الفرن: المعروف دال على مكان معيشة صاحبه وغلته ومكسبه، كحانوته وفدانه ومكان متجره، لما يأوي إليه من الطعام، وما يوقد فيه من النار النافعة، وما يربى فيه من زكاة الحنطة المطحونة وريعها، وطحن الدواب والأرحية وخدمتها وربما دل على نفسه، فما جرى عليه من خير أو شر أو زيادة أو نقص أو خلاء أو عمارة، عاد عليه أو على مكان كسبه وغلته.
وأما الفرن المجهول، فربما دل على دار السلطان ودار الحاكم ، لما فيه من وقيد النار. والنار سلطان يضر وينفع، ولها كلام وألسنة. وأما العجين والحنطة التي تجيء إليه من كل مكان وكل دار، فهي كالجبايات والمواريث التي تجبى إلى دار السلطان وإلى دار الحاكم، ثم يردونها أرزاقاً. والدواب كالأبناء والأعوان والوكلاء، وكذلك ألواح الخبز. وربما دل على السوق، لأنّ أرزاق الخلق أيضاً تساق إليها، ويكون فيها الربح كرماده المطحون، والخسارة كنقص المخبوز، والحرام والكلام للنار التي فيه، فمن بعث بحنطة أو شعير إلىِ الفرن المجهول، فإن كان مريضاً مات ومضي بماله إلى القاضي. وإن لم يكن مريضاً وكان عليه عشر للسلطان أو كراء أو بقية من مغرم ونحو ذلك، أدى ما عليه، وإلا بعث بسلعة إلى السوق. فإن كان المطحون والمبعوث به إلى الفرن شعيراً، أتاه في سلعته قريب من رأس ماله. وإن كانت حنطة، ربح فيها ثلثاً للدينار أو ربعاً أو نصفاً على قدر زكاتها، إن كان قد كالها، أو وقع في ضميره شيء منها.
وقال بعض المعبرين الفواق يدل على ارتكاب أمر فيه بدعة وصاحبه قصده الرجوع عن ذلك وأما الصفير فليس بمحمود فإنه يدل على الحرام وقطع الطريق وللاغنياء على الهم والغم، وربما كان ارتكاب ما لا ينبغي، وأما الغناء فإن كان بصوت حسن فيدل على تجارة رابحة فإن لم يكن بصوت حسن فتجارة خاسرة.
وقال جعفر الصادق الفال يؤول على ثلاثة أوجه حصول ظفر والوصول إلى المرام وقضاء والدين يؤول على أوجه قال ابن سيرين من رأى أن عليه دينا ووفاه فإنه يدل على الحج وإن كان قد وعد يوفى وعده وإن فاتت صلاته فإنه يقضيها.
خدمة الفقراء والصالحين
إذا رأى الإنسان نفسه في المنام يقوم بخدمة الفقراء والصالحين، ويتواضع لهم، ويقف بين أيديهم، ممتثلا لأوامرهم، فهو دليل على الحظ الوافر عند اللّه وحسن الخاتمة، وعلى مرافقة الصالحين، وربما ساد قدره.
وفرق بين الفساق والبركة فأما البركة فهي المتسعة جدا التي تكون بالفلاة، وأما إذا كانت في البيوت المسقوفة فتسمى بحرة، وربما تسمى بركة، وأما الفسقية فهي التي تكون بالبيوت والحمامات وما أشبه ذلك.
إذا شاهدت بق الفراش في أحلامك فإن هذا يدل على مرض مستمر وحالات حزينة. أما إذا شاهدته بأعداد وفيرة فإن هذا يتضمن النحس.
إذا شاهدت بق الفراش يتظاهر بالموت فإن هذا ينبئ بتعاسة سببها المرض. إذا هرسته وظهر الماء منه بدلاً من الدم فإن هذا يدل على مرض أو حادث يسبب الذعر ولكنه ليس مميتاً.
إذا رأيت بق الفراش يتسلق جداراً بيضاء وأنت ترمي عليه ماء محرقاً فإن هذا يدل على أن مرضاً خطيراً سوف يسبب لك الغم ولكن سوف يكون ثمة خوف عقيم من فاجعة. إذا أخفق الماء في قتله فمن غير المستبعد أن يكون ثمة تعقيد خطير بنتائج مميتة.
من رأى نقصاناً بفخذه فليس له عشيرة. ومن رأى وجعاً بفخذه فقد أساء إلى عشيرته. ومن رأى قطعة لحم قد لصقت بفخذه فيُنسَب له ولد ليس منه. والفخذ يدل على أحد أركان البيت وأحد عمده. ويدل الفخذ على القبيلة التي هو منها. ومن رأى أن فخذه قُطع تغرب عن قومه حتى يموت غريباً. ومن رأى أن فخذه من نحاس فإن عشيرته تكون جريئة على المعاصي.
الفرار
هو في المنام الرجوع إلى اللّه تعالى، والإنابة إليه، لقوله تعالى: (ففروا إلى اللّه إني لكم منه نذير مبين). والفرار ولاية وأمن وتوبة وموت. فمن رأى أنه يفر من عدو يخافه أمن منه. وإن رأى عالمٌ الفرار نال القضاء لأن موسى عليه السلام حكم بعد فراره. ومن رأى أنه يفر ولا يخاف فإنه يموت، لقوله تعالى: (قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل). وفرار الجيوش نصرة. وفرار الكفار فرار بعينه، لقوله تعالى: (وقذف في قلوبهم الرعب).
الفسطاط
من رأى في المنام أنه ضرب فوقه فسطاط، فإنه يصيب سلطاناً ويقوى أمره. أو يزور قبور الشهداء. ومن رأى فسطاطاً أو خباءً أو خيمة في فلاة من الأرض فإنه شهيد. والفسطاط الملك، فإن طُويَ هلك سلطانه ونفد عمره. ومن تملك الفساطيط أو استظل بشيء منها فإن ذلك يدل على نعمة يُنعَم عليه بها. والمجهول من الفساطيط والسرادقات والقباب إذا كان لونه أخضر أو أبيض دلّ على البر والشهادة، وبلوغه ذلك بالعبادة، أو دلّ على زيارة بيت المقدس. انظر أيضاً السرادق.
السائل الفقير: طالب علم، فإن أعطي ما سأل نال ذلك العلم، وخضوعه وتواضعه ظفر. والسابح طالب العلوم، وأمور الملوك. والساحر: فتان. والشعاب رجل شريف مصلح نفاع مؤلف بين الشريف والدنيء.
وقال جعفر الصادق رؤيا الفصد تؤول على أربعة أوجه فتح وظفر وخصومة وشركة وإن كان المفسد مستورا فهو محمود في حقه وإن كان غير ذلك فهو مذموم وكره بعض المعبرين الفصد لما فيه من الخراب عند النشلة.
ومن رأى أن عليه خلخالا من فضة فإنه جدد له اخوان ويتخذهم ويرى ما يكرهه أو يضرب سياطا وإن كان الخلخال ملونا فهو أشد وأقوى وإن رأت المرأة ان في رجليها خلخالا من أي معدن كان فمهما رأت في ذلك من زين أو شين فهو يؤول في زوجها وإن لم يكن لها زوج فهو زينة لها في الناس على قدر جمال الخلخال وهيئته.
وأما الفانوس فإنه يؤول بمن يليق به المنصب بحصوله وللعوام بالولد وربما دل على العز والجاه وطفؤه عزل الحاكم عن منصبه إن عرف صاحبه وإلا فلا خير فيه وكثرة الفوانيس زيادة في الحرمة والابهة وربما دل على زيادة الدين لضوئه.
نادرة روى أن بعض الملوك رأى في منامه كأن بين يديه ماعونا وفيه طعام وفأر بجانب المعون يدلي ذنبه في الطعام ويلتفت يمصه مرارا فاستيقظت متعجبا وكان قد رأى قبل أن يتسلطن كأنه في خيمه نصفها في البر ونصفها في البحر فاستدعى بمعبر وقص عليه الرؤيا الثانية فقال له عدني بشيء فوعده فقال أن صدقت رؤياك تكون سلطانا ويطيعك أهل البر والبحر فكان كذلك ونسي المعبر ما وعده به فلما رأى المنام المذكور أولا تذكر ذلك المعبر فأرسل خلفه وقال قد نسيت ما وعدتك به ولكن عبر لي هذه الرؤية ولك عندي ما تريد فقص عليه فقال له المعبر لأحضرن بين يدك الفأر بعينه وأريك الطعام وماعونه أدخلني الحريم فأدخله الحريم فجمع جميع الجواري السود وجعل يكشف عوارتهن واحدة واحدة حتى أنتهى إلى أسود بينهن ملتبس بزي النساء فأخذه بيده وأخرجه إلى السلطان وقال هذا الفأر بعينه وهذا ذنبه وأشاره إلى ذكره وإما الطعام فهو معروف وكذلك الماعون ففي الحال أمر السلطان بقتله وأنعم على ذلك المعبر بشيء جزيل.
الفتال هو الماسح والسائح والمسافر، وربما دل على كل من يبرم الأمور ويحكم الأسباب، كالمفتي والقاضيِ وذي الرأس، فمن فتل في المنام حبلاً سافر إن كان من أهل السفر، أو مسح أيضاً إن كانت تلك صناعته، أو أحكم أمراً هو في اليقظة على يديه أو يحاوله أو يؤمله، إما شركته أو نكاحاً أو اجتماعاً على عهد وعقد أو ائتلافاً.
وأما الفيروزج فإنه يؤول بالظفر والقوة وقضاء الحاجة وإذا كثر فإنه علو شأن وحصول مال وربما دل على الولاية لمن يكون أهلا لها وهو محمود على كل حال وأما الزمرد فإنه يؤول بالأولاد والاخوان والمال الحلال.
ومن رأى أنه أصاب نقرة فضة فإنه يصيب امرأة أو جارية ومن رأى أن له آنية من فضة أو دراهم مجهولة في شيء من الأوعية فإنه يكتم سرا أو يستودع مالا ومتاعا وإن رأى أنه دفعه إلى غيره فإنه يستودعه سرا أو مالا ومن رأى أنه أصاب دراهم فإن كانت جددا بيضا فإنه يصيب دراهم في اليقظة كما رآها وإن كانت سودا فإنها صخب وخصومة وقيل ومن رأى أنه ضاع له دراهم فإنه يشتكي ولده أو يصيبه ما يكره له وإن رأى أنه انتزع منه أو ذهب منه درهم لا رجوع فيه مات ولده ومن رأى أنه أصاب فلوسا فإنه صخب وكلام دنيء وإن عرف عددها فهو أخف عليه وأهون ومن رأى أنه يذيب الفضة فهو كمن يذيب الذهب لكنه أخف
الفاختة
هي في المنام ولد كذّاب. وقيل: أنها امرأة غير صالحة، كذابة سليطة، وفي دينها نقص. والفاختة قد تدل على ربة البيت أو على امرأة ذات مروءة وشكل جميل.
الفلفل
مَن رأى أنه يأكل فلفلاً في يُسقى سُماً، أو يقع في همة رديئة. وقيل: بل ينال مالاً شريفاً في تعب. والفلفل الكثير مال إذا لم يؤكل، فإذا أُكل من شيء فهو هم لأن فيه لذعاً للحلق.
الفم
هو في المنام مفتاح أمر صاحبه وخاتمه، ووعاء صلاحه وفساده، ومجرى رزقه وقوام أمره. وما يخرج من الفم فهو في التأويل من جوهر الكلام في خير وشر. ومَن رأى أن فمه مقفل عليه فإنه كافر بالله تعالى. والفم دال على الموت والحياة، والكلام والمسكن، والسجن والحمام، والطاحون والزوجة، والمعبد والرزق. وإن رأى المريض أن فمه كبر وحسن دلّ على سلامته وحياته.
وأما الفرح فإنه ليس بمحمود ومن رأى أنه فرحان مسرور فإنه غم وحزن وإن رأى أنه فرح من جهة أحد فإنه يحزن منه ورؤية الفرح للميت بشارة وخاتمة خير ودلالة على أن الميت راض عنه وقال بعضهم من رأى أنه فرح بغير سبب فإنه يدل على قرب أجله
وكان ابن الفضل رجلا فاضلا قال رأيت الليلة في منامي كأني أتيت بتمر وزبد فأكلت منه ثم دخلت الجنة فقال العباس ابن الوليد نعجل لك التمر والزبد والله لك بالجنة فدعي له بتمر وزبد ثم جاء المشركون فحمل عليهم ابن الفضل فقاتل حتى قتل ووجه عمر رضي الله عنه قاضيا إلى الشام فسار ثم رجع من الطريق فقال له ما ردك قال رأيت كأن الشمس والقمر يلتقيان وكان بعض الكواكب مع الشمس وبعضها مع القمر فقال عمر مع أيهما كنت قال مع القمر قال انطلق ولا تعمل لي عملا أبدا ثم قرأ {فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة} فلما كان يوم صفين قتل الرجل مع أهل الشام
الفرس الجموح رجل مجنون بطر متهاون بالأمور وكذلك الحرون وقفز الفرس سرعة نيل أمانيه، ووثوبه زيادة في خيره، وهملجته استواء أمرِه. وقيل إنّ منازعة فرسه إياه خروج عبده عليه، إن كان ذا سلطان، وإن كان تاجراً خروج شريكه عليه، وإن كان من عرض الناس فنشوز امرأته.وقلادة الفرس ظفر العدو براكبه، وقيل إنّ ذنب الفرس نسل الرجل وعقبه، وقيل من رأى الفرسان يطيرون في الهواء وقع هناك فتنة وحروب. ورؤية الفرس المائي تدل على رجل كاذب وعمل لا يتم. والرمكة جارية أو امرأة حرة شريفة.
الفرش: فدال على الزوجة وحشو لحمها أو شحمها. وقد يدل الفراش على الأرض التي يتقلب الإنسان عليها بالغفلة، إلى أن ينتقل عنها إلى الآخرة. وقال بعضهم للفراش المعروف صاحبه أو هو بعينه أو موضعه، فإنّه امرأته. فما رؤي به من صلاح أو فساد أو زيادة على ما وصفت في الخدم كذلك، يكون الحدث في المرأة المنسوبة إلى الفراش.
فإن رأى أنّه استبدل بذلك الفراش وتحول إلى غيره من نحوه، فإنّه يتزوج أُخرى، ولعله يطلق الأولى إن كان ضميره أن لا يرجع إلى ذلك الفراش. وكذلك لو رأى أن الفراش الأول قد تغير عن حاله إلى ما يكره في التأويل، فإنَّ المرأة تموت أو ينالها ما ينسب إلى ما تحولت إليه. فإن كان تحول إلى ما يستحب في التأويل، فإنّه مراجعة المرأة الأولى بحسن حال وهيئة بقدر ما رأى من التحول فيه. فإن رأى فراشه تحول من موضع إلى موضع، فإنَّ امرأته تتحول من حال إلى حال، بقدر فضل ما بينِ الموضعين في الرفق والسعة والموافقة لهما أو لأحدهما. فإن رأى مع الفراش فراشاً آخر مثله أو خيراً منه أو دونه، فإنّه يتزوج أخرى على نحو ما رأى من هيئة الفراش، ولا يفرق بين الحرائر والإماء في تأويل الفراش، لأنّهن كلهن نساء، وتأويل ذلك سواء.
ومن رأى أنّه طوى فراشه فوضعه ناحية، فإنّه يغيب عن امرأته أو تغيب عنه أو يتجنبها. فإن رأى مع ذلك شيئاً يدل على الفرقة والمكارة، فإنّه يموت أحدهما عن صاحبه أو يقع بينهما طلاق. فإن رأى فراشاً مجهولاً في موضعِ مجهول، فإنّه يصيب أرضاً على قدر صفة الفراش وهيئته. فإن رأى فراشاً مجهولاً أو معروفاً على سرير مجهول وهو عليه جالس، فإنّه يصيب سلطاناً يعلو فيه على الرجال ويقهرهم لأنّ السرير من خشب، والخشب من جوهر الرجال الذي يخالطهم نفاق في دينهم، لأنّ الأسرة مجالس الملوك. وكذلك لو رأى كأنّ فراشه على باب السلطان، تولى ولاية.
وإذا أولنا الفرِاش بالمرأة، فلين الفراش طاعتها لزوجها، وسعة الفراش سعة خلقها، وكونه جديداَ يدل على طراوتها، وكونه من ديباج امرأة مجوسية، وكونه من شعر أو صوف أو قطن يدل على امرأة غنية، وكونه أبيض امرأة ذات دين، وكونه مصقولاً يدل على امرأة تعمل ما لا يرضي اللهّ، وكونه أخضر امرأة مجتهدة في العبادة، والجديد امرأة حسناء مستورة، والمتمزق امرأة لا دين لها.
فمن رأى كأنّه على فراش ولا يأخذه النوم، فإنّه يريد أن يباشر امرأته ولا يتهيأ له ذلك فإن رأى كأنّ غيره مزق فراشه، فإنّه يخونه في أهله.
وما اشتهر من الحيوان بذكوره، فهو ذكر كالذئاب، حتى يقوله ذئبه، والثعالب حتى يقول ثرملة، والوعول حتى يقول أروية، والقرود حتى يقول قشة، والخيل حتى يقول رمكة ونحوه. وما اشتهر بإناثه فهو نساء، حتى يذكر ذكره، كالحجل حتى يقوله يعقوب، والفأر حنى يقول جرذ، والقط حتى يقول العصر فرط، والخنافس حتى يقول الحنظب. هذا ونحوه.
سورة الفتح
تدل على دعاء يستجاب وخروج من ضيق إلى سعة وظفر بما يطلب وعزة وقوة رجاء في الله وحشر مع المصطفى صلى الله عليه وسلم أو يفتح الله له أبواب الخيرات ويغفر له ذنوبه وينال مأموله أو يوفق للجهاد.
رؤيا الأنبياء وحيٌ بخلاف غيرهم. فالوحي لا يدخله خلل لأنه محروسٌ بخلاف الرؤيا من غير الأنبياء فإنه قد يحضرها الشيطان، وقد تكون من تصوير وفعل الشيطان نفسه كما ناقشنا هذا الأمر في حينه.
ولا شك أنَّ الإنسان إذا تَسلَّط عليه الشيطان لشدة العدواة بينهما فهو يكيده بكل وجه، ويريد إفساد أموره بكل طريق فَيلْبِسُ عليه رؤياه إما بتغليطه فيها، وإما بغفلته عنها . فهو إذاً يشارك الإنسان في يقظته فيأكل ويشرب مما لم يذكر اسم الله عليه، بل حتى في الجماع أمرنا أن نسمي لنطرده، ويشارك الإنسان في نومه فيفزعه ويتلاعب به.
ورؤيا الأنبياء
كلها صادقة، ثم هي قد تكون صالحة بالنسبة للدنيا وهي الأكثر وقد يكون منها غيرُ صالح بالنسبة للدنيا كما وقع في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد حين رأى بقراً تنحر فأوّلها بقتل أصحابه
وغير الأنبياء
يقع في رؤاهم الصادقة التي تقع ولا تحتاج إلى تعبير
ويقع في رؤاهم الصالحة وهي التي تعبر وتكون فيما يسر خاصة
سورة الفتح
من قرأها أو قرئت عليه فإنه يصل الإخوان والأقرباء، ويرزق الجهاد في سبيل الله تعالى. وقيل: يتجمع له حظ الدنيا والآخرة، ويكون له دعاء مستجاب، وخروج من الضيق إلى السعة. وقيل: تفتح له أبواب الخيرات، ويكون كمن بايع النبي صلى الله عليه وسلم.
الفراء
تدل رؤيته في الصيف على الهموم والأنكاد والأمراض. وفي الشتاء على العافية والنشاط وتفريج الأحزان. وفرو السمّور رجل غشوم وكذلك فرو السنجاب. وفرو الثعلب رجل مكار مراوغ، وكذلك فرو النمر رجل غشوم. وقيل: فرو السمّور سؤدد وخبث وقلة دين، وفرو السنجاب عز وتفاخر وزينة بلا دين. ومن رأى أنه يصلح فروه فإنه يصيب مكروها من حيث لا يتوقع. وفرو السباع يدل على رجال ظالمين، وقيل: أنها دليل السؤدد.
وأما الفخذ: فعشيرة الرجل، فإن رأى أنّ فخذه قطعت وبانت، فإنّه يتغرب عن قومه وعشيرته، حتى يكون موته في الغربة، لأنّ الفخذ إذا قطعت وبانت لا ينجبر صاحبها ولا يلتئم، فلذلك لا يرجع إلى قومه أبداً. فمن رأى كأنّ فخذيه نحاساً فإنّ عشيرته تكون جريئة على المعاصي.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت فخذي حمراء وعليها شعر نابت، وأمرت رجلاً فقص ذلك الشعر. فقال: أنت رجل عليك دين يؤدّيه عنك رجل من قرابتك.
ومن رأى أنه يملك فيلا ويصرفه حيث يشاء فإنه ينال سلطانا أعجميا ومن رأى أن قوما يركبون فيلا أو يضربونه فإن كانوا في حرب فإنهم مغلوبون وربما دل ركوبه على ظلم وكذب وربما يصيب امرأة أعجمية إذا لم يركبه على هيئة الركوب ولا في أرض حرب ومن رأى أنه قتل فيلا فإنه يقهر رجلا ضخما أو يستمكن من امرأة أعجمية إذا كان في الرؤيا دليل على ذلك ومن رأى أنه يأكل من لحم فيل فإنه يصيب مالا من سلطان أو من رجل مسلط بقدر ذلك
الفخ
هو في المنام رجل قليل الدين ذو حيلة ومكر. فمن رأى أنه ينصب فخاً لصيد عصفور فإنه يمكر برجل ضخم. وإذا رأت المرأة أنها تنصب فخاً، وكلما حصل فيه طير طار فإنها تطلب الحمل من زوجها ولا يثبت لها حمل. انظر أيضاً الشبكة، وانظر الصيد.
الفَرّوج
هو في المنام مملوك صغير. وتدل الفراريج على أولاد السبي. ومن سمع أصوات الفراريج فإنه يسمع أصوات الفاسقين. وإن رأى أنه يأكل لحم فراريج نال مالاً من رجل كبير. والفراريج الإناث جوارٍ وعبيد ووصائف. انظر أيضاً الديك.
وأما الفخذ فقوة الإنسان وقومه وعشيرته فمن رأى في ذلك ما يزين أو يشين فهو منسوب لذلك ومن رأى أن فخذه قطع فإنه يفارق أهله ويموت غريبا وأما الركبتان فهما كد الإنسان ومطلبه فمن رأى في ذلك من شين أو زين فيؤول على ذلك وأما الساقان فهما مال الإنسان واعتماد سلوكه فمن رأى في ذلك ما يزين أو يشين فهو منسوب لهما وربما كانت الساق عمر الإنسان فمن رأى أن ساقه من حديد طال عمره وبقي ماله أو من خشب ضعف عن طلب معيشته في التماس رزقه ومن رأى أن ساقه التفت بساق أخرى فهو علامة الهلاك ...
سورة الفلق
من قرأها أو قرئت عليه فإنها تدل على حسن الحال والظفر بالأعداء. وقيل: يرفع الله ذكره، ويرزقه اسم الله الأعظم، ويستجاب دعاؤه، ولا يمسه إنس ولا جان، ويأمن من شر الهموم والحسد. وقيل: تتحسن أحواله بحيث يحسد عليها.
هو في المنام رجل أمين، يعلم أسرار الناس، وقد اجتمعت عنده أموال. وإذا كان عند الفامي فواكه يابسة في جراب أو جواليق فإنَه مال رجال أودعوه سراً يحفظه، وإن الجراب والجواليق والأكياس في التأويل أسرار، فإن ظهر منها شيء فإنَّ السر ينكشف ويكون الفامي خائناً. وتدل رؤية الفامي على إنجاز الأمور والصدق في الوعد، وعلى تفريج الهموم والأنكاد والأمراض.
الفستق
شجرته في المنام رجل كريم. والفستق مجال هنيء. والفستق الأخضر تعب ونكد، واليابس شر وخصومة. والمالح رزق هنيء من البحر والبر. وربما دلّ على قرب ميلاد الحامل.
سورة الفاتحة
من قرأها أو قرئت عليه فتح الله تعالى عليه أسباب الخير. وقال نافع وابن كثير وجعفر الصادق وسعيد بن المسيب رضي الله عنهم: إنه يدعو بدعاء ويستجاب له. وكذلك قال الكسائي وزاد فيه: وينال فائدة يغنى بها. وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه إن قارئها يتزوج سبع نسوة، ويكون مستجاب الدعوة، والدليل على ذلك فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه كان يقرؤها قبل الدعاء وبعده. وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من تلاها في نومه كان محفوظا في دينه، إلا أن يكون مريضا فقد قرب أجله. وقيل: من قرأها في منامه أغلق الله عنه أبواب الشر وفتح له أبواب الخبر. وقيل: قراءة الفاتحة في المنام حج.
الفلك
مَن رأى في منامه أنه الفلك الأول فإنه يصحب أميراً ظالماً أو وزيراً كذاباً. والفلك الثاني كاتب الملك. ومَن رأى أنه في الفلك الثالث تزوج. ومَن رأى الفلك الرابع فإنه يصاحب الخليفة أو ملكاً عظيماً، فإن لم يكن أهلاً لذلك فإنه يتزوج امرأة جميلة. ومَن رأى الفلك الخامس فإنه يرى صاحب حرب الملك أو رجلاً ورعاً. ومَن رأى الفلك السادس نال علماً وفضلاً وكان حازماً. ومَن رأى الفلك السابع فإنه يلتقي بصاحب الملك. ومَن رأى الفلك الثامن فإنه يصحب ملكاً عظيماً. ومَن رأى الفلك التاسع صاحب رجلاً جليلاً. ومَن رأى الفلك العاشر وهو الفلك المحيط فإنه يرى الخليفة الأعظم أو الملك الأعظم. وإن رأى الفلك الكلي فإنه يقرب إلى اللّه تعالى وينال جاهاً أو يصحب أعظم ملوك الأرض. وإن رأت امرأة أنها تحت الفلك الأسفل فإنها تتزوج بكاتب الأمير أو ببعض موظفيه.
هو في المنام ملك أَعجمي مهاب، بليد القلب حامل للأثقال، عارف بالحرب والقتال. فمَن ركب فيلاً في المنام، أو ملكه اتّصل بسلطان، ونال منزلة عالية، وعاش طويلاً في عز ورفعة. ومَن ركب فيلاً في النهار طلق زوجته، وربما غدر ومكر ورجع غدره ومكره عليه، لقوله تعالى: (ألم ترَ كيف فعل ربّك بأصحاب الفيل). والفيل في المنام رجل ملعون. ومَن ركب فيلاً في الليل فإنه يعلو ملكاً ضخماً شحيحاً ويغلبه. وإن رأى أنه ركب بسرج وهو يطيعه فإنه يتزوج ابنة رجل ضخم أعجمي، وإن كان تاجراً عظمت تجارته. وإن رأى أنه يحلب الفيل فإنه يمكر بملك ضخم وينال منه مالاً حلالاً. وقيل: الفيل ملك كثير النعمة والجود، والكرم والصبر، والمداراة ولين الجانب. فإن رأى أنه ضربه بخرطومه نال خيراً ونعمة. وإن ركبه نال وزارة وولاية. ويدل الفيل على الأقوام الصالحين، والعلماء وأشراف الناس، ويدل على شدائد وشقاء وتعب. وإن رأى أن الفيل مقتول في بلدة فإن الملك يموت أو يقتل. ومَن رأى أن الفيل يتهدده فإن ذلك يدل على مرض، وإن ألقاه تحته ووقع فإن صاحب الرؤيا يموت. وإذا رأته المرأة فليس هو بدليل خير كيفما رأته. ومن رأى أنه يكلم الفيل نال من الملك خيراً كثيراً وإن رأى أن الفيل تبعه ركضاً نال مضرة من ملكه وإن رأت المرأة أنها راكبة فيلاً فإنه دليل موتها وتعبّر الأفيال بالسنين. ومن رأى أنه ركب فيلاً في حرب فإنه يهلك. ومن رأى أنه أكل لحم فيل أصاب مالاً من سلطان، وكذا إن أخذ من أعضائه أو جلده أو عظامه. ولا خير في رؤيا الفيل لأهل الصلاح والورع. وإذا رؤي الفيل خارجاً من بلد فيها طاعون زال عنهم. ومَن رأى أنه قتل فيلاً قهر رجلاً أعجمياً. ومَن رأى أقواماً يركبون أفيالاً وكانوا في حرب فإنهم مغلوبون. وربما دلّ ركوب الفيل على الظلم والكذب. ومن رأى فيلاً أقبل من بلدة إلى أخرى فإنه سلطان يتحرّك من بلدة إلى أخرى.