عليه سرج دخلت إليه امرأة بنكاح أو زيادهّ أو ضيافة، وإن كان عرياً دخل إليه رجل بمصاهرة أو نحوها. وقد كان ابن سيرين يقول: من أدخل فرساً علىِ غيره، ظلمه بالفرس أو بشهادة، أخذ ذلك من إسمه مثل أن يقتله أو يغمز عليه سلطاناً أو لصاً أو نحو ذلك. والركوب يدل على الظفر والظهور والاستظهار، لركوبه الظهر. وربما دلت مطية الإنسان على نفسه، فإن استقامت حسن حاله، وإن جمعت أو انفردت أوشردت مرحت ولهت ولعبت، وربما دلت مطيته على الزمان، وعلى الليل والنهار. والرديف تابع للمتقدم في جميع ما يدل مركوبه عليه، أو خليفته بعده، أو وصيه ونحوه.
الخشب اليابس : نفاق، قال الله تعالى: " كأنّهُمْ خشُبٌ مُسَنّدَة " . والخشب رجال فيهم نفاق في دينهم. رأى رجل كأنّ في يده اليمنى غصناً، وفي يده اليسر خشبة وهو يقومها، فيقوم الغصن ولا تتقوم الخشبة. فقص رؤياه على معبر. فقال: لك ابنان أحدهما من أمة، والآخر من حرة. تؤدبهما فتؤدب ابن الأمة فيقبل أدبك، وتعظ ابن الحرة فلا يتعظ بوعظك. فكان كذلك. ورأى رجل كأنه لابس ثوباً من خشب، وكان يسير في البحر، فعرض له أن سيره كان بطيئاً. وإنما دل البحر والخشب على السفينة.
المكنسة: خادم. والخشنة: خادم متقاض. وأما من كنس بيته أو داره فإن كان بها مريض مات، وإن كان له أموال تفرقت عنه. وإن كنس أرضاً وجمع زبالتها أو ترابها أو تبنها، فإنّه يفيد من البادية إن كانت له، وإلا كان جابياً أو عشاراً أو فقيراً سائلاً طوافاً.
ومن رأى أنه ناول ميتا ثوبه ثم قال خطه أو اغسله بحيث لم يخرج من يده ولم يدخل في ملك الميت فإنه حصول غم وشدة وضيق صدر، وإن تناوله الميت ولبسه فإنه يموت عاجلا.
الخانقاه
تدل رؤيتها في المنام على الأسفار والزهد، والورع وتلاوة القرآن، وإبطال الكسب، كما تدل الخانقاه على توبة العاصي واهتداء الكافر، وعلى تفريج الهموم والأنكاد. وربما دلت على مرض الخناق.
الخدش
هو في المنام اضرار في المال. فمن رأى إنسانا قد خدشه، فإنه يضره في ماله، أو في بعض أقربائه، فإن كان في الخدشة ورم أو قيح أو دم أو صديد أو مدة، فإن الخادش يقول في المخدوش قولا، وينال المخدوش بعد ذلك مالا إن كان هناك ورم أو قيح أو صديد. ومن رأى أن جبتهته خدشت فإنه يموت سريعا. والخدش دليل على السمة الرديئة التي يتصف بها الإنسان من بخل أو فسق أو كفر. والخدش هو الطعن في الكلام.
هو في المنام ستر وتغطية. والخضاب في اللحية دليل على الرياء والتديس بالأعمال. والخضاب لمن يليق به هو التظاهر بالنعم وإرغام للأعداء ودليل على الأمن من الخوف، ولمن لا يليق به دليل على الهم والنكد، والديون وهجران الأحبة. وحكم خضاب رأس المرأة كحكم خضاب شعر اللحية. وخضاب الشيب قوة وبطش وجاه، فإن رأى أنه خضبها بالحناء فإنه سنة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم. فإن خضب رأسه دون لحيته فإنه يستر مال رئيسه. فإن خضبهما جميعاً فغنه يستر فقره ويطلب جاهاً في الناس. فإن قبل الشعر الخضاب فإنه يتجمل بالقناعة ثم ينكشف. فإن رأى أن خضب بالحناء، وقبل الخضاب، فإنه رجل جاهل لاه، لكنه يتوب، ويرجع عن ضلالته. وإن رأى رجل أن أصابعه مخضوبة بالحناء فإنه يكثر التسبيح، فإن رأى كفه مخضوبة نال هناء في معيشته، فإنه رأى أن يده اليمنى مخضوبة فإفنه يقتل رجلا، فإن رأى أن يديه مخضوبتان فإنه يظهر ما في يديه من خير أو شر، أو من حرفته، أو من ماله، أو من كسبه. فإن رأى أن يديه منقوشتان بالحناء فإنه يحتال حيلة من البيت لضرورة أو قلة كسب، ويشمت به عدوه، وربما كاد له أن يشتهر من كسب يديه، ويناله ذلّ. فإن رأت امرأة أن يدها منقوشة فإنها تحتال لزينتها في أمر هو حق، فإن كان النقش من ذهب فإنه حيلة مكتسبة بأدب. وإن كان النقش من طين فإنه تسبيح لله تعالى، فإن رأت أنها مخضوبة بالحناء فإن زوجها يحسن إليها، فإن رأت أنها خضبتها فلم تقبل الخضاب فإن زوجها لا يظهر حبها. فإن رأت أن يديها منقوشتان قد اختلط بعضها ببعض فإنها تصاب بأولادها. فإن كانت يد رجل منقوشة بالذهب فإنه يحتال بحيلة ويذهب ماله أو معيشته فيها.وإذا رأت المرأة أن يدها مخضوبة بالذهب فإنها تدفع مالها إلى زوجها حتى يأكله وينالها من زوجها فرح وقوة ودولة. ومن رأى أن رجليه مخضوبتان، وقد نقشهما، فإنه يصاب بأهله، فإن رأت امرأة ذلك أصيبت ببعلها. واليد المخضوبة معيشة نكدة. ومن خضب يده في جيفة فإنه يحضر فتنة. ومن رأى يديه مخضوبتين فقد أشرف على هلاك ما في يده. ومن رأى بيده خضاباً وعليها خرق مشدودة فإنه يقهر في المخاصمة ويعجز عن عدوه. والخضاب زينة وفرح للمرأة والرجل ما لم يتجاوز المألوف. والخضاب يدل على إخفاء الأعمال والطاعات، وستر الفقر عن عيون الناس، وربما دل على التصنع والرياء إذا خضب بخلاف خضاب المسلمين. وخضاب اليدين والرجلين تزيين بيته وعبيده وأمواله بما لا يليق به كلبس الحرير والذهب للولدان، وهو للنساء سرور، ولباس حسن وفرح لأنه من زينتهن في الأفراح. وقد يكون الخضاب موضعه في اليدين والرجلين كفعل النساء أصابه خوف شديد من ماله أو رفيقه بقدر ما يبلغ الخضاب. ومن رأى أنه يخضب بغير حناء فيصيبه ما يكره. وخضاب الشعر بالسواد يدل على سوء الحال وفساد الأعمال، لأنه يقال: إن أول من خضب بالسواد هو فرعون.
الخطاب (عمر رضي اللّه عنه)
من رآه في المنام يكون طويل العمر، محمود الفعل، ناطقاً بالحق. ومن رأى عمر رضي اللّه عنه وصافحه نال دنيا واسعة وفراسة وصيانة. ومن رآه عابس الوجه غاضباً فإنه يطلب الحسبة ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. ومن رآه في بلد فيها قحط أمطرت بكثرة، وإن كان بها جور عمّ العدل فيها. من رأى أن عمر رضي اللّه عنه ضربه بالدرة أو توعده بعقوبة فليرجع عما هو عليه. ومن رأى أنه تصور بصورته فربما مات شهيدا. وإن رآه في جيش فينال ورعاً وخشية ويكون صاحب أمانة. ومن رآه مع النبي صلى اللّه عليه وسلم نال خيراً عظيماً. وتدلّ رؤيته على أن الحق في زمنه قائم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شائع. وربما دلت رؤيته على الصلح بعد العداوة والمحبة بعد البغض، والزهد في الدنيا مع القدرة عليها. وإن كان الرائي ملكاً فتح البلاد وأقام الدين كما ينبغي.
هو في المنام رجل ناسك. والخفاش يدل على بطالة أو ذهاب الخوف، وهو دليل خير للحبالى لأنه يلد ولادة. وقيل: الخفاش في المنام امرأة ساحرة، أو يدل على رجل ظالم محروم. انظر أيضاً الخطاف، وانظر الوطواط.
الخندق
يدل في المنام على ما يتحصن به الملك أو البلد من حراس وجند. فإن دلّ الخندق على الملك كان الجند رجاله وماله. وإن ش دلّ على العلم كان الخندق دليلاً على العلماء القائمين به الحافظين له. وإن دلّ على زوجة كان الخندق وليها. وإن دلّ على الولد كان الخندق أباه أو أمه. فإن رأى في المنام حصناً أو مدينة بغير خندق كان دليلاً على انحلال الأمور، كمنع الزكاة وإضاعة المال، وضياع العلم، أو هجوم العدو، أو الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف.
الخيط
هو في المنام بينة، فمن رأى أنه أخذ خيطا فانه رجل محتاج إلى بينة تقوم له. والخيوط المعقدة سحر، والخيط الأبيض دال على الفجر، والخيط الأسود دال على الليل.
غمد الخنجر
تدل رؤية غمد الخنجر في الحلم على حدوث سوء تفاهم يتم تداركه وحله فوراً بمودة. إذا كنت في الحلم محتاراً ولا تعرف أين غمد خنجرك فستواجه مشاكل ومصاعب بالغة الشدة.
فإن رأى أنّه صلى وخرج من المسجد فإنه ينال خيراً ورزقاً، لقوله تعالى: " فإذا قُضِيَتِ الصلاةُ فَانْتَشِرُوا في الأرْض وَابتَغُوا مِنْ فَضْل الله واذْكُروا الله كَثِيرَاً لَعلّكُمْ تُفْلِحُون " .
فإن رأى ميتا ضاحكا، فإنه مغفور له، لقوله تعالى: " وجوه يومئذ مسفم ضاحكة مستبشرة " . فإن رأى ميتا طلق الوجه لم يكلمه ولم يمسه، فإنه راض عنه لوصول بره إليه بعد موته
فإن رأى كأن أقواما معروفين قاموا من موضع لابسين ثيابا جددا مسرورين، فإنه يحيا لهم وتعقبهم أمور ويتجدد لهم إقبال ودولة فإن كانوا محزونين أو ثيابهم دنسة، فإنهم يفتقرون ويرتكبون الفواحش.
ومن رأى كأن ميتا ناداه من حيث لا يراه، فأجابه وخرج معه بحيث لا يقدر أن يمتنع منه، فإنه يموت في مثل مرض ذلك الميت الذي ناداه، أو في مثل سبب موته من هدم أو غرق أو فجأة.
فإن رأى في الخدشة قيحاً أو دماَ أو مدة، فإنّ الخادش يقول في المخدوش قولاً، وينال المخدوش بعد ذلك مالاً.
ومن رأى كأنّ جبهته خدشت: فإنّه يموت سريعاً. وكل أثر في الجسد فيه قيح أو مدة، فهو مال. وكل زيادة في الجسم إذا لم تضر صاحبها، فهي زيادة في النعمة.
ثياب الخز: مال كثير، وكذلك الصوف. ولا نوع من الثياب أجود من الصوف إلا البرود من القطن، إذا لم يكن فيها حرير، فإنّهما تجمع خير الدنيا والدين وأجود البرود الحبرة. والبرود من الإبريسم مال حرام وفساد في الدين، والكساء من الخز والقز والحرير والديباج سلطان، إلا أنها مكروهة في الدين، إلا في الحرب فهو صالح.
الخيار والقثاء: همّ وحزن، فمن أكله فإنّه يسعى في أمر يثقل عليه، خصوصاً الأصفر منه، فإنّه في أوانه رزق، وفي غير أوانه مرض، فإن رأى أنّه يأكله وكانت امرأته حاملاً ولدت جارية. وقال بعضهم: الخيار إذا قطع بالحديد فإنه جيد للمرضى، وذلك لأنّ الرطوبة تتميز عنه. وقال: القثاء تدل على حبل المرأة صاحب الرؤيا.
الخطام: زينة. والهودج: امرأة، لأنّها من مراكب النساء. ومن رأى أنّه ملجم بلجام، فإنّه يكف عن الذنوب. وروي في الحديث التقي ملجم، وقال الشاعر:
إنّما السالم من أل ... جم فاه بلجام
وما اشتهر من الحيوان بذكوره، فهو ذكر كالذئاب، حتى يقوله ذئبه، والثعالب حتى يقول ثرملة، والوعول حتى يقول أروية، والقرود حتى يقول قشة، والخيل حتى يقول رمكة ونحوه. وما اشتهر بإناثه فهو نساء، حتى يذكر ذكره، كالحجل حتى يقوله يعقوب، والفأر حنى يقول جرذ، والقط حتى يقول العصر فرط، والخنافس حتى يقول الحنظب. هذا ونحوه.
ن رأى ميتاً معروفاً: مات ثانية كان لموته بكاء من غير نوح أو صراخ، فإنّه يتزوج بعض أهله فيكون فيهم عرس، وإلا مات من عقبه إنسان. وكذلك إذا كان لموته صراخ أو نوح أو رنة مما يكرهه أصله في التأويل.
من رأى أنّه حمل ميتاً على غير هيئة الجنائز فإنّه يتبع ذا سلطان وينال منه براً، ومن رأى أنّه نبش عن قبر ميت معروف، فإنّه يطلب طريقة ذلك الميت في الدنيا إن كان علماً أو مالا فينال منه بقدر ذلك.
ومن رأى أنه يدعو لجميع الخلق، ومن رأى أنه يدعو لنفسه خاصة فإن الله تعالى يرزقه ولداً لقوله تعالى " وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين " .
ومن رأى أن الميت في حالة يقتضي أن يكون مثلها في اليقظة فإنه يؤول على أحد من عقبه أو سميه أو نظيره، وقيل من رأى أن ميتا يصنع شيئا من الصنائع فإن كان نوعه محبوبا فهو جيد في حقه، وإن كان نوعه مكروها فلا خير فيه.
إذا حلم المرء بابن أو ابنة عمه أو خاله، عمته أو خالته فإن هذا يعني خيبة أمل وأحزاناً. ينبئ هذا الحلم عن معيشة محزونة.
إذا حلم بمراسلات مؤثرة مع أحد المذكورين فإن هذا يعني نزاعاً محتوماً بين العائلات.
الخدّ
الخدان يدلان على ما يتجمل بهما الإنسان أو يهواهما. وربما دلا على من يقبلهما. فما نزل بهما من حادث كان دليلاً على فساد حال مقبلة. وربما دل الخد على الذل والمسكنة إذا كان مغبرا، وذلك لأرباب الدين زيادة ورفعة عند اللّه تعالى، لأن ذلك من سمات المتهجدين. انظر أيضاً الوجنة.
الخرز
هو في المنام خدمة أو مال. فمن رأى أنه أصاب خرزاً فإنه يصيب من مال الخدم أو من شغله بقدر ذلك. ومن رأى فص خاتمه خرزاً يشبه الياقوت فإنه يدعي الشرف وليس بشريف. ومن تختم بفص من الخرز يملك شيئاً يخاف عليه من الفقر. والخرز صديق دنيء.
الخروف
يدل في المنام على ولد ذكر مطيع لوالديه. فمن وهب له خروف وله امرأة حامل بشر بولد ذكر مطيع. ومن رأى أنه ذبح خروفاً مات له ولد. أو مات ولد لأحد أهله.
الخشن
إذا رأى الإنسان في منامه لباساً خشناً أو مأكولاً خشناً أو كلاماً خشناً، وكان الرائي من أصحاب الأموال المترفين دل ذلك على زوال منصبه وتغير أحواله وتقليل رزقه. إلا إذا فضلوا ذلك على طيباتهم فإنه يدلّ على تواضعهم وقناعتهم. وإن لم يفضلوا ذلك دلّ على مقت اللّه تعالى لهم. والكلام الخشن نفور بين المتحاربين.
الخضر عليه السلام
تدل رؤيته في المنام على الرخص بعد الغلاء، والخصب وكثرة النعم، والأمن مما هو فيه من شدة وكآبة. ومن رأى الخضر عليه السلام فيطول عمره ويحج.
الخِمار
هو في المنام زوج المرأة. وهو للمرأة سترها وزينتها. وإن رأت امرأة أن على رأسها رداءً مطيراً، أو عليها ثوباً مطيراً، فإن أعداءها يريدون تطييرها بباطل وغرور من قِبَل الزوج. فإن كان الخمار أسود بالياً فإن زوجها فقير سفيه. والحادث بالخمار مصيبة المرأة في زوجها، فإن لم يكن لها زوج فهو مضرة في مالها أو مصيبة في قيم لها من أخ أو عم. فإن رأى رجل أنه لبس مقنعة فإنه يصيب أمة خادمة. فإن رأت امرأة أنها وضعت خمارها عن رأسها في محفل الناس ابتُليت بأمر يُذهِب عنها الحياء. وإن رأت أن خمارها ذهب فارقها زوجها، فإن عاد إليها عاد زوجها. والخمار دين الإنسان.
والخل: مال مبارك في ورع، وقلة لهو، وطول حياة ولمن أكل بالخبز. والدردي منه مال ساقط قليل المنفعة، ذو وهن. وسكرجة الخل جارية رحيمة وقيل إذا رأى الإنسان كأنّه يشرب الخل، فإنّه يعادي أهل بيته، وذلك للقبض الذي يعرض منه للفم. والمري مرض. والصحنا. هم وحزن مع خصومة ومنفعة قليلة.
والأعلام الحمر، تدل على الحبوب والصفر تدل على وقوع الوباء في العسكر، والخضر تدل على سفر في خير، والبيض تدل على المطر، والسود تدل على القحط. وقيل من رأى راية صار في بلدة مذكوراً والمتحير
الخف: إذا رآه في رجله، فإن كان معه شيء من السلاح أو موفى به مكروهاً مما يطأ عليه من دواب الأرض أو الهرم أو وحل أو شوك أو ما يشبه ذلك من المكاره، فإنَّ الخف حينئذٍ من السلاح وقاية لصاحبه. وكن من المكاره. فإن لم يكن مع الخف شيء من السلاح ولا من المكاره، فإنَّ الخف هم يصيب صاحبه. وما طال منه وضاق في رجله فهو أشد وأقوى في الهم. ومن رأى عليه ثياباً جدداً فهو صلاح حاله.