جنون
إذا حلم امرؤ أنه قد جن فإن هذا يدل على أن ثمة مشكلة تنظره. ويهدد ذلك أيضاً بمرض سوف يجعلك تخسر أملاكاً.
إذا رأيت آخرين يعانون من الجنون فإن هذا يعني تقلب الأصدقاء ونهاية كئيبة للآمال. إذا حلمت فتاة بالجنون فإن هذا يدل على خيبة أمل في الزواج والثروة.
إذا حلمت باختراع فإن هذا ينبئ أنك سوف تنجز في الحلال عملاً فريداً وسوف يزيد اسمك شرفاً.
إذا حلمت أنك تخترع شيئاً ما أو شعرت أنك مهتم باختراع ما فإن هذا يعني أنك سوف تطمح إلى الثروة وسوف تطمح إلى الثروة وسوف تكون ناجحاً في مشاريعك.
الاختيار: فمن رأى كأنه مختار في قومه، فإنه يصيب رياسة، لقوله تعالى: (وربك يخلق ما يشاء ويختار).
وأما إخراج الرجل: من مستقره فإنه يدل على نجاته من الهموم. وحكي أن رجلا أتى بعض المعبرين فقال: رأيت كأن جيراني أخرجوني من داري. فقال له المعبر: ألك عدو؟ قال: نعم. قال: وهل أنت في حزن؟ قال: نعم. قال: البشارة، فإن الله تعالى ينجيك من شر كل عدو، ويفرج عنك كل هم وحزن، لقوله تعالى في قوم لوط: (أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون فأنجيناه وأهله).
وجنون الصبي: غنى أبيه من ابنه، وجنون المرأة، خصب السنة. ومرض الرأسِ في الأصل، يرجع تأويله إلى الرئيس. وقيل الصداع ذنب يجب عليه التوبة منه، ويعمل عملاً من أعمال البر، لقوله تعالى " أوْ بِهِ أذَىً مِنْ رَأسِهِ فَفِدْيةٌ مِنْ صِيَامٍ أوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ " .
ومن رأى أنه اختضب ولم يعلق الخضاب فإنه يغطي من حاله ما يشتهر للناس، فإن علق الخضاب ستر الله عليه ومن رأى أنه يختضب بطين أو ما أشبه ذلك فإنه يغطي حاله بمحال أو يصيبه مكروه ويخرج منه.
وقال بعض المعبرين الاختلاجات فيها ما يكره وما يحب فالمكروهة منها ما يكره مثلها في اليقظة والمحبوبة ما كانت محبوبة، وربما كان الاختلاج نهوض الأمر، وأما اللطم فحصول مصيبة أو أمر مكروه أو هم أو غم أو ندامة.
نادرة روى أن رجلا أتى ابن سيرين وقال رأيت كأني أشرب من قلة لها رأسان رأس مالح ورأس حلو قال لك امرأة ولها أخت وأنت تراود أختها عن نفسها فاتق الله تعالى قال صدقت وأشهدك على أني تبت إلى الله تعالى.
فائدة بيان اختلاف الرؤيا فرؤيا الملوك الصالحين ألهام من الله تعالى ورؤيا أرباب دولة الملوك على حسب ديانتهم وتقربهم ورؤيا الأرقاء إذا كانت حسنة تخرج لساداتهم ورؤيا النسوة تخرج عن قريب ورؤيا الفساق حجة يوم القيامة عليهم ورؤيا الأغنياء آكد في الصحة من رؤيا الفقراء لأن الفقراء في هم وغم من العسر والإقتار ورؤيا الفقراء تتأخر إذا كانت حسنة وإذا كانت غير جيدة تظهر سريعا ورؤيا الطغار الذين لم يبلغوا الحلم أصح من غيرهم لكونهم لم يعصوا الله ورؤيا الذي بلغ منهم أضعف لكونهم مشتغلين بشهواتهم ورؤيا الجنب والحائض والسكران ليس لها أصل ولا صحة.
ومن رأى أنه أعطى خاتما وقيل اختم به إن كان لائقا للملك يكون ملكا وإن كان غنيا يحصل له زيادة في المال وإن كان في الغزو فإنه ينتصر ويظفر وإن كان زاهدا ازداد في زهده ويقاس عليه باقي الصنائع.