صديق
إذا حلمت بأصدقاء لطفاء وسعداء فإن هذا يعني أخباراً سارة عنهم أو أنك سوف تراهم قريباً أو ترى أقرباءهم. إذا رأيت صديقك متعباً أو منهكاً فإن هذا يدل على أن مرضاً أو مصيبة قد لحقا به. إذا رأيت أصدقاءك داكني الألوان فإن هذا يعني مرضاً غير عادي لك أو لهم. إذا رأيتهم وقد اتخذوا أشكال حيوانات فإن هذا يعني أن الأعداء سوف يفصلونك عن أقرب أقربائك.
إذا رأيت صديقك يرتدي ألواناً معتمة بألسنة لهيبة حمراء فإن هذا ينبئ أن أشياء مقيتة سوف تحدث مسببة لك القلق إن لم يكن الخسارة وإن أصدقاءك سيكونون معنيين بذلك. إذا حلمت أنك رأيت صديقك يقف كالتمثال فوق هضبة فإن هذا يعني أنك سوف تتقدم في وضعك الحالي ولكنك سوف تسترجع إنطباعات سابقة عن العدالة والمعرفة باحثاً عنهما من خلال كل تغيير يطرأ. إذا كان تمثال الصديق منخفضاً فسوف تتجاهل أصدقاء الأيام السابقة عندما تتحسن أمورك مستقبلاً. إذا كان التمثال فوق سهل أو على مستوى تبتعد عنه فسوف ترغم نفسك على البحث عن تغيير على الرغم من روابط الصداقة أو حب الذات.
إذا حلمت أنك رأيت صديقاً بقماش أبيض مربوط فوق وجهه فإن هذا يعني أنك سوف تتأذى من شخص سوف يحاول الحفاظ على رباط الصداقة معك.
إذا حلمت أنك صافحت صديقاً كان قد أساء إليك وأنه غادرك وقد بدا الحزن عليه فإن هذا ينبئ أنك سوف تواجه خلافاً مع صديق أثير وقد يعقب ذلك صلح.
من المؤكد أنك على وشك أن تخسر شخصاً.
ما السبب في الحاح كثير من المعبرين في معرفة أسماء من يردون في الرؤيا ؟
هذا سؤال مهم، وله تعلّق بالسائل كذلك؛ لأنَّ بعض السائلين أو السائلات قد يُحرج عند السؤال عن الأسماء، ولا أدري لِمَ هذا الحرج والمسألة لا تعدو كونها حُلْماً؟
ومن حيث السبب فسبب السؤال من المعبرين وجيهٌ لعلاقة الجواب بالتعبير فالأسماء لها علاقة وتؤثر سلباً أو إيجاباً بتعبير الرؤيا،
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعجبه التفاؤل من دلالة بعض الأسماء في الحقيقة، بل أمر بتغيير بعض الأسماء إلى أخرى أحسن دلالة ومعنى، وهذا ورد من طرق صحيحة عنه صلى الله عليه وسلم، ومن حيث التعبير فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم بسند فيه ضعف في سنن ابن ماجه بسنده عن أنس بن مالك قال:
قال صلى الله عليه وسلم ((اعتبروها بأسمائها، وكنوها بكُنَاها، والرؤيا لأول عابر))
رواه ابن ماجه في كتاب تعبير الرؤيا باب علام تعبر به الرؤيا
والمراد بقوله: اعتبروها بأسمائها، أي اشتقوا من الأسماء التي وردت في الرؤيا تأويلها، فتكون الأسماء التي رُئيت عبرةً وقياساً،
كأن يرى رجلاً يسمى سالماً فيُأول بالسلامة، أو غانماً فيأول بالغنيمة، أو اسمه متعب فيأول بالتعب،
أو يرى غرباً فيأول بالرجل الفاسق لتسميته في الحديث فاسقاً وهكذا.
والمراد بقوله: (( كنوها بكناها ))،
أي مثّلوا لها مثالاً إذا عبر تموها، مشتق من قوله: كنّيتُ عن الأمر وكَنَوْتُ عنه إذا ورَّيتَ عنه بغيره
وهذا الحديث ذكره العلامة الشيخ الألباني رحمه الله تعالى
في ضعيف سنن ابن ماجه [ ص315_ ح849]
ورمز له بقوله: ضعيف، وقال الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي _ محقق سنن ابن ماجه _ بعد أن ساقه بسند ابن ماجه، في الزوائد: في إسناده يزيد بن أبان الرقاشيّ، وهو ضعيف،
وعلى كل حال فقد لا حظنا في حديثنا عن أمثلة لبعضٍ من الرؤى التي عبرها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أنه كان يَعْبُر بعض الرؤى مستعيناً بدلالة الأسماء في بعض الرؤى مما يؤكد على صحة نهج بعض المعبرين إذا سألوا عن الأسماء أحيانا،
ومن ذلك حديث: أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((رأيت ذات ليلة فيما يرى النائم كأنا في دار عقبة بن رافع)) , فاتينا رطب ابن طاب – وهو رجل من أهل المدينة – وذكرت نص الحديث وتخريجة في (ص 50 ) , وأوضحت أن الرسول صلي الله علية وسلم أول عقبة بالعاقبة ورافع بالرفعة , وهو من اشتقاق الاسماء كما هو بين .